عدد من مقاسات الأفلام المتوفرة في السوق.
أفلام IX240- ظهرت في السنوات الأخيرة مع ظهور كاميرات النظام الفوتوغرافي المحسن Advanced Photo System والذي يعرف بالمختصر APS. هذه الأفلام تشبه كثيراً أفلام 135 ولكن الكادر أقل مساحة ولا توجد ثقوب على الأطراف, كما أن خرطوشة الفيلم ذات أضلاع. وتتوفر بعدد لقطات 25 و 40 لقطة. يتميز النظام المحسن بالميّزات التالية:
أولاً- إمكانية التصوير بثلاثة مقاسات صور مختلفة (C, H, P) على نفس الفيلم. مقاس الصورة (C) شبيه تماماً بمقاس الصور التي نحصل عليها من أفلام 135, حيث تكون أبعاد الكادر (الطول والعرض) حسب التناسب 2:3 , ومقاس الصورة المطبوعة (10×15سم). المقاس (H) ظهر مع هذه الأفلام فقط, وتكون العلاقة بين طول وعرض الكادر حسب التناسب 1:1.8 وهو ما يعطي صورة مقاس (10×18سم). أما الشكل الثالث (P) من كلمة بانوراما فيعطي صور يكون الطول فيها أكبر من العرض بمرتين ونصف تقريباً, وبالتحديد يكون حجم الصورة البانورامية (10×25 سم). إمكانية التغيير بين أبعاد الصورة أثناء التصوير وبطريقة سهلة, أتاحت للمصور آفاق جديدة في تشكيل الصورة.
ثانياً- إمكانية استبدال الفيلم في أي لحظة بفيلم آخر, ومن ثم, بعد انقضاء الحاجة الطارئة, العودة إلى الفيلم الأول وإكمال تصويره وكأن شيئاً لم يكن. هذه الميزه تسمى تبديل منتصف الفيلم Mid-roll change, وتعتمد على وجود ذاكرة في الكاميرا, تحفظ لكل فيلم (هناك رقم فريد لكل فيلم) عدد اللقطات التي جرى تصويرها. ولنشرح هذه الخاصية بشيء من التفصيل: لنفرض أنك لقمت الكاميرا بفيلم ملون, وبعد تصوير عدد من اللقطات, ظهرت الحاجة للانتقال إلى التصوير بفيلم أبيض وأسود, فما العمل؟ ببساطة, كل ما يجب عليك عمله هو ارجاع الفيلم الملون (بضغط زر الارجاع), ومن ثم تلقيم الكاميرا بالفيلم الأبيض والأسود, التقاط ما تريده, ثم عندما تقرر العودة إلى التصوير الملون, تقوم بارجاع فيلم الأبيض والأسود وتركيب الفيلم الملون المصور جزئياً. حيث تقوم الكاميرا بسحب الفيلم إلى اللقطة التي تلي آخر لقطة صورتها. وهكذا تضمن عدم خسارة أي كادر من الفيلم مهما غيّرت من أفلام. ما ذكرناه هو واحد من الأمثلة العديدة التي يوفرها هذا النظام, حيث بإمكانك التنقل بين أفلام النيجاتيف وأفلام السلايد, أو تخـصيص فيلم لتصوير زملائك بالعمل, وآخر لتصوير أفراد عائلتك, وثالث لزيارة تقوم بها إلى مدينة الألعاب, والأمثلة أكثر من أن تحصى.
ثالثاً- التدوير المغلق للفيلم, والمقصود بهذا التعبير, أنك لا تستطيع مشاهدة الفيلم أو لمسه, بل إن كل تعاملك يكون من خلال خرطوشة الفيلم. عندما تشتري فيلماً جديداً وتخرجه من علبته, تجد أن الفيلم بالكامل يقع داخل الخرطوشة (العلبة المعدنية). وكل ما عليك عمله للبدء بالتصوير هو إدخال الخرطوشة في مكان مخصص أسفل الكاميرا وإغلاق البوابة الصغيرة, بعد ذلك تقوم الكاميرا من تلقاء نفسها بسحب لسان الفيلم من العلبة وتجهيز الكادر الأول. حين تنتهي من التصوير, تقوم بضغط زر ارجاع الفيلم, حيث تقوم الكاميرا بارجاع الفيلم كاملاً إلى علبته, وكل ما عليك عمله- حمل الخرطوشة وتسليمها إلى المعمل. في المعمل تجري العمليات بنفس المنطق حيث يعود الفيلم إلى علبته بعد كل عملية (التحميض والطباعة). وعندما تستلم فيلمك تجده قابعاً في نفس العلبة, ولكنك تستلم من المعمل (بالإضافة إلى الصور), صورة فهرسية (index) عليها جميع الصور الموجودة في الفيلم بحجم مصغّر, وإلى جوار كل صورة صغيرة رقم يوافق رقم الصورة في الفيلم. عندما ترغب بعمل طبعات إضافية, تستعمل الصورة الفهرسية لتحديد أرقام الصور التي ترغب بإعادة طباعتها. هذا النظام المغلق يوفر راحة للمصور, حيث تنعدم إمكانية تلوث الفيلم بالغبار أو البصمات وتعرضه للخدوش.
