مصطفى العقاد قتله النظام الأسدي أيضًا – مصير
مصطفى العقاد: صور و معلومات عن مصطفى العقاد
Akkad-Risalah.jpg
Moustapha Akkad
مصطفى العقاد
من ويكيبيديا،
Akkad-Risalah.jpg
مصطفى العقاد يتوسط عبد الله غيث ومنى واصف من جهة وأنتوني كوين وأيرين باباس من جهة
معلومات شخصية
الميلاد 1 يوليو 1930
حلب، سوريا
الوفاة 11 نوفمبر 2005 (75 سنة)
عمان، الأردن
الجنسية سوريا
الولايات المتحدة
الزوجة باتريسيا (مطلقة)
سهى العشي
أبناء من باتريسيا
ريما (توفيت معه في الانفجار)، طارق، مالك
من سهى
زيد
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس
جامعة كاليفورنيا الجنوبية تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة منتج أفلام، ومخرج أفلام تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية، والعربية تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
سنوات النشاط 1976 – 2005
المواقع
IMDB صفحته على IMDB تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات
السينما.كوم صفحته على موقع السينما
تعديل مصدري – تعديل طالع توثيق القالب
مصطفى العقاد (1 يوليو 1930 – 11 نوفمبر 2005)، مخرج ومنتج سينمائي سوري أمريكي.
المولد والنشأة
ولد في حلب بسوريا ثم غادرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الإخراج والإنتاج السينمائي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وأقام فيها حتى أواخر مراحل حياته. كان الجميع يسخرون منه ويعتقدون بأنه ساذج ولن يحقق مايريد، ولكنه مع ذلك أحضر كتبا كالتي تدرس في الجامعات الأمريكية في مجال الإخراج وقام بدراستها وفهمها قبل مغادرته لأمريكا. والحقيقة أن والده كان في البداية رافضاً لدخوله إلى مجال الإخراج، ولكنه في النهاية شجعه على المضي قدماً والسعي لتحقيق طموحه وكان مربياً فاضلاً علمه أن الدين الإسلامي دين الرحمة والعدل والمساواة. وبإصرار مصطفى العقاد على السفر، رضخ له والده. وعند سلم الطائرة قدم له مبلغ مئتي دولار والقرآن الكريم ليكون مؤنسا له في وحدته وغربته.
حط رحاله في (كاليفورنيا) حيث درس في جامعتها وتفوق على كل زملائه؛ ولا يزال اسمه بين قائمة المتميزين في هذه الجامعة. كان يتدرب على الإخراج أثناء الدراسة. وذات مرة قام بإعداد فيلم عن (قصر الحمراء) نال الجائزة الأولى في الجامعة وبعد تخرجه عمل مساعداً للمخرج العالمي (الفرد هيتشكوك)، حيث تدرب على يديه ونال خبرة كبيرة من خلال عمله معه، وهذا ما ساعده في ما بعد على إعداد مجموعة أفلام (الهالويين). وبعد ذلك عمل في شبكة لإعداد أفلام بعنوان (كيف يرانا العالم؟)، جاب خلال تصويرها مناطق عديدة في العالم وهذا ما أكسبه معرفة بالثقافات المختلفة والمتنوعة. لقد استطاع العقاد أن يخترق أبواب هوليود بطاقته الإبداعية الكبيرة محافظاً على انتمائه العربي والإسلامي، فلم يقبل أن يغير جلده العربي. وعندما سئل: لماذا لم تغير اسمك لتجد فرصاً أفضل ؟ قال كيف أغيره وأنا قد ورثته عن والدي. لقد علم أن الشعب الأمريكي يحب متابعة أفلام الرعب ويستمتع بمشاهدتها، فقدم هذه السلسلة للحصول على المال الذي يحتاجه لتقديم مشاريعه التالية التي كان يحلم بإعدادها والتي تتحدث عن قضايا أمته. وكان يريد أن يتعرف العالم إلى الإسلام الحقيقي وذلك الدين السماوي الذي يكمل الديانتين اليهودية والمسيحية وأنه دين توحيد وهو من الله لكل الناس ليخرجهم من الظلمات إلى النور. وكان يريد أيضاً أن يعرف الغرب بجوهر هذا الدين الذي يقوم على المحبة والمعاملة بالحسنى وبالتي هي أحسن وعندما سألوه “لماذا لم تأت ببطل مسلم ليجسد دور عمر المختار وأتيت بالنجم (انتوني كوين) ؟ قال لهم: (لكي يقتنع الغربيون بقضيتنا وبالظلم الذي لحق بنا لا بد من تقديم قضيتنا من خلال وجوه يعرفونها ويحبونها، فلا أحد في الغرب سيشاهد فيلماً عن العرب يقوم به العرب، ولكن بهذه الطريقة نقوم بلفت نظرهم وحثهم على مشاهدة ما نقدمه وبالتالي تفهم حقيقتنا ومعرفة قضايانا) ولقد اعتنق الإسلام بعد مشاهدة فيلم الرسالة مايزيد عن العشرين ألف شخص. تزوج العقاد مرتين: الأولى من السيدة (باتريسيا)، أمريكية تحمل شهادة الماجستير في الفنون والآداب وهي امرأة مثقفة جداً تجيد عدة لغات كانت زميلته في الجامعة وبسبب القوانين الأمريكية التي لاتجيز للرجل الجمع بين الزوجتين انفصل عنها. اما زوجته الثانية فهي السيدة (سهى العشي) وكان زواجه منها سبباً في ارتباطه أكثر ببلده سوريا. لقد نال مصطفى العقاد جوائز كثيرة في عدد من المهرجانات السينمائية العربية والدولية، كما نال أوسمة عديدة من زعماء عرب وأجانب، وكرم من طرف الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون وكان من المفترض أن يكرم في مهرجان دمشق السينمائي الأخير لكن وفاته حالت دون ذلك.
شهرته
اشتهر كمخرج سوري عالمي في هوليود ومن أشهر أفلامه – الرسالة الذي يتحدث عن نشأة الإسلام من خلال السيرة النبوية الشريفة وأسد الصحراء يتحدث فيه عن عمر المختار الذي حارب الاستعمار الإيطالي لليبيا في أوئل القرن العشرين، انتج عام 1981. تم إنتاج الفيلمين من قبل ليبيا والمغرب مع دعم من قبل الملك الراحل الحسن الثاني. إلا أن الأخير تخلى عن دعمة للمشروع بعد ضغط مارسته السعودية بسبب رفضها لمحتوى الفيلم، الذي كان من المفترض ان يتم تصويره في المغرب. لكن بسبب التهديد السعودي بقطع العلاقات مع المغرب، تم الانتقال الي ليبيا. لأستكمال التصوير. كما قام بدور البطولة في كلاهما الممثل أنطوني كوين، إلى جانب ممثلين عالمين وعرب آخرين.
إنتاجه الفني
عند إخراجه لفيلم الرسالة، استشار العقاد علماء الدين المسلمين لتفادي اظهار مشاهد أو معالجة مواضيع قد تكون مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي. رأى الفيلم كجسر للتواصل بين الشرق والغرب وخاصة بين العالم الإسلامي والغرب ولاظهار الصورة الحقيقية عن الإسلام. ذكر في مقابلة أجريت معه عام 1976: «لقد عملت الفيلم لأنه كان موضوع شخصي بالنسبة لي، شعرت بواجبي كمسلم عاش في الغرب بأن أقوم بذكر الحقيقة عن الإسلام. أنه دين لديه 700 مليون تابع في العالم، هناك فقط القليل المعروف عنه، مما فاجأني. لقد رأيت الحاجة بأن أخبر القصة التي ستصل هذا الجسر، هذه الثغرة إلى الغرب.»
الترتيب الزمني لأفلام العقاد
الرسالة (النسخة العربية) بطولة: عبد الله غيث، منى واصف (1976).
الرسالة (النسخة الإنكليزية) بطولة: أنتوني كوين، إيرين باباس (1976).
هالووين (1978).
أسد الصحراء (عمر المختار): أنتوني كوين، إيرين باباس، أوليفر ريد (1980).
هالووين 2 (1981).
هالووين 3 (1982).
إنتاج فيلم موعد مع الخوف (1985).
هالووين 4: “عودة مايكل مايرس” (1988).
هالووين 5: “الثأر لمايكل مايرس” (1989).
هالووين: “لعنة مايكل مايرس” (1995).
