Ehab Ali
٢ يناير 2020م
( 2-1-2020 ) *في الأعوام الخمسة الماضية كثرت جروبات تعليم التصوير ومنظمي الخروجات من أجل التصوير وتعارف أصدقاء من كل الأعمار وأستفادوا كثيرا من التعارف من خلال مواقع التواصل الأجتماعي ومن تطور التواصل الأجتماعي من خلال شبكة المعلومات وذلك بعد أن كان التلاقي من خلال النوادي الرياضية وجماعات النشاط فيها والصالونات الأدبية والفنية وأخذه في التنامي والأزدياد ولم يفكر أحد في ماهية التواصل ودرجة نجاحة كعلاقة صداقة جديدة على المجتمعات وثيقة القوة أتساقا مع دراسة أجريت سلفا على أقوى علاقات الصداقة وقد أثبتت أنها الصداقة في الصغر لبراءة الفكر ومحدودية الأهداف وأضعف أنواع الصداقة هي الصداقة في العمل لطبيعة تضارب المصالح والعلاقات المعتدلة التي تقوم على تبادل المنفعة بأعتدال ومن دون أستغلال طرف لأخر.
وتوطدت علاقات الصداقات جدا بين شخصية المصور والأخر وبالنظر لطبيعة الشخصيات التي أهتمت وأحبت وأشتغلت على التصوير فنجدها بعيدة كل البعد عن شخصية المصور الذي عرف في فترة الستينات وحيث كان متجولا بصندوق خشبي وملائة سوداء وهذا الأنطباع المحرج للبعض.
وقد تعارف المصورين بعضهم ببعض و معرفة كل المصورين لشخصياتهم والتي أتفقت مع بعضها البعض بدرجة كبيرة جدا وضعفها مهما حدث فهو مقدار دائما وأبدا لا يسمح بأنقطاعها وقد سافرت مع بعضهم ايام وأسابيع وتكررت اللقاءات أيضا وأستطيع أن ألخص شخصية المصور الفوتوغرافي الى التالي:-
شغوف بالتكنولجيا وكل حديث ويرغب دائما في أضافة كل جديد لمعدات التصوير خاصته ودائما لديه خطة للتحديث على مستوى الكاميرا والعدسة وكافة معدات التصوير أي كانت أمكانيانته الأقتصادية، أما عن لحظة أمساكه بالكاميرا والنظر من خلالها لتكوين كادر للقطة من اللحظات الخاصة جدا في أيام حياته التى يعيشها تماما مثل الأم في العناية برضيعها في كل شيء ويختلف البعض هنا في كيفية الحصول على الأسلوب الأفضل بالعناية بالكاميرا فهناك من يستشير وهناك من يتابع ال YouTube وهناك من يقرأ الكتالوج مجددا بالأضافة الى لحظات الخلوة بمعداته وتنظيفها وترتيبها حسب أولوية الأستخدام وهناك من يحافظ على حضور المحاضرات للأساتذه الذي سبقوه وتميزوا بأحد أنواع التصوير وقارئ دائما متميز عن الأخرين فيما يحب ويضيف لهوايته وكل المصورين كانوا شغوفين بالرسم وقد تكون خطوطهم ليست بالجودة والدقة والمطلوبة ولكن أتفقوا تماما في الأحساس بالجمال وبالروح وأنتقاء أجمل الزوايا كل بشخصيته التي تفرض نفسها فهذا الحديث يوجهنا لما يعرف عن شخصية المصور حيث يتمكن البعض من معرفة المصور من صورته وذلك لبصمة الشخصية وأنطباعها بالجمال الذي ينعكس في ألوانه وزوايا الألتقاط التى قد تتكرر فنستطيع أن نحق القول بان المصور من الشخصيات المنفتحة على الجديد في العلوم و ذو تفكير إبداعي يستدعي بالضرورة التعرف على الكثير من العلوم ويجب أن نتذكر أهمية الصورة المطلقة في الحياة فقد تولد الفكرة في العقل كمجموعة من الصور يتم تخيلها في العقل مثل عملية التصميم للسيارة أو الطائرة فلا تتم بدون صورة تكونت أصلا في العقل قبل أن توضع على الورق أى أن الفكرة صورة والمصور المبدع للصورة قد يصبح بالضرورة مبدع للأفكار يمارس التفكير الإبداعي.. فماهي المميزات الخاصة في شخصه التي تؤهله لإبداعيته ؟ وماالفرق بينه وبين الأشخاص الغير قادرين على الإبداع ؟وإذا كنت ممن يريدون ممارسة التفكير الإبداعي فما هو المناخ المناسب للإبداع ؟
فهذا مانتناوله في هذا الموضوع بإذن الله …
فالمصور المبدع يتميز بالشجاعه وله شخصية مستقلة أعتمادية يكون كما يريد لاكما يريده الأخرون بالأضافة الى أنفتاحة على الحياة و يتصف بالمرونة الفكرية في المبادرات والأراء.
