حول موضوع التصوير بالأشعة والتصوير التشخيصي الطبي

​أخصائيي التصوير بالاشعة هم جزء من الطاقم الطبي وقطاع الرعاية الصحية في المؤسسة الطبية. كجزء من عملهم، يقوم أخصائيي الأشعة بشكل مستقل بإجراءات تشخيصية وعلاجية معقدة للغاية التي تتطلب خلفية نظرية واسعة وتدريب سريري مُثبت وقدرات تقنية عالية.

فروع التصوير التشخيصي الطبي المختلفة

  • فحوصات الأشعة السينية – رنتجن  (X-RAY)
    الأشعة السينية هي وسيلة للتصوير تسمح بالحصول على صورة غير باضعة لأعضاء الجسم الداخلة باستخدام الأشعة السينية ( أشعة X).
  • CT (التصوير المقطعي)
    التصوير المقطعي عو طريقة تصوير التي تستند إلى الأشعة السينية التي تنتج صور مفصلة ودقيقة للأعضاء الداخلية. تقوم أجهزة الاستشعار الموجودة حول جسم المريض بمعالجة الإشعاع باستخدام برنامج كمبيوتر للحصول على صور تفصيلية للأعضاء المختلفة المعروضة على مختلف المستويات والمقاطع المتقاطعة التي تسمح بالتصوير ثلاثي الأبعاد.
  • تصوير الثدي الشعاعي
    تصوير الثدي بالأشعة هو عبارة عن تصوير الثدي باستخدام الأشعة السينية منخفضة الكثافة
  • US الموجات فوق الصوتية
    يخلق نظام الموجات فوق الصوتية صوراً لأعضاء الجسم الداخلية باستخدام موجات صوتية عالية التردد. هذه التكنولوجيا لا تستخدم الإشعاع المؤين.
  • الطب النووي (التعيين)
    التعيين هو فحص بالأشعة باستخدام مادة مشعة تحقن في الوريد وتسمح بتشخيص أنواع مختلفة من الأمراض.
  • PET CT التصوير المقطعي المحوسب
    التصوير المقطعي المحوسب هو فحص الذي يحصل فيه المريض على المادة المشعة التي ترتبط بالأنسجة حيث يكون معدل الأيض أسرع، مثل الأورام الخبيثة، أو المناطق التي توجد بها عدوى أو التهاب. فحص PET CT هو فحص متطور الذي يجمع بين فحوصات التصوير المقطعي والتصوير المقطعي المحوسب ويستخدم بشكل أساسي لتشخيص الأورام السرطانية.
  • MRI التصوير بالرنين المغناطيسي
    التصوير بالرنين المغناطيسي هو فحص غير جراحي للأعضاء الداخلية عن طريق التصوير بالرنين المغنطيسي الذي ينتج صوراً واضحة (وثلاثية الأبعاد) للأعضاء التي تم فحصها والأوعية الدموية. هذه التكنولوجيا لا تستخدم الإشعاع المؤين.
  • الأشعة التدخلية
    الأشعة التدخلية هي مجال تصوير بالأشعة حيث يتم إجراء فحوصات تصوير طبي مثل قسطرة الأوعية الدموية، إدخال إبر لغرض إجراء فحوصات إلى أعضاء الجسم أو أخذ الخزعات لمختلف العلاجات المستهدفة، وإدخال الانابيب لغرض إجراء غسيل الكلى، والعلاج الكيميائي، وأكثر من ذلك.
  • ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  • اكتشاف الأشعة السينية

    أشعة سينية لشخص مصاب بكثرة الأصابع

    قام وليام رونتجن، مكتشف الأشعة السينية، بتسليط شعاع إلكتروني داخل أنبوب زجاجي مطبق بين طرفيه توتر كهربائي مرتفع. كان هذا الأنبوب مفرغ من الهواء وتنطلق بداخله إلكترونات من قطب كهربائي سالب إلى قطب كهربائي موجب. تم إحاطة هذا الإنبوب بورق ذو لون فاتح لحماية المستخدم من المجال الكهرمغناطيسي المنبعث. تم وضع شاشة فسفورية في نهاية الإنبوب. عندما اصطدام الشعاع الإلكتروني بها، بدأت هذه الشاشة بالتوهج. عندما وضع ريتشارد رونتجن يده بالصدفة بين الأنبوب والشاشة الفسفورية، شاهد صورة لعظام يده على الشاشة، وكانت هذه أول عملية تصوير بالأشعة السينية.