هالووين اتش20: بعد 20 سنة (1998).
هالووين: القيامة (2002).
وفاته
في 9 نوفمبر 2005 قُتل العقاد مع ابنته إثر انفجار إرهابي وقع في فندق راديسون ساس . حصل الانفجار الناتج عن عملية انتحارية لحظة وجود العقاد في بهو الفندق لاستقبال ابنته القادمة للتو من السفر. توفّيت ابنته ريما في الحال، بينما مات هو بعد العملية بيومين متأثراً بجراحه، تاركاً وراءَه فيلمي عمر المختار والرسالة وأحلاما ما زالت معلقة. كان المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد يحضّر لعمل فيلمين سينمائيين، أولهما يتحدث عن فتح الأندلس والآخر يتحدث عن صلاح الدين الأيوبي، يوازيان جودة الأعمال السابقة. قال العقاد عن فيلمه الذي سيتحدث عن صلاح الدين الأيوبي: صلاح الدين يمثل الإسلام تماماً. الآن، الإسلام يصور كدين إرهابي. حصل الدين كله على هذه الصورة بسبب وجود عدة مسلمين إرهابيين. إذا كان هناك دين ممتلئ بالإرهاب، فيمكن قول ذلك عن المسيحية أيام الحملات الصليبية. لكننا في الواقع لا يمكننا لوم المسيحية كدين بسبب مغامرات بعض أتباعها آنذاك. هذه هي رسالتي. وكان من المفترض أن يجسد شخصية صلاح الدين الأيوبي الفنان العالمي شون كونري رغم شيخوخته، قال فيه العقاد إنه مكسب للرأي العام العالمي.
مصطفى العقّاد.. مبدع «الرسالة» و«أسد الصحراء» - فكر وفن - سينما - البيان
From Wikipedia, the free encyclopedia
Jump to navigationJump to
This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.
Find sources: “Moustapha Akkad” – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (June 2012) (Learn how and when to remove this template message)
Moustapha Al Akkad
Moustapha Akkad.gif
Born July 1, 1930
Aleppo, French Mandate for Syria and the Lebanon (modern day Syria)
Died November 11, 2005 (aged 75)
Amman, Jordan
Cause of death 2005 Amman bombings
Nationality Syrian–American
Citizenship Syrian
United States
Alma mater University of California at Los Angeles,
University of Southern California
Occupation Film producer, director
Years active 1976–2005
Known for Producing the Series of Halloween films
Spouse(s) Patricia Al Akkad (divorced),
Susha Ascha Al Akkad
Children 4
Moustapha Al Akkad (Arabic: مصطفى العقاد‎; July 1, 1930 – November 11, 2005) was a Syrian–American film producer and director, best known for producing the original series of Halloween films and directing The Message and Lion of the Desert. He was killed along with his daughter Rima Al Akkad Monla in the 2005 Amman bombings.[1][2]
Contents
1 Early life
2 Career
3 Death
4 Legacy
5 Filmography
6 References
7 External links
Early life
Al Akkad was born on July 1, 1930 in Aleppo in the French Mandate for Syria and the Lebanon.[3] He received his high school degree from the Aleppo American College. His father, then a customs officer, gave him $200 and a copy of the Quran before he left for the United States to study film direction and production at the University of California, Los Angeles (UCLA). Akkad spent a further three years studying for a Master’s degree at the University of Southern California (USC), where he met the director Sam Peckinpah. Peckinpah became Akkad’s mentor in Hollywood and hired him as a consultant for a film about the Algerian War that never made it to the big screen, but he continued to encourage him until he found a job as a producer at CBS.
Career
In 1976, he produced and directed Mohammad, Messenger of God (released as The Message in 1977 in the United States), starring Anthony Quinn and Irene Papas. Akkad faced resistance from Hollywood, which forced him to make the film in Morocco.
While creating Muhammad, Messenger of God, he consulted Islamic clerics, he wanted and tried to be respectful towards Islam and its views on portraying Muhammad. He got the Approval from Al-Azhar University in Egypt but was rejected by the Muslim World League in Mecca, Saudi Arabia. The Governments of Kuwait, Libya and Morocco promised to support the film financially, and when it was rejected by the Muslim World League, Kuwait kept its financial support but stopped other kinds of supports. King Hassan II of Morocco gave his full support for the production of the film. The production took one year, Akkad filmed for 6 months in Morocco, but had to stop when the Saudi Government exerted great pressure on the government of Morocco to stop the production. Akkad went to Muammar Gaddafi of Libya for support in order to complete the project, Gaddafi allowed him to move the filming to Libya for the remaining 6 months until the film was finalized.
