سورية السياحية – Syria tourism
٢٦ يناير ٢٠١٨ · التوت البري أو الديس فوائد لا تحصى.الديس أو العليق أو التوت البري شجيرة قصيرة القامة ذات أغصان هوائية لها القدرة على التسلق في حال وجود دعامات تساعدها على الزحف ويتمتع هذا النبات بأوراق مسننة تتخللها أشواك حادة وأزهار بيضاء تتفتح أواخر الربيع لتتحول صيفا إلى ثمار حمراء ذات مذاق حلو يستمر نضوجها تدريجياً من شهر حزيران وحتى أوائل شهر أيلول من كل عام..فوائده الطبية :.توت العليق استخدم لأكثر من ثلاثة آلاف عام في معالجة الجروح والإنتانات والتقرحات الجلدية ويعتبر دواءً ناجعاً لحالات الاسهال الشديد وكذلك الغثيان والإقياء، إلى جانب قدرته على تخفيف التشنجات المعوية وآلام الطمث إضافة إلى قدرته على تسكين آلام المخاض إذا تم شرب نقيع أوراقه بانتظام قبل ستة أسابيع من الولادة. وإلى جانب استخدام ثمار العليق وأوراقه وجذوره في التداوي الشعبي يمكن تقطير الديس أو تخميره للحصول على خل العليق الذي يوصي به الأطباء الشعبيون في مختلف المناطق ويذكرون بأهميته في معالجة الرمل والحصى البولية وآلام المثانة والبواسير والتهاب البلعوم والطرق التنفسية وتهدئة السعال في حال تمت الغرغرة به لعدة مرات يومياً ثمار العليق تنفع لمعالجة عسر الهضم وتنظيف الجسم من السموم والفضلات وبعد شرابه من أفضل الأدوية التي تستخدم حتى اليوم في مختلف المنازل لمعالجة التهاب اللثة وقلاع الفم والتخفيف من آلامه المبرحة كما أن نقيع الأوراق هو علاج للكثير من حالات الروماتيزم و،آلام المفاصل المزمنة إلى جانب تأثيره الملطف على العينين إذا استخدم كغسول صباحي دراسات أخرى أثبتت فائدة ثمار الديس البري سوداء اللون في معالجة أمراض المري المزمنة أو ما تعرف طبيا بمري باريت والتي تنتج عن ارتجاع أحماض المعدة إلى الأعلى لأسباب عدة وذلك في حال استخدامها بانتظام لستة أشهر وبذلك فإن العليق يشكل تلقائياً واقياً طبيعياً من الإصابة بسرطان المري الذي ينتج عن تلف الحمض النووي المرتبط بهذا المرض..كما انه ينتشر الديس بكثرة على طول الساحل السوري على شكل عناقيد تأخذ العقول بجمال ثمارها ذات اللون الأحمر القاني، وقد تم البدء بتهجين هذا النبات في منطقة الساحل، وذلك باستخدام فصائل نباتية متنوعة على رأسها نبات المالينا الحمراء بأصنافها المتعددة سواء الأوروبية منها والأمريكية بهدف الحصول على منتج ثمري عالي الجودة وتم تخصيص العديد من المزارع والبساتين لهذا الغرض ولاسيما أن الكثير من التجار يعمدون إلى تصديره إلى دول الخليج العربي بأسعار باهظة رغم صعوبة نقل هذا النوع من الثمار نظراً لحساسيته وسرعة تلفه. نتائج التجربة أعطت نتائج مبهرة خاصة أن هذا النوع النباتي يتميز بغزارة ثماره كما أن زراعته لا تحتاج إلى كلفة مادية عالية فهو ينمو من دون الحاجة إلى استخدام الأسمدة الكيماوية أو المبيدات الحشرية نظراً للظروف الطبيعة المثالية لنموه في البيئة الساحلية ذات التربة الخصبة والمناخ المعتدل والأمطار الوفيرة التي تخفض بطبيعة الحال من كلفة الري العالية.