مئات كثيرة من السنين تفصل بينهما ، لكن خيطا جميلا ظل يربط بين المدينتين ، والمدن والبلدات السورية الاخرى ، تزدهر إحداها فتبدو غاية في الرقي والإبداع والتمام ، وتعود لثباتها ريثما تزدهر الأخرى ،
امرأة من تدمر في غاية زينتها وحليها ، وقد خلدها تمثال لها يوحي بمقدار الرفاهية الجذلة التي كانت تحياها ، في مدينة ازدهرت ازدهارا عجيبا في يوم ما ، ولكن مثالا آخر من لحم ودم ، من كفرنبل مدينة التين ، والزيتون ، مدينة الشعب المتواضع الطيب الشديد التعلق بالعمل ، وقد بدا عليها زيا شعبيا غاية في الأناقة والجمال والهيبة والوقار ، توارثته الأجيال ، وتناقل بين الجدات و الأمهات و لا زال منتشرا ببساطته وهيكليته ، وألوانه الوقورة ،
سورية بلد التنوع الحضاري الجميل ، وبلد عبور الصور الحضارية فتؤثر وتتأثر بحضارات الشعوب ،
بارك الله بتلك الأرض الطيبة التي كان لها الأثر الجميل في العالم شرقا وغربا ،
وانك لتستطيع ان تعد عشرات الأزياء الشعبية الجميلة للنساء والرجال على امتداد ساحة الوطن
وكلنا رجاءا ان تعود البسمات لتلك الروابي ، و يعود السوريون جميعا لأمنهم وسلامهم وتعايشهم كأزهار متنوعة في حديقة واحدة ،،،،
بين تدمر وكفرنبل