من أعمال بوصندل
مسيرة التشكيلي التونسي منوبي بوصندل في كتاب
الفنان الراحل منوبي بوصندل يعد أحد الرموز الفنية الفاعلة في الحركة الفنية التشكيلية التونسية.الاثنين 2019/08/26
تونس- “منوبي بوصندل” هو عنوان مؤلف فني من 128 صفحة من الحجم الكبير، يضم أكثر من 100 صورة من صور ولوحات للفنان التونسي الراحل منوبي بوصندل (1939-2011)، علاوة على رسومه وصور فوتوغرافية وثّقت لمسيرته التشكيلية.
ويحتوي الكتاب الذي أعدّته ابنة الراحل، أحلام بوصندل، على تقديم سيرة الفنان ومميزات تجربته التشكيلية، فضلا عن قراءات فنية لبعض اللوحات صيغت خصيصا لهذا الكتاب، والتي ساهمت بشكل هام في توثيق مسيرة الراحل. والكتاب الصادر في يوليو الماضي أتى بدعم من وزارة الشؤون الثقافية التونسية، ضمن مشروع صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني.
وعنه قالت أحلام بوصندل في تصريح مقتضب لـ”العرب”، “تجربة والد وفنان، حلم يتحقّق، هذا الكتاب الذي أشرفت على إنجازه مكّنني من عيش التجربة مرتين، مرة حين كان الوالد على قيد الحياة فتشبّعت به وبفنّه، وأخرى حين فارق الحياة فاستعدت ذكرياته ومساره الإبداعي الطويل”.
ويعدّ الفنان الراحل منوبي بوصندل أحد الرموز الفنية الفاعلة في الحركة الفنية التشكيلية التونسية، وهو الذي توفي في الـ26 من أكتوبر في العام 2011 عن سن تناهز 72 عاما بعد مسيرة طويلة زاخرة وثرية على امتداد ما يقارب نصف قرن من العطاء والنشاط الفني والثقافي.
وبوصندل من مواليد بلدة منزل عبدالرحمن التابعة لمحافظة بنزرت (شمال تونس) في 15 أكتوبر 1939، درس في المدرسة الابتدائية بمنزل عبدالرحمن ثم في جامع الزيتونة والمعهد الفني بتونس العاصمة.
وتتلمذ في مدرسة الفنون الجميلة بتونس على كبار الأساتذة الفنانين كالخطاط الخماسي، بنيتو، برجول، صفية فرحات، جاك أرنو، هنري سعادة وغيرهم.
أحرز على الإجازة في الفنون التشكيلية من جامعة السوربون، ثم درّس التربية الفنية في المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية من 1965 إلى 2002. وعرض أعماله الفنية الزيتية والمائية في تونس وفي العديد من الأقطار العربية مثل القاهرة وبغداد والجزائر والمغرب وليبيا وأيضا الأجنبية كألمانيا وفرنسا وهولندا وكندا.
والراحل، مؤسس التظاهرة الثقافية السنوية للفنون التشكيلية ببنزرت “شمس الفنون تشرق على بنزرت”، وأيضا صالون الربيع للفنون التشكيلية ببنزرت، ومشروع الفنون التشكيلية لجميع التونسيين، كما أنه من مؤسسي المجلة الثقافية “أجيال” بمنزل عبدالرحمن.