فوتوغرافيا
عندما يهدأ اللون.. تستيقظ المشاعر!
Saad Hashmi | HIPA
التاريخ: 13 ديسمبر 2020
أصحاب فلسفة التصوير المستندة لأصولٍ تاريخيةٍ مرتبطةٍ بتأسيس الفكرة وماهية بداياتها، يعتبرون اللون دخيلاً على أصالة المبدأ! فالعدسات التي أعلنت للعالم بدء حقبةٍ جديدةٍ من التاريخ، لم تضعه في الحسبان. لكن في المقابل من يرى أن التطوير والتحسين من أرقى عوامل صناعة الحضارة الحديثة وبناء المستقبل، لذا فهم يُصنِّفون اللون كإضافةٍ نوعيةٍ فنيةٍ من ناحية، وأداة تقاربٍ مع الواقع من ناحيةٍ أخرى.
إن المحور العام، بشِقَّيه (الأبيض والأسود والملوَّن) الذي تُطلقه جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئيّ، في هذه الدورة، لهو فرصةٌ خاصةٌ لذوي التوجّهات الفنية العامة، أصحاب الذوق الشخصيّ في الأعمال الفوتوغرافية التي ترفض الانصياع لقوالب محدَّدة أو أُطُرٍ جامدةٍ مُلزِمة. فلكل مصورٍ مساحاتٌ إبداعيةٌ تَضُجُّ بعشرات الأعمال المميزة التي أُنتِجَت بعفويةٍ وتلقائيةٍ حسب ظروف المكان والزمان والموقف، دونما تخطيطٍ مُسبق! جهوزية الذهن والعدسة كانتا أهم الأدوات التي أظهرت تلك الأعمال للنور، ولطالما تزيَّنت تلك الأعمال بعناصر دهشةٍ وفرادةٍ أكثر من الصور المقصودة شكلاً وموضوعاً.
قد تكون من الفنانين الذين يرون اللون ضرورة جمالية للصورة بدونها لا تكتمل العناصر الفنية! وقد تنتمي للفئة التي تعتبر أن صوت اللون قد يطغى على ذبذبات المشاعر النائمة في زوايا الصورة، فيخلقُ لها نوعاً من الإزعاج والتشويش، وأن ذوبان ظلال الأبيض والأسود سوياً يعزفُ الموسيقى الملائمة لإيقاظ المشاعر البصرية الساحرة، التي تجعلُ من العمل الفوتوغرافيّ تحفةً تُدهشُ المشاهدين.
مهما كان نوع شغفك ونمط توصيفك للعمل المستحق للقب «فائز»، ابدأ الآن حديثك مع عدستك لتصميم باقةٍ من الأفكار المميزة وتنفيذها واختيار الأفضل منها، ثم المشاركة فوراً. فقد يكون الفوز من نصيبك.
فلاش
احسم موقفك من اللون.. ثم اختر صورتك للمشاركة!