وتقول أسطورة ثالثة أن مهرجان هولي للالوان يعود إلى الأساطير قديما والتي تقول أن الإشعاع المنتشر في الوجود هو الذي ينشر الضوء في جميع الأرض من خلال تموجات وذلك لتكتمل عناصر الطبيعة الأربعة والتي على مدارها الوجود عند الهندوس وهي( التراب، الماء، الرياح، والنار)، والمهم في الحكاية هو أنها أسطورة هندية خيالية تعددت الأراء فيها والتأويلات وليس هناك سند واقعي لأي من تلك الأساطير.
متى يحدث؟
إن توقيت مهرجان هولي يعتمد في الكلية على الليالي القمرية وليست الشمسية أو القبطية، ولكن في الغالب الأعم فإنه يقع في شهر مارس وفقاً للشهور الميلادية وذلك بمناسبة انتهاء فصل الشتاء وبداية فصل الربيع.
مظاهر الاحتفال بمهرجان هولى
هولي فاغوا، مهرجان هولي، مهرجان الألوان، وعيد الألوان، كلها أسماء تطلق على ذلك الاحتفال الهندوسي بالهند وكل الدول التي بها نسبة كبيرة من الذين يعتنقون العقيدة الهندوسية، حيث ساعد الإله الهندوسي في معتقدات هذه المجموعة على حفظ اللورد فيشنو وانتصار الخير على الشر ونسف وهزيمة الشيطان الذي يدعى هوليكا، وأخيراً سمي هذا العيد بعيد الألوان في الهند، وهكذا يعرف في جميع أنحاء العالم، فما هى الحقيقة وراء تلك الاحتفالات المهيبة بالهند بعيد الالوان او مهرجان هولي ؟ وما هي قصته بالضبط؟، وفي هذا الموضوع سنتناول تلك القضية بشئ من التوضيح كما يلي:
أصول الأسطورة الهندية
ترجع أصول هذا العيد الهندي الكبير مهرجان هولي إلى الأسطورة” هوليكا” الهندوسية القديمة، وهي شيطانة أو شيطانة الإناث، وأخت لشيطان الملك” هيراني كاشاياب”، حيث يعتقد هيراني كاشاياب هذا أنه هو الوحيد الذي يحكم الكون، وأنه انتصر على جميع الألهة، وأن الهيمنة العظمى له وحده وهذا يمثل محور الشر في الحكاية، ولكن ابنه الذي يدعى “براهلاد” خالفه واتبع إله الحق” الإله فيشنو” وهو حاكم الكون وحاميه، ولم يترك براهلاد خيار أمام والده” هيراني كاشاياب”، الذي حاك ودبر لمؤامرة مع “هوليكا” لقتل ابنه لأنه خالفه واتبع الإله الأخر” فيشنو”.
وعلى ما يبدو أنها كانت خطة مضمونة من وجهة نظرهم” حيث أخذت هوليكا براهلاد على حجرها وألقت بنفسها وبراهلاد في النار مع اعتقادها بأن الشال السحري الذي كانت ترتديه سيحميها من النار ولكن فشلت تلك الخطة حيث أنقذ فيشنو براهلاد وماتت هوليكا لأن هذا الشال كان يحميها لفترة وجيزة فقط وليس كل ذلك الوقت الذي جعلها فيشنو تكون فيه في النار، وبعد فترة قتل فيشنو هيراني كاشاياب”، إن مقصود القصة في النهاية هو انتصار الخير على الشر دوماً مهما طالت الفترة ومهما استبد الظلم والشر، وهذه إحدى الأصول لذلك العيد الذي يطلق عليه عيد الألوان بالهند.
وهناك حبكة درامية ثانية لتلك الأسطورة التاريخية الهندية لمهرجان هولي وهي قصة حب مشتركة بين الألهة رادها وكريشنا حيث أن الإله كريشنا في القديم قد غار من توأمته وشقيقته وتدعى” رادها” التي تتسم بالجمال والبياض وأن بشرته زرقاء أو داكنة اللون كما ورد في بعض الروايات، وذهب كريشنا إلى أمه يشكو لها ذلك الحقد الذي أصيب به في قلبه وأنه يخشى أن يبقيهما هذا الفارق منفصلين فأشارت عليه بأن يذهب إلى رادها ويطالبها بأن ترسم وجهه بأي لون تختاره هي وكما تريد، ففعل ذلك مما جعله أقل وعياً بنفسه وبلون بشرته، فسقطوا في حب بعضهما البعض، ويقال أن العشاق واصلوا هذا التقليد منذ ذلك الوقت ورسموا وجوههم بنفس اللون احتفالاً بالحب في يوم الهولي ذاك، وبالإضافة إلى الاحتفال بقدوم فصل الربيع، وهو في الأصل مهرجاناً زراعياً.
