المبدعة الخالدة #روز_ قصي_ طعمة..أيقونة فريق خوابي ..
التي تعمد وتخلد إسمها بالدم ..في زمن الصمت القاهر..
بقلم المصور: فريد ظفور
- قصيدة تغفو على صدر الزمن..تهديهم أحلى الصور..ويد تمر على الزناد العنصري..فيستحيل إلى شرر..مطر ..حجر.. بشر..والخوابي التي خبأت بأضلعها ذاكرة الحنين والوطن..حكايات العاشقين إلى المحطات البعيدة..بلا جوازات السفر..راحت تنقش إسمها بدم البشر ..ولتنال كل أوسمة الحياة والقمر..جسد على الطرقات يهمي مثلما يهمي المطر..ودم يقبله الإسفلت والتراب فيستحيل إلى زهرة ثم شجرة..وجهها شاهر أنشودة الزمن العفي..تنزلق النجوم والزهر يغسله الغبار من النعاس..والنار تبتكر الغمام من الظلام..قيامة الأشجار والأحجار والبشر..مستقبلنا يحدثنا عن النبأ العظيم..النور من صوان الحجر يزهو برايته ويصعد للسماء..حيثما حزننا يسرف في الغناء والبكاء لنسترجع أرقى حوريات البشر..فسبّحوا وبسّملوا وقدّسوا معي لنستعيد أسطورة الإنسانة الفنانة الشابة المكللة بالغار والريحان الخالدة أبداً روز قصي طعمة..
- هل حقاً بأن للإنسان شيئاً من إسمه..باديء ذي بدء ..تعالوا نتعرف على معنى كلمة .. ”روز“: اسم فرنسي : الوَرْدَة ، واللون الوردي .و اسم علم مؤنث يوناني الأصل، تلفظ راؤه مفخمة، جاءنا عن طريق الإنكليزية ROSE معناه: الوردة. سمي به النساء لجمال الوردة ذات العطر وهو بالفرنسية: LAROSE. ويُلفظ تدليعاً وتحبباً: روزا، روزَة. ومن أشهر الأسماء ..روزا لكسمبورغ ..و الممثلة المسرحية والصحفية روز اليوسف ، واسمها الحقيقي فاطمة محمد محيي الدين اليوسف..من طرابلس لبنان..ويتصدر لواجهة مخيلاتنا إسم روزا لكسمبورغ (بالبولندية: Róża Luksemburg) (ولدت في 5 مارس 1871م – 15 يناير 1919م) ..تلك المفكرة الالمانية التقدمية اليسارية التي سبحت ضد التيارات الماركسية اللينينة ..وصرحت بالفم الملآن بما يجول في خاطرها..متحديتاً كل الظروف الموضوعية والذاتية لمجتمعها..
ويتعالى للأفق إسم آخر من جمهورية مصر ..إنه إسم روز اليوسف صاحبة مجلة روز اليوسف ..وعندها صالون أدبي وفني كان أحد المنابر الثقافية التي جمع تحت جناحية خيرة الأدباء والمفكرين والفنانين من مصر وغيرها..وكان بحق منبر حر يفقص من تحت جناحية الإبداع والتميز والتألق..بفضل سيدة مسكت ذمام المبادرة ورفعت راية التطور والتقدم والحرية للمرأة بأنها النصف الثاني للرجل وعلى كاهليهما يبنى المجتمع والأوطان..
