السنونو السوري المهاجر#عامر_ عبد الحي Amer Abdulhai..
من عاشق للفوتوغرافيا ودارس للقانون إلى مخضرم في الصحافة..
بقلم المصور: فريد ظفور.
المطر الشتوي يتساقط بكثافة..عالمه مرسوم بالأبيض والأسود..وهنت شرايين الغربة..فأسرج القلم والكي بورد خيولاً لمخيلته..تألقت خطواته المعرفية فوق غيوم الثقافة..شرع الشرفات للعيون الحزينة..أعتى من الأشباح خطواته..أطلت أعماله عبر الدوريات الورقية والرقمية..وإمتدت الطرقات في سأم تعابثها الرياح..مذبوحة الشريان الزمني ..نافرة كما أطراف الرماح..تنادي فيرتد الصدى مثل حكاية ألف ليلة وليلة وعلي بابا وغيرهم..تعالوا معنا لنتعرف على قامة ثقافية وفنية وأدبية سورية سعودية ..الأستاذ الصحفي عامر عبد الحي..
تبدأ الحكاية عادة عند معظم الناس بأن يرث الإبن عن أبيه أو أمه عشق وتعلمه لمهنة ما أو لفن أو أدب..فكثيراً ما نجدها في المهن الموروثة أوعند أبناء الشعراء أو الأدباء أو الفنانين من مطربين وتشكيليين وممثلين.. لهم الهوايات المتشابه أو القريبة أو حتى المنافسة للأصل ..الأدبي أو الفني..ولكن أن تتفتح عيني إنسان ويتربى وتنمى حواسه وهواياته ويجد نفسه بين أحضان جدته ..أم أبيه التي كانت عاشقة للفن الضوئي ..بحيث حملت معها معدات التصوير من تركيا وأخذت بتصوير وتوثق الكثير من المعالم في مدينة دمشق ..في وقت كان التصوير محرم على الرجال فما بالك بأن تكون سيدة ومحتشمة ومسلمة ..وبأن تحمل كاميرتها وتقوم بتصوير المناظر والمعالم الأثرية والبيوت الدمشقية والحلبية وتصوير بعض المرافق الحياتية..ولعل هذا مادعى جده للوقوع في حبالها الفنية بحيث عشقها وتزوجها ..وذلك لعمري بأن عملها في التصوير بطولة بحد ذاته ويسجل لجدته التي تحدت المجتمع وإمتشقت كاميرتها ورفعت راية الفن الضوئي أيام بدايات القرن الماضي..والغريب بالأمر بأن التاريخ السوري لم يوثق أو يذكر تلك السيدة الرائدة بالتصويرالضوئي والمهمشة والمظلومة حتى الآن بتسليط الضوء عليها وعلى تجربتها..وأظنها بأنها كانت سابقة أو مرافقة لتجربة زميلتها الرائدة في التصوير في فلسطين ولبنان ..المصورة كريمة عبود..ولا يفوتنا بأن نتذكر من باب الجميل بأن والده أيضاً قد تعلم التصوير ومارسه فترة من الزمن على يدي والدته المذكورة..فأي تقصير وأي حق وأي دَيّن فني فوتوغرافي لتلك السيدة العظيمة التي حفرت بصخرة المجد الفن الضوئي السوري أيام الزمن الجميل التصوير بالأبيض والأسود وشجون ومشاكل الغرفة المظلمة ومعدات التصوير ومواده الكيميائية..فألف تحية للجدة وللأب وللإبن الأستاذ عامر عبد الحي..الذي عرفنا على تلك التحفة الفوتوغرافية النادرة والأيقونة العربية التي وجب البحث والتنقيب عن تاريخها وإعطائها حقها من الدراسة والتمحيص وتعريف الجيل الفوتوغرافي الرقمي عن أناس مجهولين عملوا في الفوتوغرافيا بظروف صعبة مادياً ومعنوياً وتقنياً..عكس الزمن الرقمي الذي سهل التعامل مع المعدات وقرب المسافات وشق الطريق للمواهب وسلط الضوء على الكثير من الفنانين والفنانات المغمورين الذين أظهروا مواهبهم الفنية والأدبية ..لوجود المنصات الرقمية كماالفيس بوك وغيره ..التي تنتشر على الشبكة العنكبوتية..
