نوال السَّعداوي فكرٌ مستنير كضياءِ الصَّباحِ
تشرقُ كإشراقةِ خيوطِ الشَّمسِ فوقَ صحارى الفكر
نوال السَّعداوي
(32)
تحملُ الرِّوائيّة والمفكّرة المصريّة د. نوال السّعداوي رؤية خلَّاقة في أفكارِهَا الجامحة الّتي تعبِّر عنها عبر رواياتها وكتبها ومقالاتها وآفاق تطلُّعاتها السَّاطعة نحوَ آفاقِ التّنويرِ، وتتميَّزُ بتمرُّدِها التّام على ما تراه متخلِّفًا ورجعيًّا وهشًّا، وغير مناسب لحضارةِ العصرِ الَّذي نعيشُ فيه، وسعَت منذُ أن حملَت القلم حتّى الآن برفعِ سقف مطالباتها في التّطويرِ والتّغييرِ إلى أعلى درجاتِ التَّنوير؛ لأنّها رأت بفطرتها وحسّها ورؤاها التّحليليّة وثقافاتها الغزيرة الكثير ممّا يجب تغييره في بلاد الشّرق والعالم العربي، مركّزةً في كلِّ ما تطرحُهُ على أن تسودَ العدالةُ والمساواةُ بين أفرادِ المجتمع، وتدافعُ عن حقوقِ الإنسان؛ كي تتحقّقَ الحرّيّة للمواطنين جميعًا، متوقِّفةً بكلِّ قوّةٍ عندَ واقعِ المرأة المرير، محاولةً عبر كتاباتها ورؤاها أن تنتشلَ واقعَ المرأة المخلخل إلى واقعٍ أفضل؛ إسوةً بنساءِ العالمِ المتقدّم، وقدَّمَتْ بجرأةٍ نادرة عبر مسيرتها الإبداعيّة الطَّويلة فكرًا مستنيرًا على مدى أكثر من ستةِ عقودٍ من الزَّمن عبر كتاباتها وأعمالها الرّوائيّة ومقالاتها ورؤاها الفكريّة الموغلة في أرقى مساراتِ التَّنوير والتَّطوير، وأسهمت في رفعِ غشاوة سميكة من الظّلام والجهل المهيمن على عيونِ الكثيرِ من مؤسَّساتِ الشّرقِ الغارقِ في بُؤَرِ التَّخلُّفِ، منطلقةً من لغةِ العقلِ والحكمةِ والتّنويرِ والفكرِ الخلّاقِ، الّذي تشكَّلَ لديها من خلالِ اطلاعها الكبير على الثّقافةِ العربيّة والعالميّة، وقدرتها العميقة على تحليلِ ونقدِ الواقع العربي المتخلِّف في الكثيرِ من جوانبِهِ، وتوجّهاتِهِ الّتي كانت وما تزال محفوفةً بجدران سميكٍ من التَّخلُّف والجهل والوقوف بكلِّ حزمٍ عندَ أفكارٍ باليةٍ؛ وأقل ما يمكن أن نقول عنها، أنّها محبطة وغير مناسبة لحضارةِ اليومِ، ونقدَتْها السَّعداوي ووضعَتِ الحلول النّاجعة لها، كما نقدَتْ -بكلِّ قوّة- موضوع ختان الإناث، ودافعَتْ عن حقوقِ المرأة في كلِّ محافلِ العالم؛ لما في عاداتِ ختانِ الإناثِ من سَحْقٍ لإنسانيّةِ المرأة وحرّيتها وكرامتها، كما نقدَت ختان الذّكورِ أيضًا، وذهبَتْ بعيدًا في تركيزِها على استخدامِ العقلِ والحكمةِ والعدالةِ والمساواةِ في حياتِنا، ودافعَتْ طوالَ رحلتِها في الكتابةِ والإبداعِ عن حرّيّةِ المرأةِ وحرّيّةِ الرَّجلِ أيضًا؛ فقد وجدَتْ أنَّ الرَّجلَ متخلِّف في الكثيرِ من رؤاه وآفاقه، ولا بدَّ من تحريرِهِ -هو الآخر- من التَّفكيرِ المتخلِّفِ السّائدِ في البلادِ.
