غنَّتْ بكلِّ ابتهالٍ حبورَ الأرضِ لمجدِ السَّماء!
هبة القوَّاس
(27)
المغنِّية الأوبراليّة اللّبنانيّة المدهشة هبة القوّاس ابنة صيدا، المتعانقة مع نسيمِ البحرِ المعبّق برائحة اللّيمون وأريجِ الورد الجوري، قمّطَتِ الموسيقى روحَها منذُ أن تبرعمَتْ على وجهِ الدُّنيا، وتغلغلتْ الأنغامُ في مساماتِ كينونتها، فتشرَّبتْ آفاقُها بأعذبِ الألحانِ إلى أنْ أصبحَ قلبها بحيرةَ فرحٍ وحنينٍ، يناغي ابتهالاتِ أشهى وأرقى بدائعِ الموسيقى. حالةٌ نادرةٌ في سموِّ ذائقتها الفنّيّة وقد تمكَّنَتْ حفاوةُ الموسيقى الّتي تحلَّتْ بها منذُ طفولتِها أن تمحقَ آثارَ الحرب اللِّبنانيّة بكلِّ أوجاعها، وبدَتْ لها الحرب وكأنّها لعبة، رغم الخوف الهادر المنبعث من حالات الحرب الَّتي شاهدتها، مع هذا تأقلمت مع هدير الحروب وأزيز الرّصاص، فكانت الموسيقى بلسمَ الرّوحِ وقارب النّجاة الّذي حملها إلى أقاصي الدُّنيا؛ لأنَّ هذه الفنَّانة تمتلكُ طاقات روحيّة فنِّية إنسانيّة كونيّة؛ هذه الطّاقات متشرّبة بالمحبّةِ والصَّفاءِ والسَّلامِ مع ذاتِها ومعَ الكائناتِ وكلّ من حولها، وكلّ هذا ساعدَها على تفادي وطمسِ أثر الحروب، ووجدَتْ في فضاءاتِ الموسيقى والغناءِ والإبداعِ ملجأً مناسبًا لتجلّياتِ عوالمها الطّافحة في أرقى صنوفِ العطاءِ الخلّاق.
استقبلتْ الفنّانة هَدهداتِ أمواجِ البحرِ وهي طفلة، مجنّحة نحوَ تغريدِ البلابل وهبوبِ النَّسيمِ وهمهماتِ الطَّبيعة بكلِّ تجلِّياتِها المورقة بالاخضرارِ، فأصبحَتِ الموسيقى سلوتها ولعبتها المفضَّلة منذُ باكورةِ العمرِ. كانت غرفة نومها تطلُّ على البحرِ، تستنشقُ حنينَ البحرِ،وأزاهيرُ الفرحِ الفوّاحة تنبعثُ من أجواءِ المكانِ. تقضي معظمَ أوقاتها في قراءةِ الشِّعرِ والأدبِ والنُّصوصِ الفنِّيّةِ والإبداعِ بمختلفِ أجناسِهِ، فارشةً ألوانَها، ترسمُ تارةً وتعزفُ على البيانو طورًا، غير مبالية بدخانِ الحروبِ ولا بصراعاتِ هذا وذاك، مركِّزةً على تجلِّياتِ الموسيقى الَّتي كانتْ تنعشُ روحَها وتصفّي قلبَها من أنينِ الجراحِ المرافقةِ لخرائطِ الشَّرقِ المريرِ في تشظِّي جموحاتِه نحوَ تصدُّعاتٍ لا تخطرُ على بال، فكانت الموسيقى ينبوعَ فرحٍ وعناقٍ لفضاءاتِ حنينِ الرُّوحِ روحِها، وبلسمًا منعشًا لما تواجهه من شراهاتِ ضراوةِ الانكسار!
