النجم السوري الساطع #سامي _العلبي Samy AlOlabi ..
اللؤلؤ المنثور ..صياد الكواكب والنجوم..
بقلم المصور: فريد ظفور ..
– الليل الفوتوغرافي رطب بالندى المعرفي..نسمع قلبه ينبض..يسرق أحلامه..ليقدم لنا حفنة من الإبداع الضوئي..وعسى ألا ينتهي حديثه الليلة وكل ليلة..عسى ألا نستيقظ من كوابيسنا وأحلامنا الفنية..لكي تمطر جهوده المعرفية التكوينية البصرية على الأرض..لنعمل معاً لنحقق أحلامنا البصرية..ولنفخر بأعماله..هيا لننطلق نحو حرية وفضاء صوره..سنعمل جاهدين معاً..ستشرق الشمس الفنية ساطعة حتى عندما تبدو الآمال خافته..فقد علمنا ألا نستسلم..فكل ليلة ظلماء يتبعها فجر..وإن كان عليك السير في الليل كي تبشر بفجر ضوئي جديد..فعليك أن تضيء المصباح بقلب نقي..وعندما تتلبد الغيوم …ستفيض الأنهار خيراً على الجميع..فتعالوا معنا نفرش الورود الجورية والفل والريحان ونرش الياسمين الشامي على جنبات الطريق لنرحب معاً بالمصور الأسطورة الفنان الضوئي والنجم الفوتوغرافي الساطع..الأستاذ سامي العلبي..
– منذ ماينيف عن العام وأنا أتابع اعماله مذهولاً ومندهشاً..من خلال جائزة حمدان للتصوير(هيبا) .وإتحاد المصورين العرب ..وناشيونال جيوغرافيك والمحطات التلفزيونية في الإمارات وغيرها..وشراكة شركتي ميكروسوفت وآبل..وشركة نيكون .وغيرها الكثير من المواقع الرقمية والمحطات التلفزيونية..
ليس لأنه متميز بعمله ومتفوق وحسب..بل لأنه رقم صعب بالمعادلة الضوئية الفلكية..فقد أصبح الرائد في هذا المجال عربياً وأحد القلائل عالمياً..الحق أقول بأن لكلماته سحر للمستمعين لبساطة التعبير ..وسرعة إيصال المعلومة للمتلقي ..ويشعرك بأنه يريد أن يقطع جزء من جسده المعرفي ليقدمه لك على بساط ومائدة العلم والمعرفة الضوئية التي يقدمها لعشاق الفن الضوئي عامة ولمحبي التصوير الفلكي خاصة..فيقول لك وراء كل صورة قصة وخلف كل قصة حكاية ورواية..يجمع صوره من معينه الفني الغزير الإنتاج ويجمع بضعة صور ويعالج بالبرامج الرقمية ويضيف ويعدل ويستمر ساعات وأيام وليالي ليتحفنا بلوحة تكوينية تشكيلية ممتعة للقلب وللنظر..