بدأت المبدعة نوال السَّعداوي عملها كطبيبة منذ عام (1955م)، وبعد عامين من اشتغالها في الطّب، وجّهت أنظارها نحو مشروعها الأدبي وكتبت قصصًا استوحتها من تجاربها العميقة في الحياة، وولدت مجموعتها القصصيّة الأولى الّتي حملت عنوان: “تعلّمت الحب” عام (1957م)، وتحدَّثت عبر هذا الكتاب عن شخصها وحياتها، وتطرَّقت إلى وجهات نظرها كمؤلِّفة وطبيبة في الوقت نفسه، مؤكّدة عبر قصصها أنَّ المجتمع بأمسِّ الحاجة للحبِّ، ليس بين الرَّجل والمرأة فقط، أو بين الأم وأولادها والأب وابنه؛ بل بين الطَّبيب الإنسان ومرضاه أيضًا، عندها ممكن أن يكرِّسَ حياته من أجل الآخرين دون أن يكونَ هدفه الأساسي هو المال. وفي عام (1968م) زلزلت السّعداوي الفكر المتخلِّف السّاكن في العالم العربي من خلالِ إصدارِ كتابها “المرأة والجنس”، وأحدثَ الكتاب ضجّةً كبيرةً في المجتمع المصري والعربي والشَّرقي ككل؛ لأنّه متخلِّف في الكثيرِ من جوانبِهِ الفكريّة ومُحافِظ للغاية، ومجنّح نحو السّرّيّة والخصوصيّة، معتبرًا المرأة من ضمن الممنوعات، ولكنَّ السّعداوي ما كانت تولي أيّة أهمّية لأيّة محظورات أو ممنوعات، ونشرت كتابها بجرأةٍ غير مسبوقة؛ ممّا أدَّى إلى فصلها من وزارة الصّحّة وأُغْلقَتْ مجلّتها لهذا السَّبب، ونشبَ منذُ ذلك الوقت عداءٌ بينها كمؤلِّفة لكتاب: “المرأة والجنس”، وبين السّلطتين الدّينيّة والسِّياسيّة معًا. وعُرِفَتِ السَّعداوي أنّها في كلِّ إصدارٍ من إصداراتها تثيرُ جدلًا عنيفًا في الأوساط الثّقافيّة والمؤسّسات الحكوميّة والدِّينيّة، مع أنّها تطرحُ طروحات دقيقة فيما يتعلِّق بالدّستور وقوانين بناء الدّولة المدنيّة المعاصرة، وطالبَت بشدّة فصل الدّين عن الدَّولة، مؤكِّدةً أنَّ الغرب ما حقَّقَ ما حقّقه إلّا بعدَ أن فصلَ سلطة الكنيسة والدِّين عن السّلطاتِ المدنيّة، وصاغَ دساتيره بعيدًا عن الرُّؤية الدِّينيّة، منطلقًا من قوانين مدنيّة تنويريّة محضة، وحقَّقَ نجاحًا وتقدُّمًا في كلِّ مجالاتِ الحياةِ، بينما ظلَّ العالم العربي في ذيل حضارة اليوم في أكثرِ من مجال.
اشتغلت الدُّكتورة نوال السَّعداوي فترةً من الزّمن كمستشارة في هيئة الأمم المتّحدة كممثِّلة عن حقوقِ المرأة في إفريقيا وبلدان الشّرق الأوسط، وتثيرُ السَّعداوي في كلِّ إصدارٍ من إصداراتها جدلًا عنيفًا في الأوساط الثّقافيّة والمؤسّسات الحكوميّة والدِّينيّة؛ لأنّها تكشفُ كثافةَ الغبار المهيمن فوقَ الكثيرِ من مساراتِ الحياة.