وأما روز طعمة.. فقد كان لها مع لفيف من الأسماء الفاعلة والمميزة فضل السبق في ولادة فكرة مشروع خوابي الثقافي الإفتراضي..وتحول الحلم إلى حقيقة بتضافر الجهود النبيلة الطيبة بين كافة مشارب المجموعة التي ضمت بين جنباته المهندسين والدكاترة الجامعيين والأطباء والأدباء والشعراء والمفكرين والفنانين والنحاتين والمصورين الضوئيين والصحفيين ..وغيرهم الكثير..روز طعمة قالت كلمة الحق ..طاقتها إيجابية..وزمرتها الإجتماعية مانحة ومعطاءة من الدرجة الأولى..أطلقت مواهبها الفنية والأدبية في ربوع خوابي الثقافية..فأنست لأغصانها الأطفال والبلابل..وإرتاح بين أيكي فنها العصافير..فهي إبنة الثقافة المنزلية التي حبلت بأعمالها الطبيعة وزرعت بذورها المعرفية بأمطار العيون وتعب السنون وتجارب والدها قصي طعمة الأديب والفنان والمثقف أدبياً وفنياً والمفكر والفيسلوف الذي بنى نفسه بين أحضان الثقافة والكتب والدوريات العربية والأجنبية..وطرزها الربيع بأزهاره الجميلة..وربتها أمها على كتف الشمس الحانية..وشَدَّ على ساعديها شقيقتيها الأصغر ولكن يد المنون يد الخريف جردتها من ثوبها الأخضر ..لتنام كما الملاك قريرة العين في كنف وحضن الأبدية..وكانت تتمايل في سهول التصوير وبمجلة أبولو دور.. وهي من مؤسسسي الحزب البيئي السوري (حزب الخضر ).. وكانت من الأوائل مع مؤسسي فرقة رقص السماح ..والتي أصبحت بعد إستشهادها ( فرقة ذكرى )..وفي هيئة تحرير مجلة خوابي ..وبعزفها الموسيقي الإبداعي على آلتي الكمان و الأورغ..ويتزين ويرقص الأطفال على وقع حفيف ثقافتها وأوراقها الفنية..ويستظل المتعبون تحت فيء معرفتها من السفر ومن قرّ وحرارة الصيف..فكان أصدقاؤها يشربون رحيق الندى المعرفي ..لا تمانع ظلاً ولا تخفي ثماراً ولاتضُّن بعطاء ثقافي يرفع من شأن وقيمة الإنسان..وكانت تنظر دائماً نحو الأفق الأعلى والمستقبل..ترى النور ولا ترى خيالها..تزرع الأمل في دروب الشباب والشابات الذين كانت أبواب الهجرة مشرعة أمامهم هرباً من الموت..ولكنها بصوتها وأفعالها هي ومشروع فريق خوابي ..قد أوصدوا الأبواب بوجه عشاق السفر والهروب من الوطن..لتشكل لبنة ونسيج قوياً يرفع راية الوطن بنسيج من الأمل والعمل..وقد أضحت خوابي بوجودها ووجود نخبة من الشباب المعطاء المثف.. رقماً صعباً في معادلة الثقافة الحمصية ثم السورية وبعدها العربية والعالمية..وقد إنتشرت أخبارهم ونشاطاتهم كما النار في الهشيم وتحول الواقع الإفتراضي الرقمي من تواصل إجتماعي خيالي إلى واقع معاش عن كسب وإلى محطة فنية وأدبية ضمت تحت جناحيها خيرة الشابات والشباب من محافظة حمص ومن بقية المحافظات السورية..بدأ فريق أو مشروع خوابي بداية متواضعة مالبثت أن تربعت عرش الثقافة ..في وقت وظرف قاهر قلما نجد مثيله..من زمن القتل والتهجير والحرب الظالمة والتفجير والخطف ..وما شاكلها من أيام عجاف مرت على سورية ..كان الشباب غاية مناه أن يظفر بفيزا أو منحة أو فرصة للهرب من أتون الحرب وبراثن الجوع والخوف من المصير المجهول..رغم كل تلك الظروف المأساوية والأيام السوداوية..إنبرت روز طعمه ومعها بقية الشبان والشابات بتسجيل سفر من التكوين والتجلي الثقافي الفني والأدبي والأجتماعي..فقد كانوا أشغل من وكر نمل ..وأكثر تنظيماً من خلية نحل..في زمن غابت الثقافة والمراكز الثقافية السورية عن التفاعل والفاعلية الثقافية..من هنا كان دور روز طعمة ووالدها ذاك الَهّرم الثقافي الذي تربى في بيئة الثقافة والأدب والفن ..فقد كان له بصمته الخاصة العربية والعالمية بإصداره مع بعض الزملاء مجلة أبولو دور التي صدرت أعدادها الأنيقة والمميزة لسنوات طوال ..حتى جاءت الحرب وأوقفتها.. وأيضاً لاننسى دور أصدقاء وصديقات روز في فريق خوابي..لكن عند روز الخبر اليقين فقد كانت لها بصمتها الفوتوغرافية مع زميليها أرؤى صالح وسامر السباعي بالإشراف على نشاطات ومعارض خوابي الفوتوغرافية.. ناهيك عن دورها المميز والذي خلدها عبر مسيرتها الثقافية والفنية بإصدارها مع الفريق مجلة خوابي الإلكترونية بصيغة بي دي إف.. والتي كانت بحق بصمة أدبية وفنية وإجتماعية منوعة ..تركت أرشيفاً كبيراً حمل بين جنباته الكثير من اللقاءات مع الأدباء والمفكرين والتشكيليين والنحاتين والمصورين والصحفيين وألقت الضوء على الكثير من المواهب الشبابية وعلى تجارب المخضرمين من حملة لواء ومشعل الثقافة في سورية والوطن العربي وحتى في شتى أصقاع المعمورة..