يأخذنا بعدسته وقلمة الصحفي السوري المغترب عامر عبد الحي بجولة سياحية في ربوع تركيا..لنشاهد معاً معارضاً مشهورةً عالمياً لمصورين أتراك مثل أرا جولير..ميرتير.. أورال.. يوجيل تونا.. اسماعيل أجار..وغيرهم الكثير ..بحيث أعطت هذه المعارض الفرصة للزوار بأن يشاهدوا الأماكن الأثرية والساحية التركية و حياة أناسها بعيون مختلفة..ولعل من الأماكن المشهورة والمهمة لكل مصور أو زائر ..في أنقرة ..معارض التصوير الفوتوغرافي- مركز الفنون المعاصرة ومتحف أنقرة للفن الحديث و مجتمع أنقرة للتصوير الفوتوغرافي على الانترنت وزيارة متحف الجمهورية. وعلى ساحل بحر إيجة فهنالك العديد من المعارض التي تنظمها بلدية إزمير,وأيضاً مجتمع إزمير لفناني التصوير الفوتوغرافي يقوم بإقامة معارض و تنظيم دورات تدريبية للتصوير الفوتوغرافي تشجيعاً للهواة..ولعل أفضل مواقع التصوير الفوتوغرافي في تركيا التي فيها فسيفساء ثقافي وتعد موطنًا للعديد من الحضارات ، فهي تتمتع بتراث تاريخي رائع..حيث يقع أكبر مسجد تاريخي في تركيا في أدرنة ..وقعت المعركة الأسطورية “حرب طروادة” في كاناكالي ..أهم مدينة قديمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط هي أفسس ..واحدة من أجمل الشواطئ في العالم هي أولودينيز ..تقع المدينة القديمة المغطاة بالحجر الجيري الأبيض في باموكالي ..الجبل حيث يمكن رؤية الآلهة الأسطورية على جبل نمروت ..واحدة من أهم مواقع الحج للمسيحيين في أنطاكيا ..مدينة تشبه القصص الخيالية مع منازل تاريخية رائعة ، ماردين ..يشبه عمل التمثال ، ولكنه مصنوع من الانفجارات البركانية ، كابادوكيا ..عاصمة ثلاث إمبراطوريات ، الرومان والبيزنطيين والعثمانيين .وقد اعتادت أدرنة أن تكون مدينة مهمة في عهد الإمبراطورية اليونانية القديمة والرومانية والبيزنطية . كان أدرنة المدينة التي تربط أوروبا إلى آسيا ، وكان حيث الأناضول التقى (آسيا الصغرى) أوروبا . وكانت تُعرف باسم أدريانوبل .عندما بدأ العثمانيون بالتوسع ، أعلنوا أن بورصة هي العاصمة. ومع ذلك ، خلال السلطان الثالث للإمبراطورية ، فترةالسلطان مراد الأول ، تم إعلان بأنها عاصمة بسبب أهميتها الجيوسياسية.كما كانت في السابق عاصمة الإمبراطورية العثمانية ، يمكننا أن نجد في معظمها أعمال الإمبراطورية العثمانية في أدرنة. ومن أبرز هذه الأعمال مسجد السليمية الذي بناه ميمار سنان .ويفترض الكثير من الناس الذين يزورون اسطنبول أن المسجد الأزرق هو أكبر مسجد في تركيا . ومع ذلك، جامع السليميةو مسجد السليمانية..وأما أدرنة فتقدم مناظر بانورامية رائعة لتصوير المعالم التاريخية لتركيا. كاناكالي (الدردنيل) في الملحمة التي كتبها هوميروس أشهر المؤرخين في العصر القديم ، ألهمت “حرب طروادة” العديد من المسرحيات والأفلام. وكذلك أخيل و هكتور الصورة الكفاح حتى الموت، والطريقة التي تم بها الاستيلاء على المدينة مع خدعة حرب (حصان طروادة) مثيرة للاهتمام على حد سواء.وقعت حرب طروادة التي يعرفها العالم بأسره في شمال شرق تركيا ، في كاناكالي.هناك بعض المواقع الأخرى لالتقاط الصور بصرف النظر عن Troy في كاناكالي. المكان الرئيسي الذي يستحق الزيارة هو معبد أثينا في أسوس . وعلاوة على ذلك، غاليبولي، حيث الإمبراطورية العثمانية حاربت البريطانية ، الفرنسية وأنزكس (الدردنيل الحملة، الحرب العالمية الأولى) المهم أيضا إذا كنت ترغب في التصوير الفوتوغرافي.معبد أسوس الخلاب في كاناكالي – ومدينة أفسس القديمة (إزمير). ومكتبة سيلسوس..ومعبد ارتميس أهم المراكز الروحية في التاريخ.وأولودينيز (فتحية)..واحدة من أكثر التكوينات الطبيعية الفريدة في العالم.أولودينيز وجارتها بالإضافة إلى الطيران المظلي ، وبيلسيكيز وشاطئ أولودينيز في فتحية ، وباموكالي (دنيزلي).وهي واحدة من أيقونات البلاد الأكثر بروزًا.و “قلعة القطن”. ويمكنكم التقاط صور للمسرح القديم والآثار في المدينة القديمة. وباموكالي هو مكان شعبي للمصورين ..وجبل نمروت (أديامان) وهو موطن لتماثيل ضخمة للآلهة الأسطورية مثل Apollo و Zeus وهو في قائمة اليونسكو ..ثم جبل نمروت في أديامان..أما أنطاكيا فإنها تشبه ماردين التي تضم العديد من الثقافات والأديان.ومحج بالنسبة للمسيحيين..لأنها واحدة من بطريركية المسيحية الخمسة ( روما ، اسطنبول ، القدس ، و الإسكندرية )..وفي ماردين يمكنك رؤية آثار الحضارات المختلفة مثل بابل ، والآشوريين ، والفرس ، والرومان ، والسلاجقة ، والعثمانيين. وايضاً الكنائس ، الأديرة ، المساجد ، وهي مدينة من العصور الوسطى محمية بشكل جيد للغاية .وهي من أكثر المدن أصالة وفريدة من نوعها في العالم.وأما كابادوكيا (نفسهير) وتجذب أكثر الزوار بعد إسطنبول.وهي من المدن تحت الأرض ،فيها مداخن خرافية ، فنادق الكهف ، والتلال مثل أوشيسار .ولا ننسى إسطنبول التي كانت عاصمة لثلاث إمبراطوريات.واسطنبول: جسر بين آسيا وأوروبا..وقد تأسست إسطنبول كمدينة يونانية قديمة (بيزنطة) في عام 638 قبل الميلاد ، وأصبحت عاصمة الإمبراطورية الرومانية في عهد الإمبراطور قسطنطين . وهي مثل نموذج صغير من الأناضول الذي يربط أوروبا إلى آسيا . كلاهما يقسم القارتين ويجمع بين البحار.وفيها هياكل مثل المسجد الأزرق و قصر توبكابي .وهي الجنة للتصوير المعماري والتصوير في الشوارع..حيث الكنائس ، المساجد ، و المعابد اليهودية والأحياء القديمة..وتل كامليكا ، الجانب الآسيوي من اسطنبول ، وايضاًالرحلة البحرية في البوسفور..ولا ننسى متحف التصوير الفوتوغرافي بإسطنبول الذي تأسس بالتعاون مع بلدية الفاتح ليتتوج حلم المصورين لسنوات عديدة, ويشرف عليه جمعية أصدقاء التصوير في اسطنبول.
