بقلم محمد صبحي السيد يحيى
فنان تشكيلي واديب
سورية حلب الشهباء
بعنوان 😞 حلب الشهباء اكليل غار )
حلب الشهباء
ان احيائك أوشكت ان تزهر قصيدة
والارواح في جنباتك
يزينها الحنين
و سفينتك
رست في قلبوب العاشقين
وركعت في محراب
العشق السرمدي
العتيق
ان الوصول إلى
قلعة الشموخ
تقارب مع عقارب الساعة فجمع
ازمنة من مروا
من هنا في حفل
تاريخي
جمع القريب بالبعيد
ان من تعاقب فكريا
على سلم العلم
والافكار يجمعهم
مياه الشوق
عبر نهر الفرات
الواصل الى قلب
قلعة الشموخ
في الق الشهباء
ثمار قطفت من جديد
رغم جريان عبر مسير طويل تنضج في طبيعتها
ياسمين وجوري
واقحوان
و تراتيل
خضعت لدورة
الحياة
عبر عجلات الوقت
بمعيار
يسجل دقيق الثواني
وحفيف الاشجار
و طبول السلام
في ليالي قلعة الشموخ
مصابيح
وعناقيد
عناقيد العنب
الحلواني والزينبي
وقديد الزبيب
تنادي يا اصحاب
الهمم
يا جهابزة اللون
والحرف والكلام المنير
لا نسمع صداها
في صمت انساني رهيب
عما اعترى جنبات
حلب الشهباء
من تهديم ومسح
لتاريخها الحلبي العريق
عبر بساط الريح
ترك اثرا
ووجعا وانين
يروي حكايات
حزينة في جنبات
أزقتنا العتيقة
تركت هنا
جسدا نحيل
وهناك امراة عجوز
تروي بنظراتها البائسة ماجرى عبر السنين
سنين الحرب
وتنهدت زفرات واعقبتها دمعات
والقت بين أصابعها
نهر من مياه العيون
تلهث نحو الارض
بينما تسمع صوت فكيها
تتجرع آلام الفراق
على فقد الحبيب
ابن او بنت او صهر
او حفيد
وفي جنبات المكان
يولد امل جديد
يوما ما سنرى
غائبا عائدا من بعيد
حاملا البشرى
بولادة زهر جديد
من قلب الياسمين
لنبقى على امل
يشرق
في عتبات الشموخ
ينبثق فجر
حاملا اكاليل غار
وعطر فريد
يستهوي كل من استنشق عبقه
في صباح الياسمين مبتسما
ويغرينا اللقاء
حاملا لحياتنا
املا ومعنى وسلوان
بعد عناء طويل
لنرسم صرح قلعة صمدت من جديد
ونغازل القمر
من بعيد
عبر باب قنسرين
وعبر باب الحديد
وعبر باب جنين مرورا
فريد
عبر ساحة الملح
صبر السنين
نرسو في ساحة التنانير في جفن الليل
نخلع معطف الشتاء الطويل
لنستريح في حديقة السبيل حيث ازهر الربيع في حلة جديدة
امل وليد.
…….. حقوق النشر محفوظة.