يقال لولا التعاون بين الناس ما أشرقت نفس ولا إزدهرت أرض بعمران..و روز طعمة الإنسانة الإيجابية المتعاونة مع زملائها تمتاز برقة القلب ورهافة الإحساس فتتألم لآلام غيرها وتتفانى في سبيل سعادة الآخرين…لأن التعاون زينة الإنسان ورمز المروءة والإحسان..إنه نهج حياة قائم على الغيرية والمحبة والعطاء بلا حدود..وكذلك الصداقة درة ثمينة مكنونة في قلوب المثقفين و المصورين والصحفيين المخلصين لفنهم..لقد أبت أيام نشاطات فريق خوابي التي جمعتنا في معارض التصوير والتشكيل ثم فرقتنا .ولكن ذلك زادنا قرباً في أرواحنا ومحبة في قلوبنا ..فأصبحنا أخوة بغير أب ولا أم وأقارب دون وشائج تجمعنا …كانت تلك الأيام من فصول السنة .. شهر الربيع و اللوز بآذار ونيسان الذي زهت ألوانه بسحر الطبيعة ..وتناغمت ألحانه الضوئية بين تغريد الطيور وحفيف أوراق الأشجار ..وانتشر أريج اللقاء بالزملاء الفنانين الضوئيين والتشكيليين يعطر الجو الذي أنعش الأنفاس ..ويدٌ يسبقها الشوق وقلب يملؤه الحنين..فقد كانت رحلة معرفية بخوابي قصيرة بين أحضان صالات العرض في كلية الهندسة بجامعة البعث..
- ولم يكن ذلك معطى بالنغمة أوباللون أوالشكل أو باللغة رغم تحققه من خلالهم بل هو بطبيعتة صمت ومعارضة للكلام والتلقي والنظر والسمع..والمشاهد والقاريء لا يمكن أن يكون إلا حراً في رؤياه و إنطلاقه المستمر مع النص الأدبي أو اللوحة الفنية..والمشاهد أوالقاريء أو المتلقي يكشف ويخلق في آن واحد..إنه يكشف بالخلق ويخلق بالكشف..
- و يتحقق الفعل ورد الفعل في العمل الفني أو النشاط الأدبي حينما تصبح الدلالة مدلولاً عبر المتلقي من القراءة والمشاهدة..وما يفعله المشاهد أو المتلقي باللوحة التشكيلية أو الصورة الضوئية أو النص الأدبي لا يتوقف على العمل نفسه..ولكنه بالمشاهدة والمتابعة والقراءة المتأنية يكتسب النص الأدبي أدبيته..و العمل الفني فنيته ..ويكون بين المرسل والمتلقي علاقة إشتهاء وحب متبادل..وبالمشاهدة والمتابعة والقراءة تتشكل قيمة اللوحة و معنى النص في تجددهما وحيويتهما الدائم…وبالتحديد الفينومنولوجيا الداخلية للذات المتابعة أو المشاهدة أو القارئة للعمل المنتج..وقد يبدو الموضوع الفني و العمل الأدبي وكأنهما نسيج من الفضاءات الفارغة التي تتطلب بإستمرار من يملؤها بالإبداع والعطاء.. وفي ضوء هذا التصور تصبح العلاقة بين النص والعمل الإبداعي والمتلقي تكون خاضعة لمنطق المعضلة والحل والسؤال والجواب ..واللوحة أو النص هما جواب عن سؤال..وأهم مايترتب على جمالية التلقي بأنها ترد الإعتبار للقاريء والمشاهد للعمل الفني والأدبي في حوار اللوحة والنص مع القاريء والمتلقي..
