خالد نصار
- 26 يونيو 2020م ·
🎨النحات وائل فوزي هلال🎨
مواليد 9\ 3 \ 1978 عربي سوري
عضو اتحاد الفنانين التشكيلين السويداء🎊
*مشارك
المعارض الفردية
2005-2010 معرض بيلدكس ستة دورات مدينة المعارض🎊
-2019 معرض فردي هارموني مدينة المعارض دمشق🎊
المعارض الجماعية:
-2015 معرض الربيع🧨
-2016 معرض شموع السلام الثاني🧨
-2016 ملتقى النحت البازلتي الثاني🧨
-2017 ملتقى اتحاد الفنانين التشكيليين السويداء🧨
-2017 ملتقى النحت البازلتي القطري الثاني السويداء🧨
-2017 ملتقى الشباب كلية الفنون الجميلة الثانية السويداء🧨
-2018 ملتقى ايام الفن التشكيلي السوري المركز الثقافي السويداء🧨
-2018 معرض مشترك كاليري كروركي السويداء🧨
-2019 معرض مشترك المركز الثقافي السويداء🧨
-2019 معرض شموع السلام🧨
-2019معرض مشترك المركز الثقافي السويداء🧨
-2019 ملتقى النحت الدائم طرطوس ام الشهداء النقيب🧨
2020ملتقى بعنوان معن ضد كورونا اتحاد الفنانين العرب🧨
2020 معرض غزة تقاوم 🧨
………………………..
دراسة تشكيلية في أعمال النحات وائل فوزي هلال
قراءة تشكيلية للناقدة ا.د/لمياء كرم صافي بعنوان
القيم الجمالية للمنحوتة التجريدية – في أعمال النحات وائل هلال
يعتبر الاتجاه التجريدي في الفنون التشكيلية من أهم الأساليب الفنيّة التي استوعبت الجانب العقلي، والعاطفي: يشمل الجانب العقلي القاعدة، والنظام، والتناغم، والبناء، أمّا الجانب العاطفي، فهو الجانب الرّوحيّ، الذي يشمل الشعور، والاتجاهات، والميول إذ يُعدّ الاسلوب التجريدي من الأساليب التي حقّقت توازناً بين عقل الفنان، وخياله بشكل يبتعد عن التقليد، مع احتواء أيّ تجديد يدعم التشكيل، كما يعتمد بشكل واسع علي اختزال للأشكال، وتبسيط الأفكار فيبتكر الفنان أشكالا سواء كانت من خياله، أو من الواقع، وقد يري الفنان في عمله الفني انه لا يختار الموضوع لكنه يستشعر جماليات التكوين ، ويتحول بمنهاجيته إلي البحث عن جمال الحركات، والايقاعات، والخطوط التجريدية البسيطة، وعلاقاتها مع بعضها البعض، وما تصنعه من هارموني ايقاعي يطفي علي التكوين لمسات جمالية، حيث يتذوق النحات التعابير التحليلية أثناء العمل، ويكون لديه قدرة علي الفهم العميق لجماليات الكتلة، والفراغ من خلال إشارات محسوسة، و دلالات، ورموز تظهر من الخطوط، والمساحات، والأحجام، ممّا لا يُخلّ بالأصل، فعند النحات التجريدي ما يتمّ الاعتماد عليه من التكتيكات البنائية للهيئة النحتية الي جانب ما يملكه العمل من خصائص طبيعية توفرها الخامة .
ونحن الأن صدد محاولة قراءة اعمال النحات السوري وائل فوزي هلال مواليد 1978
عضو اتحاد الفنانين التشكيلين السويداء ،له العديد من المشاركات في المعارض الجماعية، وقدم العديد من المعارض الفردية صاحب أسلوب مميز في ممارسة فن النحت .
والتأمل الدقيق في مجموع أعمال النحات وائل هلال نجد أنه استخدم التجريد بشكله الواسع، فهو يبسط العمل الي خطوط،، ومنحنيات دون تفاصيل لا يعبر بها عن شكل واقعي، وإنما هي مجرد خطوط لينه بسيطة لكن بمعايير متزنة، وبدون إفراط في استخدامها في الشكل المنحوت، ويتلاعب بحيثيات الكتلة، أي لديه تنوع في تكتيك الشكل بما يستدعي الافكار التعبيرية ليدخل المنحوتة في القالب التجريدي، كما فعل النحات العالمي (جين آرب) المولود 1886 .
