للصورة حكاية
الثاني من تموز/يوليو، ليس تاريخاً عابراً، او يوماً عادياً، انما هو علامة فارقة في مسيرة قائد ، وذكرى ارتبطت بوجدان شعب أحبه كثيرا ، انه يوم ميلاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله، عضو المجلس الاعلى ، حاكم امارة الشارقة ..
ربما تكون شهادتي في هذا القائد، مجروحة، بحكم مقدار الحب الذي اكنه لهذا المقام العالي عطاءً وثقافة وابداعاً وسمواً ورفعة ، للأمانة لم استطع التعبير عن رغبة صادقة لدي في ان اقولها بصوت عالٍ وعلى رؤوس الاشهاد ؛ كل عام وانتم بخير ايها القائد البيرغ ، كل عام يتجدد حب الناس لك ايها السيد في قومه ، الساهر على راحة ناسه ، الكبير خلقاً والمتسامي تواضعاً، كل عام وانتم ترفدون الانسانية قبل شعب الشارقة بقيم الاصالة والتجدد ، فكراً وعلماً وحضارة، كل عام وانتم الباني لشعبه ووطنه الناهض بتراث اجداده ، انموذجاً حميلا بين الاصالة والعطاء ..
عمرك مديد وانجازاتك معروفة للقاصي والداني ..
وحيث يحلو في العيد سرد الذكريات ، اسمح لي ايها الشامخ علماً ورفعة ان استذكر قبل نحو عامين من تكرم سموكم بتشريفنا برعاية افتتاح معرض اتحاد المصورين العرب في مهرجان اكسبوجر الدولي للتصوير الضوئي – الشارقة ، حيث ساد جو من الالق الذي اضفاه تشريف سموكم للحفل الذي وما ان تجَولَ سموكم في اروقة المعرض واطلعتم على لوحاته، حتى سارع المشاركون للتسابق لالتقاط صور السلفي، مع شخصية عالمية مرموقة كسموكم الكريم ، ولم تفارق محياكم ابتسامة الود والالفة التي عُرفتم بها ، وانتم ترحبون بالمصورين العرب واحداً واحداً، لكنكم وبكل ما تحملونه من سمات القيادة وفروسيتها، مددتم يدكم الكريمة لي حينها : ” اديب تفضل اريد آخذ صورة معك ” !
يالها من نعمة اشكر الباري عليها ويالها من منزلة احسد نفسي عليها، وياله من تواضع الكبار الذين يعرفون كيف يقتنصون اللحظة للتعبير عن كرمهم المعهود أينما تواجد مقامكم الكريم .
هُرعت مسرعاً وعلى استحياء، ماداً يدي الى مقامكم البهي مرتبكا ، متشرفاً بهذا التشريف الذي افضتم به علي .
ولن أنسى كلماتكم التي لازالت حاضرة في ذهني سيدي صاحب السمو بالقول : ( اديب ، اذا تحتاج شيء انا موجود ) وكان جوابي لسموكم ، “احتاج سلامتك والله يطول في عمرك سيدي”.
ما احطتني به سموكم، كان اكبر واكبر بكثير من ان اقول انني اسكن ابو ظبي ، واتنقل نحو ثلاث او اربع مرات اسبوعيا بين سكني في ابو ظبي ومقر اتحاد المصورين العرب في الشارقة بمعدل ساعتين ذهابا ومثيلها ايابا للمرة الواحدة ، ولم أقل انني اعمل في اتحاد المصورين العرب ومعي اخوتي اعضاء مجلس الادارة وجميع اعضاء المكتب التنفيذي وأمانته العامة ، بصيغة متطوعين، ولا نتقاضى راتباً ولا مخصصات او بدل نقدي لمواقعنا كرئيس واعضاء مجلس ادارة لاتحاد المصورين العرب ،
لو قلتها لكم لأمرت سموكم بما تسميه حفظكم الله (شخطة قلم) وهو المعروف عنكم والمتوقع منكم ، بكل ما يسهل عليّ وعلى اخوتي في اتحاد المصورين العرب ، القيام باعمالهم بصورة اكثر انسيابية وسهولة ايمانا منا بأن رضا الله ثم رضاكم أكبر وأسمى من أي مبلغ أو راتب حفظكم اللــــه .
وبرغم كل هذا فإن عبارة كتلك التي اغدق بها عليّ سموكم (اديب تفضل اريد آخذ صورة معك ) ، انما تساوي الدنيا وما فيها .
عيدٌ مبارك ايها القائد اليعربي الناضح بالاصالة والتجدد، العمر المديد ايها المحب لشعبه وامته، وكل عام وسموكم يرفل بالعز دوماً بعون الله وحفظه .
