سفير الجمال المهندس #سامر _راكان _السباعي Samer R Sibai..
مصور سوري يعشق الطبيعة والورود..
بقلم المصور: فريد ظفور..
- أنت ياصانع الفوتوغرافيا..حلمك لا ينتهي بإنتهاء المسافة..مابين جمر الصقيع المعرفي وجمر اللهب الفني..أنت ياقامة الفوتوغرافيا في أوج عطائها..ورودك في مهب الريح..أولها إنطفأت بالرياح وآخرها إنطفأت بالشهب..حلمك البصري يحتضر في باحة الصدر..عند الشروق وعند الغروب..وعند إزدحام العنادل والنوارس والعصافير بالذكريات..وعند إرتحال الفراشات بين الورود والأزهار البرية..في خريف العمر وخريف الغضب..حلمك يغري الشموس بأقماره الفوتوغرافية.. فقد دججتك الجراح الضوئية وعلى ساعد صمتك ناموا..فكنت إنتشار الرياح الفنية اللواقح ..وكنت إزدهار الفصول التكوينية والتشكيلية..وما زلت قيثارة في نغم الحياة..أعمالك تشدو وأهازيجهك ترفض الليل والظلم والدمع….وتورق في نبضها قطرات الندى الثقافية..مرحباً بسفير الجمال الفنان السوري المهندس سامر السباعي..
- لقد شهدت العلاقات الفوتوغرافية والأدوات والتقنيات تطوراً كبيراً منذ ميلاد عصر الديجيتال وعصر الأنترنت ويسمى عصرنا بعصر الصورة الفوتوغرافية..التي تطورت مع الثورة الرقمية عبر الحواسب والهواتف النقالة ..فقد دخلت الكاميرات الرقمية كل مرافق الحياة وأضحت بمتناول الصغار والكبار ..أسواء بالتصوير المتحرك أم الثابت..ولم يخلو بيت أو مكان على وجه المعمورة تقريباً ولم يمتلك أفراد الأسرة وسيلة حضارية من موبايل أو تاب أو لاب توب أو جهاز ثابت أو محمول ومعظمها مزودة بالكاميرات الرقمية ذات الدقة العالية..لذلك بأنا نلاحظ ونشاهد ونسمع بفنانين وبمصورين ومصورات هواة ومحترفين نشاهد أعمالهم..وإمتلأ الفضاء الإلكتروني بملايين الصور وبآلاف المصورين..وإنتشر التصوير كما النار بالهشيم..لذلك نجد أعمالاً ترفع لها القبعة وأخرى سيئة وتحتاج للكثير من الرعاية والتعليم..وقد لعبت الشبكة العنكبوتية شبكة الأنترنت والمدونات والمواقع التعليمية والمجلات المختصة بالتصوير ومواقع التواصل الإجتماعي كما الفيس بوك واليوتيوب وتويتر وأنستغرام ومنصة زوم وغيرها من مواقع التواصل بين البشر وأضحت الدنيا قرية صغيرة تسمع آخر الأخبار الفنية والسياسية والرياضية لحظة بلحظة..
