ربّما يساور بعض الأصدقاء ظنٌّ بأنّ ما أكتبه أحيانا عن الأرض والريف والتراب والبازلت هو شطحات ومقاربات ورؤى شعرية من المخيال ..علما بأنّني ومنذ أمد بعيد وقبل الأحداث الدامية وهول الحصار طرحت رأيي ونشرته وهو ببساطة :
على كل سوري يملك قطعة أرض أن يمارس الوطنيّة فيها ويزرعها ولو شتلة بندورة فهو إن لم يبع يكون قد وفّـر استهلاكه لشخص آخر يحتاجه في منطقة أخرى من الوطن…
أنا وأسرتي وبكلِّ تواضع وفخر مارسنا هذا الكلام واقعيّا من سنوات طوال.. وهذه حصيلة ما أنتجنا للبيع في سوق الهال من بداية هذا العام 2020 لغاية منتصفه غير الذي استهلكناه وأهديناه ووزعناه :
2500 كغ من الفول أخضر
700 كغ فواكه مختلفة من درّاق بأنواعه,وجنارك,وخوخ بأنواعه ,وننتظر موسم الرمان وأنوّه بأن مساحة الأرض المستخدمة قليلة,ولم نبع إلا الفائض عن حاجتنا وكان المردود المادّي مقبولا والحمد لله
ملاحظة : كان عملي الرئيس سابقا في مجال المعدّات الهندسيّة ولم أمتهن الزراعة كحرفة , وزوجتي لبنانيّة وليست من منشأ ريفيّ ..وأولادي كلهم جامعيون ويعملون بمهن أخرى ومنهم من تابع عملي في المعدّات الهندسيّة الثقيلة بعد أن توقّـفت عنه بسبب المرض … لكنّ نداء الأرض صوت حقيقيّ يسمعه كلُّ بارٍّ بأمّه , ونحن كلّنا أبناء الأرض … وويل لأمّة لا تأكل ممّا تزرع ولا تلبس ممّا تنسج… وهذه تجربتي أنقلها لكم بأمانة وصدق ….محبتي وتقديري للجميع
حسن إبراهيم سمعون مع فاطمة كامل أسعد.
+١٣