جمعت بين حبها للرسم والاحتفاظ بالصور وتخليد الذكريات، وقررت قبل عامين البدء في مشروع يعتمد على تحويل العلاقات الاجتماعية إلى رسوم، تروي من خلالها قصص أصحابها.
المصرية كرستين الملاخ، البالغة من العمر 28 عاماً، تعشق الرسم، وحاصلة على بكالوريوس فنون تطبيقية قسم تصميم أزياء، كما أنها تحب الاحتفاظ بصور ترصد ذكريات من حياتها.
عملت كرستين فور تخرجها في تصميم الأزياء بإحدى شركات الملابس، وتدرجت في وظيفتها لمنصب مساعد المدير العام، ولكن بدافع الأمومة، قررت ترك الوظيفة حرصا على مراعاة طفلها.
تقول كريستين لـ”العين الإخبارية”: “اعتدت على العمل منذ تخرجي، وكان من الصعب أن أكون في المنزل بدون عمل، أو أن تقتصر حياتي على ابني والمنزل، ولكنني توصلت إلى فكرة العمل من المنزل دون التقصير في حق طفلي ونفسي وموهبتي، وقررت تدشين مشروع تدوين الذكريات في كتاب تلوين”.
وتحكي كرستين من خلال رسوماتها قصص أصحابها، باستخدام برامج التصميم، ثم طباعة هذه الرسومات في كتاب تلوين أو تابلوه كبير يتكون من اسكتشات متتابعة.
وحرصت كرستين على أن يلفت مشروعها الأنظار، موضحة: “بدأت بقصة حياتي ومشواري حتى الزواج، وجعلتها بالأبيض والأسود لتكون كتاب تلوين لطفلي حين يكبر، بديلاً عن قصص سندريلا وسنووايت وعلاء الدين”.
وبدأت كرستين توسيع مشروعها الذي ولد بالمنزل، بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إذ تقول: “الفكرة لم تكن مفهومة لدى البعض في البداية، فنشرت رسومات قصتي، ثم تلقيت طلبات من عملاء ونشرت فيديو توضيحيا عن الفكرة وكيفية تنفيذها”.
وأضافت: “بدأت تطوير مشروعي، ونفذت قصة جديدة لطفلة تتعرف على كل شخص في عائلتها، وتحكي ذكرياتها مع كل واحد منهم”.
مر على كرستين قصص لأفراد لجأوا إليها باعتبار مشروعها حلا لعودة العلاقات بينهم مرة أخرى: “أكثر المواقف التي مررت بها صعوبة حين لجأت لي سيدة أرادت أن تصلح علاقتها بابنها، وتخفف عنه الأزمة التي حدثت بعد إصابته بحادث أدى لبتر قدمه، وأفقده عمله كطيار وانعزل عن الجميع”.
وتابعت: “بعد عدة أسئلة مع الأم، نجحت في عمل تابلوه يضم ذكريات كثيرة منذ طفولته جمعت بينهما، وبالفعل كان لهذا التابلوه أثر كبير على الابن الذي عاد لحضن والدته مرة أخرى”.
وتطمح كرستين لأن تصبح رسامة عالمية لديها معرض كبير يضم العديد من اللوحات والتابلوهات وقصص الناس، واختتمت: “أحلم بعمل مسلسل كرتون من تأليفي”.