على محمد عثمان أكاديمي سوداني و مصور ضوئي رائد
د. أحمد عامر جابر
البروفيسور علي محمد عثمان شغل منصب عميد كلية الفنون الجميلة و التطبيقية بجامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا في الفترة من 1998- 2002. يعمل حاليًا أستاذًا للتصوير الضوئي بعدد من الجامعات السودانية بجانب إشرافه على طلاب الدراسات العليا (الماجستير و الدكتوراه) و دوره كمستشار لدى عدد من المؤسسات الوطنية و الأجنبية. من الشخصيات الوطنية التي لعبت دورًا إستثنائيًا في تدريس التصوير الضوئي و تطويره بشقيه التسجيلي و الأبداعي في السودان. له مساهمات معتبرة في توثيق الحياة السودانية في شتى مظاهرها و التعريف بها داخليًا و دوليًا. درس التصميم الإيضاحي في السودان و أنجز درجة الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية (جامعة جنوب الينوى) و الدكتواره في السودان.
يقول عن نفسه و فن التصوير الضوئي بشكل عام: “أحمد الله كثيرًا أن فتح لي هذا الضرب من المعرفة و العلم و يسر لي دراسته داخل و خارج السودان و ممارسته أكاديميًا و مهنيًا داخل و خارج السودان أيضاَ و أسأله أن ييسر لي نقل ما تعلمته إلى كل من يرغب و يحتاج إليه داخل و خارج السودان… التصوير الضوئى بشقيه الثابت و المتحرك (السينما و الفيديو) و بمجاليه التسجيلي و الإبداعي هو وسيلة الاتصال التي صارت في التاريخ المعاصر الأوسع استخدامًا و الأعمق تأثيرًا في تكوين الرأى العام حتى استحق عن جدارة أن يوصف هذا العصر بعصر الصورة أو عصر ثقافة الصورة أو حتى عصر حضارة الصورة كما أصطلح على تعريفه به و ذلك ليس فقط لما اتسم به من سمات خصه الله بها لا تتوفر في غيره من كافة وسائل الاتصال الأخرى المرئي منها و المسموع و المقرؤ حرفًا و إنما أيضا لما ثبت أنه أكبر إضافة عرفتها الفنون الكلاسيكية و ليس التقليدية (النحت، العمارة، الرسم ، الموسيقى، الرقص، المسرح، الحزف و الأدب – الشعر و النثر- في تاريخها) ليس فقط لآنه فن قائم بذاته و إنما أيضاً لقيام فنون أخرى عليه خصوصا الصور المتحركة و السينما و وسائط الاتصال المتعددة وغيرها.”
يرجع له الفضل في إدخال فن التصوير الضوئي كبرنامج يمنح درجة البكالوريوس ضمن قسم التصميم بكلية الفنون الجميلة و التطبيقية بجامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا (مجمد الآن لأسباب إدراية). شارك و أشرف على عدد من الكتب المصورة في السودان مثل كتاب “البترول في السودان من الحلم إلى الحقيقة” الصادر عن وزارة الطاقة في العام 2008-2009 الذي أنجزمعظم صوره متناولاَ الأثر الاقتصادي، الاجتماعي و الثقافي في مناطق السودان المختلفة. كذلك أشرف على كتاب “جزيرة توتي التقليدية” الصادر بالعربية، الإنجليزية و الفرنسية و شارك في تصوير مواضيعه المختلفة (بتمويل من العلاقات العامة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الخرطوم) إضافة لعدد من الكتب و المجلات. كذلك شارك في عدد من المعارض الدولية مثل معرض في رئاسة اليونسكو في باريس و “بينالي باماكو” في جمهورية مالي حيث أشرف على الأخير و اختار المشاركين فيه بدعم من الاتحاد الأروبي، جمهورية مالي و عدد من الشركات العالمية.