طائر الفينيق التشكيلي والأديب السوري
صبري يوسف Sabri Yousef
في جدلية العطاء والتجلي ..
بقلم المصور : فريد ظفور
- ما أروعك أيتها الحياة ..أيتها الأم..أيتها الأرض..أبداً تبدعين ..وأبداً تلدين..
السلام يحفظ النواة في قلبك.. والمحبة تبوح بما في أحشائك..وقد أثمرت الكلمات التي تساقطت عرقاً من جبين وأنامل التشكيلي والأديب صبري يوسف..ففي قلبه المحبة والوئام.. وفي يده غصن الزيتون وحمامة السلام..وفي داخل الغصن ..ورود وبذور.. وفي البذور المحبة الأبدية والخلود للإنسان.. - المبدع التشكيلي والأديب صبري يوسف..ها قد نشر فجر الربيع المعرفي ثوباً أدبياً ولوحات تشكيلية..إكتست به صفحات مواقع التواصل على الشبكة العنكبوتية..وتعانقت كلماتك عن بيروت كمعاشر العشاق ..وجرت جداول فنك راقصة بين تشكيلات وتمازج الألوان..مرددة أغنية الفرح والأمل بغد أفضل..وإنبثقت الأزهار الأدبية والفنية عندك من قلب الطبيعة والمواجع الإنسانية كإنبثاق الزبد من البحر الثقافي..وجاءت أيام ونتائج أعمالك وجاء الحصاد ..وبلغ المجد مبلغه والزرع حصاده..الذي أنضجته حرارة حبك للإنسانية ومحبة الشمس للطبيعة..جاء المساء الفني والأدبي..وأخذت الشمس تلم وشاحها الذهبي من أعمال الفنانين والفنانات المشاركين في العدد الثامن من مجلة السلام..وخيم هدوء الليل فوق الكون..وقامت رياح الإبداع الفني والأدبي تتأوه بين المشاركين كأم ثكلى تبكي فراق أولادها ..أو تغني فرح أبنائها..سلام أيتها الفصول وأيتها المجلة الجامعة المعيدة شبيبة الوطن..سلام أيها الخريف المذيع مجد الشمس والواهب ثمار الأتعاب وغلة الأعمال الفنية من تشكيل ونحت وتصوير والأعمال الأدبية من شعر وقصة ومقالة..سلام أيتها المجلة وأيها الربان المرجع بثوراتك عزم الشباب والرجال والكهول..سلام لك أيها المبدع التشكيلي والأديب صبري يوسف يا همزة الوصل ويا أنزيم التفاعل بين الشعوب المحبة للسلام..
- جاء يوم السلام..و وعدد مجلة السلام بالبشر والضحك والوفاء والإخاء وقول الإنسان لأخيه الإنسان كل عدد وأنتم بخير..وكل عام وأنتم بخير..يوم تزين فيه القلوب والبيوت بالورود وبالثياب والمحبة وتقدم الأعمال الفنية والأدبية كقطع من الحلوى لعشاق ومتابعي المجلة..ففي هذا اليوم ينظر فيه الإنسان إلى نفسه نظرة تلمح السعادة ولأهله نظرة تبصر الإعزاز وإلى وطنه نظرة تدرك الجمال وإلى العالم والناس نظرة ترى الصداقة محملة بغصن الزيتون..
- وخرج الفنان التشكيلي والأديب صبري يوسف..يجتلي العدد في حلته ومظهره القادم والمحمل بالسعادة والوجوه النضرة والعيون الحالمة..والفنانين السعداء الذين لايعرفون للزمن قياساً إلا الإبداع والسرور..لأن كل منهم ملك في مملكته الفنية..هؤلاء المشاركين فناً وأدباً وتجمعهم الأعمال المصبغة إجتماع قوس قزح في ألوانه..فيا أيها الناس والمبدعين إنطلقوا في الدنيا إنطلاق الأطفال بحقيقتهم البرئية الضاحكة..أيتها المجلة والرياض المنورة بأزهارها الفياضة ويا أيتها الجموع والطيور المغردة بألحانها اللونية وبحورها الشعرية..أيتها القامات المساهمة بأعمالها أيتها النجوم المتلألئة بالعطاء والإبداع و بالنور الدائم..وليست المجلة وربان سفينتها الأستاذ صبري يوسف..إلا لتعليم الناس كيف تكتسح المحبة قلوبهم وينتشر السلام ديارهم ..وتتسع روح الحوار والجوار وتمتد حتى يرجع البلد العظيم وكأنه لأهله بيت ودار واحدة كما جمتعنا مواقع التواصل الإجتماعي عبر منصات الفضاء الإفتراضي الإلكتروني..وذلك لتظهر فضيلة المحبة والإخلاص مستعلنة للجميع..ويهدي الناس بعضهم إلى بعض هدايا القلوب المخلصة والمحملة بالحب..وكأنما العدد الجديد عيداً لإطلاق روح الأسرة الفنية والأدبية الواحدة في العالم كله..وهكذا يظهر طائر الفينيق الفنان التشكيلي والأديب السوري المهاجر صبري يوسف في جدلية العطاء والتجلي ..قمراً منيراً وسفيراً معرفياً للمحبة والسلام في العالم..
- المصور : فريد ظفور – 13-14 /9 -2020م