قصيدة النهر الخالد – محمود حسن اسماعيل
—
مسافرٌ زادهُ الخيالُ .. والسحرُ والعطرُ والظلالُ
ظمآنُ والكأسُ في يديه .. والحب والفن والجمالُ
شابتْ على أرضهِ الليالي .. وضيعتْ عمرَها الجبالُ
ولم يزلْ ينشدُ الديارا .. ويسألُ الليلَ والنهارا
والناسُ في حبهِ سكارى .. هاموا على أفقهِ الرحيبِ
آهٍ على سرِّكَ الرهيبِ .. وموجكَ التائهِ الغريبِ
يا نيلُ يا ساحرَ الغيوبِ
يا واهبَ الخلدِ للزمانِ .. ياساقيَ الحبِ والأغاني
هات اسقني و دعني أهيمُ .. كالطير في الجنانِ
ياليتني موجة فأحكي إلى …لياليكَ ما شجاني
و أغتدي للرياحِ جارا و أسكب النورَ للحيارى
فإنْ كواني الهوا وطارا ..كانت رياح الدجى طبيبي
آه على سرك الرهيب …وموجك التائه الغريب
يا نيل يا ساحر الغيوب
سمعتُ في شطكَ الجميلِ .. ما قالتْ الريحُ للنخيلِ
يسبح الطيرُ أم يغني .. ويشرحُ الحبَ للخميلِ
وأَغْصُنٌ تلكَ أم صبايا .. شربنَ من خمرةِ الأصيلِ
وزورقٌ بالحنينِ سارا .. أم هذه فرحةٌ العذارى
يجري و تجري هواك نارا …حملت في سحرها نصيبي
و طفت حيران باللهيب .. فلم تدعنى بلا حبيب
آه على سرك الرهيب .. وموجك التائه الغريب
يا نيل يا ساحر الغيوب
النهر الخالد
|
||||
---|---|---|---|---|
غناء | محمد عبد الوهاب | |||
اللغة | عربيه فصحى | |||
المؤلف | محمود حسن اسماعيل | |||
الملحن | محمد عبد الوهاب | |||
انتاج | 1954 | |||
مقام | كرد |
كلمات
مسافرٌ زاده الخيالُ والسحر والعطر والظلالُ
ظمآن والكأس فى يديه والحب والفن والجمالُ
شابت على أرضه الليالي وضيعت عمرها الجبالُ
ولم يزل ينشدُ الديارَا ويسأل الليل والنهارَا
والناس فى حبه سكارى هاموا على شطه الرحيبِ
آهٍ على سرك الرهيبِ وموجك التائه الغريبِ
يانيل يا ساحر الغيوب
يا واهب الخلدِ للزمانِ يا ساقي الحبِ والأغاني
هات اسقني واسقني ودعني أهيـم كالطير فى الجنانِ
يا ليتني موجة فأحكي إلى لياليكَ ما شجاني
وأغتدي للرياحِ جارا وأسكب النور للحيارى
فإن كواني الهوى وطارَا كانت رياح الدجى طبيبِي
آهٍ على سرك الرهيبِ وموجك التائه الغريبِ
يانيل يا ساحر الغيوب
سمعت فى شطك الجميلِ ما قالت الريحُ للنخيلِ
يسبح الطيرُ أم يغني ويشرح الحبَ للخميلِ؟
واغصنٌ تلك ام صبايا شربن من خمرة الاصيلِ؟
وزورقٌ بالحنين سارَا ام هذه فرحة العذارى؟
تجري وتُجري هــواك نارَا حملتُ من سِحرُها نصيبِي
آهٍ على سرك الرهيبِ وموجك التائه الغريبِ
يانيل يا ساحر الغيوبِ