هذا المشهد يعيدنا إلى الذاكرة القديمة بحلوها ومرها أيام الزمن الجميل عندما كنا صغارا كانت والدتي رحمها الله وعند الإنتهاء من أعمال جني القمح من حصاد وتذرية وغربلة فتقوم بسلق الحنطة وذلك بوضعه في وعاء كبير يسمى”الحلة ” أو في “دست” وكنا نسميها سابقة بسليقة الحنطة فنجتمع محلقين حول الدست بانتظار طهي القمح وكل واحد منا معه صحن لنختلس بين الحين والحين بعضا منها ونضع فوقها قليلا من السكر…انها ذكرى جميلة لأيام مضت وانقضت لم نعد نراها اليوم واختفت تلك المظاهر الجميلة بكل ما تحمله من أصالة وعادات ستبقى مخزنة في ذاكرتنا لن تمحى..من هناك حيث تبدأ بنا الحكاية ولا تنتهي..صباحكم حكاية عشق أوغاريتية مصحوبة بخيرات بلادي..
عاشق أوغاريت.. غسان القيم