حتي يخاطب عين المشاهد، وقدرته علي التذوق، والتعايش مع العمل النحتي، وهذا الطرح يحقق له نجاح عند المشاهد لأنه لم يجد أي صعوبة في انسجام مع الشكل المنحوت، و إعطاء الشكل قيمة جمالية من حيث التنسيق المتقن في الإبعاد الكتلة، كنوع من الطرح الفلسفي في الفن، شديدة الرقي، والوضوح، وسهلة الاستيعاب حيث يعتمد علي قدرة المشاهد لاستيعاب الشكل، وخبراته في التفسير من خلال ما توحي له رؤيته لهذه الإشكال ، فالشكل الواحد قد يوحي بمعان متعددة، فجاءت اعماله موزونة تماما من حيث الكتلة، وتوزيع الثقل، واختيار زاوية النظر، وعدم إغفال تلاحم العمل كوحدة فنية، وإحساسا بالكتلة، أو الحجم، فهو يربط بين الفتحات، والتحدب، والأقواس، التي تعطي سحرا، وجمال في التكوين كما اننا نجدها هذه المنحنيات، ومنها الأشكال المحدبة، ومنحنية إلى الخارج، ومقعرة منحنية إلى الداخل، تخلق نوعا من التضاد بين الضوء، والظلام ذلك التضاد الذي تخلقه الفراغات بهيكل النحت، فتتكون هذه الفراغات بداخل الاسطح، ومن ثم كتلة، وتأتي أعماله علي هيئة تجريدية يتخللها فراغات مباشرة عبر الجسد أحيانا، مما يعني أنه كان يستخدم الأشكال المقعرة، و المحدبة في صميم العمل ذاته، وقد استخدم طريقة النحت المباشر علي الحجر في أعماله التجريدية، حيث استخدم الفنان الحجر استخدام الواعي للخامة، وقد قام توظيفه بما ينسجم مع مضمون العمل وبالتالي إعطاءها دوراً فعالاً في تكوينه الفني، فكانت معالجة الخامة إحدى مكونات القيم الجمالية في عمله سواء كانت من الحجر الخفاف، أو من الحجر الرخام لأنهما من الخامات التي تتمتع بالرقة سهلة الكسر، وتحتاج الي يد حساسة للعمل بهما، والحفاظ عليهما، حتي تتم عملية التشكيل، والتنظيم للعناصر داحل التكوين بعلاقات مترابطة، ومنسجمة مع بعضها البعض، ونجد الفنان استخدم المعالجة الخطية اللينة الغير حادة، لكنها متقنة، ومتعايشة، مع فكرة العمل، التي تعتمد علي استخدام تشكيلات، وتكوينات حرة منطلقة تحتوي علي الكثير من المنحنيات السلسة الانسيابية التي تلفت نظر المشاهد لتأملها، ومتابعتها حتي، وإن كانت منحوتات تجريديه تحمل ما يكفي من جماليات حتي أنها تترك عند المشاهد نوع من الانطباع يشعره بالمتعة عند مشاهدتها .
والفنان وائل هلال كان حريصا في توزيع الارتفاعات، والانخفاضات في كتلة العمل، وإنتاج المساحات الظلية على السطوح بما يتناسب، مع إظهار جماليات الهيئة التكوينية للعمل.
نؤكد علي تناول الفنان للعمل بطريقة مختلفة حيث لم يهتم بالتركيز علي الموضوع وانما اعتمد علي جمال الايقاعات، وتوزي الكتلة مع الفراغ ببساطة، وبشكل مجرد ،مما زاد من قدرة السيطرة على الفضاءات الداخلية، والخارجية في العمل الفني، وتوزيعها بأسلوب فطن إيجابي، أعتمدت علي خدمة جماليات الشكل ، والعمل ككل.
اتجه الفنان الي الاعتماد علي لون الخامة الطبيعي، واستغلاله في خدمة فكرة العمل لما له من راقي، ووقار، أما بالنسبة للبناء الملمسي، فقد كان مناسبا جدا للعمل الفني، حيث يعتمد الفنان بشكل كبير علي الملمس الناعم، الذي يتناسب مع حركة العمل اللينة الانسيابية.
وفي الختام قد يكون مجموع أعمال الفنان هي صورة تعبيرية عن خواطر إنسانية ناتجها كان حالة إبداعية وجهت الفنان لإنتاج هذه الاعمال ولكن نري ان الفنان مازال لديه ما يقدمه للحركة الفنية في مجال النحت التجريدي نتمنى له دوام الابداع .
لمشاهدة المزيد من الأعمال: