انور الدرويش
من غير المنصف ان ننعت البعض كما لو اننا نهينهم . وبأسماء مهن يعمل ممتهنوها بمشقة وعناء لكي يكسبوا قوتهم ومعيشة اولادهم بشرف وكرامه مثل ( العربنجية ) ونتجاهل صفات اخرى او نتجنبها مثل السراق ( الحرامية ) !!! مع ان تسمية الحراميه مشتقة من مفردة ( الحرام ) وتعد السرقة في الاسلام من الكبائر…وانواعها واشكالها كثيرة . ومنها السرقة الإلكترونية حيث ظهر في الوقت الحاضر شكل جديد من أشكال السرقة ، كالاعتداء على الملكية الفكرية والفنية ، وقد بين أهل العلم أن حقوق الملكية الفكرية أصبحت تمثل قيمة كبيرة في المجتمعات ….. المتحضرة . سواء كانت هذه القيمة مادية او معنوية وبناءً عليه اعترفت المجاميع الفقهية بأنها حقوق ترجع ملكيتها لأصحابها ، ويحرم التلاعب بها ولا يجوز الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال ،
ولقد ذكرت المجتمعات المتحضرة . لانني مررت بتجربة . .لكن ذلك لا ينفي ان في مجتمعاتنا ايضا اناس تحترم الحقوق الفنية والفكرية . اعود للمجتمعات المتحضرة وابين المثال الآتي . في بداية تعاملي مع الانترنت , حيث لم يكن الفيسبوك معروف . كنت انشر بعض صوري في الموقع العالمي ( فليكر ) ويوما ما وردتني رسالة لم اتمكن من قرائتها بسبب اللغة فتركتها لكثرة ما تردني من رسائل دعائية او اعلانية وما شاكل وتكررت اكثر من مرة وتجاهلتها ايضا , ولكن في المرة الاخيرة وردتني مضاف في نهايتها جملة باللغة العربية تقول ( رجاء اقرأ رسالتي ) عندها نسخت الرسالة واخذتها لصديقي المترجم لغرض لمعرفة فحواها .عندها عرفت ان المرسل هي فنانه تشكيلية المانية تعمل بصفة مديرة معهد فنون في بلدتها وتحاول من خلال رسالتها الطلب والاستئذان لاستعارة احدى صوري المنشورة في موقع ( الفليكر) ورسمها لانها اعجبتها كثيرا .فما كان مني إلا ان اوافق على ذلك شريطة ذكر اسمي في حال نشرها . وفعلا رسمتها وفيما بعد اهدتني نسخة الكترونية منها . لكني فقدتها مع صور كثيرة عندما فقدت ( هارد ) حاسوبي قبل عشرة سنوات او اكثر …. . ويبقى السؤال متى يتعلم ( الحرام يه ) احترام جهد الاخرين ويرعوي البعض عن سرقاتهم المتكررة ويتخذون من هذه الامثلة قدوة اخلاقية ؟؟؟ !!!
الصورة ادناه كنت قد شاهدتها في اكثر من صفحة … ومن بينها هذا الموقع … اتمنى لمن يدعي انها بعدسته اضهار بيانات الصورة الاصلية لبيان عائديتها ……
الصوره الثانية ( الجسر العتيق ) للمصور الشاب محمود وليد تم اقتطاع الاسم كما يظهر في الزاويه اليسرى من الأعلى ٠٠ استغلها الناشر والكل يحيه على جمال الصوره وهو يتباها بها وينثر الورود على المادحين له ٠٠٠