بابا نويل
من ويكيبيديا
بابا نويل على زلاجته في حديقة ديزني لاند.
بابا نويل أو “سانتا كلوز” هو شخصية خيالية ترتبط بعيد الميلاد توجد عند المسيحيين، معروفة غالباً بأنها رجل عجوز سعيد دائما وسمين جداً وضحوك يرتدي ستره يطغى عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض، وكما هو مشهور في قصص الأطفال فإن بابا نويل يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.
كان تبادل الهدايا شائعًا في بعض مناطق الإمبراطورية الرومانية أواخر ديسمبر كجزء من طقوس دينية، ولذلك فقد حظرت الكنيسة الكاثوليكية تبادل الهدايا في القرون الأولى والقرون الوسطى بسبب أصولها الوثنية، ثم عادت وانتشرت العادة بين المسيحيين بداعي الارتباط بالقديس نقولا أو نيكولا، أما سبب ارتباطها به فيعود لكونه كان يوزع على العائلات الفقيرة في إقليم مبرا في آسيا الصغرى الهدايا والطعام واللباس تزامنًا مع العيد دون أن تعرف العائلات من هو الفاعل، أما الصورة الحديثة له أي الرجل ذو الثياب الحمراء واللحية الطويلة القادم على عربات تجرها غزلان والداخل للمنازل عن طريق المدفأة فتعود لعام 1823 حين كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة “الليلة التي قبل عيد الميلاد” يصف بها هذه الشخصية التي تعتمد أبعاد تجارية بحتة؛ غالبًا ما يقوم الأطفال بكتابة رسائل إلى سانتا ويضعونها في جراب الميلاد أو بقرب الشجرة قبل العيد، ويستيقظون صباح العيد لفتحها، من العادات المنتشرة أيضًا أن يقوم جميع أفراد الأسرة بتبادل الهدايا بين بعضهم البعض وإن كانت رمزيّة.
التاريخ
أيقونة للقديس نيكولاس
قصة سانتا كلوز قصة واقعية مأخوذة من قصة القديس نيكولاس وهو أسقف “ميرا” وقد عاش في القرن الخامس الميلادي، وكان القديس نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف وأن توفي في ديسمبر.
وأما الصورة المعروفة لسانتا كلوز فقد ولدت على يد الشاعر الأمريكي كليمنت كلارك مور، الذي كتب قصيدة “الليلة السابقة لعيد الميلاد” (The Night Before Christmas) عام 1823. وجميع الناس يحبونه في جميع انحاء العالم ويأتى ذكره مع رأس السنة الميلادية
أسماء بابا نويل
سانتا كلوز يحقق امنيات الأطفال.
أسماء كثيرة تطلق على هذا العجوز الطيب ذو الرداء الأحمر واللحية البيضاء وصوت جرسه الرنان وضحكته المميزة وكيس الهدايا المليء بكل ما هو جميل ومميز ويحمل الفرحة والسعادة للأطفال في عيد الميلاد في مختلف أنحاء العالم. تعددت القصص والروايات حول نشأة وأصل بابا نويل والجذور الدينية والثقافية لهذه الشخصية التي أصبحت من بين أبرز رموز عيد الميلاد وهل تكتمل احتفالات عيد رأس السنة بالنسبة للأطفال دون بابا نويل ؟
هذه جولة نتعرف من خلالها على الاسم الذي يطلق على بابا نويل في البلدان والثقافات المختلفة حول العالم:
- في الولايات المتحدة الأمريكية يطلقون عليه:
Santa Claus سانتا كلوز Father Christmasأبو عيد الميلاد Saint Nicholas القديس نيقولا Kris Kringle كريس كرينجل
- المملكة المتحدة وأستراليا يطلقون عليه:
Santa Claus سانتا كلوز. Father Christmas أبو عيد رأس السنة.
- فرنسا: Papa Noël, le Père Noël
- إيطاليا: Babbo Natale
- إسبانيا: Papa Noel
- البرتغال والبرازيل: Papai Noel
- ألمانيا: Weihnachtsmann, Nikolaus
- كندا: Santa Claus, Le Père Noël
- روسيا:Дед Мороз = ديد موروز
- اليونان: Άγιος Βασίλης = Ayos Vasilis
- النمسا وسويسرا: Christkind
- السويد: Jultomten
- الدنمارك: Julemanden
- النرويج: Julenissen
- هولندا: Kerstman
- فنلندا: Joulupukki
- إيسلندا: Jolasveinn
- إيرلندا: Daidi na Nollag
- بلجبكا: Père Noël, Santa Claus, Kerstman
- بولندا: Świety Mikołaj
- رومانيا: Moş Craciun
- هنغاريا: Mikulas، Télapo
- أوكرانيا: Дед Мороз =ديد موروز
- صربيا: Деда Мраз= Deda Mraz
- مالطا: San Niklaw
- بلغاريا:Дядо Коледа =Dyado Koleda
- سلوفينيا: Bozicek
- كرواتيا: Djed Bozićnjak
- التشيك: Jesisek
- إستونيا: Jouluvana
- مقدونيا: Dedo Mraz
- ألبانيا: Babadimër
- أرمينيا: Gaghant Baba
- تركيا: Noel Baba
- اليابان: Hoteisho, Santa Kuroosu
- الصين: Sheng Dan Lao Ren
- كوريا: Santa Harabeoji
- الهند: Ganesha
كتبت – أمانى عزام
أعياد الميلاد أو “الكريسماس” من المناسبات التي لها مدلول تاريخى وديني، وتحمل في بعض طقوسها الموروثة العديد من اللمحات الإنسانية، فبدايته من اسم “عيد الميلاد” والذي يعبر عن انتهاء الظلام، وبداية فجر عام جديد سيشرق على البشرية، إضافة إلى بعض التيمات المميزة والخاصة باحتفالات هذا اليوم، والتي من أشهرها “بابا نويل”، و”شجرة الميلاد”، والتي حيكت حولها الكثير من الأساطير والقصص، لذا قررنا أن نتعرف عن أصل حكاية “بابا نويل”، و”شجرة الميلاد”..
