صور ترجمت كلام أللـــــه سبحانه
قبل عامٍ من الآن تقريبا كنت في زيارة الى سلطنة عُمان الشقيق ، حينها التقيت بعدد من المصورين من الشباب الرائعين من السلطنة بعد اتفاق مسبق معهم لزيارة محميٓـــة رأس الحد للسلاحف لتصوير موسم وضع البيض والتكاثر في هذه المحمية التي تعد من أهم المحميات المتخصصة بالسلاحف في العالم . ” قريبا سأنشر موضوعا مصورا عنها ان شاء الله ” .
مكثنا ليلة واحدة داخل المحمية ثم شرعنا بالتصوير منذ الفجر حتى مغيب الشمس . وبعد عودتنا ذهبت في اليوم التالي مع مصور شاب صديق جميل أسمه منصور السلمي ليصطحبني في رحلة تصوير الخيول على البحر مع المصور الجميل الاخر يوسف الجابري .
كان البحر هائجا مضطربا تضرب به الامواج من كل جانب .
باشرنا بالتصوير لعدد من الفرسان يمتطون الخيول على حافة البحر وبعضا منها طالت مياه البحر حتى اكتفينا من ذلك .
ما وجدناه أثناء التصوير من هِبَة ربانية لجمالُ البحر والطبيعة وهي من أحسنِ الهبات التي وهبها الله جلّ في علاه لبني البشر ليجعلها متنفسا له يبتهج اليها كي تشعره بنوعٍ من الطمأنينة والراحة النفسية حين يتأمل قوة وعظمة الخالق في كل ثنايا وأماكن الكون ، الحمد لله دائما وابداً .
في طريق العودة همست مع نفسي وأنا اطالع الصور التي لم أجد المتميز من بينها سوى توثيق جميل لخصوصيات الموضوع المصور تحديدا خاصة وان المكان الذي قمنا بالتصوير فيه جميل وخالٍ من أيّ مظاهر للتلوّث والتخريب البيئي .
هنا كانت الحكاية …
في بداية جائحة كورونا حفظكم وحفظنا الله منها وقبل ثلاثة أشهر تقريبا باشرت بمعالجة الكثير من الاعمال التي تنتظر مني المعالجة الرقميـــة وحال المباشرة بمعالجة هذه الصور الخاصة بهذه الرحلة واذا بي اجد بعضا منها وقد أدهشتني خصائصها ليس بقوة ألاعمال فحسب لأن ألاعمال عادية وبسيطة جدا ، انما ما وجدته في بعضٍ منها قادني لأن أستذكر ألآية القرآنية التالية ” وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ ” سبحانك أللهم ، ما بنا من نعمة فهي منك وحدك . هنا تأملت سارحا أمام واحدة من هذه الأعمال ، متسائلا بين نفسي ” ياترى ماذا لو انني تذكرت هذه ألآية الكريمة أثناء التصوير ؟. بكل تأكيد سيكون التركيز أقوى كي تظهر النتائج أفضل . لعله النصيب والصدفة .
خلاصة القول : قيمة المصور الناجح تحدده لغة التركيز والاطلاع لتختصره استحضارات ما وهبنا الله العلي القدير من جمالٍ إلهي يحيط بنا من جهاتنا ألاربع . لك الحمد يا ربي
انها صنع الخالق سبحانه جلّ في علاه لزرعه من بني البشر .