يعود تاريخ بدء الاحتفال بعيد الألوان في الهند إلى القرن الرابع الميلادي، ويتم الاحتفال به في جميع أنحاء العالم، وهذا بالرغم من أنه في الغالب تحدث الاحتفالات في الهند ونيبال
ويتجزأ عيد الألوان في الهند إلى يومين اثنين، حيث يبدأ الهندوس اليوم الأول بالرقص والغناء وإلقاء الألوان والماء الملون وجوز الهند على بعذهم البعض، بينما في اليوم الثاني يخرج جميع البشر من مختلف الفئات والأعمار من البيوت إلى الشوارع ويتم الاحتفال بالرسم والقاء الألوان في كل مكان.
ولعيد هولي أهمية كبيرة في العقيدة الهندوسية حيث يتسامح الناس في ذلك اليوم فاتحين صفحة جديدة ومغلقين صفحة سابقة من الأخطاء والاثام والذنوب في حقهم البعض ويدفعون ديونهم ويغفرون الديون التي تتضمن صفقات جديدة.
وهناك عدة خطوات تسبق الاحتفال بعيد الألوان في الهند على وجه الخصوص نذكر منها:
- التحضير لعيد الالوان فى الهند : ويتم فيه جمع الأخشاب والمواد القابلة للاحتراق لإشعال النار في الحدائق والمراكز المجتمعية والأماكن المفتوحة، وكذلك تعبئة المنازل بالطعام والشراب الذي يجهز بكثرة في مثل تلك الاحتفالات التي تحدث مرة واحدة في العام مثل فطائر “الملبوا” وهي حلوى تقدم كوجبة خفيفة تتكون من الدقيق، السكر، والأرز وهي وجبة شعبيه في الهند ونيبال وبنغلاديش، وكذلك وجبات الكوجيا وهي نوع من الفطائر أيضا.
إضاءة النار: هي ثاني خطوة نذكرها قبل الاحتفال بعيد الألوان في الهند ويتجمع الهندوس حول النار المشتعلة بالرقص والغناء وعمل كل الطرق الترفيهية التي تشعرهم بانتصار الخير على الشر وإحراق النار للشيطانة “هوليكا” ونجاة “براهلاد” الذي يمثل الخير.
الألوان: وهناك العديد من الألوان التي تستخدم للاحتفال بهذه المناسبة مهرجان هولي ، واللون القابل للغسل هو المفضل في تلك المناسبات، وإذا لم يتمكن من الألوان التقليدية الطبيعية فهناك الألوان التجارية كافية لقضاء الغرض للاحتفال.
عيد الألوان
كتابة غادة الحلايقة – ١٥ أكتوبر ٢٠١٨ م
عيد الألوان:
عيد الألوان هو بمثابة مهرجانٍ شعبيّ، يَحتفل فيه الهندوس من كلّ عام في فصل الربيع، ويعود هذا العيد إلى قرونٍ عديدة، حيث يُعتبر حتّى أيّامنا هذه يوماً مقدّساً في بعض البلدان، إذ تُعطّل فيه الدولة عطلة رسميّة، ويتمّ فيه تراشق الألوان المائيّة في الشوارع، في جوٍّ من الفرح والسرور، ويستمرّ هذا المهرجان لمدّة ستة عشر يوماً خلال فصل الربيع. يُعرف عيد الألوان بأسماء عديدة، حيث يُطلق عليه في الدول الآسيويّة بهولي فاغوا، أو مهرجان هولي كما في الهند، وأيضاً احتفالات الربيع.