    استخداماتها

    الأشعة السينية X-Rays جزء من طيف الأشعة الكهرومغناطيسية.

    صورة لأشعة على الاسنان مأخوذة بجهاز يعمل بالتصوير الرقمي
    • التصوير الشعاعي في الطب للكشف عن الأسنان والعظام وكسورها وتحديد مواقع الأجسام الصلبة مثل الشظايا أو الرصاص في الجسم، وكذلك الكشف عن الأورام في الجسم، بفضل هذه الأشعة أصبح من الممكن رؤية الكسور العظمية بدقة عالية حيث تستطيع هذه الأشعة اختراق الأجسام اللينة مثل الجلد ولكنها لا تستطيع المرور عبر العظام، مما يؤدي لظهور صورة الأخيرة. من أهم ما يميزها هو قلة أضرارها الجانبية .
    • أيضاً يستخدم الأطباء هذه الأشعة في علاج الأورام السرطانية والقضاء عليها. فالأشعة السينية تميت الخلايا السرطانية وتقضي عليها، أما خلايا الجسم السليمة فهي تستعيد حيويتها بعد فترة قليلة وتعود سليمة معافاة.
    • استخدمت الأشعة السينية أيضاً في الصناعة لكشف الهنات والشقوق في القوالب المعدنية والأخشاب المستعملة في صناعة الزوارق، كما ساعدت دراسة طيف امتصاص هذه الأشعة في المادة على جعل الأشعة السينية طريقة لكشف العناصر الداخلة في تركيب المواد المختلفة وتحليلها. وتستعمل في هذه الحالة الأشعة السينية التي تميز كل عنصر من العناصر الكيمياوية. وقد بات من الممكن قياس سِماكة المواد الصلبة ومسح القطع الصناعية بحثاً عن عيوب التي لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة بواسطة هذه الأشعة .
    • في مجال الأمن تستخدم الأشعة السينية في مراقبة حقائب المسافرين في المطارات بحثاً عن أسلحة أو قنابل
    • في علم دراسة الأجسام الصلبة إذ انه باستخدام حيود الأشعة السينية اتضح وجود تناظر معين في بعض أنواع الجوامد (البلورات) وكانت تلك بداية انطلاقة جبارة في دراسة خصائص الجوامد والتركيب البلوري، ومعرفة التركيب الذري للعناصر.
    • في مجال الفن استخدمت للتعرف على أساليب الرسامين والتمييز بين اللوحات الحقيقية واللوحات المزيفة، وذلك لأن الألوان المستعملة في اللوحات القديمة تحتوي على كثير من المركبات المعدنية التي تمتص الأشعة السينية، وأما الألوان المستعملة في اللوحات الحديثة فهي مركبات عضوية تمتص الأشعة السينية بنسبة أقل.

    إنتاج الأشعة السينية

    تصدر الأشعة السينية بطريقتين:

    • بواسطة تعجيل (تسريع) الجسيمات المشحونة وتكون عادة إلكترونات – وهذه تكوّن أشعة انكباح التي تشكل طيفا مستمرا (أي خليط من الموجات الكهرومغناطيسية القصيرة والقصيرة جدا).
    • أو عند انتقالات الإلكترون في غلاف الذرة أو الجزيء من مستوي عال جدا للطاقة إلى مستوى منخفض. وهذه هي الاشعة السينية المتميزة بطول موجة معين، ويكون لها طاقة محددة.

    وتعمل كلتا الحالتين في صمام أشعة سينية، عند توصيل المهبط على تيار متناوب ومصدر جهد voltage قليله، تنشأ الالكترونات عند المهبط المتوهج (فتيل متوهج مثل فتيل اللمبة ) ثم تصطدم بالمصعد الموجب الشحنة فتنكبح بشدة. وعندئذ تنتج الأشعة السينية و 99 % من الطاقة الكهربائية المستخدمة تظهر على هيئة حرارة ليست مفيدة وفقط 1% من الطاقة يتحول إلى الأشعة السينية. ويحدث اصطدام الإلكترونات بإلكترونات ذرات معدن المصعد وتطيح بها خارج الذرة، ونظرا لأن الذرة لا تبقى طويلا خالية من أحد إلكتروناتها، فيمتلئ المكان الشاغر بإلكترون من خارج الذرة ويصدر مع هذا الانتقال شعاعا من الأشعة السينية ذا طول موجة محددة.