الأستاذ عامر عبد الحي..صحفي بارز درس في مسقط رأسه بدمشق المراحل الأولى ثم الجامعية حيث تخرج من كلية الحقوق بجامعة دمشق..لكن عشقه وحبه للصحافة جعله يتعرف على الوسط الفني والثقافي والأدبي في سورية..ثم غادر سورية ضارباً في الأرض على غير هدى..إلى أن حط رحاله في المملكة السعودية وهناك ذاع ضيته وتألق نجمه وتعرف على كافة الأوساط السياسية والفنية والأدبية والفعاليات الثقافية بالمملكة..وتتلمذ فيها على أيدي خيرة المختصين والخبراء في الكثير من مشارب الحياة..ليدخل في نهاية المطاف عالم الصحافة ومهنة المتاعب..ويشارك في نشاط تحرير بعض الصحف وفي إقامة المعارض الفنية..وقد وزع الفنان الصحفي عامر عبد الحي أعماله بين الكتابة والتصوير الذي عشقه بالوراثة عن جدته..وقدم لنا أعمالاً تظهر أحاسيسه المرهفة والمفرطة بالزمن..وقد إختار لنا لقطات فنية ساحرة من الزمان مع خيرة ونخبة من الفنانين السوريين والفاعليات الثقافية السعودية..وكان لكل بلد عمل بها نكهة خاصة تجعل المرء ينشد إليها إنشداداً قوياً لأنها تمثل له جزءاً من تاريخه المهني الصحفي وإلى جانب الصور الرائعة التي نراها نلمس شعوراً داخلياً عميقاً لدى الفنان والصحفي عامر عبد الحي الذي يقلق نفسه دائماً..ولعل فكرة الهجرة والوطن كانت تطارده بإستمرار ودون رحمة..فلنعش مع الفنان في أوقاته بالصباح والمساء والحاضر والماضي وفي كل الفصول وفي الصحارى والجبال والوديان والمدن والأرياف ولنر كيف يربط دائماً بين هذه الأوقات وبين أشياء وشخصيات معينة يختارها لعرفنا بها وبواقعها الحلو والمر..وذاك في الواقع سر صنعته الصحفية الفنية وهي البحث عن المتاعب..والتي بناها على مزيج من المشاهد الخارجية والمشاعر الداخلية..مفرداً لتجاربه حيزاً واضحاً يقف وراء هذه الصنعة ومن هنا كان تشبثه بالجغرافيا بمدينة الياسمين دمشق وفي مدن السعودية وكذلك بمظاهر الطبيعة وبمظاهر الحياة العمرانية والحضارية في كلتا البلدين مسقط رأسه ومكانة إقامته..
كانت ذكريات الماضي تلاحقه..وهي الظلال الطويلة الممتدة لأجسادنا الضئيلة بعد الموت..ولعل الذكريات الحية الحزينة تبدو كئيبة صامته..كأشباح تهتز في ريح جنائزية..وكلنا لسنا أكثر من ذكرى..كل شيء إنتهى سريعاً..متهور وطائش هذا الزمان الذي جمعنا في لحظات..هاربين من قصص الحرب الحزينة..وأينما إنطلقنا وجدنا جزوة الحب مطفأ..وشعلة الحرب متقدة..تحرق الأخضر واليابس وتحرق حياة الناس وتسرق الزمان..من ذاك النعيم والنسيم العبق بالمحبة والتعايش السلمي الأهلي..من تلك الشمس الكانونية العجوز..التي تشع فوق الكروم والبساتين المجتناة..كأنما تشع من عالم آخر..بوهن شديد وسعادة تائهة..ونحن كسالى ومكبلون..لأن تلك الشمس لاتعرف كلمة الوداع لأنها كمعجزة تعود تشرق كل صباح وتتنفس لتصنع فصلها الذي يبدو إحتضاراً هادئاً..ولأن الزمن يتغير كما تتبدل ألوان الفصون تتبدل طبائعنا كبشر..ثمة أبنية وأضرحة نثرت عليها أزهار النرجس والياسمين العتيق..ونبتات جميلة أخرى تناثرت على العتبات والشرفات الحزينة والفرحة..فأنت ياليالي دمشق وكل المدن السورية الخالية من الأغاني ومن أنغام النوافير وأصوات بحيرات البيوت القديمة..أيتها الليالي القمرية المظلمة..التي فقدنا فيها همسة الروح..أيتها الحارات الوحشية الغيورة والمزروعة بالذكريات التي تنتصب على طول الحارات والأزقة والبلدات والمدن والقرى..وتغدو بلا أنفاس عطرة كسابق عهدها..أنت ياسورية في قلبي الآن أكبر من أي وقت مضى..