الخصائص المميزة لأفلام التصوير المطور (APS)
رابعاً- هذه الأفلام تستخدم نظام ترميز لحالة الفيلم موجودة في أسفل العلبة, يتكون من أربع حالات: 1- الفيلم جديد, 2- الفيلم مصور جزئياً, 3- الفيلم مصور كلياً, 4- الفيلم مظهر. نظام الترميز يمنع وقوع أخطاء مثل إعادة تصوير الفيلم للمرة الثانية, أو إرسال الفيلم غير المصور إلى المعمل للتظهير والطباعة, وهي أخطاء شائعة كثيراً. الآن بإمكانك تحديد حالة الفيلم من النظر إلى أسفل العلبة, وحتى لو أخطأت وحاولت تركيب -على سبيل المثال- فيلم مصور كلياً, فإن الكاميرا ترفض ذلك, أو حين ترسل فيلماً غير مصور إلى المعمل, فترفض الماكنة تحميضه.
خامساً- أفلام APS تحتوي على شريط مغناطيسي على طرف الفيلم, وتقوم الكاميرا بحفظ المعلومات والبيانات الخاصة بكل صورة على هذا الشريط مثل تاريخ ووقت الصورة, الموقع, المناسبة, عبارات تهنئة وغير ذلك من معلومات مفيدة للمصور.
بقي أن نقول أن حجم الكادر هو “14×24ملم”, فإذا عرفنا أن حجم الكادر يلعب دوراً كبيراً في إغناء الصورة بالتفاصيل الدقيقة للمشهد, سنجد أن الصور الملتقطة بأفلام 135 تتمتع بجودة أعلى من الصور التي نحصل عليها من أفلام APS, لذا ينتشر النوع الجديد من الأفلام مع الكاميرات المدمجة المخصصة للمبتدئين, أو لمن يصور من أجل الاحتفاظ بالذكريات وليس كهواية. هذه الأفلام ظهرت كمرحلة انتقالية بين التصوير العادي والرقمي ولا يتوقع لها أن تزدهر أو تعيش طويلاً.
هناك ايضاً أفلام 126 وافلام 110 ولكنها أوشكت على الانقراض, لذا لا داعي للخوض في تفاصيلها.
· المعايير الأساسية في تحديد الأفلام
عملية الحصول على الصورة صعبة ومتعددة المراحل, وجودة الصورة في المحصلة النهائية يعتمد على الكثير من العوامل. ويمكن القول أن تشويه الجودة النهائية يمكن أن يتم في أي مرحلة من المراحل: باختيار التعريض غير الصحيح عند التصوير, نتيجة لسوء نوعية العدسات, أو بالمعالجة غير السليمة أثناء التظهير أو الطباعة. وإن الإخلال بواحدة من هذه المراحل كفيل بإضعاف الصورة حتى لو تمت جميع المراحل الأخرى على أكمل وجه. وانطلاقاً من خبرتي الطويلة والعميقة في شؤون التصوير أستطيع القول “إن افضل طريقة للحصول على النتائج المثالية في الصورة النهائية, يكون باعتماد نظام الجودة الشامل في جميع المراحل”, وهذا لا يعني فقط أن تتم جميع المراحل بدرجة متقنة, بل يشمل أيضاً, توافق هذه المراحل مع بعضها البعض, وعملها معاً في سبيل الغاية الأسمى وهي الحصول على صورة ناجحة. لذا سوف نتطرق إلى المعايير الأساسية التي تحكم على مدى جودة الأفلام: الحساسية الضوئية, درجة التحبب, النقل اللوني, مستوى التباين, والقدرة السماحية للأفلام.
– الحساسية الضوئية Color Sensitivity
تصف كمية الضوء, اللازمة لتشكيل صورة مثالية التعريض على الفيلم. من هنا نستنتج أن الأفلام تختلف في حساسيتها للضوء, فبعضها يحتاج إلى كمية كبيرة من الضوء (أي فتحة عدسة واسعة أو زمن تعريض كبير أو الاثنين معاً) وبعضها شديد الحساسية يحتاج إلى كمية ضئيلة جداً من الضوء (أي فتحة حدقة ضيقة أو سرعة غالق سريعة جداً أو الاثنين معاً). تحديد الحساسية الضوئية للأفلام في الوقت الحالي يرتكز على النظام الأمريكي للمواصفات ASA (علىسبيل المثال ASA 200) والنظام الألماني للمواصفات DIN (DIN 24/10° والذي يكتب اختصاراً DIN 24°). النظام العالمي ISO لتوصيف الحساسية الضوئية يستعمل كلا النظامين الأمريكي والألماني ويكتب على الشكل التالي (ISO 200/24 وأحياناً بالمختصر ISO 200). كلما زادت الحساسية الضوئية للفيلم, أصبح بالإمكان تشكيل الصورة بالكثافة المطلوبة في ظل ظروف إضاءة أقل. تقليل كمية الضوء الساقطة على سطح الطبقة الحساسة للفيلم بمقدار مرتين, يمكن تعويضه عن طريق استعمال فيلم ذي حساسية أعلى بمرتين (على سبيل المثال, الانتقال من فيلم حساسية ISO 200 إلى فيلم حساسية ISO 400).