مصورة تكشف قصصاً خفية عن الشعوب الأصلية في المكسيك
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — للوهلة الأولى، قد تبدو لقطات هذه المصورة المكسيكية مريبة إلى حدٍ ما، إلا أنها تحمل الكثير من ثقافة مجتمعات المكسيك المهمشة، من منظور عاطفي معقد.
ومثلما تضفي تركيباتها بالأبيض والأسود قوة على صورها للأفراد، فإن لقطات المصورة غريسيلا إيتوربيديز تبجل تُعتبر بمثابة رموز سرية وفانية للهوية المكسيكية، ومن بينها نبتة صبار شاهقة، وممتلكات الرسامة المكسيكية الشهيرة، فريدا كاهلو.
وتقدم سلسلة إيتوربيديز، التي تحمل عنوان “Graciela Iturbide’s Mexico”، والمعروضة بالمتحف الوطني للنساء في الفنون في العاصمة واشنطن، بوابة عاطفية إلى موطن إيتوربيديز من خلال 140 صورة التقطت على مدى 50 عاماً.
وتقول إيتوربيديز: “لا أعرف ما إذا كان عملي جيداً أم سيئاً. هذا أمر يقرره الجمهور”.
وقالت المنسقة المساعدة في متحف، أورين زهرة، إنها تعتقد أن صور إيتوربيديز تضفي طابعاً إنسانياً على المكسيكيين في وقت يتم فيه تصويرهم وقفاً لصور نمطية سلبية.
ويركز جزء من معرض المصورة على مجتمعات السكان الأصليين في جميع أنحاء المكسيك، والتي غالباً ما يتم التغاضي عنها.
ونرى صورة رمزية في لقطة المصورة، تحمل عنوان “Nuestra Señora de las Iguanas”، أي سيدة الإغوانات”، من عام 1979، وهي لامرأة من السكان الأصليين تضع تاجاً من جنس زواحف الإغوانة الحية، لتبيعها في السوق.
وتجسد هذه اللقطة روح النظام الأمومي في المجتمع، وقد حازت على إعجاب عالمي وحصدت العديد من الجوائز.
وبعد مرور 4 عقود، تظل تلك الصورة رمزاً للنضالات السياسية المتعددة، من بينها التحرير النسائي، والسيادة الأصلية، والعدالة الاجتماعية.
وبالنسبة إلى إيتوربيديز، فإن عملية التصوير تمثل التبادل بين المصور والشخصيات، وهي تؤمن بالحفاظ على الاحترام مع شخصياتها وعادة ما تعيش داخل المجتمعات التي تصورها.