-العالمي سامي العلبي..هو فرد من الأفراد ..الذين هم حجر الزاوية في العملية الإتصالية..فهم الذين يخلقونها إنتجاياً وإستهلاكياً وإبداعياً بوعي أو بدون..فالفرد بحكم موقعه ضمن الجماعة يشارك في إنتاج المضمون الإتصالي..محدداً أهدافه وآلياته..مستوعباً آفاقه وتداعياته وآثاره المباشرة والبعيدة..وقادراً على التدخل حيثما شاء في تعديل مساراته..أما الجماعات والمنظمات الأهلية وغيرها فقد إستطاعت أن تخلق منابرها الإعلامية المستقلة في مواجهة وسائل الإعلام الرسمية ذات الإتجاه الأحادي المسيطر..وأما ما يتعلق بالشبكة العنكبوتية وعصر الأنترنت وما يتعلق بالمدونات والمنتديات والمواقع المتنوعة ومواقع التواصل الإجتماعي كما الفيس بوك وتويتر وأنستغرام واليوتيوب وغيرها..والأدوار التي يقوم بها العاملون في مجال الإتصال الجماهيري ووسائل الإعلام..فقد أصبحت تزداد أهميتها مع إتساع نطاق المجالات الإتصالية والإعلامية المعاصرة عبر اللابتوب والكمبيوترات والتاب والأجهزة الذكية كالموبايلات وغيرها..التي تقع على عاتق أصحابها مهمة جمع المعلومات والصور وصياغة وتخزين وإسترجاع ونشر الرسائل الإعلامية المختلفة..ويلعب المبرمجون والمهنيون والصحفييون والمصورون الفوتوغرافيون والسينمائيون ومصوروا الفيديو..والمذيعين والمنتجين والمديرين دوراً رئيسياً في العملية الإتصالية الجماهيرية لأنهم هم الذين يحددون شكل ومضمون المادة الإتصالية..ويتعين عليهم دائماً تحمل العبء الأكبر في توفير المعلومات والتعليقات والأخبار التي تغطي كافة أشكال ومرافق النشاط الإنساني للمجتمعات التي يتواجدون بها..والحكومات تأخذ دور البطولة وموقع الصدارة في في السيطرة على الإعلام إقتصادياً وقانونياً..علاوة عن السياسات المعلنة والمستترة للدول..وفي النهاية ياتي دور المنظمات الدولية كي تتوج دائرة المشاركين في العمليات الإتصالية الجماهيرية عالمياً ..مثل دور الأمم المتحدة والناشيونال جيوغرافيك ومنظمة الفاو للزراعة.. وغيرها..وقد تمخض عصر الساحات والمنابر الخطابية والإتصال المباشر عن مفهوم حرية الرأي ولكن ظهور الطباعة في القرن الخامس عشر ونشأة الصحافة الوسيلة الجماهيرية المطبوعة والتي أسفرت عن مفهوم حرية التعبير كنتيجة طبيعية وكجزء من تراث الثورات البرجوازية الأوروبية بالقرنين 17و18 وظهور الفكر الماركسي بالقرن الـ19..والتجارب التاريخية تمخضت بأن حرية التعبير ليست فلسفة مثالية وإنما ممارسات واقعية تحكمها عوامل سياسية ومصالح إقتصادية وسياقات سوسيوثقافية التي تختلف بإختلاف العصور والمجتمعات..وهذا يتم إسقاطه على حرية التعبير من خلال وسائل الإعلام والإتصال الجماهيري عبر صفحات ومواقع التواصل على الشبكة العنبوتية..
– تمخضت جهود وإنجازات الفنان العالمي سامي العلبي عن مجموعة من التكوينات والتشكيلات المصورة ومجموعة من الفيديوهات وصور التايم بلاس..التي تمخضت وجبلت بأضواء النجوم والكواكب وإنغمست بالبيئة الكونية والأفق السماوية..بنجومها المتلألئة وكواكبها المضاءة وقمرها المنير وشمسها الوهاجة..ورافقت أعماله في السنوات الماضية مجموعة من اللقاءات الإسبوعية في محطة الــ MBC..ودبي هذا الصباح وبث مباشر لمدرسة نيكون ..ومع الفنان سامي العلبي نلاحظ شغفه بالفلك وبالتصوير الفلكي. حيث أجرى ماينيف عن الــ 30 محاضرة وورشة عمل بتعاون ملحوظ مع مدرسة نيكون ..لعدة حلقات..وقد قدم لنا بأعماله مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية التي جبلت بطينة الفضاء والليل وأضوائه الجميلة..فنشاهد الصخور والهكوف والصحارى والرمال والنجوم ودرب التبانة وكسوف الشمس والقمر العملاق..وقد قدم عناصر مكملة لإنجازاته وأعماله تضمنت شرحه عن كل صورة إلتقطتها عدسات كاميراته وبأكثر من زاوية وبعدة أزمنة عبر تصوير Time-lapse ..التَّصوير المُتَقَطِّع.. أو التصوير بمرور الوقت أو تصوير الفاصل الزمني أو التصوير الضوئيّ بإنقضاء الزَّمَن..أو اختزال الزّمن.. أو الزَّوَاْلُ الزَّمَنِيّ.. وغيرها من المسميات..وظهرت في تلك المناظر مهارة