موعد الاحتفال بعيد الألوان :
إنّ عيد الألوان، هو عيد ربيعي، ولذلك نجده ينحصر الاحتفال به في شهر آذار من كلّ عام، حاله كحال عيد النيروز، وعيد شمّ النسيم، ويبدأ الاحتفال بهذا العيد في الليلة التي يتمّ فيها اكتمال القمر.
طقوس الاحتفال بعيد الألوان :
إنّ الاحتفال بهذا العيد، وبالرّغم من أنّه يُشكّل عيداً دينيّاً، إلاَّ أنّ طقوس الاحتفال فيه تتمّ بطريقة شعبيّة مرحة، حيث يخرج الناس إلى الشوارع ليلاً، مرتديي الثّياب الملوّنة، والتي على الأغلب هي من ألوان الطيف، ألوان قوس قزح، ويرشوّن على بعضهم بودرة ملوّنة، مبتهجين ومؤدّيي الأغاني الخاصّة بهذه المناسبة، وسط هُتافٍ وصريخٍ عالٍ.
قصّة عيد الألوان:
تعود قصّة عيد الألوان إلى عدّة روايات، فإحداها تقول بأنّه يعود إلى الإله كريشنا، حيث قيل بأنّه قد أصابته الغيرة الشديدة من بشرة رادا توأم روحه، ذات اللون الأبيض. ليذهب إلى والدته ويشتكي غيرته وحزنه بسبب لون بشرته الدّاكن، فما كان من والدته إلاَّ أن اقترحت عليه بأن يقوم برشّ وجه رادا باللون الذي يغيّر فيه لونها حسبما يودّ. أمّا الرواية الأخرى فتقول بأنّه يعود إلى الأساطير المعروفة عند الهندوس، والتي تحكي عن الإشعاع المنتشر في الوجود، حيث إنّ هذه الإشعاعات تنشر الضوء من خلال موجات، لكافّة أرجاء الأرض، حيث تُكمل العناصر الأربعة الموجودة في الطبيعة لدى الهندوسيين، وهي كلّ من: الماء، والرياح، وأيضاً النّار، إضافة إلى التُراب.
البلدان التي تحتفل بعيد الألوان:
تحتفل بعيد الألوان العديد من الدول الآسيويّة، لكونها البلدان التي تنتشر فيها الطائفة الهندوسيّة، وفي مقدّمتها دولة الهند، وأيضاً دولة بنغلادش، ودولة سريلانكا، ودولة الباكستان، ونيبال، إضافة إلى وجود عددٍ من الدول في جميع أنحاء العالم، والتي تضم عدداً كبيراً من التابعين للطائفة الهندوسيّة، كدولة جنوب إفريقيا، ودولة قويانا، ودولة سورينام، وأيضاً المملكة المتّحدة البريطانيّة، ودولة ترينيداد، إضافة إلى دولة فيجي، والولايات المتّحدة الأمريكيّة. لعلّ المهرجان الأكثر شهرة، هو المرجان المُقام في براج، وتحديداً في الأماكن التي ترتبط بالإله كريشنا، وهي: منطقة ماتورا، ومنطقة فريندافان، ومنطقة نانداغاون، ومنطقة بارسانا.
ورة الهندوسية “هوليكا”، وهي شيطانة شقيقة الشيطان الملك هيرانياكاشياب، الذي كان يعتقد أنه حاكم الكون وفقاً للمعتقدات الهندوسية، لكن ابنه براهلاد اتبع الإله فيشنو حامي الكون، ودفع هذا القرار والده إلى التخطيط مع هوليكا لقتله. لكن فشلت الخطة، وقتل كاشياب وأصبح براهلاد هو الملك، والمغزى من القصة أن الخير دائماً ما ينتصر على الشر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا تعرف عن مهرجان الألوان (هولي)؟
الربيع الهندوسي في الهند
- مايو 3, 2020 م
الأيام السورية؛ داريا الحسين – إسطنبول
يعتبر فصل الربيع هو موسم الاحتفالات والمهرجانات والأعياد في جميع أنحاء العالم، ذلك لما يتمتع به شكل الأرض، من خضرة و زهور تكسوها في كل مكان، وتختلف طرق الاحتفالات بين شعوب العالم بحسب دياناتهم وثقافاتهم وعاداتهم.