تنامى في كينونتِها شغفُ الحرفِ والصَّوتِ واللَّونِ وهدهداتُ الألحانِ، ووجدَتْ متعةً غامرة في هذهِ الاهتماماتِ منذُ سنواتِها الأولى. كائنة متفرّدة منذُ أن تشكَّلَتْ جنينًا مميَّزًا في رحمِ أمِّها، حتّى أن كيفية حملها في أحشاءِ أمّها جاءت بطريقةٍ أشبهُ ما تكونُ أسطوريّة؛ طريقة روحيّة دينيّة عجائبيّة، وقد صرّحتْ بهذا التَّصريح في سياقِ حوارٍ معها، كيف حَبِلَتْ بها أمّها بعد انتظار (17) عامًا لمولودٍ، وبعدَ كلّ هذا الانتظارِ نصحتها إحدى النِّساء كي تنذرَ نفسها للسيِّدة مريم العذراء؛ لعلَّها تستجيب العذراء لنذرها وتنجبُ مولودًا من بركاتِها، فذهبَتْ حافية القدمين إلى مزار السَّيّدة مغدوشة في صيدا، مع أنَّ الوالدة مسلمة، ذهبت إلى مزارٍ مسيحي وهذا من جماليات الشَّعب اللِّبناني، ذهبتْ حافية؛ لأنّها منذورة، وكي يتقبَّل نذرها، وطلبت من السَّيِّدة العذراء أن تحلَّ عليها بركاتها، وفي اليوم الثّاني ظهرت لها السَّيِّدة العذراء في الرُّؤية وهي ترتدي ثوبًا أبيضَ وبيدها مسبحة وسطل ماء، وقالت لها: ستحبلين وتلدين ابنة تسمّينها “هبة الله”؛ لأنّها هبة من الله! وتراءت الرّؤية بنفس الوقت لجدّها، فجاء جدّها وقال لأمِّها: لقد ظهرت لي السَّيِّدة العذراء في الرُّؤية وبشَّرتني أنّكِ ستحبلين بابنة وتسمِّينها هبة الله، فقالت له: لقد ظهرت لي قبل أن تظهرَ لك. يبدو أنّها ظهرت لكليهما معًا، وفعلًا حَبِلتِ الوالدة وولدتني وسمّتني هبة الله؛ هبة من الله لأمِّي!
تفوَّقتْ الفنّانة هبة القوَّاس في دراستها منذُ أن خطَتْ خطواتها الدّراسيّة الأولى، فهل حلَّتْ عليها بركات السَّيِّدة العذراء، بعد أن زَرَعَتْ والدتها في آفاقِها حبَّ القراءةِ والرّسمِ والموسيقى وأرقى أنواعِ الغناء، فتعرَّشتْ هذه الاهتمامات في قلبِها وروحِها، فتنامى شغفُها العميق بالإبداعِ وترسّخَ في رؤاها وتطلُّعاتِها وهجُ الاكتشافِ والطّموحِ وتحقيقُ الأحلامِ الشّاهقة في كلّ مراحلِ دراساتها؛ ابتداءً من دراساتِ المرحلة الأولى والمتوسّطة والعليا، وتابعَتْ تصقلُ مواهبها دراسيًّا وعمليًّا إلى أن وصلَتْ إلى تحقيقِ أقصى طموحاتِها ضمنَ برنامج متدرّجٍ ومؤسَّسٍ على أسسٍ متينة وبدراية عالية للوصول إلى الأهدافِ المأمولة.
تمتلكُ الفنّانة موهبةً غير طبيعيّة في الكثيرِ من الأجناسِ الفنّيّةِ الإبداعيّةِ، كما أنلديها طاقة رهيفة في رحابِ العطاءِ والتّألقِ والطُّموحِ والنّجاحاتِ المبهرة على أكثرِ من صعيدٍ إبداعي، كأنّها معجونة من روحِ العطاءاتِ الخلّاقة، يكتنفُها طاقة رصينة في استمراريّتها على التَّدريبِ على الألحانِ والعزفِ والغناءِ لساعاتٍ طويلة وعلى مدى أيام، وقد استمدّتْ هذه الطّاقة منذُ طفولتِها وصباها؛ حيثُ كانت تتدرّبُ على القراءةِ والعزفِ والغناءِ ساعاتٍ طوال، دون كللٍ أو مللٍ، إلى أن أصبح اشتغالها الطَّويل في رحابِ الموسيقى والغناءِ والتّدريبِ شغلها الشّاغل، تقومُ بهذه الاشتغالات بمتعةٍ غامرة، وكأنَّ لديها طاقة روحيّة سماويّة تمنحُها كل هذا الزَّخم في العطاء والتّجلِّيات والنَّجاحات البديعة!
