المتألق المبدع #زكي_ يافي Zaki Yafi..
أيقونة الفن التشكيلي..موثق التراث اليمني ..
بقلم المصور: فريد ظفور..
المتألق المبدع #زكي_ يافي Zaki Yafi..
أيقونة الفن التشكيلي..الموثق للتراث اليمني ..
بقلم المصور: فريد ظفور..
يَدٌ تمر على الزناد العبقري..فيستحيل إلى صور..مطر..حجر..شجر..بشر..تختبأ ذاكرة الحنين بأضلعه..فيشتم رائحة المطر..يبدو كصبح حالم بالأمل..يمتد من شرق البلاد لغربها..أعماله الفنية تنساب مثل صبية ..ترنو إلى ضوء القمر..وحكايا الزيتون تهدي للخيام الزرق أطفالاً تملأ الآفاق من دموع..وقصيدة تغفو قوافيها على صدر الوتر..فيضم أجنحة الحبيب ولا يمل من السهر..وهو يوزع كل أوسمة الحياة على الطفولة المنسية وعلى العيون الغاضبة.. في بلد الحضارة والحجر..هذه دعوة إلى الترحيب بملك الخيال الخصب الفنان المبدع زكي يافي..
إن الكتابات حول ظاهرة الإبداع عند الفنان اليمني زكي يافي..غزيرتاً جداً وتدور بمجملها حول وجود رابط بيئي فلكلوري لوطنه وللناس الغلابة الطيبين وبصمة مميزة خاصة له.. مدفوعاً بسعيه الحثيث للتفلت من النتائج المعاكسة التي يؤدي إليها إرتفاع التراكيب العضوية للظروف المعاشية الناتجة عن الحرب في بلده (اليمن السعيد)..ولا تكتفي الكتبات المشار إليها بتبيان أسباب هذا التوجه بل تسارع إلى إزالةأي نوع من أنواع الفهم التطوري لهذه الموهبة الفذة عبر تأكيدها الدائم والدؤوب على رفع راية التوثيق للتراث ..وبالرغم من تركيز العديد من الدراسات واللقاءات على ضرورة تجنب منزلق النظرة الثنائية للمجتمع المتخلف ..لأن نظرة كهذه تنكر بنية النظام الكلي التي تحدد الإزدواجية والتي تنتسب الأجزاء إليها..وبالرغم من تنوع الأفكار والمعالجات والتقنيات التي تحاول جاهدة تبيان الروابط بين الحديث والتقليدي بواسطة الكلام عن البنية المشوهة الواحدة أو تشويهات البنية الواحدة..ورغم كل ذلك تبقى الثنائية قائمة في ذهن الفنان زكي..لايفعل فيها أي كلام بنيوي يمكن أن يقال ..كما يبقى التصور المبسط عن نماذج وتشكيلات ولوحات إنتاجه..يمكن إعتبارها على المستوى التقني من أرقى الأعمال التي إنتشرت بسرعة الهشيم في الأوساط الثقافية الفنية العربية والعالمية عبر وسائل التواصل الإجتماعي العصرية المتوفرة على الشبكة العنكبوتية..
لست أدري إن كنت أساوق وأقارب بالتعريف بما يقدمه الفنان زكي يافي من موهبة فذة ونادرة محاطة بظروف موضوعية وذاتية غير ملائمة..ورغم كل الأشواك والعوائق المادية والمعنوية..ينبري الفنان ويتحدى الصعاب ويخرج من عنق زجاجة الفن التشكيلي ليكتب لنا سفراً معرفياً فنياً مميزاً ..إنتصب شامخاً كما شراع السفن وكما منارات البحار..ليقدم نفسه كفنان ذو موهبة قلَّ نظيرها وليرفع إسم بلاده عالياً فوق ذرى الإبداع والعبقرية العالمية..فكل المحبة والتقدير لما قدمه من كوادر وأعمال ولوحات أرشفت ووثقت التراث اليمني الثري والغني بالعادات والقيم والتقاليد الإنسانية..فنجد في لوحاته كونترست أو تباين قلما نشاهده عند غيره ..سيما وأن ريشته تحمل معاني إنساني ومعاناة الأناس والموديلات والوجوه والناس الفقراء والمحتاجين والدراويش والنفر الأكبر من الشعب اليمني الذي يتذوق مرارة القهر والمرض والحرمان..ناهيك عن لوحاته المختصة بعالم الطفولة التي ينقلها بحرفية فنية بصرية عالية..وبحرفنة متمكن من أدواته التي يعبر بها لتخرج أعماله عن نبض الشارع اليمني محملة بالقهر والعذاب والمعانة للناس الغلابة الذين لايجدون قوت يومهم وكفاف حياتهم..فتجد الخنجر اليمني الرمزي المرافق للكثير من الرجال والشباب في صور أعماله المنجزة..ناهيك عن تقنيته بنقل العمارة اليمنية المميزة والتي لا وجود لغيرها بأي بلد عربي أو أجنبي..
وندلف أخيراً للقول بأن الفنان المبدع والمميز زكي يافي..فرض نفسه على المتابعين لأعماله عبر مواقع التواصل كما في الفيس والمسنجر والواتس والأنستغرام وتويتر وغيرها من منصات التواصل الإجتماعي الرقمي..وأصبح الرقم الصعب في معادلة الفن التشكيلي اليمني والعربي..من هنا وجب علينا تكريمه وتسليط الضوء على موهبته الفريدة ..والتي ترفع لها القبعة..ولكي تكون أعماله نقطة علامة وشامة على خد التشكيل ومنارة عز وهداية لعشاق فنه ولطلبة الفن والعلم من العرب وغيرهم..وبذلك أضحى المتألق المبدع زكي يافي ..أيقونة الفن التشكيلي اليمني والعربي..والمعين الذي يرتاده عشاق الفن والموثق الحريص والأمين لنقل تاريخ وحضارة و تراث اليمني المتنوع والثري ..* المصور: فريد ظفور..-18-12-2020م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان زكي يافي ــــــــــــــــــــ