كنوز الخط العربي
14 أكتوبر 2013 ·
Abdulrahman Alzein
ننعي لكم ببالغ الأسى وفاة شيخ الخطاطين السوريين الأستاذ محمد زهير زرزور حيث توفي في دمشق عن عمر ناهز الثمانين عاما و قد صلي عليه اليوم في مسجد لالا باشا بدمشق و وري الثرى في مقبرة الدحداح في وسط العاصمة دمشق .
على الرغم من أنه لم يكمل تعليمه الابتدائي ولم يدرس لغات أجنبية، أصبح الخطاط زهير زرزور (82 عاماً) «شيخ الخطاطين » السوريين باعتراف زملائه هو يكتب باللغتين العربية والإنكليزية ولا يتقنهما.
بدأ رحلته مع الخط العربي منذ عام 1937 وعلى الرغم من تفرغه بشكل كامل للخط العربي، إلا إنه يمتلك هوايات فنية متنوعة يمارسها أيضاً، ومنها الرسم والعزف الموسيقي، حيث يعزف بشكل جميل على آلة العود التي تعلم العزف عليها عام 1940 ولم يعوقه كبر سنه عن أن يمارس هواية العزف لاحقاً، فهو عضو في فرقة فنية دمشقية وهي فرقة «الدراويش الشامية».
اكتشف زرزور موهبته في الرسم والخط عندما كان في السابعة من عمره، إذ تعلم رسم (خيال الظل) الذي يثيره مرور أحدهم من أمام السراج (لأن الكهرباء كانت قليلة في ذلك الوقت) بقلم الرصاص على الجدران، وهنا بدأ برسم فن (السيلوويت) الذي أصبح رائداً فيه ونشره في سورية ومصر، ويقول زرزور: «أحببت أن أتقن هذا الفن فدرسته في مدرسة فرنسية (ABS) في لبنان عن طريق المراسلة وأدخلته إلى سورية للمرة الأولى حيث كان رسم الصورة يستغرق نصف دقيقة». ويشير إلى أنه بعد أن ترك المدرسة الابتدائية عمل مع والده دهاناً في ترميم البيوت الدمشقية القديمة وتعرف هناك على جمالية الخطوط وأنواعها في زخارف هذه البيوت . رحمه الله , آنسه الله , عوضه الله الجنة..
ــــــــــــــــ
شيخ الخطاطين السوريين زهير زرزور يخطّ بالانكليزية ولا يتقنها
سمر أزمشلينشر في الحياة يوم 29 – 11 – 2009
على رغم انه لم يكمل تعليمه الابتدائي ولم يدرس لغات أجنبية، أصبح الخطاط زهير زرزور (80 عاماً) «شيخ الخطاطين» السوريين باعتراف زملائه وهو يكتب باللغتين العربية والانكليزية ولا يتقنهما.
يرفض زرزور الذي يترأس «جمعية الخطاطين» في سورية ادخال التقنيات الحديثة في عمله ويصر على رغم ضعف بصره على انجاز طلبات زبائنه من لوحات خط واعلانات بريشته الخاصة «التي تحتاج الى معلمية» على حد قوله. ويضيف: «زبائني من اميركا واليابان وفرنسا وانكلترا وايطاليا وكان عندي قبل أيام تلاميذ من ماليزيا وسنغافورة درستهم فن الخط وعادوا الى بلادهم خطاطين محترفين».
ويعترف زرزور الذي ما زال يزاول عمله في دكانه الصغير بالقرب من سوق الصالحية الشهير (وسط دمشق) والذي افتتحه قبل 60 سنة بوجود «خطاطين سوريين على مستوى عالٍ من الحرفية وبعض تلامذته تفوقوا عليه، لكنه يعتقد بأن «التزوير» دخل الى هذه المهنة من طريق الكومبيوتر عبر البرامج التي جلبها خطاطون ايرانيون الى البلد، ويصر على الكتابة بريشته الخاصة التي تحتاج الى «معلمية»، ويرفض رفضاً قاطعاً التعامل مع الكومبيوتر لأنه ما زال يعتبر أن الخط «فن وابداع».
ويعتقد زرزور الذي يملك أكثر من موهبة منها الرسم والموسيقى والغناء اضافة الى الخط أن تربيته المنزلية أثّرت فيه حيث كانت والدته اللبنانية الاصل تسمعه الموسيقى منذ ولادته فأصبح متذوقاً لها وعازفاً على العود وبات لاحقاً عضواً في «فرقة الدراويش» للموشحات الدينية الشامية.
