التصوير بالاشعة السينية باستخدام العوامل الظليلة للاشعة
2019-09-23
تقنية التصوير بالاشعة السينية باستخدام العوامل الظليلة للاشعة هي تقنية تستعمل لانتاج الصور باستخدام الإشعاع ومادة تجعل الهياكل المجوفة أو المليئة بالسوائل مرئية.
لا تظهر هياكل الجسم المجوفة أو المملوءة بالسوائل، مثل الأمعاء أو الأوعية الدموية، بشكل جيد على صورة الأشعة السينية العادية. يمكن إدخال مادة تسمى العامل الظليل للاشعة أو “الصبغة” في هذه الهياكل لجعلها مرئية. تكون العوامل الظليلة للاشعة غير شفافة للإشعاع كأنسجة الجسم الكثيفة، مثل العظام. لا يمكن أن تمر الأشعة السينية عبر هذه الوسائط، وستظهر المناطق التي تحتوي على هذه المواد باللون الأبيض على صورة الأشعة السينية.
يتم حقن العامل الظليل للاشعة في الجسم أو إدخاله عن طريق الفم أو المستقيم، وذلك يعتمد على الهيكل المراد تصويره. هذا الإجراء واضح ومباشر بشكل عام، ولكنه قد يسبب الانزعاج ويتضمن بعض المخاطر، مثل ردود الفعل السلبية من الصبغة. يتم استبدال إجراءات التصوير بالاشعة السينية باستخدام العوامل الظليلة للاشعة بشكل متزايد بتقنيات أخرى، خاصة التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والفحص بالموجات فوق الصوتية، وكلها تسبب القليل من الانزعاج ولديها مخاطر أقل على الصحة.
ماهو استخدام التصوير بالاشعة السينية باستخدام العوامل الظليلة للاشعة؟
التصوير بالاشعة السينية باستخدام العوامل الظليلة للاشعة تقوم بإنتاج صور لمختلف الهياكل المجوفة أو المليئة بالسوائل التي لا تظهر بشكل جيد في الأشعة السينية العادية. غالبًا يستخدم التصوير بالاشعة السينية باستخدام العوامل الظليلة للاشعة لتصوير الأوعية الدموية والجهاز البولي والجهاز الهضمي. تشمل الأنواع المختلفة للعوامل الظليلة للاشعة التي يمكن استخدامها: اليود (وهو قابل للذوبان في الماء) وكبريتات الباريوم (وهو غير قابل للذوبان).
غالبًا يستخدم تصوير الأوعية الدموية للنظر في الشرايين التي أصبحت ضيقة أو مسدودة بسبب الترسبات الدهنية في جدران الوعاء الدموي. تصوير الأوعية التاجية تصور الأوعية الدموية التي تغذي القلب، ويستخدم تصوير الأوعية الفخذية لتصوير الأوعية الدموية في الساق. يتم إنتاج صور ذات جودة أفضل باستخدام جهاز الكمبيوتر لإزالة تفاصيل الخلفية غير المرغوب فيها، وهو إجراء يسمى تصوير الأوعية بالطرح الرقمي (digital subtraction angiography). يتم استخدام التقنيات الحديثة، مثل تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي، بشكل متزايد للحصول على نفس المعلومات دون استخدام الأشعة السينية.
الجهاز البولي: عند حقنها في الوريد، تدور الصبغة في مجرى الدم وتصبح مركزة في الكليتين قبل أن تفرز في البول. وبالتالي يمكن استخدام الصبغة لتصوير أجزاء مختلفة من الجهاز البولي. بمرور الصبغة عبر المسالك البولية، فإنها تحدد الحالب (الأنبوب الذي يربط الكليتين والمثانة) والمثانة. إذا اراد الطبيب تصوير المثانة والإحليل (الأنبوب الذي يأخذ البول من المثانة خارج الجسم) بمفردهم بواسطة الأشعة السينية، فقد يتم إدخال العامل الظليل للاشعة في المثانة من خلال قسطرة يتم تمريرها عبر الإحليل. غالبًا تستخدم تقنية التصوير بالاشعة السينية باستخدام العوامل الظليلة للاشعة للبحث عن أمراض الكلى المشتبه بها والعوائق في الجهاز البولي مثل حصوات الكلى أو الأورام.
الجهاز الهضمي: كبريتات الباريوم عبارة عن سائل سميك، غير قابل للذوبان، لا يسمح للأشعة السينية بالمرور عبره ويظهر جيدًا على صور الأشعة السينية. كبريتات الباريوم يتحرك ببطء عبر الجهاز الهضمي ولا يمتصه الجسم؛ وبالتالي فهو عامل ظليل للاشعة جيد لفحص الجهاز الهضمي. يمكن أن تكون الفحوصات باستخدام الأشعة السينية والباريوم مفيدة أيضًا لدراسة بعض الوظائف مثل البلع. ومع ذلك، التنظير يكون أكثر ملائمة لفحص الجهاز الهضمي.
كبريتات الباريوم يتم شربها إذا كان فحص الجهاز الهضمي المطلوب هو الجزء العلوي من المريء إلى الاثنى عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة). يُعرف هذا الإجراء باسم ابتلاع الباريوم أو وجبة الباريوم. يمكن استخدام وجبات الباريوم للتحقق من معظم مشاكل الجهاز الهضمي العلوي، بما في ذلك صعوبات البلع وعسر الهضم. يمكن تتبع تقدم الباريوم عبر الجهاز الهضمي عن طريق أخذ صور بالأشعة السينية على فترات أو تسجيل الصور المتحركة على الفيديو.
كبريتات الباريوم تستخدم أيضا لتصوير القولون. تُعطى كبريتات الباريوم عن طريق الحقنة الشرجية بعد أخذ ملين لتفريغ الأمعاء. حقن الباريوم الشرجية يمكن استخدامها للكشف عن النمو غير الطبيعي في بطانة القولون، مثل الاورام الحميدة وسرطان القولون والمستقيم.
ماهي مخاطر تقنية التصوير بالاشعة السينية باستخدام العوامل الظليلة للاشعة؟
يمكن أن يسبب الإشعاع أضرارًا لخلايا الجسم، والتي نادراً ما تؤدي إلى السرطان في وقت لاحق من الحياة. الأشعة السينية باستخدام العوامل الظليلة للاشعة تعرضك لكمية كبيرة نسبيا من الإشعاع لأنها تتطلب العديد من الأشعة السينية.
احتمالية حدوث الحساسية المفرطة بسبب حقن العوامل الظليلة للاشعة قليل جداً. يُنصح الأشخاص الذين يعانون من الربو الناجم عن الحساسية أو الذين لديهم حساسية معروفة لليود بعدم استخدام العوامل الظليلة للاشعة عند أخذ صور بالأشعة السينية. معظم الاشخاص يشعرون بالتوهج عندما يتم حقن الصبغة. كبريتات الباريوم قد تسبب الإمساك.