و يميل ألى الإهتمام بالأمور الجمالية والذوقية والنظرية وقد يكون في الغالب انطوائي ولكن لاتعمم الصفة عليه وكلهم في معظم الأحوال أذكياء.
ونجد أيضا المصورون لهم حدسهم الخاص و توقعهم تجاه المواقف المختلفة (من علم الفراسة) والتي أحيانا تنجح بنسبة تصل الى 90% وذلك كما أكدت دراسة خاصة على الشخص الذي له صفة الأبداع، فالمبدعون هم أشخاص فضوليين عقلياً وويرحبون ببعض الأندفاعات فيما يتمنون ويريدون.
ومع ذلك فقد وجد المختصين أن موهبة الإبداع ليست صفة وراثية ولاهي عمليات عقلية استثنائية بل هناك جانب كثير من الأبداعية يمكن تعليمه وتنميته اذا وجد معه الرغبة في الأبداع !
المناخ المناسب للأبداع هو الحرية النفسية فهي أول ماينمي الأبداع وهي من خلال منح الحرية للشخص للتعبير عما يدور في عقله وعدم إصدار أحكام عشوائيه على الشخص فقد وجد أن الأطفال الذين تربوا في جو من الود والعاطفة والحنان والإحترام تنمى لديهم التفكير الإبداعي بشكل ملموس والحفاظ على المناخ الإبداعي يكون من خلال التعامل والتفاهم مع الآخرين وتشجيع تبادل الأفكار والتأملات.
وألخص صفات المصور بأنه مرحب بالأمور الجديدة و غير تقليدي ويسعد بتوقعه وسداده والذي يصيب بنسبة كبيرة و مستقل بتفكيره وقراراته ويرحب بمن يشاركه أفعاله ومبدأ التجربة والمجازفة أحيانا موجود ومرحب به و يستخدم خياله كثيرا وتوقعه ويقوم بأعمال يأمل لها النجاح ويخطط له ويشارك الأخرين في أحلامه ومشاعره
أخيراً نستطيع أن نرى بكل وضوح أن المصور شخصية أبداعية مبتكرة محبة للحياة ولديه القدرات المختلفة على إيجاد الجمال فى أكثر جوانب الحياة قبحًا فهذا هو وباختصار ما يجمع المصورين أصدقاء في مهنتهم وهوايتهم وهو ما يجعل الحياة أكثر متعة.
وتدمج وتحتوي شخصية المصور التالي في الشخصيات الأنسانية :
1- الحارس (The Protector): يتميّز هذا الشخص بحدسه الذي يمكّنه من فهم الناس والمواقف، يؤمن بالمثاليّات، لديه مبادئ كثيرة، لديه شخصيّة مركّبة وهو عميق، قائد بالفطرة، حسّاس وعطوف تجاه الناس، يتمحور اهتمامه حول خدمة الآخرين، يتمحور اهتمامه أيضاً حول المستقبل، يُقدّر العلاقات العميقة والأصيلة، يتحفّظ حول التعبير عن نفسه الحقيقيّة، لا يحب التعامل مع التفاصيل إلّا إذا كانت تُحسّن أو تساهم في نشر التصوّر الذي في ذهنه، يبحث دائماً عن المعنى والهدف في كلّ أمر، مبدع وصاحب رؤية، يستطيع العمل بمنطق وعقلانيّة ويستخدم حدسه لفهم الهدف والسير باتجاهه.
