د.غسان القيم
٢١ نوفمبر، الساعة ٦:١١ ص · من المعطيات التي حصلنا عليها وهي نادرة جداً حول طريقة ومظهر العبادة الملكية الذي نسميه نحن العصريون اذا صح التعبير ب روحانيات”..حيث هناك نص واحد فقط مترجم يقيم علاقة واضحة بين الدعاء الملكي والقصر فإن ملك أوغاريت يترأس في البداية الإحتقال بالسنة الجديدة ثم يعود الى مقره ويصعد الى أعلى نقطة في قصره ثم يرفع يديه نحو السماء حيث يكون بجانبه ابناءه وبناته ويقوم راعي الطقس “قدش”Qds” بترتيل النشيد بعد سلسلة من الآضاحي تكون ضمن القصر الملكي والدعاء بحد ذاته يطلب حماية الاله بعل لأبواب وأسوار مدينة أوغاريت كاملة والهناء لشعبها ..ويبدو من المعطيات بأن ملك أوغاريت كان من الضروري أن يرى الطقوس في الأماكن المقدسة مثلما في مقره ويبدو بأنه كان يمارس دور الكاهن ..نحن نقول إن كان ملك أوغاريت قد جعل نفسه يمثل عرين بعل فإن الاله إيل هو الذي بدأ كضامن لديمومة السلالة الملكية الأوغاريتية وهذا ما نراه واضحاًً في الاسطورة الأوغاريتية “كريت” لنرى ما تقوله كلمات هذه الاسطورة من خلال هذه الخصوصية ..”هلكت أسرة الملك في حلمه هبط إيل في رؤياه أب البشراقترب وهو يسأل كيريت :من هو كيريت (كي) يبكي ؟….هل طلب ملك الثور أبيه ؟…السيادة مثل “تلك “التي ل أب البشر؟…عاشق أوغاريت ..غسان القيّم..