- وإنه لمن دواعي سروري وفرحي أن أكتب عن زميلة لنا في مهنة الصحافة والتصوير والثقافة..فهي أهلاً للنجاح والتفوق فالعمل والأمل دائماً رفيقاها وزميلا دربها..والقلم والكي بورد رفيقي يديها..إنها كانت نشيطة وتعمل بصمت وإجتهاد قلما نجد نظيره.. تستيقظ كل صباح مع انسحاب الظلمة وإنبلاج النور ..وتقضي سحابة يومها في البحث والتنقيب والعمل لصياغة وتطوير عملها وتقديم كل جديد من لقاءات وتحقيقات وأخبار ونشاطات أدبية و فنية تشكيلية ونحتية وفوتوغرافية ملآت المجلة والموقع وصفحة خوابي على الشبكة العنكبوتية الإلكترونية ..والحق أنها قطفت وسنقطف ثمار جهودها الصحفية والثقافية في المستقبل..قطوفاً دانية ويانعة والمستقبل المشرق يفتح أبوابه مشرعة للأجيال القادمة ليدخلوا من أيها شاؤا..
- لكن يَدُّ المنون كانت للمبدعة روز طعمة بالمرصاد فقد خطفتها من بين يدي فريق خوابي كما تقطف الزهرة من الحديقة من جانب أخواتها..وبذلك فقدت خوابي ركناً أساسياً فاعلاً ومميزاً من مبدعيها الكثر.. ورغم عمق الجراح وفداحة الخسارة التي لاتعوض..ستبقى روز طعمة.. علامة فارقة في جبين الثقافة السورية والحمصية لسنوات طوال وسيظل الجيل القادم من الشبان والشابات يتغنى بأفكارها وآرئها وذكرياتها وأعمالها التي تركتها..فلترقد روحها بسلام وليبقى إسمها نبراساً يضيء سماء الفن والأدب وساحة نشاطات فريق خوابي..فإلى المجد والخلود أيتها الزميلة الراحلة وليبارك الله جهودك ونشاطاتك الفنية والأدبية وليتغمدك الله بواسع رحمته..فقد كنت أيقونة فريق خوابي ..التي عمدت وخلدت إسمها بالدم في زمن الصمت القاهر..
*المصور: فريد ظفور – 26-8-2020م
ـــــــــــــــــــــــــــملحق مقالة الفنانة روز قصي طعمة ــــــــــــــــــــــ
روز قصي طعمة:
كانت من المساهمين بمجلة أبولو دور..
و في نشر أبولو دور..
و من مؤسسسي الحزب البيئي السوري..
و من الأوائل في فرقة رقص السماح مع السيدة صدقية شعبان..
و التي سميت فرقة ذكرى فيما بعد استشهادها تخليدا لذكراها..
و من مؤسسي مشروع خوابي الثقافي الأوائل..
و عضو في هيئة تحرير مجلة خوابي في مجال فن التصوير الضوئي..
و عازفة على الكمان و الأورغ..
وخريجة كلية الإحصاء الرياضي من مواليد ١٩٩٣م..
و استشهدت في عام ٢٠١٥م عن عمر ٢٣ عاماً..
الأستاذ قصي طعمة أبو روز
روز اليوسف “سارة برنار الشرق”.. رائدة من “الفن” لـ “الصحافة”.. أول سيدة تُصدر مجلة باسمها.. و”الصدفة” كلمة السر في حياتها..
لبنانية بنكهة مصرية، حياتها ثرية ومليئة بالمحطات، التي لعبت دورا محوريا في تشكيل شخصيتها القوية القادرة على الإتقان والنجاح حد الإبداع، رحلتها بدأتها من لبنان إلى القاهرة، وتحولت من العمل بالفن للريادة في بلاط صاحبة الجلالة.
«روز اليوسف» التي رحلت قبل 58 عاما، حيث توفيت في مثل هذا اليوم 10 ابريل من عام 1958، عن عمر يناهز الـ 60 عاما، وهي من مواليد 1898 بمدينة طرابلس اللبنانية، واسمها الحقيقي فاطمة محمد محيي الدين اليوسف.
شهدت طفولتها قدر كبير من المعاناة، فبعد وفاة والدتها أودعها والدها بعد أن قرر السفر إلي تركيا إلي أسرة مسيحية لرعايتها وتعليمها، وترك مربيتها “خديجة” بصحبتها، ولما توفي أبوها ا تغيرت معاملة الأسرة لها وتغير اسمها من “فاطمة” إلى “روز”.
لعبت الصدفة دور كبير في حياتها، فخلال سفر الأسرة التي ترعاها من لبنان إلى البرازيل، هربت منهم عندما رست السفينة التي تقلهم على سواحل الإسكندرية.
وفي الإسكندرية تعرّفت على عزيز عيد، الذي اكتشفها فنياً وضمّها لفرقته المسرحية، التي كان الفنان نجيب الريحاني من ضمن أعضائها، فتألقت وبعدها سافرت إلى القاهرة، والتحقت بفرقة جورج أبيض، ثم انضمت إلي فرقة رمسيس التي كونها يوسف وهبي.
وتحولت من مجرد ممثلة إلي بطلة الفرقة، وقامت بدور البطولة في مسرحية “غادة الكاميليا”، وأبدعت في تقديمه، فاعتبرها النقاد أفضل من الممثلة البريطانية سارة برنارد، التي أدت الدور ذاته، فأطلقوا عليها “سارة برنار الشرق”.
ونظرًا لاختلافها مع يوسف وهبي انضمّت إلى فرقة الريحاني؛ وبعدها قررت اعتزال التمثيل لأنها لم تجد نفسها في المسرح الساخر، وبدأت رحلة الأدب معها عندما التقت بالأديب محمد عبد القدوس، الذي تزوّجها فيما بعد انفصلا.
وفي 1925 حصلت على ترخيص مجلة روز اليوسف”، لتكون أول سيدة تُصدر مجلة باسمها تكون ذات توجّه سياسي، وكتب فيها عدد كبير من كبار الكتاب والصحفيين مثل محمد التابعى و ابراهيم عبد القادر حمزة و محمود تيمور و احمد رامى، حتي أصبحت “روز اليوسف” مدرسة صحفية.
كما أصدرت مجلات أخرى منها ” الرقيب ـ صدي الحق ـ الشرق الأدنى ـ مصر حرة”. كما أصدرت مجلة صباح الخير عام 1956.
وتزوجت “روز اليوسف” ثلاث مرات كانت أولها من الاديب “محمد عبدالقدوس”، وأنجبت “إحسان” الذي أصبح من كبار أدباء مصر، ثم تزوجت من المسرحي زكي طليمات، ثم من المحامي قاسم أمين حفيد قاسم أمين صاحب كتاب تحرير المرأة.
الصحفية المصرية : روز اليوسف..صاحبة مجلة روز اليوسف.
روز اليوسف Rose al Yusuf
|
---|
روز اليوسف او فاطمة اليوسف ، اسمها الكامل فاطمة محمد محيى الدين يوسف” (طرابلس، لبنان، 1898 – القاهره، مصر، 10 ابريل 1958) ممثلة مسرح و صحفيه عاشت فى مصر و كانت من اصل لبنانى، اتولدت فى لبنان و بعد وفاة امها بعد ولادتها هاجر ابوها محمد محيى الدين يوسف لتركيا.
اصدرت العدد الاول من مجلة روز اليوسف فى القاهره فى 28 اكتوبر 1925 و كتب فيها محمد التابعى و ابراهيم عبد القادر حمزة و محمود تيمور و احمد رامى.
