علم من أعلام دمشق . موفق الخاني .
هو محمد موفق الخاني بن بهاء الدين بن محمود، من أسرة الخاني الدمشقية، ولد في دمشق عام 1923 .
نشر أول مقالة له في صحيفة محلية عام 1934 وهو في المرحلة الابتدائية.
بدأ الكتابة الصحفية العلمية عام 1946 في مجلة الجندي، واستمر في عدد من المجلات الأخرى المحلية والعربية كان آخرها جريدة “الثورة” حتى عام 1982، ثم ألف ونشر كتاباً باسم برنامجه التلفزيوني الشهير ” من الألف إلى الياء ” عام 1992.
شارك في الاستقلال عندما انسحب مع رفاقه من سلاح الطيران في الجيش الفرنسي في لبنان، وانضموا إلى قوات الدرك السوري، فحُكموا غيابياً من قبل القوات الفرنسية عام 1945.
بعد الاستقلال عام 1946 تسلم مع رفاقه مطار المزة العسكري باليد من القوات الفرنسية، وبنوا وجهزوا مطار الضمير العسكري ليكون مطاراً لوجستياً بعيداً عن دمشق، ثم أسس مع رفاقه سلاح الطيران العربي السوري من ثمانية عشر طائرة تدريب مروحية وثلاثة عشر طياراً، قاموا شخصياً بتحميلها بالأسلحة وقنبلتين، ودربوا أنفسهم بأنفسهم على قيادتها وإطلاق النار منها ورمي القنابل، لتكون جاهزة للقتال، ولا تزال صوره مع رفاقه تشهد على تلك الفترة.
شارك بطائرته (وكان يسميها لمياء) في حرب الإنقاذ في فلسطين عام 1948 في جزأيها قبل وبعد الهدنة، وكانت أبرز مشاركاته في معركة تحرير المالكية، وفي دك المواقع الصهيونية حول بحيرة طبريا، وفي مختلف أماكن الجليل وجبل الشيخ، ولا تزال رسائله لوالده ووالدته أثناء الحرب مثار إعجاب الجميع، وقد كان يطير أكثر من ستة عشر ساعة يومياً في مهمات قتالية، مما ساهم فيما بعد برفع رصيد ساعات الطيران لديه بحيث أنه عندما سرح من الجيش عام 1963 كان برتبه عميد ركن طيار مع قِدَم عسكري 22 عاماً وآلاف ساعات الطيران، وكان في التاسعة والثلاثين من العمر. بعد الحرب استلم إدارة التدريب الجوي ووضع القواعد الأساسية لها ونظم الأسماء وبعث الإيفادات وخرج الدورات لكل أجيال الطيارين اللاحقة، وكان هو من اختار تاريخ 16 تشرين الأول (يوم استلام مطار المزة من الفرنسيين) ليكون عيد الطيران، وكان هو من رسم بيده شعار الطيران في سورية ولا تزال لوحة عملاقة على مبنى (آمرية الطيران) في أبو رمانه تحمل الشعار الذي رسمه.
تسلم إدارة مؤسسة الخطوط الجوية السورية عام 1950 بعد أن تنازل عنها ملاكها من القطاع الخاص إلى الجيش بسبب إفلاسها، فساهم بإعادة تأسيسها واستلم إدارتها ما بين أعوام 1950 و1955 وكان يطير يوماً ويدير الشركة من مكتبه يوماً آخر، وفتح عدداً من الخطوط الجديدة، فأسس خط الحج، وخطوط القاهرة وإسطنبول والكويت ودبي واليمن وكراتشي واليونان وقبرص وضع أسس الخطوط الأوربية إلى لندن وأوروبا الشرقية، وأدار صفقتي شراء طائرات، وأسس مبدأ تعمير الطائرات، ووضع الجداول المحاسبية ودفاتر التشغيل وجميع الورقيات المستعملة إلى الآن، وجميع الاتفاقيات العاملة إلى الآن وخصوصاً اتفاقية الحج من الطيران السعودية حيث لا تزال كما وقعها هو مع حكومة المملكة العربية السعودية، وكانت شركة الطيران تحت إدارته تحقق أرباحاً بملايين الليرات السورية في ذلك الوقت.
من أجل تعريف المواطنين أكثر على الطيران وبهدف زيادة عدد ركاب شركة الطيران السورية قام بتأسيس نادي الطيران الشراعي في دمشق، واستلم إدارته وقام بتشغيله عشر سنوات مستعيناً بمدربين ألمان. أسس فرعي حلب وحماة للطيران الشراعي من بعد ذلك. ولا يزال العديد من المواطني السوريين يحملون شهادات طيران ويفتخرون بأنهم كانوا طيارين يوماً وكان أستاذهم موفق الخاني.
أسس سرب الطيران الزراعي في سورية بعد أن بدأه برف لتعفير محصول القطن عام 1954، وقد قام بعدة تجارب مضنية بإشراف خبراء من الأمم المتحدة استطاع بعدها إنقاذ محصول القطن من دودة القطن للموسم الزراعي في سورية في ذلك العام وحصل على ثناء خاص من رئيس الأركان لذلك السبب، عدل فيما بعد إلى وسام.
تسلم إدارة المؤسسة العامة للسينما في سورية عام 1965 وشغل منصب المدير العام لها حتى عام 1968، وأوفد العديد من الشباب إلى دول العالم لدراسة الإخراج والتصوير والذي يمثلون جيل الأساتذة في سورية اليوم، ولا يزال كبار المخرجين والجيل القديم من النجوم السوريين يذكرون تلك الفترة.
في نفس الفترة أسس المديرية العامة للسياحة وكان أول مدير عام لها وكان مديراً عام لمؤسسة السينما ومؤسسة السياحة معاً، وقام بتصوير المواقع السياحية في سورية لأول مرة من الجو، وجميع صور المواقع الشهيرة في سورية بالأبيض والأسود التي تعود لتلك الفترة قام بتصويرها المصور أزاد وكان هو قائد الطائرة.
بدأ إعداد وتقديم البرامج العلمية في الإذاعة السورية عام 1957 ولمدة ثلاثة وعشرين عاماً، ثم بدأ العمل في التلفزيون السوري في إعداد البرامج التلفزيونية العلمية والأفلام الوثائقية عام 1961 (أي منذ تأسيس التلفزيون) وقدم لسنتين برنامجاً تلفزيونياً علمياً أسبوعياً باسم “مجلة العلوم”.
بدأ برنامجه التلفزيوني العلمي الأسبوعي ” من الألف إلى الياء ” عام 1963، وبقي مستمراً إلى عام 2006 على القناة الأولى للتلفزيون العربي السوري أي أكثر من ثلاثة وأربعين عاماً دون انقطاع. (لدى مراسلتنا لمؤسسة سجل غينيس Guinness للأرقام القياسية تبين أن الحاصل على لقب “مقدم أقدم برنامج تلفزيوني علمي لا يزال مستمراً في العالم ” وهو السير ” باتريك مور ” قد بدأه عام 1957 أي في نفس التاريخ الذي بدأ فيه الأستاذ الخاني العمل في تقديم البرامج العلمية ولكن في الإذاعة لعدم وجود تلفزيون في سورية في ذلك الوقت، كما أن عدد الحلقات التي قدمها السير”مور” في برنامجه الشهري تزيد عن الخمسمئة بقليل، في حين يزيد عدد الحلقات التي قدمها الأستاذ الخاني في برنامجه الأسبوعي عن ألفي حلقة، ولا تزال المفاوضات مستمرة مع المؤسسة المذكورة).
أخرج في فترة السبعينات وبداية الثمانينات عدداً من الأفلام الوثائقية المهمة عن سلاح الطيران السوري، وعن مؤسسة مياه عين الفيجة والتي تشرب منها مدينة دمشق، وعن صناعة النفط في سورية، المواصفات والمقاييس العربية، ووثق فيلمياً مشروع جر مياه الشرب إلى مدينة دمشق والذي يعتبر من أضخم المشاريع في المنطقة، كما أعد عدداً كبيراً من البرامج عن المعادن والفوسفات والملح الصخري والجص، وتهجين القمح والذرة والمواشي الشامية واستنساخ النبات، وغيرها من المنجزات العلمية الحضارية في سورية.