ترعرَعَتِ القوَّاس في فضاءاتِ الموسيقى والألحانِ وقراءةِ أمَّهاتِ الكتبِ والشّعرِ والغوصِ في مروجِ الألوانِ وبهاءِ الرّسمِ، وتمرَّسَتْ في فضاءِ الرّشاقةِ وحقّقتْ حضورًا وتميّزًا رائدًا وبطولةً في رياضةِ الجمبازِ. تبدو لي هذه الفنّانة أنّها مبدعة في العديد من المجالات الفنِّيّة والإبداعيّة؛ فلا مستحيل أمامها نهائيًّا، فهل من المعقول أن تراقبَ والدها ووالدتها كيف كانا يقودان السَّيَّارة، وتأخذَ أحيانًا مفاتيح السَّيَّارة وتفتحَ بابَ السَّيَّارة خلسةً وبعيدًا عن أنظارِ الوالدين، وتقودَالسَّيَّارة وهي طفلة في الثَّامنة من عمرها، وتنطلقَ بها من منزلهم إلى مدرسة والدتها، إلى درجة أنّها ما كانت تُشاهَدُ من خارجِ السَّيَّارة لصغرِها، وما كانت تستطيعُ أن ترى أمامها إلّا من خلال فتحات المقود؟! فمن أين استمدّتْ هذه الجرأة في المغامرة والتّعليم والاكتشاف؟! وكانَ لديها شغفُ الاكتشاف والتّجريب والتّعليم لأبسطِ الأمورِ حتّى أعقد الأمورِ؛ فقد كانت مهتمّة منذ طفولتها بتصليح الرّاديو والتّلفزيون وتبديل بطارية السّيارة والزّيت والكثير من التقنيَّات الّتي تتطلّب مهارات وتعليمًا ودقّة في اشتغالها، فمن أين كان لها كل هذا الشَّغف وهي ماتزال طفلة، ما لم تمتلك موهبة غير طبيعيّة في كل ما يتعلّق بالإبداع والاكتشاف والتَّقنيّات اليدويّة؟!
التحقت بالجامعة قبل الأوان وهي في سنِّ الخامسة عشرة من عمرها، ونجحت بتفوّق على أقرانِها. تميّزت بقدراتها العالية على القراءة المتواصلة على مدى ساعات اللّيل، تقرأ ما يقع بين يديها بشغفٍ وتركيزٍ مدهشَين، وكأن السَّماء منحتها طاقات علوِيّة، ساعدتها على تشرُّبِ فضاءات بديعة في اكتساب العلم والغوص عميقًا في رحابِ الموسيقى والألحانِ ودرجاتِ الصَّوتِ والغناءِ والعطاءاتِ الّتي تُشبهُ حلمًا مفتوحًا على غاباتِ الفرح. جرفها البيانو إلى فضاءاتها الشَّفيفة وغاصتْ رويدًا رويدًا في جموحاتِ الموسيقى والألحانِ والغناءِ، وكانت تنوي متابعة دراساتها في الطّب، لكن ابن خالتها الَّذي سبقَ ودرسَ الطّبَّ في لندن نصحها بضرورةِ متابعة دراسة الموسيقى، كما أكّد الموسيقار الكبير وليد غلميّة على متابعة دراساتها في الموسيقى في أرقى جامعات الشَّرق والغرب، طالما لديها كل هذه الموهبة والإمكانيات العالية، فالتحقت بقسم الموسيقى وتخصَّصت في الأوبرا إلى أن غدَتِ الموسيقى شهيقها الّذي تتنفَّسَه، والماء الّذي تشربه، وغاصَتْ في عوالم الأوبرا بعد أن درست هذه الفضاءات السَّامقة في أرقى تجلّياتها الإبداعيّة.
