سورية السياحية – Syria tourism
٢١ ديسمبر، الساعة ٣:٣٢ م · قلـعـة الكهـف .. الكهف الحجري والحصن الجبلي .هي قلعة الكهوف التي يجهلها الكثيرون ولا يعرفون قيمتها، فهي مازالت بكراً ولم تكتشف معالمها بالشكل الكامل بعد، إلا أن الواضح منها يشير إلى أنها تقوم على ثلاثة طوابق من الكهوف الحجرية المفرغة من الداخل..تقع القلعة في محافظة طرطوس شمال الشيخ بدر على بعد 15 كم عنها جنوب غربي القدموس، وتتربع على تلة محاطة بجبال تشبه الحصن الطبيعي ..يجهل الكثيرون أهمية قلعة الكهف، فهي عبارة عن كتلة صخرية مفرغة تماماً من الداخل تحوي ثلاثة طوابق من الكهوف الحجرية، وهي غير مكتشفة حتى الآن ويعود سبب عدم اكتشافها إلى أن فرنسا عجزت عن دخولها بسبب وجود الثوار فيها، وبالتالي فهي لم تتمكن من سرقة آثارها التي مازالت دفينتها حتى الآن. اكتشف بداخلها بقايا معبدين يعتقد أنهما رومانيين لكن الأحراش تغطيهما بشكل كبير جداً، بالإضافة إلى وجود مدينة صناعية بعيدة حوالي /4/ كم عن جسم القلعة، وهي أيضا عبارة عن كهف حجري فيه بقايا لعدد صناعية تعود لمراحل مختلفة من الزمن. يعتقد أن غرف القلعة وأعمدتها وقد تم نحتها بالصخر كلها ويعتقد أن القدماء حفروها بأيديهم»..الكهف هو رمز القلعة العمراني، كما أنه يوجد داخل جسمها في الأعلى حمامات تأتيها المياه من أقنية تتجمع مياهها في أعلى القلعة، وقد كتب على جدرانها كتابات عربية من العهد الاسماعيلي وأخرى يعتقد أنها بيزنطية، وسميت قلعة الكهف بسبب وجود كهوف تحت سطحها على شكل قاعات كبيرة، ولها فتحات تهوية باتجاه الغرب، وفيها مخازن مؤونة من الحجر، ومكان لعصر العنب ويعتقد انه كان يستخدم للخمر نظراً لصغر حجمه..تعتبر القلعة من القلاع المحصنة جداً فهي محمية بثلاثة أسوار خارجية اعتراضية ويعد كل سورٍ منها خط دفاعٍ وحده، كما أنه فيها معابد رومانية قائمة حتى اللحظة رغم أنها هدمت قليلاً على الأطراف، كما أنها غنية بالموارد المائية إذ يوجد في محيط القلعة عشرات الينابيع منها “عين الفاترة، وعين المحص، والعين الشمالية” وكلها تدل على أنها أثرية..يتم الصعود إلى قمة القلعة عبر درج حجري عملاق وقد تم (تحزيزه) أو تجريحه من أجل سهولة المرور عليه في موسم الثلوج وحتى تتمكن الخيول من المرور عليه أيضا دون أن تتزحلق، وعلى مدخل القلعة يوجد مكان للمراسم واستقبال الضيوف، والمدخل الرئيسي تحته مفرغ تماماً وقد دخله كبار القرية في الماضي وحديثاً يوجد بداخله جذور لأشجار سنديان ضخمة وقد ردم مع الزمن في بعض الأماكن.تبقى هذه القلعة الرائعة الجمال من حيث الموقع والمكان قلعةً غير مكتشفةٍ حتى اللحظة وهي بحاجة إلى تنظيف وتأهيل من جديد لإظهار معالمها وإيضاح تفاصيلها، وقد وجه مدير محمية الكهف عبر مدونة وطن دعوةً لمديرية الآثار للتنقيب في القلعة وتفريغ الأحراش من داخلها مؤكداً أنه مستعد لتقديم كل التسهيلات اللازمة من أجل إعادة القلعة لألقها.