اكتشف زرزور موهبته في الرسم والخط عندما كان في السابعة من عمره اذ تعلم رسم «خيال الظل» الذي يثيره مرور أحدهم من أمام السراج «لأن الكهرباء كانت قليلة في ذلك الوقت» بقلم الرصاص على الجدران، وهنا بدأ برسم فن «السيلوويت» الذي أصبح رائداً فيه ونشره في سورية ومصر. ويقول زرزور: «أحببت أن أتقن هذا الفن فدرسته في مدرسة فرنسية (ABS) من طريق المراسلة وأدخلته الى سورية للمرة الاولى حيث كان رسم الصورة يستغرق نصف دقيقة».
ويشير الى انه بعد ان ترك المدرسة الابتدائية عمل مع والده دهاناً في ترميم البيوت الدمشقية القديمة وتعرف هناك على جمالية الخطوط وأنواعها في زخارف هذه البيوت قبل ان ينتقل الى العمل في الجيش الانكليزي عند دخوله الى سورية في أربعينات القرن العشرين وبات يخط نقلاً باللغة الانكليزية التي لا يتقنها.
وفي عام 1947 انتسب زرزور الى القوى الجوية وهناك بدأ العمل في جناح الطيران في «معرض دمشق الدولي» بعدما أثبت لأحد مسؤوليه مهارته في رسم «السيلوويت» واستطاع رسم قائد الجيش حينها جمال فيصل عند زيارته للمعرض، كما صوّر فرقة «ساعة لقلبك» وفرقة «الهارموني» في القاهرة وكبار الفنانين السوريين والمصريين قبل ان ينقل هذا الفن الى مصر من طريق بعض أصدقائه من الفنانين.
ويؤكد زرزور أن عمله في «شركة الطيران السورية» حيث كان يخط على الطائرات ويرسم الأعلام لإعطائها هويتها، ساهم كثيراً في خدمة فنه إذ استطاع المشاركة في معارض خارج سورية في ألمانيا ومصر والاردن وإيران وايطاليا وغيرها من البلدان.
شارك زرزور بلوحاته في ثلاثين معرضاً جماعياً للخط العربي وأقام معارض فردية داخل سورية وخارجها، ويفتخر بأنه خطّ أول خلفية لوحة للملاعب «اسبارتكاديا» من 11 كلمة وينتقد لجوء بعض الجهات الرياضية الى الصين لكتابة اللوحة ذاتها، كما شارك في كتابة الصفحة الأولى لأكبر مصحف في العالم والذي بلغ وزنه 150 كيلوغراماً وشارك في كتابته كبار الخطاطين من 18 دولة دولة إسلامية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمحة :
شيخ الخطاطين السوريين زهير زرزور يخطّ بالانكليزية ولا يتقنها
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
على الرغم من أنه لم يكمل تعليمه الابتدائي ولم يدرس لغات أجنبية ، أصبح الخطاط زهير زرزور (80 عاماً) «شيخ الخطاطين » السوريين باعتراف زملائه
هو يكتب باللغتين العربية والانكليزية ولا يتقنهما.
يرفض زرزور الذي يترأس « جمعيةالخطاطين » في سورية إدخال التقنيات الحديثة في عمله ويصر رغم ضعف بصره على انجاز طلبات ز بائنه من لوحات خط وإعلانات بريشته الخاصة « التي تحتاج إلى معلمية » على حد قوله . ويضيف : « ز بائني من أميركا واليابان وفرنساوإنكلترا وإيطاليا وكان عندي قبل أيام تلاميذ من ماليزيا وسنغافورة درستهم فن الخط وعادوا الى بلادهم خطاطين محترفين ».
ويعترف زرزور الذي ما زال يزاول عمله في دكانه الصغير بالقرب من سوق الصالحية الشهير ( وسط دمشق ) والذي افتتحه قبل 60 سنة بوجود « خطاطين سوريين على مستوى عالٍ من الحرفية وبعض تلامذته تفوقوا عليه ، لكنه يعتقد بأن « التزوير » دخل إلى هذه المهنة من طريق الكومبيوتر عبر البرامج التي جلبها خطاطون إيرانيون الى البلد، ويصر على الكتابة بريشته الخاصة التي تحتاج إلى « معلمية » ، ويرفض رفضاً قاطعاً التعامل مع الكومبيوتر لأنه ما زال يعتبر أن الخط « فن وإبداع ».
ويعتقد زرزور الذي يملك أكثر من موهبة منها الرسم والموسيقى والغناء إضافة الى الخط أن تربيته المنزلية أثّرت فيه حيث كانت والدته اللبنانية الأصل تسمعه الموسيقى منذ ولادته فأصبح متذوقاً لها وعازفاً على العود وبات لاحقاً عضواً في « فرقة الدراويش » للموشحات الدينية الشامية .