الأستاذ عامر عبد الحي..قامة صحفية كبيرة لها باع طويل في عالم الصحافة..ورغم ذلك لم يأخذ حقه من التكريم وتسليط الضوء على تجربته الفريدة سيما وأنه تنقل بين العديد من الدول لتزداد تجربته وخبرته وتتوسع دائرة معارفه وعلاقاته الإنسانية في الوسط الثقافي والفني والأدبي في الوطن العربي وخارجه..وحريٌ بنا بأن نرفع القبعة لتجاربه ولما قدمه من جهد سيكون عوناً لطلبة العلم والفن والثقافة ودليلاً لكل عشاق السلطة الرابعة الصحافة..المهنة الصعبة والمتعبة..وبذلك كان عامر عبد الحي.السنونو السوري المهاجر من عاشق للفوتوغرافيا ودارس للقانون إلى مخضرم في الصحافة..فكل التحية والتقدير والإحترام لمسيرته الفنية..
- المصور: فريد ظفور..- 13-1-2021م
ــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الصحفي عامر عبد الحي ـــــــــــــــــــ
(عامر عبد الحي)
Amer Abdulhai
نبذة مختصرة:
يعمل لدى Journalist
كان يعمل لدى صحفي
درس في كلية الحقوق – جامعة دمشق
يقيم في الرياض
من دمشق
مرتبط
*عبدالجليل شلبي المشهور باسم «لوني» أشهر مصور تركي أنجبته بلاد الأناضول.
**
يعود تاريخ آلة التصوير إلى ما قبل العام 1839. ومنذ حوالي 30.000 عام، كانت أول صور تلك التي رسمت على جدران الكهوف فكانت من الأمثلة الأولى التي تفسر حياة ومشاعر الناس القدامى.
وفي وقتنا الحاضر يعد المخترع الفرنسي “جوزيف نيسفور نيبس” رائد التصوير الفوتوغرافي، حيث أنه قام بطبع أول صور فوتوغرافية بتعريض سطح حساس للضوء في آلة التصوير حين استخدم لوحة مطلية بكلوريد الفضة.
آلة التصوير في العهد العثماني
أعلنت في الدولة العثمانية جريدة “تقويم الوقائع” التي أصدرت بإسطنبول عن تطوير واختراع آلة للتصوير من قبل “لويس داگِر” وشركة “تالبوت” في 28 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1839. وعقب ذلك نشرت “جريدة الحوادث” في صفحتها الأولى مقالة حول اختراع آلة الصورة مع تفصيلاته بعام 1841.
عهد السلطان عبد الحميد الثاني
تم تطوير تصوير الصورة في الدولة العثمانية بعهد السلطان عبد الحميد الثاني، إذ قام السلطان عبد الحميد بالتقاط الصور بنفسه، كما دعم كل المصورين المحليين والأجانب في البلاد، وبفضلهم تم تصوير جميع المناطق في الأناضول. وقد أسس أول استوديو صور في منطقة بيوغلو بإسطنبول بعام 1843.
ومن خلال التقاط الصور؛ تعرف السلطان عبد الحميد الثاني على عدة مدن أجنبية كان يرغب بالذهاب إليها. وفي احتفالات الذكرى الـ25 لتولي السلطان عبد الحميد عرش السلطة، كان يختار المحكومين الذين سيسمحون بتصويرهم. ولذلك، وبأمر من السلطان قام جميع المحكومين بالتقاط الصور في أماكن محدودة.
وكان يتم اختيار عارضي الصور من غير المسلمين الذين يعيشون في الأراضي العثمانية، ونظرا لظروف ذلك العصر كان من الصعب جدا أن تكون هناك عارضة للصور، ولذلك في الأغلب كان يرتدي الرجال ملابسَ النساء، وهكذا تلتقط صورتهم.
أما المصورون الأجانب فكانوا يصلون إلى إسطنبول عبر البحر ليصوروا الأماكن المشهورة فيها. وفي هذا الصدد، في القرن التاسع عشر زار إسطنبول حوالي 160 مصورا أجنبيا شهيرا ومنهم؛ كاميل روجر وجوزيف شرانز وآماديو بريزيسي وليوناردو دي مانغو.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
***
أرا جولير
(بالتركية: Ara Güler)، و(بالأرمنية: Արա Գյուլեր)
اَرا جولير (ولد في 16 اغسطس 1928 في بي أوغلو، إسطنبول)، مصور ومراسل وكاتب تركي أرمنيّ الأصل.
حياته
ولد في بي أوغلو، إسطنبول عام 1928، تأثر كثيراً بالسينما منذ صغره، تخرج من مدرسة جيترونجان الأرمينية الثانوية، أثناء دراسته الثانوية عمل في جميع فروع استديوهات صناعة الأفلام السينيمائية، بدأ في أخذ فن المسرح والتمثيل عن محسن أرطوغرول، كان هدفه أن يصبح مخرج أو كاتب مسرحى، في عام 1950 بدأ العمل في الصحافة في جريدة إسطنبول الجديدة. في هذه السنوات نشر مقالاته في المجلات الأدبية والصحف الأرمينية، وفي نفس الوقت كان مستمراً في كلية الاقتصاد بجامعة اسطنبول ولكنه قرر أن يصبح مصور وصحفى.
أصبح رئيس قسم التصوير في مجلة الحياة حتى عام 1962، وفي عام 1961 نشرت صوره الفوتوغرافية السنوية في انجلترا، وعرف كمصور من أفضل سبع مصورين عالمياً، وفي نفس العام تم قبوله في جمعية مصورين المجلات الأميريكية، وأصبح العضو الوحيد من تركيا في هذه المنظمة، وتم استخدام صوره في العديد من الصور المنشورة في العالم، فتح معارض مختلفة في ألمانيا وباريس والولايات المتحدة الأمريكية، في هذه الأثناء كتب مقالات والتقط صورا عديدة للمشاهير مثل سالفادور دالي، وبيكاسو، وارنولد طوينبي، وويستون تشرشل، وبيرتراند روسيل.
في عام 1979 أخذ الجائزة الأولى في مجال التصوير الصحفى من جمعية صحف تركيا، وفي عام 1980 طبع كتاب خاصاً بصوره من قبل دار نشر مشهورة، وفي عام 1986 نشرت له مؤسسة الحرية كتاباً مصوراً من تأليف معمار سنان والاستاذ عبد الله كوران، وفي عام 1987 تم نشر هذا الكتاب بالإنجليزية من قبل معهد الدراسات التركية.
في عام 1989 نُشر كتاب اَرا جولير لصناع السينما من قبل دار نشر هيل، ولسنوات عدة عمل على نشر صور لأعمال معمار سنان في عام 1992 في مطبعة النشر في فرنسا، توماس[؟] وهدسون في انجلترا والولايات المتحدة الأميريكية، وفي مجموعة جزر سنغافورة من قبل الصحافة بعنوان على الطراز التركي، وفي فرنسا نشر ل ألبين ميشيل من قبل دار النشر تحت عنوان القصور العثمانية في تركيا. نُشرت له مجموعة شركات عالمية ذكرايات إسطنبول القديمة عام 1994، وكتاب الألوان الباهتة عام 1995، ومؤلفاته الرئيسية هكذا مرت ثورة و سلاما للبقية عام 1994، ووجه الأرض في الوجوه عام 1995.