وُلِدَت المبدعة الرَّاقية في بداية الثَّلاثينيّات من القرن الماضي في قرية كفر طلحة التَّابعة لمحافظة القليوبيّة في مصر، وترعرعَتْ في عائلة تعشقُ العلمَ، وشجّعها والدها المغرم بفضاءاتِ العلمِ والفكرِ الخلّاق على التّعليم والتَّسلّح به ومتابعة دراساتها إلى أعلى مستوى ممكن أن تحصل عليه، وأسهمَ في تشكيل ورفد شخصيّة السّعداوي ببذورِ الإبداعِ والثّقافةِ والفكرِ الرَّصينِ في شخصيَّتِها؛ كي يبقى هذا العلم والفكر التّنويري سلاحًا بيدِها في معتركِ الحياةِ، وتشرَّبتْ بالشّجاعة ومحبّة الوطن من والدِها وشجّعها على تعلُّمِ اللُّغاتِ؛ كي تستطيعَ أن تدافعَ عن حقوقِها وحقوقِ الفردِ والإنسانِ في بلدِها وفي كلِّ المحافل الدَّوليّة.
بعد وفاة والدها بوقتٍ قصيرٍ توفِّيتْ والدتها؛ فأصبحَتْ هي المشرفة والمسؤولة عن أسرتها، فاهتمّت بأخواتها خير اهتمام، وبعدَ أن درست الطّب البشري وتخصَّصَتْ في الأمراض الصَّدريّة، اشتغلَتْ كطبيبة صدريّة، ثمَّ بدأ اهتمامها بالطّب النَّفسي، ثمَّ انتقلَتْ إلى الولايات المتّحدة لتتابع دراساتها في علوم الصّحة ونالت الماجستير من جامعة كولومبيا.
اشتغلت السَّعداوي في مجالِ الأدبِ والكتابةِ وفي المعهدِ العالي للآدابِ والعلومِ، ولم تتوقَّفْ عن الكتابةِ منذُ أن حملَتْ رايةَ القلمِ عاليًا، ونقلت ما تعانيه المرأة العربيّة من اضطهادٍ وقمعٍ لحرّيتها وهضم حقوقها عبر كتاباتها، وتابعت إصداراتها دون كللٍ، ونشرَتْ روايتها الشّهيرة: “المرأة في نقطةِ الصّفر” في بيروت، ثمَّ نشرت روايتها: “وفاة الله من قبل النِّيل”. ونشرَت “الوجه المخفي لحواء: النّساء في العالم العربي”. ولا أظنّ أنّ هناك كاتبًا جريئًا في العالم العربي برمَّته مثل المبدعة نوال السّعداوي؛ فقد انتقدَتْ علنًا حكم الحزب الواحد للرئيس أنور السّادات من دون أيّ تردُّد؛ ممّا أدَّى إلى اعتقالها وسجنها في سجن النِّساء مع المجرمات والمحكومعليهنَّبجرائم متنوّعة، وأستغربُ؛ كيف لرئيس دولة يحكم على مبدعة خلّاقة مثل نوال السَّعداوي لو لم يكن جبانًا إلى أقصى حدود الجبن؟! وبرأيي، لو حكمَتْ نوال السَّعداوي مصر وتمَّ تطبيق وجهات نظرها في كلِّ العالم العربي؛لكان أفضل للعرب والعالم العربي ممّا هم عليه الآن من تخلخلٍ في قيادةِ البلادِ العربية. وقد أُطْلِقَ سراحها بعد اغتيال السّادات، وسرعان ما كتبت رواية: “مذكِّراتي في سجنِ النّساء”، وأصدرته بعد خروجها من السِّجن، وراودها لو كان السّادات حيًّا أن ترسلَ إليه بطاقة شكر؛ لأنّه بزجِّهِإيَّاهَا في السّجن حوَّل معاناتها وألمها إلى نصٍّ إبداعي خلّاق. وهكذا لم ولن تستسلم هذه المبدعة إلى آخر رمق في حياتها؛ لأنّها مبدعة من الطّراز الرّفيع! وأدهشت بل فاجأت العالم بإصدار الطَّبعة الأولى من رواية: “سقوط الإمام”، وقد كتبت الفصل الأوَّل من الكتاب وهي في السّجن، وقصدت بالإمام أنور السَّادات، ولاقى الكتاب رفضًا كبيرًا من قبل الأطراف الدِّينيّة والحكوميّة معًا، وتعرَّضَتْ على أثر هذه الرّواية للعديد من الفتاوى ووصلت إلى وصمها بالإلحاد، وتمَّ تهديدها بالقتل، فلم تجد أجدى من قبول عرض عمل جاءها من جامعات أميريكا، فحَزَمَتْ حقائبها متوجّهةً إلى جامعة ديوك وكارولينا وواشنطن؛ كي تدرّس في الجامعة التَّمرُّد في الإبداع الأدبي، ولم تسكت حتَّى وهي في قلب أميريكا؛ فقد وجّهت انتقاداتها للنظام الأميريكي والغربي أيضًا، وهذا يقودنا إلى القول:إنَّ المبدعة نوال السَّعداوي كاتبة حرَّة ومفكِّرة حصيفة وعميقة الرّؤية، تنتقد الأنظمة العربية، كما لا تتوانى دقيقةً واحدة لانتقاد الأنظمة الغربيّة أيضًا، وهذا ينمُّ على أنّها تنظرُ إلى الحياة من منظور بانورامي شامل، وهدفها الكبير هو تقويم الاعوجاج ونقد كل نظام غير عادل في أيِّ جانب من جوانبه؛ فهي ترى أنّ أنظمة العالم ممكن أن يكون لديها تقصيرٌواعوجاجٌ في جانب ما من جوانب الحياة؛ لهذا، لا بدّ من نقد أيِّ خطأ في أيِّ نظام في العالم. وقد حصلَتْ نوال السَّعداوي خلال مسيرتها الإبداعيّة الطَّويلة علي العديد من الجوائز الشَّرقيّة والعالميّة، منها: “جائزة الشّمال والجنوب” من إدارة المجلس الأوروبي، و”جائزة ستيغ داغيرمان” من مملكة السُّويد، و”جائزة رابطة الأدب الأفريقي”، كما حصلَت على “جائزة جبران الأدبيّة”، وجائزة “جمعية الصّداقة العربيّة الفرنسيّة”، وجائزة من المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعيّة، وغيرها من الجوائز، وتمَّ منحها “شهادة الدّكتوراه الفخريّة” من قبل بعض الجامعات العالميّة. والطَّريف بالأمر، أنَّ نوال السَّعداوي ترى أن مؤسَّسة الزّواج ظالمة وفيها عبوديّة، مع هذا فقد تزوّجَتْ ثلاث مرّات، وطلَّقتْ أزواجها الثّلاثة من دون أيِّ تردُّد!
حقَّقت السَّعداوي شهرة عالميّة في انتشارِ وترجمة كتبها ورواياتها؛ فقد تمّت ترجمة رواية “سقوط الإمام” إلى (14) لغة من لغاتِ العالم، ولاقت رواياتها -خاصّة “سقوط الإمام”- نجاحًا كبيرًا في أوساط المجتمع الغربي والعالمي، ومع كلِّ هذه الشّهرة، مُنِعَتْ من حضورِها في المشهدِ الثَّقافي في مصر لعدّةِ سنوات، وفي عام (2008م) قام أحد المحامين برفعِ دعوى عليها يطالبُ في دعواه إسقاطِ الجنسيّة المصريّة عنها، إلّا أنّه تمَّ رفض هذه الدَّعوى، وقامت الجماعات الإسلاميّة بتهديدِها بالقتلِ؛ بحجَّةِ أنّ أفكارَها تحرّضُ على ازدراءِ الأديان. وباءت كلُّ تلكَ المحاولات بالفشل؛ لأنَّ فكر السَّعداوي فكر تنويري، وتحاول في كلّ كتاباتها وأفكارها أن ترفع الظّلم عن المرأة والمواطن المصري والعربي وأيِّ إنسان في العالم؛ فهي نصيرة المظلومين والمظلومات في كلِّ بقاع الدُّنيا!