تزوجت روزاليوسف تلات مرات، اول مره من الفنان الكبير زكى طليمات وخلفت منه بنتهم آمال ، و تانى مره من الممثل والمؤلف محمد عبد القدوس سنة 1917 لكنهم انفصلو بعد سنتين وهى حامل فى ابنهم احسان عبد القدوس ، وبعد كده اتجوزت واحد اسمه قاسم امين و ده غير المفكر المشهور قاسم امين اللى طالب بتحرير المرأه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روزا لوكسمبورغ
روزا لوكسمبورغ | |
---|---|
(بالبولندية: Róża Luksemburg) | |
|
|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالبولندية: Rosalia Luxenburg) |
الميلاد | 5 مارس 1871 زاموشتش[1][2] |
الوفاة | 15 يناير 1919 (47 سنة) برلين |
سبب الوفاة | قتل عمد |
الجنسية | ألمانيا، بولندا |
الديانة | يهودية |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة زيورخ |
شهادة جامعية | دكتوراه نوك في العلوم القانونية |
المهنة | سياسية، وفيلسوفة، وثورية، وعالمة اجتماع، واقتصادية، وصحفية، ومحرِّرة[2] |
الحزب | الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني |
اللغات | الألمانية[3] |
التوقيع | |
روزا لكسمبورغ (بالبولندية: Róża Luksemburg) (ولدت في 5 مارس 1871 – 15 يناير 1919) هي منظّرة ماركسية وفيلسوفة واقتصادية وإشتراكية ثورية من أصول بولندية يهودية عملت بالتجارة وأصبحت مواطنة ألمانية. كانت عضواً في كل من الديمقراطي الإشتراكي لمملكة بولندا وليتوانيا، الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني والحزب الإشتراكي الديمقراطي المستقل والحزب الشيوعي الألماني .
تبنت الاشتراكية وانتسبت للحزب الماركسي البروليتاري منذ حداثتها. غادرت بولندا الروسية سنة 1889 لتنضم إلى الثوريين المنفيين الروس بزعامة بليخانوف في زوريخ حيث درست العلوم ونالت شهادة الدكتوراة. هاجرت إلى ألمانيا وتزوجت عاملا ألمانيا واكتسبت بذلك الجنسية الألمانية لكي تتاح لها فرصة العمل في صفوف أكبر الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية في أوروبا. وعندما اندلعت الثورة الروسية لعام 1905 عادت إلى وارسو لكي تشارك بها فقبض عليها وأفرج عنها في العام التالي. عادت إلى برلين حيث كتبت “تراكم رأس المال” سنة 1913 الذي يعتبر مساهمة فكرية ماركسية رئيسية.
تزعمت مع كارل ليبنيخت (بالإنجليزية: Karl Liebknecht) الجناح الراديكالي من الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني وعارضت الحرب العالمية الأولى. عارضت نظرية لينين حول كون الحزب الشيوعي أداة البروليتاريا المطلقة لتحقيق دكتاتورية البروليتاريا على أساس أن ذلك يفسد الديمقراطية والتي اعتبرتها الوسيلة الوحيدة لتحقيق حكم البروليتاريا. كما عارضت نظرية لينين في حق القوميات في تقرير مصيرها.
أسست مع ليبنيخت “عصبة سبارتاكوس” عام 1916التي شكلت بعد سنتين نواة الحزب الشيوعي الألماني وكتبت برنامجه بنفسها. استنكرت “الإرهاب البلشفي” في روسيا سنة 1918-1919.
في مطلع سنة 1919 أي بعد شهرين من إعلان ليبكنخت للجمهورية الاشتراكية الألمانية اعدمها الجيش الألماني لأنها قد اشترطت عليهم التراجع أمام الجيش مقابل التوقف عن ثورتها وبذلك قضي على ثورتهما في المهد.
تبنت نظرية الإضراب العام. عدوة لدودة للحرب العالمية الأولى. تخلت عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني. ساعدت في خلق “عصبة سبارتاكوس” وفيما بعد الحزب الشيوعي الألماني. نقدت الحكومة السوفياتية. اغتالها الجيش الألماني.