عاد إلى مجال السياحة ليعمل مستشاراً لوزير السياحة في الفترة من عام 1980 إلى 1985 كانت فيها تمثل نواة الانطلاق السياحية في سورية لما شارك فيه من معارض بهدف نشر الوعي السياحي بسورية في الخارج، وذلك في اليابان وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإنكلترا ودول الخليج العربي، مما أدخل ملايين السياح من البلدان المذكورة ولا يزال، ولا تزال عشرات الرسائل تصل سنوياً إلى صندوق بريده الخاص من ألمانيا وفرنسا تسأله عن المعلومات السياحية وغير ذلك، كما أن جميع أصحاب مكاتب السياحة والسفر والفعاليات السياحية يذكرون تلك الفترة بالخير.
يعد موفق الخاني أحد المساهمين الرئيسيين في نشر الوعي العلمي في المنظمات والجمعيات والمؤسسات والمدارس في سورية منذ عام 1978 وحتى اليوم، حيث قام بتأسيسه وإدارته لمستوصف خيري سماه مركز ابن اللبودي (طبيب دمشقي من العصر الأيوبي) في حي باب سريجة الشعبي في دمشق، تابع للجميعة السورية لمكافحة السل والأمراض التنفسية، والعمل في مجالات حماية البيئة ونشر الوعي الصحي واستخدام الطاقات البديلة والطاقة الشمسية ومكافحة التدخين ومكافحة الأمراض التنفسية والتوعية ضد مرض الإيدز وتعميم استخدام الأغذية البديلة وتعليم صناعة نماذج الطائرات، بلإضافة إلى عرض الأفلام الصحية والعلمية الهادفة لطلاب المدارس وذلك على نفقته الشخصية وبحافز تطوعي.
نال وسام الاستحقاق السوري عن مشاركته في حرب فلسطين عام 1948 وكذلك ثناء خاصاً من رئيس الأركان السورية (رئيس الجمهورية) عام 1954 عدل إلى وسام، نال وسام الوحدة عام 1958 من المشير عبد الحكيم عامر ووسام الشرف عام 1960 من ملك كمبوديا، حصل شهادة قائد الفرقة الجوية للإقليم الجنوبي في دولة الوحدة (مصر) عام 1960 التي عدلت عام 1963 بشهادة أركان حرب سورية وعلى دبلوم بول تيسانديه Diplome Paul Tissandier والصادرة عن اتحاد الطيران الرياضي العالمي باعتباره رجل الطيران لعام 1963 في سورية، ودبلوم (بول تيسانديه) وهو اسم شخص، هو شهادة اتحاد الطيران الرياضي الدولي، يمنحها الإتحاد لأنشط رجل خدم الطيران والوعي الجوي في بلاده إعلامياً وعملياً خلال ربع قرن من الزمان على الأقل، وقد منحت للعقيد الطيار أركان حرب موفق الخاني عام 1963 م اعترافا من الإتحاد بجهوده في هذا المضمار. وكذلك حصل على دكتوراه في العلوم العسكرية عام 1963.
تم ترشيحه ثلاث مرات في الاعوام: 1982 و 1995 و 2000 لجائزة كالينغا العالمية (Kalinga prize for popularization of science) والتابعة لمنظمة اليونيسكو في مجال تعميم وتبسيط العلوم.
حصل على تقدير وزير السياحة (د. سعد الله آغا القلعة) في عام 2003 ,و دأب المجلس الأعلى للعلوم في سورية على تكريمه سنوياً ولعدة سنوات، كما جرى تكريمه من وزارت الإعلام والسياحة والصحة والثقافة والنفط، ومؤسسة المياه، والجامعات، ونقابات المعلمين والفنانين والصحفيين، وغيرها، على جهوده المستمرة في التوعية الإعلامية العلمية.
زار معظم البلدان الرئيسية في العالم وقابل الكثير من الزعماء والشخصيات في مسيرته: الملكين سعود وعبد العزيز آل سعود، الإمام يحيى، عبد الناصر، جميع الرؤساء والمسؤولين السوريين وصولاً إلى فرانسوا ميتران وجاك شيراك.
لم ينخرط في حياته كلها بأي تنظيم سياسي ولم يشارك في أي عمل سياسي رغم علاقته الوثيقة بجميع رموز وحركيي سورية في فترة الخمسينات والستينات من القرن العشرين.
وهو متفرغ حالياً للنشاطات النفعية المتعلقة بمركز (ابن اللبودي) في منطقة باب سريجة الشعبية بدمشق، حيث يقوم بعرض أفلام لطلاب المدارس لتوعيتهم في المجالات السابق ذكرها، كما يقوم على نفقته الخاصة بجولات على المدارس والمعاهد لإلقاء محاضرات عن مكافحة التدخين والمخدرات ونشر الوعي الصحي، إضافة إلى المشاركة في محاضرات وزارات الصحة كل ما من شأنه المساعدة في مكافحة التدخين ونشر الوعي الصحي والبيئي والشبابي والنفعي بشكل عام.
المبدع (( موفق الخاني )) صاحب برنامج «من الألف إلى الياء»
البرنامج التلفزيوني «من الألف إلى الياء»
على القناة السورية الأرضية ((سابقاً ))
ومقدمها المذيع المبدع (( موفق الخاني ))
منقولالأستاذ المذيع المبدع : موفق الخاني ولمحة سريعة عنه:
موفق الخاني: عقيد طيار متقاعد، خدم سلاح الطيران لمدة 22 عاماً. أدار عدداً من المؤسسات العامة وشارك في نادي الطيران الشراعي. أعدَّ وقدَّم برنامج «من الألف إلى الياء» في التلفزيون السوري وتربَّت عليه عدة أجيال كمصدر للمعلومة العلمية المصوَّرة، كما قدم الكثير للأطفال في مجال التوعية الصحية والبيئية.
ونظراً لضآلة المعلومات عن المبدع (( موفق الخاني )) نقدم مدخل :
اولا لماذا لانبحث في العائلات السورية وتاريخها??? فمن المؤكد انها ستنتهي الى قبيلة ما عريقة كذلك…او لها تاريخ…
ومؤخرا اقيم في دمشق مؤتمر العائلات الدمشقية القديمة أدرج فيها معظم شجرات العائلات السورية …
ساحاول تقديم مايمكنني تقديمه فنشكل موسوعة جميلة …
وسنبدأ بعائلة عريقة :عائلة الخاني
عائلة تاريخها مجيد في الدفاع عن الاحتلال العئماني قديما مقاتلون كانوا..على تخوم ادلب العريقة في الشمال … من قوم اجداد الاكراد الكرام.
كانوا اخوة اربعة
محمد – محمود احمد ومصطفى.
وقد قدموا لبلادهم اغلى الشهداء وعندما هدات الاحوال وبدت علائم النصر…
بداوا ببناء اولى الخانات في خان شيخون على تخوم حلب.
ويقال ان لقبهم بدا من هنا…
عاد الاحفاد الى العاصمة دمشق وعمل جل الجيل الجديد في بناء الخانات وتشييدها لاوى المسافرين لكثرة تنقل ابناء ذلك الزمان..ومنذ هذه الفترة سمبت هذه العائلة بالخاني…
ودخل العلم الجديد عالم دمشق واسست اولى الجامعات ومن مؤسسيها جميل الخاني الطبيب .
المعروف في زمن العشرينات…
وكان هناك جامعة الحقوق والطب فقط….
وبرع ابناء هذه العائلة في هذين العلمين ودرس اغلبهم في الخارج….
اضافة الى باعهم الطويل في الفقة وعلم الشريعة
نذكر من علمائهم الدينيين
مصطفى الخاني
عزيز الخاني رحمه الله(راجع رجال من التاريخ لعلي الطنطاوي)
اسامة الخاني مدرس المدرسة الشرعية حاليا
احمد الخاني رحمه الله اول محامي في العائلة
زهير الخاني وزير سايق
عبد الله الخاني سفيرنا في الارجنتين سابقا-من مؤسسي جمعية اصدقاء دمشق-يمكنك ان تجدها عبر النت.
وعبد الاله الخاني رئيس مجلس لدولة ومحكم دولي سابقا
له الكثير من الكتب الحقوقية كونه درس في جامعة دمشق
من الجيل الاحدث
الكاتبة العريقة ملاحة الخاني -توفيت حديثا
الكاتبة الجديدة المهندسة ريمة الخاني واولى اصداراتها-امراة في الظل-دار الفكر
اطباء جدد:
ميادة الخاني
فراس الخاني
محمود الخاني
مروان الخاني
ربما نسينا بعضهم لكن ذكرنا الاهم
واظن ان الشاعر المشهور احمد الخاني من نفس العائلة-فرع حماة
ولن ننسى
حلقات تلفزيونيةعريقة
للطيار الركن سابقا موفق الخاني-والتي اصدرت دار الفكر اولى كتبه
من دائرة المعارف
تتسم هذه العائلة
بالصفات التالية نزاهة ونظافة يد تسري في الدم.
ضعف في الاجتماعيات جدية في التعامل
عشق لعالم المعرفة والعلم عموما
رقي في التناول والعلاقات العامة
يقال انها تنسب لعم الرسول(ص) العباس
(ملاحظة : نحن نعني حصرا من جاؤوا من ادلب)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
محاضرة بجمعية هواة الفلك السورية ((للأستاذ موفق الخاني ))
هذه صور من محاضرة للأستاذ موفق الخاني
جانب من الحضور الكريم و أعضاء مجلس أدارة الجمعية
السيد أمين فرع دمشق لنقابة المهندسين مع الحضور الكريم
كيلوبايت .
بعض الحضور من أعضاء جمعيتنا الغالية
العيد الفضي لمجلة الطليعي: الملتقى الأول للمجلة وتكريم عدد من مبدعيها
مازن عباس
اكتشف سوريةبمناسبة العيد الفضي لمجلة الطليعي، أقامت منظمة طلائع البعث «الملتقى الأول لمجلة الطليعي» في المركز الثقافي العربي بالمزة، يوم الأحد 14 آذار 2010، وهي المجلة الشهرية التي تصدر عن منظمة طلائع البعث للبرامج والطباعة والنشر، والموجَّهة لأطفال مرحلة التعليم الأساسي. تُعتبر نافذة تقدم قصصاً، وأشعاراً، وموادَ علمية وصحية وبيئية وترفيهية هادفة، ورسوماً توضيحية، وصوراً تعزِّز فهم الأطفال لمحتوى المنهاج المدرسي وتطبيقاته العلمية، ويخصص قسمٌ من صفحاتها لنشر إبداعات الأطفال الأدبية والفنية والعلمية.
بدأ الملتقى بكلمة افتتاحية للسيد ساطع نسيب رضوان -رئيس تحرير المجلة وعضو قيادة منظمة طلائع البعث ورئيس مكتب الثقافة والأعلام والنشر- مشيراً من خلالها لمضاعفة أعداد مجلة الطليعي لكل طفل سوري كخطة عمل تهدف إلى نشر ثقافة وآداب الأطفال، وتمكين اللغة العربية لديهم.
ثم انطلق برنامج الملتقى، والذي كان على الشكل التالي:
– فقرة فنية لأطفال فرع دمشق لطلائع البعث.
– ندوة حول واقع مجلة الطليعي آفاق تطويرها.
– تكريم عدد من مبدعي مجلة الطليعي، وهم: سليمان العيسى: وهو أهم شعراء العربية عطاءً للأطفال، ترَّبت على قصائده أجيالٌ من أبناء سورية، وخاصة في مرحلة التعليم الأساسي.
السيد موفق الخاني
في لقاء تجريه إحدى الطليعياتموفق الخاني: عقيد طيار متقاعد، خدم سلاح الطيران لمدة 22 عاماً. أدار عدداً من المؤسسات العامة وشارك في نادي الطيران الشراعي. أعدَّ وقدَّم برنامج «من الألف إلى الياء» في التلفزيون السوري وتربَّت عليه عدة أجيال كمصدر للمعلومة العلمية المصوَّرة، كما قدم الكثير للأطفال في مجال التوعية الصحية والبيئية.
عيسى فتّوح: أديب وناقد ومترجم وإعلامي، عضو في اتحاد الكتاب العرب منذ 1970. أصدر أحد عشر كتاباً مترجماً للأطفال، وتسعة عشر كتاباً في الدراسات الأدبية والنقد الأدبي. تمَّ تكريمه من اتحاد الكتاب العرب ووزارة الثقافة ومعجم البابطين في الكويت.ممتاز البحرة: من مواليد 1938، وحائز على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة عام 1964. رسم في مجلة الطليعي، وأسامة، وفي الكتب المدرسية، وغيرها من المطبوعات على مدى نصف قرن.
أنور دياب: بدأ بالرسم في مجلات الأطفال العربية عام 1968، وما زال يعمل في هذا المجال. تتابعت أعماله في مجلتي الطليعي وأسامة.
الشاعر صالح هواري: كتب أجمل القصائد الملتزمة والأناشيد القومية التي تجسد ارتباط العربي بأرضه. أصدر أربعة دواوين للأطفال، ويكتب المسرحيات الشعرية والغنائية للصغار، وبعضها تمَّ إخراجه وتقديمه في المهرجانات السنوية لمنظمة طلائع البعث.
نزار نجار: قاص وكاتب للأطفال، من مؤسسي جمعية أدب الأطفال في سورية، عضو إتحاد الكتاب العرب واتحاد الصحفيين العرب. تُرجمت أعماله إلى الروسية، والألبانية، والفرنسية، والسويدية، والأرمنيّة، والفارسية؛ كما أصدر مجلة للأطفال بعنوان «تعال نقرأ».
الفنان التشكيلي ممتاز البحرة
في لقاء مع اكتشف سوريةتابع «اكتشف سورية» فعاليات هذا الملتقى والتقينا الفنان العريق ممتاز البحرة أحد المؤسسين الأوائل لمجلة الطليعي- وقد أغنى خيال الطفل السوري بالكثير من الرسومات الإبداعية ما تزال محفورة في ذاكرة جيل سوري بأكمله، وسألناه عن تجربته مع المجلة.
ما تقوله مدعاة لسعادة كبيرة، فشكراً لك على هذا القول. لقد حاولتُ كثيراً أن أقدم لعالم الطفولة كل ما أمكن، أنه عالمي السحري الذي أعشقه، فأنا أحب الطفولة غريزياً، بداية من طفولتي مروراً بطفولة أخوتي وأبنائي وأطفال سورية، بل أطفال العالم أجمع. فإذا أستطعتُ أن أساهم بهذا القدر من الايجابية التي تتكلم عنها، فأنني ممتن وشاكر لهذا الوفاء.
من باسم ورباب إلى مازن وميسون: تاريخ كبير من العمل الصادق الموجه للطفل. هل تكلمنا عن تاريخ تجربتك في رسم الشخصيات التي حاكت شعر السوري الكبير سليمان العيسى؟
غالباً ما ذُكرَتْ تلك الثنائية: شعر سليمان العيسى ورسومات ممتاز البحرة. إنه تاريخ طويل من المتعة، وخاصة بتعاوني مع شاعر كبير كالأستاذ سليمان العيسى.
السيد ساطع نسيب رضوان
-رئيس تحرير المجلة-بالنسبة لي، فقد مرت 73 عاماً من العمل الممتع والصادق وأنا أُبحر في عالم الطفل الغني. أما مع مجلتي الطليعي، فقد كان لي شرف المساهمة عبر صفحاتها منذ تأسيسها عام 1985 وإلى الآن، وكان لي الشرف أن أتعامل مع إخواني الذين لعبوا دوراً كبيراً في استمراريتها، وأخص بالذكر الأستاذ سالم السليم -رئيس تحرير مجلة الطليعي- الذي أشبهه بروح المجلة النابضة بالعطاء إلى حد بعيد.