المصور الفنان سامي العلبي..على إصطياده اللحظة المناسبة واللقطة الفريدة في الوقت الصحيح..بإسقاط الزمان والمكان بلحظة إبداعية فلسفية زمكانية..وبإختيار الزوايا والكوادر التي حاول فيها بألا تكون تقليدية..أو مألوفة للمشاهد..إضافة إلى الدقة في مراعاة التوازن اللوني والتضاد والكونتراست والتباين الضوئي والتدرجات اللونية الطيفية السبعة والأحادية المتدرجة الرمادي.. ومراعاة الضوء والظل..علاوة عن إستخدامه البرامج المعدلة للصور ليضيف لنا جمالاً فوق الجمال وسحر فوق السحر الفني..والقوة تنبع من المفارقات في إصطياده الضوء الساقط على الكادر أو الجسم المصور..وأضافت اللمسات الفنية الساحرة بعداً جمالياً للصورة الملتقطة وأعطت روح البيئة والطبيعة الفضائية المباشرة ..مضاف لها مجموعة صور تركيبية..أو صور بانورامية لنفس المشهد ومن أكثر من زاوية..ليؤكد لنا مقدرة فائقة في إخيار الزاوية والكادر المنتج ليظهر لنا لوحة فوتوغرافية جميلة بصرياً ومتقنة الصنع..وبالخلاصة حمل الفنان سامي العلبي هماً علمياً وبعداً إنسانياً لأعماله..حاول من خلال أعماله المقدمة للمتابعين والمتلقين والمشاهدين..بأن يفرد جناحيه في أفق الفضاء بالصورة الفوتوغرافية لينقل بعدساته وكاميراته وجع الناس ووجع المصورين ..وألم البعد والفراق والضياع والوحشة والوحدة والنظام والترتيب والظلمة والنور والليل والنهار..كما حاول أن يقرع بصوره أجراس التحدي للمصورين الراكنين الذين يرزخون تحت وطأة المألوف في تصوير الأشياء البسيطة العادية..وبهذا نجد المبدع سامي قد ركزت وإهتم بموضوع واحد هو التصوير الفلكي..رغم عشقه اللامتناهي للتصوير المفاهيمي..والذي نتأمل خيراً بأن ننتظر بيارق مجد مشروعه المفاهيمي القادم..الذي يحمل إسم “السماوات والأرض” ، ومشروعه عبارة عن رحلة مفاهيمية بلغة الهايكو الياباني عبر المكان والزمان ..قد تم تخيلها من خلال أشكال مختلفة وتكوينات تشكيلية من الفنون البصرية..ولعمري بأننا أمام قامة فنية ضوئية قلما نشاهد مثيلاً لها ..بالدقة والأناقة والترتيب والهدوء والصبر التي يتحلى بها المصور العالمي سامي العلبي..
– بدورنا نعتقد بأننا أمام مرجعية فوتوغرافية متفردة في عالمنا العربي وتستحق كل إحترام وتقدير لما قدمه وبذله من جهد وكد وتعب لكي يتحفنا ويمتعنا بمعزوفاته الضوئية الجميلة التكوين والتجلي والتركيب..ويحدونا أملٌ بتوفير الفرص الدائمة والورش واللقاءات للإستفادة من تجاربه القيمة ومن خبراته العظيمة في عالم الفوتوغرافيا وفي فن التصوير الفلكي..لأنه بحق هو المصور العالمي و
النجم السوري الساطع الفنان سامي العلبي ..بل لنقل هو اللؤلؤ المنثور ..والصياد الماهر للكواكب والنجوم في كبد السماء..وحريٌ بكل ذي قلب كبير وعقل متفتح ضرورة تسليط الضوء على تجربته الفنية البديعة لأنها منارة عز ودروس وعبر بالمستقبل للأجيال القادمة من الشباب والفتيات بالعالم..
* المصور: فريد ظفور
ـــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان سامي العلبي ــــــــــــــــــ