مهرجان الألوان:
يحتفل الهندوس في الهند بمهرجان الألوان (هولي)، مع قدومه في فصل الربيع، حيث يعتبر عيداً وطنياً ( تعطل فيه الدولة عطلة رسمية).
ويتم الاحتفال خلال آخر قمر مكتمل بالتقويم الهندوسي إذ عادةً ما يكون في شهر مارس/ آذار، ووافق هذا العام اليوم الثاني من شهر مارس الجاري، كما يستمرّ الاحتفال لمدّة ستة عشر يوماً خلال فصل الربيع.
ويُعرف هذا المهرجان بأسماء عديدة: هولي فاغوا، أو مهرجان هولي، وأيضاً احتفالات الربيع.
الجذور الأساسية للعيد: تعود قصّة عيد الألوان إلى عدّة روايات:
الأولى تعيده إلى الإله كريشنا، حيث قيل أنَّ الإله أصيب بالغيرة الشديدة من بشرة رادا توأم روحه ذات اللون الأبيض. ليذهب إلى والدته ويشتكي غيرته وحزنه بسبب لون بشرته الدّاكن، فما كان من والدته إلاَّ أن اقترحت عليه بأن يقوم برشّ وجه رادا باللون الذي يغيّر فيه لونها حسبما يودّ.
أمّا الرواية الثانية فتقول بأنّه يعود إلى الأساطير المعروفة عند الهندوس، التي تتحدّث عن الإشعاع المنتشر في الوجود، حيث أنّ هذه الإشعاعات تنشر الضوء لكافّة أرجاء الأرض من خلال موجات، وتُكمل العناصر الأربعة الموجودة في الطبيعة لدى الهندوسيين، وهي: الماء، والرياح، والنّار، والتُراب.
أمّا الثالثة: تعود جذور المهرجان إلى الأسطورة الهندوسية “هوليكا”، وهي شيطانة شقيقة الشيطان الملك هيرانياكاشياب، الذي كان يعتقد أنه حاكم الكون وفقاً للمعتقدات الهندوسية، لكن ابنه براهلاد اتبع الإله فيشنو حامي الكون، ودفع هذا القرار والده إلى التخطيط مع هوليكا لقتله. لكن فشلت الخطة، وقتل كاشياب وأصبح براهلاد هو الملك، والمغزى من القصة أن الخير دائماً ما ينتصر على الشر.
جانب من الاحتفالات بمهرجان الألوان
طقوس العيد:
تكتسي شوارع المدن الهندية بالألوان الزاهية، وتتم طقوس الاحتفال فيه بطريقة شعبيّة ومرحة، حيث يخرج الناس إلى الشوارع ليلاً، مرتديين الثّياب الملوّنة (ألوان قوس قزح)، ويرشّ المحتفلون بعضهم بعضاً بالمساحيق الملوّنة وكذلك بالسوائل المصبوغة والمياه، مردّدين الأغاني الخاصّة بهذه المناسبة، وسط هُتافٍ وصريخٍ عالٍ.
خلال احتفالات الهولي الحديثة، تعاد مراسم حرق جثة هوليكا عبر إشعال النيران في الليلة التي تسبق يوم احتفال الهولي والمعروفة باسم هوليكا داهان، ويقوم بعض الهندوس بجمع الرماد ونثره عليهم كنوع من أنواع التطهير.
الدول التي تحتفل بهذا العيد:
تحتفل بعيد الألوان العديد من الدول الآسيويّة، كونها البلدان التي تنتشر فيها الطائفة الهندوسيّة، وفي مقدّمتها دولة الهند، وأيضاً دولة بنغلادش، ودولة سريلانكا، ودولة الباكستان، ونيبال، إضافة إلى وجود عددٍ من الدول في جميع أنحاء العالم، والتي تضم عدداً كبيراً من التابعين للطائفة الهندوسيّة، كدولة جنوب إفريقيا، ودولة قويانا، ودولة سورينام، وأيضاً المملكة المتّحدة البريطانيّة، ودولة ترينيداد، إضافة إلى دولة فيجي، والولايات المتّحدة الأمريكيّة.
رغم أن المهرجان هندي في الأساس، وله طابع ديني، إلا أن العديد من المدن في العالم تبنت الفكرة، وأصبحت تنظم مهرجانات مشابهة.