في مثل هذا اليوم
منذ ٧ سنوات
Fareed Zaffour
٣١ يناير ٢٠١٤ م ·
لو أنّ السينما فعلتها !؟ – أو من يذكر الخطابي هذه الأيام ؟ – للباحث : سلمان إسماعيل – عقدت في (باريس) صيف (1973) ( ندوةٌ حول عبد الكريم الخطّابي وجمهورية الرّيف ).. استمرّت أياماً تقدّم فيها أكثر من سبعين مؤرّخاً وباحثاً وسوسيولوجيّاً ..
من البداية لا بدّ من الاعتراف بأني مولعٌ بالخطّابيّ، فما زلت مأخوذاً به منذ اكتشافه سنة 1973 م (أي بعد مرور عشر سنوات على وفاته).
ومن المفارقات ذات الدّلالة أن يكون (الآخر) هو الذي يعرّفنا – نحن العرب – بمآثرنا الطيّبة ويذكّرنا، غالباً، بأعلامنا المنسييّن!
لقد عقدت (باريس) صيف (1973) ندوةٌ حول الخطّابي وجمهورية الرّيف) استمرّت أياماً تقدّم فيها أكثر من سبعين مؤرّخاً وباحثاً وسوسيولوجيّاً بدراسات وأبحاث وشهادات شخصيّة… وللأمانة المنتدون كانوا من أوروبا وأمريكا… وقلّة منهم تنتمي إلى الثقافة العربيّة (المغرب ومصر)…
كنت قبل ندوة باريس، ربما شأن معظم خرّيجي الجامعات العربيّة، لا أُعطي للخطّابي أهمية أكثر من هؤلاء الثائرين العرب، في العصر الحديث، الذين اعترضوا سير الاستعمار، هنا وهناك، وأحدثوا اضطراباً مؤقّتاً في تقدّمه الانضباطيّ نحو ثكناته التي استقرّ فيها بعد إحداث الاحتلال المخطّط له..
ولم تستطع المدرسة العربيّة، ولا أريد أن أجزم أنّها لم ترد، أن تريني هذه القامة المديدة التي للخطّابي، وهذه المكانة الخاصة التي تبوأتها شخصية الخطّابي، ولم يكن ممكناً، لي أن أراه، من خلال منظورات التربية العربية، شخصيةً استراتيجية خبرت اللعبة الدولية، وامتلكت قدرة التأثير في الترتيب السياسي لأكثر من بلدٍ أوربيٍّ، وانطوت على أبعادٍ تجاوزت جغرافتيها المحليّة إلى الدولية في آسيا وإفريقيا !
http://www.almooftah.com