2- المفكّر (The Thinker): يتميّز هذا الشخص بأنّه يحب ما هو نظري والأفكار المجرّدة، يطلب ويبحث عن الحقيقة ويحاول أن يفهم الأشياء من خلال تحليل المبادئ والهياكل التنظيميّة، يُقدّر المعرفة والكفاءة فوق كلّ شيء، لديه مقاييس عالية جداً للأداء ويطبّق هذه المقاييس على نفسه، مستقل وأصيل وقد يصل إلى حد أن يكون غريب الأطوار، ينجز بأفضل شكل عندما يعمل لوحده ويثمّن الاستقلاليّة، ليس لديه الرغبة بالقيادة أو التبعيّة، لا يحب التفاصيل، غير مهتم في التطبيقات العمليّة التفصيليّة لعمله، مبدع ويمتلك البصيرة، يتمحور اهتمامه حول المستقبل، في العادة يكون لامعاً وبارعاً، يثق بآرائه الشخصيّة وبصيرته أكثر من آراء الآخرين، يعيش بشكل رئيسيّ في داخل فكره الشخصي وقد يبدو منعزلاً وبعيداً عن الآخرين.
3- صاحب الرؤية (The Visionary): يتميّز هذا الشخص بأن اهتمامه يتمحور حول المشاريع، ويستمتع بإنتاج أفكار ونظريّات، مبدع وبارع، ذكي ولديه القدرات، مرن ومتنوّع، لديه مهارات تواصل ممتازة، يستمتع بمناقشة المواضيع مع الأشخاص الآخرين، لديه مهارات اجتماعيّة ممتازة، قائد بالطبيعة ولكنه لا يحب أن يسيطر على الناس، يقاوم محاولات الآخرين للسيطرة عليه، ممتلئ بالحيويّة والطاقة وقادر على بث الدافعيّة والحافز في الآخرين، يُقدّر عالياً المعرفة والكفاءة، مفكّر منطقي وعقلاني، قادر على استيعاب مفاهيم ونظريّات صعبة، يستمتع بحلّ المشاكل الصعبة، لا يحب المهمّات التي تتميّز بالروتين والتفاصيل الكثيرة، لا يحب الظروف والأجواء وجداول الأعمال التي تحد من حريّة الشخص وتقيّده.
و وجد من الأصدقاء المصورين شهاداتهم العلمية تمكنهم من العمل في التالي ,وشخصياتهم من الأعمال والمهن
• معلّم
• طبيب/طبيب أسنان
• طبيب نفسي
• مرشد نفسيّ وعامل اجتماعي
• موسيقيّ وفنّان
• رعاية أطفال/تطوير الطفولة المبكّرة
• عالِم (خصوصاً فيزيائيّين وكيميائيّين)
• واضع خطط استراتيجي مخطط
• متخصّص بالرياضيّات
• بروفسور جامعي
• مهندس
• محامي
• قاضي
• عالِم نفسي
• رياديّ أعمال
• طبعا مصوّر
• استشاري
• مهندس
• عالِم
• ممثّل
• مندوب مبيعات
• موظّف تسويق
• مبرمج كمبيوتر، ومحلّل أنظمة، واختصاصي كمبيوتر
- وطبعا طبعا وقبل كل ما سبق مصور.
بقلم م / ايهاب علي
أجتماع #انسانيات #المصورالفوتوغرافي #ماهيةالمصور_الفوتوغرافي — مع Ramses Marzouk.
للمزيد من الصور: