كنت منهمكا في أشغال البيت بمدينة بني ملال إذ برسالة نصية تصلني على الميسنجر من صديقي الفنان المبدع والخلوق سي Mohamed Semaa الذي كانت صداقتي به الفوتوغرافية افتراضية في شهر غشت 2016 وشاءت أقدار الله ان تتحقق واقعا في شهر غشت 2020 (سي حسن انا جاي لبني ملال واش ممكن نتلاقاوا نديروا شي قهيوة؟)، فرحت بزاف وقلت الحمد لله الذي جعلني محبوبا بين العباد.
فعلا الفضاء الأزرق لا يعطيك الصورة الحقيقة رغم التقدير والاحترام الذي يطبع العلاقات بين الأصدقاء في الفايسبوك لكن عندما تلتقي بهم واقعا وتجلس معهم تتبين أمور كثيرة لا يسمح اللقاء الافتراضي بمعرفتها.
سي محمد السماع من خلال جلسة دامت ما يزيد عن أربع ساعات تجاذبنا فيها أطراف الحديث حول عدة مواضيع تهم الفوتوغرافيا في المغرب في شقيها المهني والفني، فوجدت في سي محمد السماع مواصفات رائعة قلما وجدتها في الكثير ممن يحملون الة التصوير فنيون ومهنيون، أذكر منها على الخصوص:
– سي محمد يقدر المصورين ويتكلم عنهم بكل جميل ولم اسمع منه تنقيصا في حقهم،
– سي محمد نموذج للمصور الذي لا يرضى الذل لمهنة المصور الفوتوغرافي،
– سي محمد عمل بي جولة هاتفية على العديد من الأسماء الفوتوغرافية التي اعرفها سواء افتراضيا أو واقعا وادخل على قلبي سرورا إضافيا على فرحة برمجة لقائي معه رغم انه ذاهب في برنامج آخر ( Nour Eddine Tilsaghani, Mohamed Saad, Amelie Boumlik …) سعدت بالتكلم معهم مباشرة،
سي محمد اعطاني نظرة على الواقع الفوتوغرافي في مدينة مراكش جعلني أغير الكثير من الأمور بشكل ايجابي في إطار مبادرات لتنظيم تظاهرات فوتوغرافية كبرى في المدينة الحمراء،
– سي محمد مثال للعطاء والسخاء الفوتوغرافي مع أصدقائه المصورين من داخل وخارج مدينته،
– سي محمد مصور عملي وميسر ويحب الوضوح يقبل مناقشة أي مشروع فوتوغرافي جدي وطموح.
سي محمد لا ينكر فضل المصورين الأوائل عليه ويعترف لهم بالفضل وهذا قليلا ما نجده في الكثير من المصورين،
– سي محمد يدعم ويشجع الطاقات الشابة لشق طريقها ويشركها في مشاريع ومحطات فنية جامعة.
بكل اختصار، سي محمد أعطى صورة جميلة للمصور في مدينة مراكش.
احترامي وتقديري له ومن خلاله لكل فنان يتصف بمثل هذه المواصفات الجميلة.
شكرا لله الذي جعل الفوتوغرافيا سببا للقاء الناس وتعارفهم.
حسن الصياد.
Hassan Es-siyade مع Mohamed Semaa.
اللهم لا تحرمني نعمة القبول بين عشاق الفوتوغرافيا.