- لعل الخيال هو القوة التي بواستطها تستطيع صورة معينة أو إحساس واحد أن يهيمن على عدة أعمال أو صور..أو أحاسيس في العمل الفني والأدبي..والخيال له قدرة على تحقيق الوحدة العضوية في العمل الأدبي والفني..والعاطفة هي التي تَهبُ للحدس تماسكه ووحدته وما كان الحدس أن يكون حدساً حقاً إلا لأنه يمثل العاطفة ومن العاطفة يمكن أن يتفجر الحدس..لأن العاطفة لا الفكرة هي التي تضفي على الفن رمزيته رؤية محصورة في دائرة تصور ذلكم هو الفن.. والخيال ووحدة العمل الفني توضح العلاقة بين الشكل والمضمون..والشكل هو الصورة الخارجية أو الفن الخالص المجرد عن المضمون وفيه تتمثل وتتحقق شروط الفن الأدبي..وبذلك يكون الشكل كل مايتصل بالعنصر الشعري الغنائي في القصيدة وصياغتة وأسلوب تصويره..والشكل بالنسبة للمسرحية هو كل ما يتصل ببنائها الدرامي وتماسكه وتدرجه من بداية ووسط ونهاية..وأما المضمون أو المحتوى..فهو كل ما يشتمل عليه العمل الأدبي أو الفني من فكر أو فلسفة أو أخلاق أو إحتماع أو سياسة..أو إقتصاد أو دين..فأصحاب الشكل لا يرون في المضمون أية قيمة فنية جمالية ويحصرون أحكامهم في دائرة الصياغة الفنية وما يتحقق عنها من جمال..وأما أصحاب المضمون يرون بأن الفن كله مضمون وحددوا المضمون بما يتفق مع الأخلاق أو بما هو صادق وجميل..وهو مرتبط بفلسفة إدراك الأشياء..والبعض يرى الماهية ليست فكراً منفصلاً عن الأشياء والحقيقة كامنة في المدرك الحسي..ولكننا في الأدب والفن نخضع لمبدأ الرمزيه ..والرموز لا تكتفي بمجرد الدلالة بل يضاف لها شحنة عاطفية من نوع معين مقصود يراد لها أن تنزو في نفس المشاهد أو المتلقي أو الرائي أو السامع..والكلمات أو الأشكال أو الألوان إنها أرواح تخزن في داخلها مشاعر وأحاسيس..وبذلك تكون اللوحة أو الكادر أو اللغة في يد الكاتب أو الفنان أو المصور سامر السباعي..هي حركة خلق وإبداع مستمرة والفن والأدب إستثمار لإمكانات اللغة واللون التي لا تنتهي عند حد معين..
- الناقد سوف يجد نفسه أمام قيمتين للعمل الفني والأدبي ..أحدهما يرجع للشكل والآخر للمضمون..ويرى أشياع المضمون بأن الفن هو العنصر الصوري المجرد..ويرى أشياع الصورة بأن الفن هو العنصر المجرد من المضمون..أي أن الشعور هو الشعور المصور وأن الصورة هي الصورة المشعور بها..فالفكرة لا تكون بالنسبة إلينا فكرة إلا إذا أمكن أن تصاغ بألفاظ..ولا اللحن الموسيقي يمكن أن يكون لحناً موسيقياً ما لم يتحقق بأنغام ولا الصورة التجسيمية يمكن أن تكون صورة تجسيمية ما لم تظهر بخطوط وألون..
- إستطاع بأعماله المصور المهندس سامر السباعي..في ظل النشاطات الإجتماعية في مشروع خوابي وجمعية المصورين بحمص وغيرهما..بأن يقود سفينة أعماله إلى بر الأمان والإبداع والتميز..ليرسخ مع مجموعة من الزملاء المصورين والمصورات دعائم الفن الضوئي في مدينته حمص وفي سورية بل والعالم..ونالت صوره إستحسان وتشجيع الجماهير والمتابعين لنشاطاته عبر الشبكة..والمصور سامر..إستطاع أن يتفرد برسم خطه الفوتوغرافي الخاص..فعالج الألوان بتجاربه الجادة التي إنساب منها البعد الفلسفي والعشق الجمالي بجدارة الحضور والتواجد المستمر في جنبات صفحته على الفيس بوك..وهو جريء في صوره وعميق في فكرته ورأيه..