Akkad saw the film as a way to bridge the gap between the Western and Muslim worlds, stating in a 1976 interview:
I did the film because it is a personal thing for me. Besides its production values as a film, it has its story, its intrigue, its drama. Besides all this I think there was something personal, being a Muslim myself who lived in the west I felt that it was my obligation my duty to tell the truth about Islam. It is a religion that has a 700 million following, yet it’s so little known about which surprised me. I thought I should tell the story that will bring this bridge, this gap to the west.[citation needed]
In 1978, he helped make low-budget film history when he produced Halloween. Akkad became best known for his key involvement in the first eight Halloween movies, as an executive producer (the only producer to participate in all of these films). The series was highly profitable.
In 1980 he directed Lion of the Desert, in which Quinn and Irene Papas were joined by Oliver Reed, Rod Steiger, and John Gielgud. It was about the real-life Bedouin leader Omar Mukhtar (Quinn), who fought Benito Mussolini’s Italian troops in the deserts of Libya. The movie is now critically acclaimed, after initially receiving negative publicity in the West for being partially funded by Libya’s Muammar Gaddafi, who invested $35 million in the movie. This negative publicity may have been the cause of its relatively poor performance at the box office. Clint Morris describes the movie as: “A grand epic adventure that’ll stand as a highpoint in the producing career of Moustapha Akkad.”[4]
In the United Kingdom, Akkad once tried to buy Pinewood Studios from The Rank Organisation and also had a studio at Twickenham. At the time of his death, he was in the process of producing an $80 million movie featuring Sean Connery about Saladin and the Crusades, for which he already had the script, that would be filmed in Jordan. Speaking of the film, he said:
Saladin exactly portrays Islam. Right now, Islam is portrayed as a terrorist religion. Because a few terrorists are Muslims, the whole religion has that image. If there ever was a religious war full of terror, it was the Crusades. But you can’t blame Christianity because a few adventurers did this. That’s my message.[5]
Death
Akkad and his 34-year-old daughter, Rima Akkad Monla, were killed in the 2005 Amman bombings.[3] They were both in the lobby at the Grand Hyatt Amman on 9 November when a bomb exploded; his daughter died instantly, and Akkad died of his injuries two days later in a hospital. Akkad survived by his former wife, Patricia Al Akkad and their sons, Taric and Malek, who helped produce most of the Halloween movies, as well as his widow, Suha Ascha Akkad, and their son Zaid.
Legacy
He was honoured by his native city of Aleppo, and the Aleppo City Council has renamed a school and a street after Moustapha Akkad. In 2008, a street in downtown Beirut was renamed after Moustapha Akkad. The 2007 remake of Halloween was dedicated to Moustapha Akkad. The 2018 film Halloween, a direct sequel to the 1978 original film that ignores all other films in the franchise, also features a dedication to Akkad in the end credits.
Filmography
Year Title Director Producer Presenter Notes
1976 The Message Yes Yes No a.k.a Mohammed, Messenger of God
1978 Halloween No Executive Yes
1980 Lion of the Desert Yes Yes No
1981 Halloween II No Executive Yes
1982 Halloween III: Season of the Witch No Executive Yes
1985 Appointment with Fear No Executive No
1986 Free Ride No Executive No
1988 Halloween 4: The Return of Michael Myers No Executive No
1989 Halloween 5: The Revenge of Michael Myers No Executive Yes
1995 Halloween: The Curse of Michael Myers No Executive No
1998 Halloween H20: 20 Years Later No Executive No
2002 Halloween: Resurrection No Executive Yes

د.عائشة الخضر لونا عامرالاتحاد العربي للثقافة

  • سامي مروان مبيّض Sami Moubayed

    في ذكرى استشهاد مصطفى العقاد
    سامي مروان مبيّض
    يعتبر هذا الفيلم، فيلم الرسالة، من أبهى حالات الإبداع لرجل حاول جاهداً إظهار صورة الإسلام الحقيقية وسقط قتيلاً على يد نقيضه في الدين والتاريخ. كان القاتل يومها أبا مصعب الزرقاوي، الأب الروحي لما عُرف لاحقاً بتنظيم داعش، والقتيل هو المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد، صاحب الرسالة وعمر المختار.