جزء كبير من صور اَرا جولير في فرنسا، تُعرض في متاحف متنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، استخدم اَلة لايكا في صوره، وتعتبر صوره أحد فروع الفن.
نشر الصحفى نزيه طاڤلاش صور الاسطورة اَرا جولير مفسراً حياة المصور الصحفى في كتاب يتألف من 343 صفحة منذ ميلاده حتى يومنا هذا، واصفاً الأحداث الزمنية التي شهدها بالترتيب والتي تحمل مكانة 80 عاماً من تاريخه. ويتخذ نهاية الكتاب مقابلة النهر اً را جولير مع البوم صوره العائلي.
حياته المهنية
عام 1958 اتخذته مجلة الحياة وقت الإنجليزية Time-Life، ومجلة مباراة باريس الفرنسية Paris-match، ومجلة نجمة الألمانية[؟] Der stern كمصور صحفى شرقي للمخاطر عن قرب.
عام 1961 بدأ العمل كرئيس قسم التصوير في مجلة الحياة، وفي نفس العام تعرف على هنري كارتييه بريسون.
اختارته مجموعات التصوير الفوتوغرافى السنوي في انجلترا كاواحداً من أفضل سبع مصورين في العالم.
العضو التركي الوحيد الذي تم قبوله في الجمعية مصوري المجلات الأمريكية.
عام 1962 حصل على ماجستير لايكا في ألمانيا والذي أُعطى لقليل من المصورين.
تم إصدار عدداً خاصاً له من مجلة الكاميرا اللاقطة في سويسرا.
عام 1964 استُخدمت صوره في عمل ماريانا نوريس المسمى تركيا الصغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
عام 1967 نُشرت له صور مع ريتشارد اڤيدون في العدد الصادر من التصوير الفوتوغرافي في العالم في اليابان.
عام 1967 عُرضت أعماله في المعرض المفتوح في كندا نظرات الناس للعالم، ومعرض الفن الحديث الذي نُظِّم في نيويورك، وفي نفس السنة أيضاً في ألمانيا نُظِّم معرض التصوير الفوتوغرافى الملون، ومعرض فوتوكينا فواري في كولونيا.
عام 1970 تم نشر البوم صور باسم تركي في ألمانيا، ونشرت صوره في الفن وتاريخ الفن في مجلة الحياة وقت في الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا في أقسام كتاب هوريزون ونيوزويك في سويسرا من قِبل سيكرا ياينوى.
عام 1971 التقط صوراً لكتاب اللورد كينروس (أياصوفيا)، وأعد تقريرا مصوراً ل بيكاسو لكتابه المسمى تحول بيكاسو وتوحد الاَخرون الذي تك نشره من قبل سكيرا الجديدة بمناسبة عيد ميلاد بيكاسو ال 90.
عام 1972 افتتح في باريس المعرض الدولى للكتاب.
عام 1975 تمت دعوته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد أن التقط صوراً كثيرة لمشاهير الأمريكان تم عرضهم في معرض من أهم معارض مدن العالم يدعى الأمريكان المبدعون. وفي نفس السنة صور فيلماً وثائقياً موضوعه حول تفكك المدرعات الرديئة يسمى نهاية بطل المنطقة.
عام 1980 طُبع جزء من صوره في كتابه المسمى نشر صور الصحافة الصفراء.
عام 1986 صوّر كتاب معمار سنان الذي كتبه الاستاذ الناشر عبد الله كوران في وقف الحرية، ونشر نفس الكتاب باللغة الإنجليزية من قبل معهد الدراسات التركية عام 1987.
عام 1989 نشر اَرا جولير كتاب السينمائيين.
عام 1991 صور كتابه المسمى القارة السادسة من أجل صياد وزارة الخارجية الهاليكارناسوس (جواد شاكر قابا اغا شلي).