نوال السَّعداوي؛ قامة إبداعيّة فكريّة موغلة في آفاق تطلُّعاتها الموسوعيّة، قرأت الأديان وفلسفات العالم، ووصلت إلى مساحات شاهقة في بناء المجتمع الإنساني، ورفعت راية الفكر الخلّاق والعقل عاليًا. تنظر إلى الإنسان بغضِّ النّظر عن دينه وجنسه ومذهبه وقوميّته وقارّته؛ لأنّه وُلِدَ حرًّا، ويجب أن يعيش حرًّا في مجتمع حرّ تسوده العدالة والمساواة؛ كي يُسهم في تقديم أرقى ما لديه لمجتمعه وللمجتمع الإنساني. مبدعة معروفة بجرأتها الفائقة في نقد الأنظمة المتسلّطة الّتي تقمع مواطنيها، لا تتوقّف عن قول الحقيقة الّتي تراها مناسبة حتّى لحظات كتابة هذه السّطور وهي على مشارف التّسعين من العمر. كم أشعر بأنَّ الأنظمة العربيّة جاهلة ومتخلِّفة للغاية عندما لا تأخذ هكذا قامات فكريّة تنويريّة كمستشارات ومستشارين لديهم وتصيغ من رؤاهم أفكارًا عصريّة لبناء أنظمة ديمقراطيّة عادلة وحكيمة ورشيدة لتطوير البلاد نحو أرقى درجات الرُّقي في تطبيق الفكر الخلّاق! وكم أشعر بالأسى والحزن والشّفقة على هكذا أنظمة عندما تزجُّ بمفكِّريها ومبدعيها في قاع الزَّنازين بدلًا أن تكرّمهم، وتظلُّ تحارب نفسها بنفسها وتتصارع مع نفسها وتصل إلى مرحلة القتل والدّمار والانتحار المميت! فها قد وصلت الكثير من “بلاد العرب أوطاني” إلى أقصى حالات الجحيم من خلال الحروب المجنونة والصِّراعات العقيمة الّتي تفاقمت فيما بين البلد الواحد وما بين البلدان. وأتساءل: إلى متى سيبقى المواطن في العالم العربي وفي العالم أجمع أسير أفكار ورؤى عقيمة ومتخشّبة وتقوده إلى بوَّابات الجحيم، في الوقت الّذي هناك الكثير من دول العالم تفكِّر ماذا ممكن أن نفعل بالإنسان والمجتمع البشري في حال لو تعرّضت الكرة الأرضيّة لكوارث وظروف، بحيث لا يستطيع الإنسان أن يعيش على هذا الكوكب؟! فيفكِّرون ليل نهار بإمكانيّة نقل المجتمع البشري إلى كواكب أخرى ممكن أن يكون العيش فيها آمنًا؛ فيما إذا أصبح من غير الممكن العيش على هذا الكوكب الّذي ابتلي بما فيه من بعضِ البشر الّذين خطّط بعضهم بجرّ البلاد إلى صراعات وحروب مفتوحة وكأنّهم في منافسة للعبور في متاهات الجحيم، فإنّنا نحتاج إلى آلاف المفكِّرين والمفكِّرات كالمبدعة نوال السَّعداوي ونطبِّق رؤاهم الخلّاقة لتحقيق السَّلام والوئام الإنساني بين البشر في كلِّ أصقاعِ المعمورة.
ستوكهولم: تشرين الأوَّل (اكتوبر) (2019).
صبري يوسف