إن العین البشریة بما وھبھا الله من قدرة تستطیع أن تحدد عمق المشھد الذي تراه أمامھا من خلال تمییز العناصر المختلفة وتراه عیناك، بینما الكامیرا التي تحملھا بین یدیك تعطیك نسخة ثنائیة الأبعاد لواقع ثلاثي الأبعاد الذي تراه بعینیك، ھذا التسطیح الذي تقوم بھ الكامیرا ھي التي تفقد المشھد عمقھ، ولكي تعطي انطباعا ً مماثلا ً لما تراه عیناك فعلیك في ھذه الحالة أن تضع أو تبحث عن عنصرا ً مثیر للاھتمام في مقدمة المشھد، وعلى سبیل المثال صخر ممیزة، شجرة، نبتة صحراویة مع خطوط تقود عین
المشاھد، شخص ینظر للأفق، قارب خشبي، مجموعة من الزھور…. الخ عادة یستعمل كثیر من مصوري الطبیعة العدسات الواسعة جدا ً لإضافة ذلك الحس العالي بعمق المشھد من خلال الاھتمام بمقدمة المشھد، راقب اعمال المصورین العالمیین و المحلیین المحترفین، ستجد أن
٨٠٪ من أعمالھم ذات مقدمة مثیرة للاھتمام تعطیك انطباع بعمق المشھد، تستطیع أن تضع عنصر مثیر للاھتمام مع وجود عناصر قیادیة ) الموضحة في القاعدة الثالثة – الخطوط القیادیة ( وبذلك تصبح صورتك مثیرة للأعجاب، والصورتین أدناه الفرق بین مشھد فیھ عنصر مثیر للاھتمام وكیف نتخیلھ من دون وجوده.
شاھد الصورة المغطى مقدمتھا بلون أحمر وتخیلھا من دون مقدمة انظر لمثیلتھا بوجود المقدمة وأذكر انطباعك بعمق الصورة
من تصویر كاتب المقال