أو بين رصيفين ، مقسم زراعي في أرض سهل الغاب ، من أراضي فلاحي القلعة ، سهل فسيح ، وأرض خصبة ، يتوفر بها الماء للسقاية ، وفلاحين أشداء ، وعمل دؤوب ، ونتاجات زراعية متعددة ، منها :
القطن ، القمح ، الشعير ، العدس ، الكسبة ، الشوندر السكري ، حبة السوداء ، الكمون ، الذرة الصفراء والبيضاء ، البطيخ بنوعيه ، البصل والثوم ، والخيار والقثاء ، وعباد الشمس العادي ، والزيتي ، و الخضراوات بأنواعها ، أشجار الدراق ، والليمون ، والكرز ، والفواكه الأخرى ،
وأكثر ما ترى به الحقول التحميلية ، زراعة خلف زراعة في عام واحد ،
وكذلك تربية السمك الكارب العاشب والمشط ، والسللور ،
إنه حقل كبير يعرف أهله ويعرفونه ، ويقال له محضر ( 11/ 12 )
تسمع بيت عتابا من هنا ، وأهزوجة من هناك ، وأغنية من هنا وعداوية من هناك ، حفظها أهلنا تباعا من آبائهم وأجدادهم ، ومن أمهاتهم وجداتهم :
يضهر رصيف كم ليلي نمت فيك
الشوارب واللحى يا ما نمت فيك
نتذكر كل ذلك كصور سينمائية تمر على المخيلة ، والأسف يغمر الأفئدة ، واللوعة تدمي القلوب ، وخصوصا عندما نمر ببائع خضراوات وفواكه ، ونجد : البندورة بألف من الليرات السورية ، والباذنجان كذلك والفليفلة الخضراء بألفين ، والليمونة الواحدة بعدد كبير من مئات الليرات ، وكأنها ذهب عيار ( 21 )
إنها حقول الذهب الحقيقي ، الذي يستر الناس ويغذيهم ، ويجعلهم آمنين بغذائهم ، والتي هي بنظري أهم من حقول البترول الأسود ،
انها توفر الأمن الغذائي للمواطن ، على إمتداد الوطن ،
وحتى التبن الذي يخلف حقول الحنطة ، إنه المادة الرئيسية الرخيصة لغذاء الأبقار والأغنام والجواميس ، وقطعان الغنم ، والدواب الأخرى ،
البركة في عودة الفلاحين الى حقولهم آمنين ، فتشتد سواعدهم في المساهمة في الإنتاج الزراعي الوفير ، الذي يسد رمق الناس في هذه الأيام العصيبة بأرخص الأثمان العالمية ، فنحن أبناء سورية ، تربينا على العمل والزراعة واستصلاح الأرض ، والإنتاج الوفير ، بالكد والعمل ،
فسورية غنية بأهلها المتآلفين المتنوعين المتعددين ، غنية بأرضها الخصبة المعطاء ، غنية بينابيعها وأنهارها الخالدات ،
غنية بالتراكم الحضاري الذي كسبه أهلها على مر القرون والسنين ،
فسلام لك يا سورية ،،، ولشعبك الطيب المعطاء ،،،
وسلام عليك من جائحات الزمان ،،
للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=972330383195888&set=pcb.972331713195755&type=3&theater