محمد الفالح
يد رمزي حيدر وحدها تصفق
نسمع كثيراً عبارة اليد الواحده لاتصفق وهي جملة تتردد في حال اليأس والأعتذار وهي من أسهل الاعذار
للتقاعس عن العمل و للأنسحاب من المواجهة كنت مؤمناً في هذه المقوله حتى تواجدت في مهرجان بيروت للصورة
وشاهدت يد رمزي حيدر وحوله آيادي فريقه لم تكن تصفق فقط ، بل بطموح بلا حدود أحدثت التغيير والنقله بلا دعم ولا رعاية وبفترة وجيزه
اقل من سبعين يوماً تحدت الكثير بجهد ونضال خلقت الدهشة و المفاجأة في عالم المهرجانات الفوتوغرافية
مهرجان بيروت للصورة ولد كبيراً وأعلن نجاحه قبل إنطلاقه وبدأ مما انتهى عنده الآخرون من خلال الافعال وليس الاقول ، وليس شعارات تردد
وانما بواقع تجلى في أكثر من 17 مكاناً وب 600 صوره ومشاركة ١٢٢ مصوراً فوتوغرافياً من ٢٥ دولة عربية واجنبية وبتنظيم متطوعين ومحبين
مهرجان بيروت للصورة ظهر للجميع بشكل مغاير عن ماتشهده المهرجانات الفوتوغرافية .
رمزي حيدر وفريقه المحدود جداً جداً أبدعوا بفكره خلاقه ابهرت الوفود والجمهور في اختيار اماكن العرض وتسلسل افتتاح المعارض بشكل
يومي حيث اعطى للمهرجان حلقة تواصل من بدايته حتى آيامه الاخيره وكل يوم يولد في داخلك حماس لليوم التالي للوقوف على المزيد من
المعارض الفوتوغرافيه المختاره بعناية من بين 6000 عمل تقدم به مصورين من مختلف أنحاء العالم .
لم يتوقف مهرجان بيروت للصوره على ابهار محبين الضوء والمتذوقين وجمهور الصوره بمعارض فوتوغرافيه متنوعة بل أمتدت الرؤية إلى تكريم من
كانت لهم آيادي سباقه قبل عقوداً من الزمن في عالم الصوره ، وكان الاحتفاء برائدة التصوير الفوتوغرافي في فلسطين المصورة كريمه عبود
هو العنوان المضيئ لمهرجان بيروت للصورة …
ختاماً
إن سمعت أن مهرجان مات لتوقف الدعم . فتذكر مهرجان بيروت للصورة وأبتسم .