من نتائج الكاميرا الجديدة Nikon D300 وكانت أول تحدي لي باستخدام هذه الآلة الرهيبة هو تصوير
مسجد الشيخ زايد رحمه الله، برفقة الصديق العزيز عبدالسلام .
مقدمة لابد منها:
يعتبر مسجد الشيخ زايد بن سلطان الثاني في مدينة ابوظبي ثالث اكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد الحرمين الشريفين بمساحة تبلغ (412،22) مترا مربعا بدون البحيرات العاكسة حوله وكذلك واحد من اكبر عشرة مساجد في العالم في حجم المسجد حيث تبلغ تكلفته الاجمالية مليارين و 167مليوناً درهماً.
وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قد وجه ببناء هذا المسجد في العام 1996ليكون صرحا اسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الاسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة ومركزا لعلوم الدين الاسلامي.
وبعد اكتمال أعمال البناء فقد تم تحطيم العديد من الأرقام القياسية العالمية منها على سبيل المثال قبة المسجد الرئيسية التي تعتبر أكبر قبة في العالم حيث يبلغ ارتفاعها (83) مترا وبقطر داخلي يبلغ (8ر33) مترا.(*)
تعديل: لا خلاف في المكانة الكبيرة التي يتمتع بها كل الحرمين الشريفين و من بعدهما يأتي المسجد الأقصى، لكن هذا لا يبرر قيام البعض بكتابة بعض التعليقات التي ليس لها داعي حول الزخرفة الداخلية للمسجد و المبالغات في التكاليف وعقد مقارنات غير عادلة مع الحرمين الشريفين….إلخ
مثل هذه التعليقات ليس لها مكان في هذه المدونة…..فلا أريد ان يتحول الموضوع إلى ساحة حرب..
لمشاهدة مزيد من الصور…..
والآن لقطات للمسجد من الداخل:
و أخيرا…وليس آخرا
*حقوق الطبع محفوظة لمدونة أسامة الزبيدي*
مسجد الشيخ زايد صرح إسلامي بارز في دولة الإمارات يعد ثالث أكبر مسجد في العالم وبتكلفة مليارين و167مليون درهم إماراتي
إفتتح خلال شهر سبتمبر عام (2007م) مسجد الشيخ زايد بن سلطان الثاني في مدينة ابوظبي والذي يعد ثالث اكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد الحرمين الشريفين بمساحة تبلغ (412،22) مترا مربعا بدون البحيرات العاكسة حوله وكذلك واحد من اكبر عشرة مساجد في العالم في حجم المسجد حيث تبلغ تكلفته الاجمالية مليارين و 167مليوناً درهماً .
وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قد وجه ببناء هذا المسجد في العام 1996ليكون صرحا اسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الاسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة ومركزا لعلوم الدين الاسلامي.
وخلال تجوالنا داخل المسجد وساحاته الواسعة وملاحقة المتعددة اتضح لنا جليا هذ المعلم الاسلامي الضخم بقبابه الرئيسية الكبرى الثلاث عند قاعة الصلاة الرئيسية التي لم يسبق أن تم وجودها في تصاميم المساجد في العالم الإسلامي باستثناء العدد القليل منها.
وحسب منظمة المؤتمر الاسلامي فان مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باسطنبول (ارسيكا) قد اكد على ان قبة المسجد الرئيسية تعتبر أكبر قبة في العالم حيث يبلغ ارتفاعها (83) مترا وبقطر داخلي يبلغ (8ر32) .
وأوضح (ارسيكا) بان قبة المسجد التي تزن ألف طن زخرفت من الداخل بالجبس المقوى بالألياف صممه فنانون مغاربة بزخارف نباتية فريدة صممت خصيصا للمسجد بالاضافة الى كتابة آيات قرانية .
ويصل عدد القباب في هذا المسجد (57) قبة مختلفة الأحجام تغطي الأروقة الخارجية والمداخل الرئيسية والجانبية وجميعها مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض المتميز ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس التي قام بتنفيذها فنيون مهرة متخصصون بمثل هذا النوع من الأعمال
ويصنف حجم المسجد من الناحية العمرانية ضمن أكبر عشرة مساجد في العالم الإسلامي وبطاقة استيعابية لعدد 40ألف مصلٍ لكافة أقسام مبنى المسجد كما أن من معالمه المميزة وجود أربعة مآذن في أركان الصحن الخارجي بارتفاع 107أمتار للمأذنة مكسية كاملة بالرخام الأبيض .
وروعي في تصميم أرضية الصحن الخارجي للمسجد بان تكون بنظام بلاطات خرسانية ضخمة محمولة على ركائز خرسانية ومكسوة بأجود أنواع الرخام المزخرف بتصاميم نباتية ملونة وباستعمال الفسيفساء لتغطية مساحة الصحن بالكامل البالغة 17ألف متر مربع من ضمن أكبر المساحات المكشوفة الموجودة في المساجد بالعالم الإسلامي .
كما يصل عدد الأعمدة داخل قاعة الصلاة الرئيسية (24) عمودا تحمل الأسقف والقباب الضخمة وصممت بحيث يكون العمود الواحد مقسما إلى أربعة ركائز تحمل العقود الحاملة للقباب وتم تكسية هذه الأعمدة بالرخام الأبيض المطعم بالصدف بأشكال وردية ونباتية مما يجعلها تضفي جمالا ورونقا في القاعة ..