عام 1999 أعطت جمعية الصحف التركية جائزة خدمة الصحافة(دليل المصير) إلى الصحفيين الذين انهوا 50 سنة في المهنة.
في هذه الأثناء قدم تقاريراً مصوره أثناء تنزهه حول العالم ونشرتهم وكالة ماغنوم إلى العالم. فقدم تقاريراً مصوره لكثير من الأشخاص المشهورة مثل بيكاسو، وفكرت مولّى، وماريا كاللاس، وسالڤادور دالى، وايموجين كانينغهام، وانسل ادمز، وجون بيرجر، وأندريا غاندي، ونستون تشرشل، عصمت إينونو، والتقط صورهم.
أشهر المصورين الأقل ظهوراً هو بيكاسو ولسنوات عدة عمل على أعمال معمار سنان في فرنسا عام 1922 وسنان[؟] في الولايات المتحدة الأمريكية، ونشر كتابه المسمى رائعة المهندس سليمان. وفي نفس السنة نُشر له كتاباً باسم العيش في تركيا في انجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة، مع مقدمة من الطراز التركي. وايضاً نُشر له في فرنسا كتاباً بعنوان القصور العثمانية في تركيا، وفي عام 1994 نُشر له كتاب ذكريات إسطنبول القديمة، وفي عام 1995 نُشرت له صور كتاب هكذا مرت ثورة وكتاب الألوان الباهتة وكتاب وجه الأرض في الوجوه.
اَرا جولير لا يزال يلتقط صوراً، وقال أنه لا يقبل تعريفه بفنان الصور إنما هو مصور صحفى.
جوائزه
عام 1979 الجائزة الأولى من جمعية الصحف التركية في مجال التصوير الصحفى.
عام 2000 وسام شرف خطوبة من فرنسية.
عام 2004 لقب دكتوراه فخرية من جامعة النجوم.
عام 2005 جائزة الثقافة والفنون الكبرى من رئاسة جمهورية تركيا.
عام 2008 جائزة خاصة للسياحة مع الصور في إسطنبول.
عام 2011 جائزة الثقافة والفنون الكبرى من وزارة السياحة والثقافة جمهورية تركيا.
كتبه
الصور(المنشورات الصفراء،1980،إسطنبول)
أعمال اَرا جولير السينمائية (منشورات هيل، 1989، إسطنبول)
سنان[؟]، رائعة المهندس سليمان ( طبعةarthaud ، 1922، باريس؛التايمز وهدسون، 1922، لندن ونيويورك).
العيش في تركيا (اَلبين مايكل، 1993، باريس؛ تايمز وهدسون، 1992، لندن ونيويورك).
ذكريات إسطنبول القديمة (منشورات العالم، 1994، إسطنبول).
هكذا مرت ثورة، سلاماً للبقية (المؤلف الرئيسي، 1994، إسطنبول).
الألوان الباهتة (منشور عالمى، 1995، إسطنبول).
وجه الأرض في الوجوه (مؤلف رئيسي، 1995، إسطنبول).
احترام لاَرا جولير (YGS منشورات، 1998، إسطنبول وهامبورغ).
سوف نعيش بعد بابل (قصة قصيرة، اَرأس للنشر، 1996، إسطنبول).
اسطنبول الجن (سراب، 2001، مونبلييه، فرنسا).
7 معالم على وجه الأرض (منشورات كروت مطبوعة، 2002، إسطنبول).
100 وجهة (منشورات كروت مطبوعة، 2003، إسطنبول).
متطلع إلى الخلف- 50 عام مصوراً صحفياً(YGS منشورات، 2004، إسطنبول، بيرمن).
اَرا جولير (antartisit منشورات، 2005، إسطنبول).
لقد مر سبعون عاماً من اَرا (منشورات مصورة، 2005، إسطنبول).
رجل الحمامة البيضاء (منشورات مصورة، 2007، إسطنبول).
اَرا جولير (هامشيت، 2007).
فيديو
ARA GÜLER: Fotomuhabiri
ـــــــــــــــــــــــــ