اكتشف زرزور موهبته في الرسم والخط عندما كان في السابعة من عمره ، إذ تعلم رسم « خيال الظل » الذي يثيره مرورأحدهم من أمام السراج « لأن الكهرباء كانت قليلة في ذلك الوقت » بقلم الرصاص على الجدران ، وهنا بدأ برسم فن « السيلوويت » الذي أصبح رائداً فيه ونشره في سورية ومصر . ويقول زرزور: « أحببت أن أتقن هذا الفن فدرسته في مدرسة فرنسية ( ABS ) من طريق المراسلة وأدخلته الى سورية للمرة الأولى حيث كان رسم الصورة يستغرق نصف دقيقة ».
ويشير إلى أنه بعد أن ترك المدرسة الابتدائية عمل مع والده دهاناً في ترميم البيوت الدمشقية القديمة وتعرف هناك على جمالية الخطوط وأنواعها في زخارف هذه البيوت قبل أن ينتقل الى العمل في الجيش الانكليزي عند دخوله إلى سورية في أربعينات القرن العشرين .. وبات يخط نقلاً باللغة الانكليزية التي لا يتقنها.
وفي عام 1947 انتسب زرزور الى القوى الجوية وهناك بدأ العمل في جناح الطيران في « معرض دمشق الدولي » بعدما أثبت لأحد مسؤوليه مهارته في رسم «السيلوويت» واستطاع رسم قائد الجيش حينها جمال فيصل عند زيارته للمعرض ، كما صوّر فرقة «ساعة لقلبك » وفرقة « الهارموني » في القاهرة وكبار الفنانين السوريين والمصريين قبل أن ينقل هذا الفن الى مصر من طريق بعض أصدقائه من الفنانين.
ويؤكد زرزور أن عمله في «شركةالطيران السورية» حيث كان يخط على الطائرات ويرسم الأعلام لإعطائها هويتها،ساهم كثيراً في خدمة فنه إذ استطاع المشاركة في معارض خارج سورية في ألمانيا ومصر والاردن وإيران وايطاليا وغيرها من البلدان.
شارك زرزور بلوحاته في ثلاثين معرضاً جماعياً للخط العربي وأقام معارض فردية داخل سورية وخارجها، ويفتخر بأنه خطّ أول لوحة خلفية للملاعب «اسبارتكاديا» من 11 كلمة وينتقد لجوء بعض الجهات الرياضية الى الصين لكتابة اللوحة ذاتها، كما شارك في كتابة الصفحة الأولى لأكبر مصحف في العالم والذي بلغ وزنه 150 كيلوغراماً وشارك في كتابته كبار الخطاطين من 18 دولة إسلامية
ـــــــــــــــــــ
“زهير زرزور”.. عشقُ الخط العربي ومعايشته
سمر وعر
الجمعة 11 أيار 2012
رغم تجاوزه العقد الثامن من العمر، إلا أنه ما يزال يتابع عمله بنفس حماسة وهمة الشباب، ساهم في كتابة الصفحة الأولى لأكبر مصحف في العالم “مصحف الشام”، وكتب لصالات السينما وعلى جدران الطائرات، وهو الوحيد في سورية الذي أتقن “فن السيلوويت”، وكان قبل ستين عاماً أول من صمم لوحات خلفية للملاعب.
تكبير الصورة
إنه الخطاط الأستاذ “زهير زرزور” الذي زاره “eSyria” في دكانه الواقعة في شارع العابد بتاريخ “3/4/2012” وعاد معه ليتذكر بداياته مع فن التخطيط حيث قال: «كانت بداياتي مع الخط عندما كنت صغيراً وتعلمت على يد أستاذي “موسى الجلبي” في مدرسة الإسعاف الخيري وقد شجعني والدي على تعلم هذا الفن لمعرفته بأهمية وجمالية الخطوط، حيث كان يعمل في ترميم البيوت الدمشقية ولوحاتها وكنت آنذاك في العاشرة من عمري.
في عام /1937/ عملت في مطبعة “فتى العرب” في ساحة المرجة لصاحبها “معروف أرناؤوط” وفي تلك المطبعة تعلمت أنواع الخطوط وأسماءها وحيث كل الخطوط مسكوبة من الرصاص وبقيت في المطبعة حتى عام /1939/، وفي عام 1945 تعملت كتابة الخط باللغة الأجنبية وكان معلمي الخطاط “فوزي التوام” وكنت أتعلم منه وأسأله عن أية معلومة عن الخط الإنكليزي، ومن ثم عملت في كتابة الإعلانات لعدد من صالات السينما وكانت عبارة عن “افيشات” ومن هذه الصالات “الدنيا، الأهرام، عائدة”.