بابا نويل أو “سانتا كلوز”..
هو شخصية ترتبط باحتفالات عيد الميلاد، وهو عبارة عن دمية على شكل رجل عجوز، وسمين جداً، يتحلى بابتسامة مشرقة دائماً، مع قصمات وجهه التي تتسم بالطيبة والعطاء، يرتدي بدلة حمراء، وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض.
يتميز الرجل الطيب ذو الرداء الأحمر بصوت جرسه الرنان وضحكته المميزة وكيس الهدايا المليء بكل ما هو جميل ومميز، ليحمل الفرحة والسعادة للأطفال في عيد الميلاد بمختلف أنحاء العالم.
يشتهر البابا نويل في قصص الأطفال بأنه رجل طيب يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض أصدقائه الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، لتوزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة عبر مزلاجته السحرية.
وتعتبر رواية سانتا كلوز أيقونة واقعية مأخوذة من قصة القديس نيكولاس أسقف “ميرا” الذى عاش في القرن الخامس الميلادي، وكان يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو
الفاعل، وصادف وأن توفي في شهر ديسمبر.
بينما ولدت الصورة المعروفة له على يد الشاعر الأمريكي “كليمنت كلارك مور، الذي كتب قصيدة “الليلة السابقة لعيد الميلاد” عام 1823.
وأطلق على هذا العجوز مسميات متعددة تختلف من دولة إلى أخرى، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وأستراليا يطلقون عليه سانتا كلوز، وأبو عيد الميلاد. بينما يطلقون عليه في فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والبرتغال، والبرازيل، وألمانيا اسم ” البابا نويل”.ولم تتوقف أسطورة بابا نويل عند بعض الدول الأجنبية التي تحتفل بأعياد الميلاد، فظهر في الكثير من البلدان العربية في صورة دمية أو قطعة ديكور أساسية، كأحد الأيقونات المميزة للاحتفال بأعياد الميلاد، وتعبيراً عن السعادة بقدوم العام الجديد.
سر شجرة عيد الميلاد.
تعتبر شجرة عيد الميلاد إحدى أكثر تقاليد عيد الميلاد انتشارا، حيث يقوم الناس عادة بوضع شجرة صنوبر خضراء داخل البيت وتزيينها، ويعتبر الألمان أول من استخدمها في أعياد الميلاد قبل المسيحية بزمن طويل، حيث كانوا يعتبرون الشجرة الخضراء التي لا تذبل أوراقها رمزا للحياة الدائمة والبقاء، بينما عرفتها أمريكا عام 1776 م .
يرتبط استخدام شجرة عيد الميلاد حسب بعض المراجع بطقوس خاصّة بالخصوبة فى القرن العاشر بإنجلترا، حسب ما وصفها أحد الرحّالة العرب، حيث نادت السلطات الكنسيّة إلى عدم تشجيع استخدامها ولكن هذا التقليد ما لبث أن انتشر بأشكالٍ مختلفة في أوروبا خاصّة في القرن الخامس عشر بمنطقة الألزاس في فرنسا حين اعتبرت الشجرة تذكيراً بـ”شجرة الحياة” الوارد ذكرها في سفر التكوين، ورمزاً للحياة والنور ومن هنا جاءت عادة وضع الإنارة عليها
وقد تمّ تزيين أول شجرة في ستراسبورغ سنة 1605 بالتفاح الأحمر والورود وأشرطة من القماش، ولا تزال محفوظة حتى اليوم.
بينما كانت أول شجرةٍ ضخمةٍ تلك التي أقيمت في القصر الملكي في إنجلترا سنة 1840بعهد الملكة فيكتوريا، ومن بعدها انتشر بشكلٍ سريع استخدام الشجرة كجزءٍ أساسيّ في احتفالات أعياد الميلاد، ليس فقط في الدول الأجنبية، ولكن أيضاً في العديد من الدول العربية، حيث يتم تنصيبها قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس، ولا توجد أى رابطة بين هذه الشجرة وقصة ميلاد السيد المسيح عليه السلام في المراجع الدينية.
وأشارت إحدى الموسوعات العلمية، إلى أن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تقوم بتزيين الأشجار، ثم تقدم إحدى القبائل المشاركة بالاحتفال ضحية بشرية من أبنائها.
وفي عام 727 م أوفد إليهم البابا بونيفاسيوس مبشرا، فشاهدهم وهم يقيمون احتفالهم تحت إحدى الأشجار، وقد ربطوا أبن أحد الأمراء وهموا بذبحه كضحية لأهمهم (ثور) فهاجمهم، وأنقذ ابن الأمير من أيديهم ووقف يخطب فيهم مبيناً لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك.
ثم قطع تلك الشجرة ونقلها إلى أحد المنازل وقام بتزيينها، لتصبح فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح، وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم أمريكا، ثم أخيرا لبقية المناطق، حيث تفنن الناس في تزينها بأشكال متعددة، رمزاً للخير والرخاء الذي يأملون أن يتحقق مع فجر العام الجديد.