    كان مسرح الجريمة أحد فنادق العاصمة الأردنية عمّان، حيث جاء العقاد مع ابنته الجميلة ريما لحضور زفاف أحد الأصدقاء، وسقط كلاهما بفارق أيام معدودة على يد تنظيم القاعدة، توفيت ريما على الفور وفارق والدها الحياة في احدى المستشفيات الأردنية في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2005.
    تشرّفت بلقاء مصطفى العقاد بإسمه الكبير، مرات عدة في دمشق وحلب، وكان اللقاء الأخير بيننا في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في الشارع المستقيم، عندما دعانا البطريرك هزيم الرابع رحمه الله على شرف النجم العالمي شون كونوري، الذي جاء إلى دمشق مع العقاد يومها للتحضير لفيلم صلاح الدين الأيوبي، العمل الضخم الذي لم يرَ النور طبعاً، بسبب مقتل العقاد بعد أشهر قليلة.
    آخر ما قاله العقاد لي يومها: “الجيش الأميركي اشترى نسخاً كثيرة من فيلم الرسالة قبل غزو افغانستان والعراق ووزعها على الجنود ليعرفوا المزيد عن دين الإسلام قبل مواجهة المسلمين، ومن الواضح أنهم لم يفهموا شيئاً قط لا عن الفيلم ولا عن الإسلام!”
    بعد مقاطعة السعودية لفيلم الرسالة حاول العقاد أن يجد مصادر تمويل عربية لأفلامه الهادفة، ولكنه لم يوفَّق إلاّ مع العقيد معمر القذافي في فيلم عمر المختار عام 1981. فلجأ إلى إنتاج أفلام رعب هوليوودية مربحة في شبّاك التذاكر العالمي، في الوقت الذي كان الإعلام الأميركي والإسرائيلي يسيئ ويشوه الدين الإسلامي، بمساعدة المسلمين أنفسهم طبعاً. عمل العقاد جاهداً على إظهار الصورة الأخرى والحقيقية للإسلام عبر أبطال مسلمين مثل حمزة بن عبد المطلب، وعمر المختار، وصلاح الدين الأيوبي، والنبي محمد نفسه، لينزع عن أبو مصعب الزرقاوي وأسامة بن لادن أي إحتكار للدين الإسلامي ويبرئه منهما.
    كان مبدعاً في صناعة الرعب، وأمضى أكثر من عشرين عاماً وهو يزرع الخوف في قلوب المراهقين الأميركيين من خلال سلسلة أفلام هالوويين الشهيرة، وجاء جزؤها الأول عام 1978، كان الهدف منها جمع مبلغ من المال لينتج حلمه الكبير صلاح الدين الأيوبي بنفسه من دون أية مساعدة من الحكام العرب. لم يدرك العقاد حينها بأن سخرية القدر ومفارقات التاريخ سوف تلعب لعبتها بخبث، لتجعل صناعة الرعب فناً مربحاً ليس له وحده، بل لكل مخرجي السياسة في الشرق الأوسط، وأن وطنه الأم سورية سيتحول قريباً إلى أبشع فيلم رعب عرفه التاريخ والعالم منذ قرون.
    يصادف اليوم الذكرى الخامسة عشرة لسقوط مصطفى العقاد شهيداً على يد الإرهاب لينضم إلى قافلة طويلة من الشهداء السوريين الذين سقطوا ضحايا الإجرام نفسه ولو بعد سنوات . نعم، مصطفى العقاد كان أولهم. تغير العالم رأساً على عقب منذ ذلك التاريخ فجاء الربيع العربي لتلتهم نيرانه مدينة حلب، حبيبة العقاد وإحدى أجمل مدن الأرض، وليمزق هذا الربيع رسالة العقاد بين يدي أبو بكر البغدادي وأبو محمد الجولاني، اللذين حولا الربيع الى خريف، وحولا الإسلام من دينِ تسامح ومغفرة إلى هدفٍ رخيص ينال منه القاصي والداني بحجة أن هذا الدين يهدد العالم!