- تميزت بالسلوويت ماذا عن هذا الفن؟
** المقصود به “ظل الجسم المسسقط على الجدار” وحكايته بدأت عندما كنت صغيراً حيث كنا نسكن في غرفة واحدة وكنا نستخدم السراج وكنت أرى خيالاتنا على الجدار
تكبير الصورة
خلال اللقاء
وعندما كانت تمر أختي كان خيالها يتحرك على الحائط وكنت أعجب لذلك.
تخصصت بهذا الفن عام 1950 وكنت الشخص الوحيد في سورية الذي تخصص بهذا الفن واشتركت بعدد من اللوحات بمعرض دمشق الدولي وكنت أحضر للأشخاص رسومهم وإعطائهم إياها فورا وكان لي العديد من المشاركات بمعارض في الأردن 2003 وإيران 2005.
- ماذاعن فن الفورمايكا؟
** تعلمت هذا الفن وأنا في الجيش على يد طيار روسي واسمه “فوف يورك دولافيتش” تعلمت منه القيم اللونية “الأسود والظل، الظليل، الظل الحاصل” للصورة وأقوم بتقسيمها بشكل هندسي على “الكالك” الورق الشفاف وأضع لكل لون رقم حيث لكل لون طبقة معينة من الفورمايكا.
- تربطك علاقة بموضوع النقود حدثنا عنها؟
** كلفت عام 1996 بتخطيط النقود المعدنية السورية من فئة “خمسة وعشرة وخمسة وعشرين” بالرسم والكتابة.
- هل لديك مشاركتك في كتابة أول صفحة لمصحف الشام؟
** كان لي شرف المشاركة بكتابة أول صفحة لمصحف الشام وهو أكبر مصحف في العالم الذي يبلغ وزنه “150” كغ وشارك بكتابته كبار الخطاطين من “18” دولة إسلامية ووضع في الجامع الأموي.
- تربطك بالخط علاقة وطيدة ماذا عنها؟
** لابد من القول إن هدفي
تكبير الصورة
صورة للخطاط بالفورمايكا
هو حماية الخط ولذلك أقوم بتعليمه بكل أنواعه “الرقعة والديواني، الفارسي، النسخي، الديواني الجلي، الثلث، الكوفي” ومازلت للآن استقبل أشخاصاً من كل أرجاء العالم بهدف تعلم الخط.
الخط بحد ذاته هو كالخبز الذي نأكله لأنه لغة تخاطب العالم وله أهميته في التعامل بين البشر والعالم كله يكتب الأبجدية التي خلقها الله.
- ماذا عن أهم المعارض التي شاركت بها؟
** شاركت بالعديد من المعارض الجماعية للخط إضافة للمعارض الفردية داخل وخارج سورية وآخر المشاركات كانت بمعرض الخريف الذي تقيمه بشكل سنوي وزارة الثقافة وحصلت على العديد من شهادات التقدير من هذه المعارض، وحالياً أحضر لمعرض مع جمعية الفتح الإسلامي.
- حالياً داخل محلك ماذا تعمل؟
** أمارس في محلي احترافي للخط وألبي طلبات الزبائن الذين يرغبون بتخطيط لوحات إعلانات وبطاقات مناسبات وأنفذها بشكل يدوي لأنني أعتبر أن الخط إبداع وفن، معتمداً على أدواتي الخاصة “القصبة، الحبر، الورقة، إبداعي الخاص”.
الخطاط “مصباح حمزة” –أحد طلاب الأستاذ زهير- بالقول: «تتلمذت على يدي الأستاذ زهير منذ العام 1985 ومن اللحظة الأولى لمعرفتي به استقبلني برحابة صدر وبعد أن شاهد بعض ما كتبته قال: “عليك الاستمرار بتعلم الخط، لك مستقبل..”؛ وهذا
تكبير الصورة
من بعض أعماله
ما حصل فأنا أتابع معه وقد تعلمت منه فنون الخط.
هو شخص طويل البال على تلاميذه، لا يتقاضى أي مبلغ لقاء تعليمه لأحد تربطه بالآخرين علاقات اجتماعية مميزة، احترمه فهو معلمي وأتباهى به أينما ذهبت فله فضل كبير علي بتعليمه وتشجيعه لي».
يذكر أن الأستاذ “زهير زرزور” من مواليد دمشق ساروجة 1927، متزوج وله أربع بنات وشاب، هو رئيس جمعية الخطاطين في سورية وعضواً فيها منذ 1957، خطاط بالمجلس الأعلى للعلوم وعضو في المستشارية الثقافية الإيرانية.