تصدر كتاب “نزوات غويا”، لمؤلفه الأديب والإعلامي عبد الرحيم التوراني، المرتبة الأولى في معرض بيروت العربي الدولي وفقا للإحصائيات النهائية لبيع الكتب، وهو ما يعد إنجازا غير مسبوق إذ لم يسبق لكاتب من منطقة المغرب العربي أن نال هذا الشرف.
وصدرت الطبعة الأولى من المجموعة القصصية «نزوات غويا»، عن دار رياض نجيب الريس للكتب والنشر بلبنان.
وتتضمن المجموعة، التي تقع في 141 صفحة من الحجم المتوسط ، عشرين قصة قصيرة، من بينها «الميت الأبكم» و»المديح السفلي» و»ذاكرة الحرب المبتورة» و»أفكار بلا أزرار» و»مدونة الغيلم» و»فيلم جديد للمخرج مايكل مور» و»المشنوق يشرب القهوة في السقف». وفي كلمة على ظهر الغلاف الأخير، يرى الباحث والأديب عبد الصمد محيي الدين أنه «لعل ما يميز عبد الرحيم التوراني عن غيره من القصاصين والروائيين المغاربة، علاوة على سلاسة الصوغ السردي، ذلك التوظيف البديع لعبثية الوجود، داخل قوالب تتخذ من التفكه نسيجا يمتشق المضامين كسلاح ضد كآبة العالم»، مضيفا قوله إنه «حتى لا تطغى الكآبة على المد السردي، يوظف الكاتب ما يصح أن نسميه «ماوراء السوريالية» غاية في الحبك التصويري».
ويضيف عالم الأنتربولوجيا المغربي، المقيم يباريس، أنه «من قصة إلى أخرى، تمخر أقدار الشخوص عباب الأحداث في سياق عجائبي بامتياز، دون أن تفقد مثقال ذرة من مصداقيتها الواقعية»، خالصا إلى أنه «لذا حق القول بالسهل الممتنع إزاء هذه المجموعة القصصية الذكية المضامين، الزاهية الأسلوب».
يشار إلى أن عبد الرحيم التوراني، المزداد سنة 1956 بالدار البيضاء، كاتب وإعلامي وفنان تشكيلي، وهو مؤسس ورئيس تحرير كل من مجلة «السؤال» السياسية الفكرية وأسبوعية «الانتهازي» الساخرة، كما أشرف على رئاسة تحرير صحف ومجلات ومواقع إلكترونية مغربية، وأنجز وأخرج عدة برامج وأفلام وثائقية، وشارك في العديد من المعارض الفنية.
ومن أعمال التوراني، الذي ترجمت بعض قصصه إلى اللغات الفرنسية والإبسبانية والفارسية، «صديقي زفزاف: الغيلم والطاووس» و»طريق العميان».
عبد الرحيم التوراني
كاتب مغربيّ. من أعماله: نزوات غويا (بيروت: دار رياض الريس للكتب والنشر).
الأديب والإعلامي عبد الرحيم التوراني يحقق إنجازا غير مسبوق في معرض بيروت بفضل “نزوات غويا”