من جانبه يحدثنا الأستاذ ساطع نسيب رضوان –رئيس تحرير المجلة- ويقول: «تُعتبر مجلة الطليعي من المجلاّت المختصة في عالم الطفل العربي، وهي مجلة تحاكي خيال الطفل وتشجعه على التفكير والإبداع من خلال موضوعاتها المتنوعة، لأنها تضم الكثير من الصفحات المعرفية مثل صفحة القصة، والشعر، والحكاية، والتسالي، والقصص المترجمة من الآداب العالمية، إضافة للقضايا التي تُعنى بالتراث والتعريف بالشخصيات التاريخية. كما أننا نهتم بالإنتاج الفني الذي يبدعه الطفل من شعر وقصة، لذا فقد خصصنا الصفحة الأخيرة من الغلاف الخارجي لعمل فني يبدعه طفل سوري». وحول الطموحات في المستقبل، يضيف رضوان: «هناك خطط واضحة لتطوير مجلة الطليعي والارتقاء بها نحو الأفضل، فهنالك توجه لزيادة عدد النُسخ من المجلة، كما سنعمل على زيادة صفحاتها من خلال إدخال بعض المواضيع الجديدة كالصفحة الرياضية وصفحة اللغة الإنكليزية، وكلنا آذان صاغية لأي اقتراحات جديدة تساهم في دعم المجلة. كما أن محاولة نشر مجلة الطليعي على الانترنت».
موفق الخاني
الله يديم صحته
بعد تجاوزه التسعين من العمر
يبقى سعيه إلى نشر المعرفة والتوعية بين أطفالنا وشبابنا الهاجس الأول والأهم لديه
كان لبرنامجه من الألف إلى الياء أحد البرامج العلمية القليلة التي كانت تجمع أغلب أفراد العائلة ولمدة استمرت ثلاثة وأربعين عاماً متواصلة
يقول رجل العلم والباحث السوري القدير موفق الخاني :
– خلال دراستي بمدرسة التجهيز عام 1942م عمل خالي عاطف المالح الحاصل على شهادة فرنسية عليا على تشجيعي للالتحاق بمدرسة ميكانيك الطيران حيث يعمل فيها مدرساً إضافياً في مدينة رياق اللبنانية
تخرجت أنا وستون طالباً من رفاقي السوريين كميكانيكي طائرات وبدأنا العمل الشاق الدقيق في الورشات لدرجة أننا أصبحنا قادرين على فك كافة أجزاء الطائرة وتجهيزها بالكامل
– وفي الوقت الذي بدأ فيه الاحتلال الفرنسي ضرب البرلمان السوري وأتبعه بالقصف الجوي للمدن السورية تركنا مدينة الرياق في لبنان والتحقنا بـ الدرك في سورية
– كان لتهديد دودة القطن للمحصول في عام 1951 حافز كبير لتكوين رف جوي لمكافحة هذه الدودة و وبدأت عملية البحث والتجارب إلى أن تمكن من إنقاذ محصول القطن في سورية وتبنت فيما بعد وزارة الزراعة الموضوع
يتابع و يقول :
– بعد أن توقفت شركة الطيران السورية الخاصة عن العمل عام 1950 طلبت من وزارة الدفاع شراء طائراتها واستخدامها كطائرات عسكرية وبالفعل تم الاستلام من قبل سلاح الطيران وجرى تصفية أمورها المالية ووضعت بعهدة سرب طيران أنا قائده و تمكنا من تسيير رحلات جوية لنقل الحجاج لأداء مناسك الحج فكان لنا الربح الوفير المشجع على المتابعة وتنظيم خطوط جوية لباقي الدول العربية ليستمر عمل شركة الطيران السورية
– و ضمن مدة إدارتي لمؤسسة السينما قمنا بإنشاء استوديوهات تصوير ومخابر إذاعية ومعامل تحميض ملونة بمواصفات فنية حديثة مطلوبة كما تمكنا من تدريب مجموعة من المصورين والمخرجين والكثير من الكوادر الفنيّة اللازمة
– عمل موفق الخاني على تنظيم رحلات مدرسية علمية تتضمن عرض فيلم علمي متكامل عن مرض السل بهدف نشر الوعي الصحي وكنا نقوم بإجراء صورة صدر شعاعيّة للأطفال
يذكر أن موفق الخاني من مواليد مدينة دمشق عام 1923
حاز مجموعة من الجوائز والأوسمة منها :
وسام الاستحقاق السوري لمشاركته في حرب فلسطين عام 1948
وسام الوحدة عام 1958
وسام شرف ملك كومبوديا عام 1960
كما حصل على دبلوم بول تيساندي الصادر عن اتحاد الطيران الرّياضي العالمي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عن موقع دمشق