    السؤال الذي يطرح نفسه اليوم وبكل جدية؛ “هل كان موت مصطفى العقاد صدفة؟” أم كان هو المستدهف الحقيقي في تفجيرات عمّان ولم ندرك هذا الأمر يومها؟ قيل يومئذ أن الزرقاوي كان يهدف إلى زعزعة عرش الاردن والبعض قال بأنها عملية إسرائيلية تستهدف ضباط من الأمن الوقائي الفلسطيني كانوا يقطنون في الفندق مع خبراء من جمهورية الصين. ولم يتكهن أحد بأن يكون العقاد هو الهدف الحقيقي، وان الستين قتيلاً قضوا بسبب العقاد وليس العكس.
    الرئيس الأميركي فرانكلن روزفلت قال يوماً: “في السياسة لا يحدث شيئ بالصدفة، فلو حدث تأكد أنه مخطط كذلك.” لو سلمنا بأن مشروع التشويه الممنهج للدين الإسلامي كان مخططاً له منذ زمن، وأن أبا بكر البغدادي هو خليفة أبو مصعب الزرقاوي، لادركنا أنّ العقاد كان يشكل خطراً حقيقياً على هذا المشروع.
    لو بقي العقاد على قيد الحياة لكان من المفترض أن يرى فيلم صلاح الدين النور مع منتصف عام 2012 أي مع بداية ظهور تنظيم داعش. حكماً كان سيسرق الأضواء وسيطرح صورة مختلفة عن الإسلام والمسلمين، ولكنه طبعاً لن يغير شيئاً في مسيرة مخطط قديم، ولكن من الممكن أن يربكه ويعطل بعض مفاصله الإعلامية. كيف لا وأعمال العقاد تنقد كل ما جاء به داعش؟
    كان العقاد سيهبُّ لنصرةً مدينته واسلامه، ويفضح عبر شاشة هوليوود نفسها أن هذا الإرهاب لا يمثلنا، وان هؤلاء اللصوص لا يمثلون الإسلام، وحكماً لا يمثلون اهل السنة. ولكن مع الاسف لم يُسمح لمصطفى العقاد أن يصفع الزرقاوي، كما فعل سيدنا حمزة في فيلم الرسالة، ولا أن يقول: “ردها عليّ إن استطعت…انا على دين محمد.”
    يبقى كل هذا طبعاً مجرد فرضية سوف يكشف التاريخ يوماً عن مدى صحتها. ولكن مجريات الأمور تؤكد أن المخطط الخبيث نجح ببراعة، فقد مات العقاد وأخمد صوته في هوليوود، وظهر داعش لينهش في جسم الإسلام ويدمر رسالته، وبقينا نحن كالبلهاء مع الجمهور المتفرج عكس حمزة بن عبد المطلب، نرتجف ونركع أمام أبي جهل، وهو يسرق تحت أعيننا ديننا وأمتنا ورسالتنا.
    الى جنان الخلد يا مصطفى العقاد، لروحك السلام ولرسالتك ولحلب العظيمة طول البقاء.

    نشر هذا المقال في مجلة الصياد يوم 11 تشرين الثاني 2016 ونعيد نشره اليوم احتفالاً بمصطفى العقاد.
ما لا تعرفه عن مصطفى العقاد .. من هو؟ سيرته الذاتية، إنجازاته وأقواله  ومعتقداته، معلومات عن مصطفى العقاد
سر اغتيال المخرج مصطفى العقاد أعظم... - مستحيل ؟ ,,, انا العراق | Facebook

عن «الرسالة» ومخرجه حكايات كثيرة | الشرق الأوسطصور وقصص وحكايات في ذكري المخرج العالمي مصطفي العقاد - اليوم السابعملف:مصطفى العقاد.jpg - ويكيبيدياخيال — يقول المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد.. كنت أظن...

Arap ve Müslüman dünyasına hitap edecek şekilde, ve Ar Risâlah adı altında  çekilmiştir. 'Doğu' sürümünde Hind rolünü Muna Vasıf (Mouna … | Sinema,  Ünlüler, Müslüman
في مثل هذا اليوم: وفاة المخرج السوري مصطفى العقاد - موقع طنجة الأدبية وفاة المخرج السوري مصطفى العقاد في تفجيرات عمان

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.