باحث ومنقب في لوحته عن لواعج الفن الرفيع والجميل..نشيط في حضوره ومساهماته الإنسانية في العديد من الجمعيات الأهلية وقائد فريق التصوير والتجديد في اللوحة والصورة ..يقدم صور الورود والغروب كل في نسقه ودوره..في غمرة من الإثارة والنشوة الفنية لعناق مثير لاحقت الكاميرا وببراعة مذهلة حركات وتموجات الأزهار والورود في البراري والحدائق.. وتابعت نشوة القبلات الهائمة للفراشات والنحلات على بتلات الأزهار والورود..فعالم النباتات والزهور الخارق والعجيب يستند إلى أنظمة وقوانين صارمة ..ألا أن السباعي يعبر بعدساته عن بساطة نفتقدها وكمال نتوق إليه..وعن حلم يسعى لتحقيقة منذ الطفولة..حيث وجد وعاش في بيئة محفزة تشجع على تحقيق الحلم وتغذيه وتداريه وتتفرغ له..ضمن وسط عائلي جعل عنده نزعة حب المطالعة و التواصل تكبر داخله..ليشكل شخصيته الإجتماعية الناضجة فكرياً والملقحة نظرياً و عملياً..وأجمل مافي تجاربه الحياتيه ذلك الحس الشبابي الذي يطغى على علاقاته ونشاطاته الإجتماعية والذي يحول النجوم والشباب إلى شعلة من الأداء الفني والأدبي المتألق وسط إعجاب من الجمهور وعشاق الفن والأدب..
- تستيقظ روح الإبداع والشهامة عند المصور المهندس سامر راكان السباعي..ويشرق في الأفق نهار جديد ببشرى حميمية..لنوقد شمعة الحلم بأن الغد القادم أفضل..يمنحنا أزهاره وقبلاته وفرحه الأتي من بعيد..يفتح نوافذنا المعرفية المقفلة..ويزيل عن أحاسيسنا صدأ السنين العجاف ليصقل روحنا بالفرح والسعادة..فاشرقي ياصور الفنان بلون جديد وفرح جديد فنحن ننتظرك بقلب نظيف..كانوا خلية نحل ثقافية في مشروع خوابي..رئة ثقافية فنية أدبية وجدت ليتنفس بها شباب وشابات مدينته حمص..وتجسيد رائع لأحلام أي مثقف ..تحت سقف واحد ..ضمن وطن تتقاذفه ظروف الحرب الظالمة..عالم بتموج بشتى صنوف الثقافة والفنون ..وكوادر وإدارة وأعمال خوابي كانت شاهداً على تجربة حضارية فريدة من نوعها بظروف إستثنائية غريبة وصعبة رائدة في سورية..جعلت من نشاطات وفاعليات خوابي مزاراً ثقافياً لإستقطاب المواهب الشابة والمخضرمة من الأدباء والفنانين ..لأن العملية الإبداعية تقوم بالدرجة الأولى على أساس بناء المواطن المستنر البصير بمصالح نفسه ووطنه وأمته والعالم..وبإستكشاف المواهب في كل حقل معرفي ورعايتها وتيسير السبل أمامها للخلق والإبداع وبتنمية الفكر وتغذية الوجدان الوطني..
- ونختم بالقول بأن المصور سامر السباعي..يعتبر الفن ضروري جداً ..والفن لن يموت لأنه ضروري للحياة..ويشكل التواصل الثقافي بين الشعوب عبر المنصات الرقمية ضرورة لإثرائها وتوسيع آفاقها الفكرية بشرط أن يكون هذا التواصل الإجتماعي والثقافي نابعاً من إحساس بضرورة التميز والمحافظة على الخصوصية والإستفادة من الآخر من دون إنسياق تبعي إتكالي وراءه..من هنا ندلف للقول بأن تجربة الفنان السباعي كانت منارة هداية للشباب والشابات يمكن الإستفادة منها بالمستقبل..وبذلك أضحى المصور السوري سامر السباعي سفير للجمال وعاشق للطبيعة والورود..
**المصور: فريد ظفور..- آخر أيام عيد الأضحى المبارك -3-8-2020م
____________________ملحق مقالة المصور المهندس سامر راكان السباعي ـــــــــــــــــــــــــــــ