حيث كان يتم أختيار موعداً وموقعاً للتجمعات يأخذ شكل الطابع المقدس ..وكان بتم هذا الاحتفال غالباً عند مقامات الأولياء أو القديسين ..
هذه الدبكة حيث كانت تعتمد مبدأ لحاق الواحد بالآخر مع تشابك آيادي الراقصين في الحلقة المتحركة دورانيا..
والدبكة السورية تعود إلى أكثر من أربعة آلاف عام غبرت إلى زمن أهلنا في أوغاريت حيث كان الأشخاص المحتفلين يعتمدون طريقة الدوران حول معبد الإله بعل وآبصارهم متجهة نحو جبل صفون “الأقرع اليوم” سكن الإله بعل والحدود الطبيعية لمملكة أوغاريت..وكانوا المحتفلين إثناء دورانهم يدقون بارجلهم لكي توقظ الذاكرة ويخرج بعل من العالم الأسفل ليبعث إلى الحياة مجددا لكي تعود الحياة بعودته..
وكان يوجد مع الراقصين قائداً لحلقة الدبكة أو ما يطلق عليه رئيس الحلقة أو القدوة أو ما نسميه عندنا اليوم في كل الأرجاء السورية “براعي الأول ”
ومعناها الحرفي (البادئ) وهو أول الراقصين في حلقة الدبكة ..لا احد يبدأ الدبكة قبله يبدأون إذا بدأ ويتوقفون إذا توقف ويرقصون نوع الدبكة التي يبدأها أو يختارها هو..
ويغيرّون حينما يغيّر وهو ينسجم مع تلوّن أنغام الناي أو (المزمار المردوج ) أو ما نسميه بالمطلح الدارج “المزوج” مع إيقاعات الطبل ..
عاشق أوغاريت.. غسان القيم