أما عدد أعمدة الصحن الخارجي الموجودة بالأروقة المحيطة بالصحن فيبلغ الفا و 48عمودا مكسيا بالرخام المطعم بالأحجار شبه الكريمة وبتصميميات نباتية وأزهار ملونة ولها تيجان معدنية مطلية بالذهب.
وقد احيطت الاروقة الخارجية للمسجد ببحيرات مائية تعكس واجهات المسجد مما يضيف إليه تميزا من الناحية التصميمية وارضياتها مكسوة بالرخام الأبيض مع استعمال رخام أخضر في الممرات التي تؤدي إلى الصحن كما روعي بان تكون أعمدة الأروقة الخارجية من الرخام الأبيض المطعم بالأحجار شبه الكريمة ويقوم بتثبيتها عمال مهرة استقدموا خصيصا من الهند بالإضافة إلى تاج الأعمدة والمصمم بشكل رأس نخلة من الألمنيوم المذهب.
واوضحت المهندسة خولة السليماني مديرة المشروع بان العمل في بناء هذا المسجد بدأ العام 1998ليصبح حاليا على مشارف نهايته فريدا بطرازه من الناحية المعمارية والإنشائية ويمثل صرحا حضاريا إسلاميا يتناسب مع التطور المعماري الحالي في دولة الإمارات العربية المتحدة ويتماشى مع أحدث نظم البناء الموجود في العالم من حيث الحجم والتصميم .
وقالت ان بناء المسجد تم على مرحلتين الأولى شملت أعمال الأساسات والهيكل الخرساني والثانية شملت أعمال التشطيبات والزخرفة الإسلامية الخارجية والداخلية حيث يقوم على تسيير الأعمال أجهزة فنية من عشرة مهندسين من كافة الاختصاصات يمثلون دائرة البلديات والزراعة وجهازاً فنياً متكاملاً من جميع الاختصاصات لاستشاري إدارة المشروع (هيل انترناشيونال إنك) وجهازاً فنياً متكاملاً من جميع الاختصاصات للاستشاري الرئيسي للمسجد (هالكرو العالمية) ومهندسين متخصصين لاستشاريين ثانويين لأعمال الزخرفة الداخلية والإلكتروميكانيك وجهاز المقاول الرئيسي والذي يتألف من مهندسين متخصصين في كافة مجالات الإنشاء بالإضافة إلى عدد 2000عامل تقريبا يقومون بأعمال التنفيذ .
وحسب المهندسة خولة فإن تكلفة المرحلة الأولى من التنفيذ بلغت 750مليون درهم تقريبا والقيمة المعتمدة للمرحلة الثانية مليار و 267مليون درهم وقيمة تكلفة الأعمال الخارجية للموقع 150مليون درهم .
ويعد المسجد معلما متميزا من معالم مدينة أبوظبي حيث حرصت دائرة البلديات والزراعة على اختيار أحدث أنواع الأنظمة المتعلقة بالإضاءة والتي تتناسب مع أهمية المشروع وكذلك أحدث أجهزة الإضاءة على مستوى العالم ومن هذه الأجهزة الثريات حيث تم عمل تصاميم خاصة لها تتناسب وحجم المسجد والزخارف المستخدمة به بحيث تشكل وحدة متناغمة الاشكال والالوان.
وتعد الثريات المعدة للمسجد الاضخم عالميا من حيث الحجم ونوع المواد المستخدمة لها وتم التعاقد مع إحدى كبريات الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الثريات وصناعة الكريستال حيث يبلغ عدد الثريات في المسجد سبع ثريات مختلفة الأحجام والألوان.
وكان معالى خلفان غيث المحيربي رئيس دائرة البلديات والزراعة قد وقع اتفاقية مع شركة فاوستك الالمانية بتكلفة 30مليونا و 200الف درهم تقوم الشركة بموجبها بتصميم وتركيب الثريات للمسجد .
وأكد معالي خلفان المحيربي ان التوقيع على هذه الاتفاقية يأتى بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد ابوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بتزويد مسجد الشيخ زايد باحدث وافضل التجهيزات والخدمات اللازمة بحيث تكون منسجمة مع تصميمه الداخلي والالوان المتميزة وسجاد الصلاة .
ويتم تصنيع السجادة حاليا بواسطة شركة سجاد إيران ويوجد في السجادة عدد (3) ميداليات قطر الميدالية الكبيرة منها حوالي 20مترا ملونة ب (25) لونا .
وألحق بالزاوية الشرقية الشمالية والشرقية الجنوبية وبمستوى منسوب أرضية صحن المسجد اماكن الوضوء ودورات المياه والمكونة من 80دورة مياه بالإضافة إلى عدد 100نقطة وضوء تقريبا وكان قد تم رفع منسوب المسجد بناء على أمر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى مستوى (9) أمتار عن مستوى الشارع بحيث يمكن مشاهدة المسجد من أية زاوية ممكنة وعلى أية مسافة خاصة من الطرقات المحيطة به .
وقد دفن أمام هذا المسجد جثمان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.