ولدت لوكسمبورغ في 5 مارس 1871 في زاموشتش. كان أفراد عائلة لوكسمبورغ يهودًا بولنديين يعيشون في بولندا المُسيطر عليها من قبل روسيا. كانت الأصغر بين خمسة أبناء لتاجر الأخشاب إليازس لوكسمبورغ ولينا لوفينشتين. ذكرت لوكسمبورغ في وقت لاحق أن والدها أظهر اهتمامًا بالأفكار الليبرالية في حين أن والدتها كانت متدينة وتقرأ الكتب الموجودة في المنزل. تحدثت العائلة اللغتين البولندية والألمانية، بالإضافة لتعلم روزا اللغة الروسية. انتقلت الأسرة إلى وارسو في عام 1873. بعد أن أصبحت طريحة الفراش بسبب مرض في الفخذ عندما كانت تبلغ الخامسة من عمرها والذي تركها بعرج دائم.[4][5][6][7][8]
انضمت في عام 1884 لمدرسة ثانوية خاصة بالبنات في وارسو، وبقيت بها حتى عام 1887. كان من النادر قبول المتقدمين البولنديين في المدرسة، لدرجة أن قبول الأطفال اليهود كان أكثر احتمالية. كان يُسمح للأطفال بالتحدث فقط باللغة الروسية. انتمت لوكسومبورغ في عام 1886 إلى حزب البروليتاريا اليساري البولندي (تأسس عام 1882، وسبق الأحزاب الروسية عشرين عامًا). بدأت أنشطتها السياسية من خلال تنظيم إضراب عام. أُعدم أربعة من قادة حزب البروليتاريا وحُل الحزب نتيجة لهذا الإضراب، على الرغم من أن الأعضاء الباقين، بما في ذلك لوكسمبورغ ظلوا يجتمعون سرًا. تخرجت من المرحلة الثانوية في عام 1887 بعد اجتيازها امتحانات ماتورا.[9][10]
التحقت بجامعة زيورخ بعد أن هربت إلى سويسرا من أجل تفادي الاحتجاز في عام 1889 (مثل ما فعلت الاشتراكية أناتولي لوناشارسكي وليو يوغيتشيس)، حيث درست الفلسفة والتاريخ والسياسة والاقتصاد والرياضيات. تخصصت في العلوم السياسية، والأزمات الاقتصادية والبورصة والعصور الوسطى. أنهت أطروحة الدكتوراه الخاصة بها «التنمية الصناعية في بولندا» وقدمتها بشكل رسمي في ربيع عام 1897 في جامعة زيورخ والتي منحتها درجة الدكتوراه في القانون. نُشرت أطروحتها من قبل دنكر وهامبلوت في لايبزيغ في عام 1898. شعرت بالغرابة في زيوريخ بسبب كونها واحدة من بين عدد قليل جدًا من النساء الحائزات على درجة الدكتوراه.
انخرطت مباشرة في سياسة الماركسية الدولية، في متابعة لخطى جورجي بليخانوف وبافل أكسلرود. أسست لوكسمبورغ في عام 1893 -بالتعاون مع ليو جوغيز وجوليان مارشيلوسكي (المعروف باسم يوليوس كارسكي)- صحيفة قضية العمال، والتي عارضت السياسات القومية للحزب الاشتراكي البولندي. اعتقدت لوكسمبورغ أن بولندا المستقلة لا يمكن أن تنشأ وتقوم إلا من خلال الثورات الاشتراكية في ألمانيا والنمسا والمجر وروسيا. أكدت أن الكفاح لا يجب أن يكون من أجل استقلال بولندا فقط، بل ينبغي أن يكون ضد الرأسمالية بشكل تام. أثار موقفها المتمثل بإنكار الحق الوطني في تقرير المصير تحت ظل الاشتراكية، خلافًا فلسفيًا مع فلاديمير لينين. شاركت هي وليو يوغيشيس في تأسيس حزب الديمقراطية الاجتماعية لمملكة بولندا وليتوانيا (SDKPiL)، بعد دمج المنظمات الديمقراطية الاجتماعية في البلدين. كانت لوكسمبورغ -بالرغم من عيشها في ألمانيا معظم فترات حياتها البالغة- هي الممثل الرئيسيي للديمقراطية الاجتماعية في مملكة بولندا (SDKP، والذي سمي SDKPiL فيما بعد) وقادت الحزب بالاشتراك مع منظمها الرئيسي غوغيتشس.
