الناقد التشكيلي المعاصر المعاصر
وفاءً لذكراكَ
الفنانة التشكيلية السورية / جومانا محمد ـ من مواليد بيروت .
أولاً / السيرة الذاتية :
ـ حاصلة على الثانوية القسم العلمي
ـ كلية الاقتصاد قسم إدارة الأعمال ، جامعة تشرين باللاذقية.
ـ دبلوم دراسات عليا في السكان والتنمية قسم الإحصاء .
ـ سجلت بحثاً في الماجستير بعنوان العلاقات السكانية بين سوريا ولبنان من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في البر والبحر والجو ؛ ولكن لم تساعدها الظروف على إكمال هذا البحث العلمي .
ـ دخلت للدراسة بمركز الفنون التشكيلية في اللاذقية قسم الرسم والنحت وخضعت لأربع دورات لمدة عامين وخلال هذين العامين قدمت أعمالاً في الرسم والنحت .
ـ شاركت بمعرض المركز الدوري الذي يقام في نهاية كل عام في الدورة الرابعة.
ـ كانت مدرّسة بالمعهد المصرفي التجاري بدمشق لمدة سنة.
ـ عادت إلى اللاذقية حيث عملت في مديرية التربية باللاذقية لسنتين ونصف كعمل إداري.
ـ درست سنة علوم الكومبيوتر ” المعلوماتية ” . ـ قامت بالتدريس في المدارس الثانوية لمادة المعلوماتية” الكومبيوتر ” منذ عام ٢٠٠٥م وحتى الآن .
ـ ساهمت في تحديث المناهج التربوية حسب الطريقة الألمانية .
ـ في سنة ٢٠١٤ عادت لمركز الفنون التطبيقية قسم الخزف وعملت دورة واحدة وقدمت بعض الأعمال.
* التحليل :
الفنانة العربية السورية ” جمانا محمد ” فنانة شابة تشكيلية نشأت بين ربوع الفن وتغذت منه بالمشاهدة والدراسة والتدريب على أيدي فنانين ووسط زملاء يمتلكون الموهبة.
تمتلك درجة عالية من الذكاء والوعي وتمتلك قيمة ثقافية كبيرة وأخلاق عظيمة مع هدوء راقي جعلها تخلق لنفسها مناخا يمثل شخصيتها فتميزت به .
سافرت لخارج الوطن واستفادت من سفرها لصالح فنها ولزيادة خبرتها ثم عادت ، وبعد عودتها لبلدها عادت لتعمل بالتدريس والتدريب من خلال كل ما تعلمته هي.
درست النحت تخصصاً ومارست الرسم في مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية ، أيضا وقد تلقت فيه دورات هو الآخر لكن يظل النحت هو هوايتها الرئيسية.
تعتبر لوحاتها ورسومها الورقية معبرة عن مناحي مختلفة من رؤاها وما تراه عيناها وبشكل حر لما حولها في حياتها وبشكل بسيط سهل ، ولعل لوحة الطفلة والحمام هو أنشودتها للسلام ليعم وطنها والعالم حيث منحتها من الهدوء والأمان وتلكم الأوراق على أغصانها خلف الطفلة والراحة في جلستها وكأنها تتبادل الحديث مع حماماتها.
أما النحت وهو المعتاد بأنه الصلابة والقوة فقد وفرت له من الأهمية بمكان حيث أبدعت منه اعملاً غاية بالروعة والجمال مع روعة الأفكار والتصميم الجيد فكانت أعمالها جميعها تحمل مضامين راقية ومهذبة ومعبرة عبرت عن حرفية راقية لفنانة تجيد قيادة وتحريك مركبها بنجاح ومن خلال التفاعل بينها وبين خامتها الطبيعية .
فنانة دون بلاغه تعرف كيف تؤسس لمشروعها الفني لتحرص على مراعاة ذائقة المتلقي أينما كان وكل ذلك غايتها منه الوصول لنموذج شكلي مثالي لصورة رائعة لعملية إبداعية أروع .
…………………………………………………………..
د.عمران بشنه …. ناقد ليبي ….11/11 / 2016م