سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق..؟ وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟
من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا.
نستضيف اليوم في الحلقة السادسة والثلاثون من حوارات فوتوغرافية، الفنانة الفوتوغرافية شيماء عبدالوهاب الخالدي، فنانة حملت أعمالها هماً إنسانياً حاولت من خلاله أن تفرد جناحيها في ألق الصورة الفوتوغرافية لتنقل بعدستها وجع ألم البعد والفراق والهجران والتهجير والخطف والقتل والدمار والفراق والوحشة.. وكما حاولت أن تقرع بأعمالها الضوئية أجراس العودة لأبنائها الذين ما زالوا يرزخون تحت وطأة الأسر ومرارة الوحدة. .فهي تزرع بزور الأمل في قلوب ذوي الأسرى والمساجين الذين يعانون مرارة البعد والحرمان وألم الذكرى وهم يمنون النفس بإطلالة ابن أو أخ أو دفء حضن أب أو صدر حبيب.. علاوة عن ترجمت أحاسيس الكبار والمسنين.. لترسم تجاعيد الزمن على خدودهم ذكريات الماضي.. هكذا تحدث عنها الفنان الفوتوغرافي والإعلامي فريد ظفور. شاركت في عدة معارض، فاعلة جمعوية في الفوتوغرافيا،
- ورقة عن الفنانة الفوتوغرافية شيماء عبدالوهاب الخالدي:
- نائب رئيس رابطه للعين الذهبية الفوتوغرافية
- عضو عامل بالجمعية العراقيين فرع ديالى
- عضو في اتحاد مصورين العرب فرع العراق وعضو عامل لمصورين كردستان الهئية العليا فرع كركوك
- حاصلة على شهادات دولية وعربية ومحلية عملت معارض مشتركة عديدة:
- معرض هنا العراق في السويد
- معرض شخصي مشترك يله نعيش
- مسابقه الشتاء حصلت على المركز الثاني لي اقامه اتحاد مصورين العرب
- مهرجان كركوك الفوتوغرافي الدولي
- البداية الأولى مع آلة التصوير أو مع الفوتوغرافيا (أول آلة تصوير وأول صورة)
بدأت التصوير سنه 2000 كنت مبتدئه وكنت عشق التصوير ، أول كامرة كانت كودك وكانون فلم وفي سنه 2006 صورت صور بكاميرا الهاتف وثم استخدمت كامرة سوني 290الفا .. كثير من الأساتذة شجعوني على تطوير نفسي في مجال التصوير ومنهم الأستاذ ضياء العيساوي والأستاذ رعد الشمري وعمار الخالدي مع الاسناد والتشجيع المستمر من الأستاذ صباح الجماسي و سمير مزبان وكانت الصورة الأولى هي تصوير الورد لأني من عشاق الورود والمحاور التي أعشقها هي الأسود والأبيض وحياة الشارع الناس والصحفي
- كيف ترين الفوتوغرافيا؟
الصورة هي رسالة تحمل بين طياتها كل ما يحب أن ينقله المصور للعالم لذلك أصبحت الصورة لغة عالمية ولا تحتاج إلى من يترجمها إلى الآخرين، أي أنها مفهومة لدى كل الناس، هذا الإطار العالمي هو من جعلها تتصدر وتكون خير معبر، ومن خلال تلك العدسة ينقل الجمال و الحزن وحياة الناس بكل تلك النزعات النفسية؛ والتباين بين الطبقات الاجتماعية، حيث أن للصورة فلسفة خاصة ومن الممكن أن تعطي انطباعا للوهلة الأولى عما يدور داخل إطارها أعشق تلك العلاقة الناتجة من نقل واقع الحياة اليومية بين المصور و آلة التصوير.
- ما هي طموحاتك وأمنياتك الفوتوغرافية؟
طموحي كثيره وواسعة، سأختصرها في بعض النقط:
- ان اكون فخرا لبلدي العراق.
- ان أسافر إلى البلدان لنقل صور الحياة الناس والشارع والمعالم التاريخية والطبيعة المتنوعة.
- أن اكون مصوره صحفية.
- مؤخرا بدت ظاهرة معالجة الصور بالفوطوشوب أو غيره من برامج معالجة الصور، ما رأيك؟
بالنسبة للفوتوشوب أنا لم أستعمله أبدا في صوري الفوتوغرافية ولا أحبذ فكرة استخدامه إلا في في تعديل الألوان أو التباين أو تحسين الإضاءة … لكن إذا استعمل الفوتوشوب لتغيير الصورة بشكل جدري فهنا لم نعد في الصورة الفوتوغرافية بل في كل ما هو تشكيلي أو جرافيكي.
ومن وجهة نضري إذا اعتمد المصور الفوتوغرافي على هذا التطبيق بنسبة تعلو عن 50% فهو ليس بمصور فوتوغرافي لأنه يخفي عيوب صورته الفوتوغرافية بإدخال أو إزالة أجزاء غير موجودة بها، وذلك عن طريق الفوتوشوب وليس بالمحاولة مرارا وتكرارا في ارتفاع حصيلة علمه فنيا و تقنيا لإنتاج صورة جميلة دون اللجوء لهذا التطبيق الذي من خلاله لم نعد نعرف أي منهم له شرف اسم “مصور فوتوغرافي” باختصار، إن إدخال أي مؤثرات خارجة عن الصورة بواسطة الفوتوشوب، أو خلافه يدمر الصورة الفوتوغرافية ويغير مضمونها.