ألمانيا
أرادت لوكسمبورغ الانتقال إلى ألمانيا حتى تكون في قلب الصراع الحزبي، لكن لم تتوفر لديها أي وسيلة للحصول على تصريح بالبقاء إلى أجل غير مسمى هناك. تزوجت من غوستاف لوبيك وهو ابن صديق قديم في أبريل 1897، من أجل الحصول على الجنسية الألمانية. لم يعيشا معًا مطلقًا، وتطلقا رسميًا بعد خمس سنوات. عادت إلى باريس لفترة وجيزة، ثم انتقلت بشكل دائم إلى برلين لتبدأ قتالها من أجل حركة الإصلاح الدستوري لإدوارد برنشتاين. كرهت لوكسمبورغ المحافظة الخانقة لبرلين. احتقرت رجال بروسيا واستاءت مما رأت من سطوة الرأسمالية الحضرية على الديمقراطية الاجتماعية. التقت كلارا في قسم النساء في الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا بزيتكين، والتي أصبحت صديقتها مدى الحياة. تورطت بعلاقة غرامية مع ابن كلارا الأصغر كوستي زيتكين بين عام 1907 وتجنيده في عام 1915، إذ شهدت ما يقرب من الـ600 رسالة والتي بقيت ونُشرت معظمها حاليًا على ذلك. كانت لوكسمبورغ عضوًا في الجناح اليساري للحزب الديمقراطي الاشتراكي. كان موقفهم الواضح هو أن أهداف التحرير للطبقة العاملة الصناعية وجميع الأقليات يمكن تحقيقها عن طريق الثورة فقط.[11][12][13][14][15]
تسلط رسائل روزا لوكسمبورغ المنشورة مؤخرًا الضوء على حياتها في ألمانيا. كما كتبت إيرين غامل في مراجعة للترجمة الإنجليزية للكتاب «ذا غلوب أند مايل»: توفر العقود الثلاثة التي غطتها 230 رسالة في هذه المجموعة السياق لمساهماتها الرئيسية بصفتها ناشطة سياسية ومُنظرة اشتراكية وكاتبة. تشوهت سمعتها بسبب سخرية جوزيف ستالين في الأسئلة المتعلقة بتاريخ البلشفية، إذ ألقى بلومه في نظرية الثورة الدائمة عند إعادة كتابته للأحداث الروسية على أكتاف لوكسمبورغ، مع إشادة باهتة لهجماتها على كارل كاوتسكي التي بدأت في عام 1910.[16][17]
وفقًا لغامل، في مجلدها المثير للجدل عام 1913: تراكم رأس المال أثناء عملها كمؤسسة مشاركة لرابطة سبارتاكوس المتطرفة. ساعدت لوكسمبورغ على تشكيل الديمقراطية الألمانية الفتية من خلال النهوض بديمقراطية دولية بدلاً من القومية، يشرح هذا وبشكل جزئي شعبيتها الملحوظة كرمز اشتراكي واستمرار صداها في الأفلام والروايات والنصب التذكارية المخصصة لحياتها وبيئتها. تشير غامل أيضًا إلى أن الثورة كانت نمط حياة بالنسبة للوكسمبورغ، ومع ذلك، فإن الرسائل تتحدى أيضًا الصورة النمطية لـ «روزا الحمراء» كمقاتلة لا ترحم. ومع ذلك، أثار تراكم رأس المال اتهامات غاضبة من الحزب الشيوعي الألماني. شجبت روث فيشر وأركادي ماسلو في عام 1923 العمل باعتباره «أخطاء»، وهو عمل مشتق من سوء التقدير الاقتصادي المعروف باسم «العفوية».[18][19]
من مؤلفاتها
- الاقتصاد السلعي والعمل المأجور، روزا لوكسمبورغ، 1982 (دار ابن خلدون)
- ما هو الاقتصاد السياسي ؟، روزا لوكسمبورغ، 1980 (دار ابن خلدون)
- إصلاح اجتماعي أم ثورة، روزا لوكسمبورغ، دار دمشق للطباعة والصحافة والنشر
- ما أصل الأول من أيار (1894)[20]
- إصلاح اجتماعي أم ثورة (1900)[21]
- الإضراب الجماهيري (1906)[22]
- في برنامج سبارتاكوس (1918)
- ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