كما درسَتْ علم النّفس العيادي في الجامعة اللّبنانيّة، ثمَّ التحقَتْ بالمعهد الوطني اللّبناني العالي للموسيقى، وحصلَتْ على ماجستير بامتياز في الغناء الأوبرالي، وتابعَتْ دراساتها في التَّأليفِ الموسيقى في نفسِ المعهد وحصلَتْ على ماجستير بامتياز، وتابعَتْ دراسات عليا في علم الموسيقى بإشراف د. غلميّة، وختمت في بيروت دراسات كاملة لدبلوم في البيانو، وحصَلتْ على منحة من أكاديميّة كيدجيانا بإيطاليا لمتابعة دراساتها العليا في الغناء الأوبرالي مع التَّينور الشَّهير كارلو برغونزي، وفي التّأليف الموسيقي مع المؤلّف الموسيقي فرانكو دوناتوني، وحصلت على الدّكتوراه في التَّأليف في أكاديميّة كراكوف الموسيقيّة.
تتعاملُ الفنّانة مع الكلمة والحرف وإيقاع اللُّغة عبر الألحان الموسيقيّة الّتي تبدعها برهافة عالية بعد خبراتٍ عميقة في فضاءات عالم الموسيقى، وتطويع الصَّوت لطبقات ومساحات الغناء الأوبرالي؛ فقد اشتغلت وتمرَّست عبر دراسات وبحوث متواصلة في طبقات الصَّوت العربي عبر مخارج الحروف ومقارنتها بطبقات الصّوت الغربي ومخارج حروفه، وخرجت بتوجّهات وآفاق أوبراليّة جديدة، ودمجت طبقات الصّوت في الموسيقى العربية الشَّرقيّة مع طبقات الصَّوت والموسيقى الغربية وصاغت من الغناء الأوبرالي الغربي ما يمكن إدراجه في الغناء العربي بكلِّ آفاقه الممكنة، وحقَّقت نجاحًا بديعًا في النّتائج الّتي وصلت إليها في التَّلحين ومساحات الأصوات وأسَّست لمرحلة جديدة في الغناء الأوبرالي الشّرقي، وقدّمت عشرات الأغاني الأوبراليّة الغربيّة والشّرقيّة على أرقى مسارح العالم، وحقَّقت نجاحًا وحضورًا عالميًّا.
عندما تعزف على البيانو وتغنِّي وهي في أوج تجلّياتها، يشعرُ المشاهد وكأنّها تحلِّقُ في أقاصي السّماء، تبدو وكأنّ الموسيقى هي حالة تواصل ما بين الأرض والسَّماء أو هبة السَّماء للأرض، ألهذا أطلقتْ عليها السَّيِّدة العذراء –كما أشرنا- هبة الله؟ ولهذا كل مَن يتابع مسارات رحلتها في فضاء الموسيقى والغناء، يجد أنّها تكثِّفُ الزّمن/الوقت، وتعمل بدقّة عالية في صياغة برامجها الفنّيّة الموسيقيّة وكأنّها عاشت قرونًا من الزّمن، أو كأنّها تسابقُ الزّمن؛ لهذا نراها قدّمت أعمالًا لا يضاهيها أحدٌ في هذا المضمار، حتّى أنّها سبقتِ الكثير من فنّاني الغرب في ما أبدعته خلال رحلتها في دنيا التّلحين والغناء الأوبرالي الخلّاق!
أدهشني اشتغالها كعضوة في العديد من اللّجان الفنّيّة الموسيقيّة؛ فهي على سبيل المثال: عضو مجلس إدارة المعهد الوطني اللّبناني العالي للموسيقى، وعضو في لجنة الأوركسترا السّيمفونيّة الوطنيّة اللّبنانيّة، وعضو لجنة الأوركسترا الوطنيّة اللّبنانيّة للموسيقى الشّرق-عربيّة، وعضو لجنة الثّقافة ومنسّقة لجنة الاتصال في اللّجنة الوطنيّة اللّبنانيّة للأونسكو، ومنسِّقة لدروس الموسيقى في دور المعلِّمين والمعلِّمات، وعضو في لجنة المناهج التَّربويّة لمادّة الموسيقى في المركز التَّربوي للبحوث ولجان أخرى، وهذا يقودني إلى السُّؤال: كيف تستطيع هذه الفنّانة أن تقوم بكلِّ هذه المهام في هذه اللِّجان، إضافة إلى مشاريعها الفنّيّة الخاصّة، إن لم تحمل في عالمها طاقات إبداعيّة مدهشة، قلّما تتوفَّرُ في أيِّ مبدعٍ أو مبدعة أخرى؟!
تمتلكُ الفنّانة المبدعة هبة القوَّاس إمكانيّات غزيرة في التّلحين؛ فقد سجَّلتْ(21) عملًا من تأليفِها الموسيقي مع أوركسترا دنيبرو بتروفسك السِّيمفونيّة وكورال دار أوبرا دنيبرو بتروفسك بقيادة فياتشسلاف بلينوف، وسجَّلَتْ أربعة أعمال سيمفونيّة مع أوركسترا أكاديميّة كراكوف السّيمفونيّة بقيادة فويتشك تشابيل، كما ألَّفتْ وسجَّلتْ (13) عملًا سمفونيًّا معَ الأوركسترا السِّيمفونيّة الوطنيّة الأوكرانيّة بقيادةِ فلاديمير سيرينكو. إبداع بلا حدود، يلامس شهقات السّماء، كأنّها مئة إنسان في إنسان. ونالت العديد من الجوائز العالميّة، وترى أنَّ الموسيقى تمنحُ للمتلقّي المزيد من الفرح والمتعة والتّأمُّل، والطّاقة الإيجابيّة، فلماذا لا تركّزُ مؤسّساتنا الثّقافية والفنِّيّة في دنيا الشّرقِ على تعميقِ هذا الجانب، ونضعُ حدًّا للحروبِ والصِّراعاتِ والعنفِ؛ كي نمنحَ المتلقّي/ المواطن الفرح والوئام والسَّلام، بدلًا من أن نزجّه في متاهات الحروب والصّراعات المريرة؟!
أشعرُ بالفرح والفخر والاعتزاز وأنا أرى وأسمعُ هبة القوّاس تحلِّق في مرافئ الإبداع، وتعيدُ مجدَ حضارة الشّرق، وكلّما سمعتُ أغانيها؛ شعرتُ بفرحٍ وشوقٍ عميقَين إلى كتابةِ الشّعرِ، وتتلبَّسني حالة شهيّة في انبعاثِ توهّجات بهجة الحرف. أغانيها تُشبه زخّات مطر متهاطلة علينا من قبّة السّماء. فهل كانت هبة يومًا ما رذاذاتِ مطرٍ تهاطَلَتْ علينا كي تروي عطشنا إلى كلِّ هذه التّجليات المبهجة للروح والقلب؟! وعندما أسمعُ أغنية “صوتي يقلِّصُ المسافةَ إليك”؛ تغمرني حالةُ انتعاشٍ في أعماقي، وأشعر أنَّ الأغنية بأدائها المبهر تطهِّرني من غبارِ الحياة، وكأنَّ صوت الفنّانة منبعث من محرابِ معبدٍ إلى هلالاتِ السَّماءِ والجمال والفرح وأبهى مرافئ السَّلام مع الذّاتِ وبهاءِ الكونِ!
ستوكهولم: أيلول (سبتمبر) (2019).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاسم المؤلِّف: صبري يوسف.عنوان الكتاب: تجلِّيات الخيال.- الجزءالأوَّل.