    ويستخدم السيراميك كمادة للمصعد ويكون مكان اصطدام الإلكترونات مغطى بالموليبدنوم أو بالنحاس أو بالتنجستن وهو الأكثر استخداما لأن درجة حرارة انصهاره عالية جدا حيث تصل إلى 2250 درجة مئوية .

    تفاعلات الاشعة السينية

    يوجد نوعين من التفاعلات الرئيسية التي نتمكن من الحصول عليها بالاشعة السينية والتي تحصل بين الموجات الكهرومغناطيسية وانسجة الجسم :

    1) الظاهرة الكهروضوئية (بالانجليزية: photoelectric effect) : حيث سيتم امتصاص الفوتون امتصاص كامل ويتنج عن تأيين الذرة اغلاق كامل ولا يخرج من الجسم ولن يظهر على جهاز الكشف عن الاشعة السينية (X-RayDetector).

    2) ظاهرة كومبتون (بالانجليزية:Compton scattering effect ): حيث يخسر الفوتون جزء من طاقتة ويغير اتجاهه .

    خطورة الأشعة السينية

    تنتمي الأشعة السينية إلى الإشعاعات المؤينة. أي تسبب في تأين الوسط الذي تمر فيه وذلك بفصل بعض الإلكترونات في الذرات والجزيئات. فيمكنها إحداث تغيرات في الخلايا الحية قد تؤدي إلى المرض بالسرطان. ولذلك تضع الحكومات تعليمات وقوانين تتعلق باستعمال الأشعة السينية سواء في الطب أو في الصناعة، وتراقب اتباع تلك التعليمات وتعاقب المخالفين للتعليمات طبقا للقوانين الموضوعة في هذا الشأن.

    ولكن تستعمل الأشعة السينية أيضا في مكافحة مرض السرطان بطريقة تركيز الأشعة السينية على الخلايا السرطانية. ويعتبر الحامض النووي حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين في الكائنات الحية حساس جدا للأشعة السينية، حيث يتزايد إتلافه بتزايد امتصاصه تلك الاشعة. أي أن التعرض إلى جرعة صغيرة من تلك الأشعة مهما كانت صغيرة، يكمن فيها احتمال تحول إحدى الخلايا الحية إلى خلية سرطانية، لان الإشعاع سيقوم بتأيين الذرات داخل الجسم والذي سيجعلها غير مستقره

    (unstable ), وهذه العملية بالفعل هي اساس الخطورة على المريض حيث ان الذرات الغير مستقرة سوف تبحث عن الكترونات في البروتينات والحمض النّووي (DNA ) حتى تملأ مداراتها وتعيد حالة الاستقرار لنفسها .ولهذا يؤخذ هذا الاحتمال لحدوث السرطان في الاعتبار عند استخدام الأشعة السينية في التشخيص أو في العلاج.

    وبصفة عامة يجب أن لا تتعرض المرأة الحامل للأشعة السينية على البدن، كما يجب الحذر جدا من استخدامها على الأطفال، وهي قد تسبب العقم عند الرجال والنساء إذا تعرضت الأجهزة التناسلية لها.

    الجرعة الإشعاعية

    (بالانجليزية:Radiation قياس الجرعات)حيث انها كمية الإشعاع التي يتعرض لها المريض أو الطبيب الاشعاعي، ولكن هدفنا الاساسي هو المريض لان الطبيب لن يكون في غرفة الاشعة فعلياً ولن يتعرّض لكمية اشعاع مساوية للكمية التي يتعرض لها المريض، حيث كلما زادت كمية الإشعاع زاد التأيين للذرات ومنها تزداد احتمالية الاصابه بالطفرات والاورام السرطانيه .

    تعتمد كمية الجرعة الاشعاعية على الوسط المتفاعل وهو جسم الانسان، ولأن جسم الانسان غير متماثل ويتكون من انواع عديده من الذرات التي تكوّن الانسجة والاعضاء الداخلية ; سيكون تفاعل الإشعاع لكل منطقة من الجسم بشكل مختلف .ويتم تفسير هذه الاختلافات بما يلي :

    1. التعريض (بالانجليزية :تعريض):ويرمز له بالرمزX , ويقاس من حيث عدد الايوانات الناتجة من التعرض للموجات الكهرومغناطيسية EM radiation في حجم معين من الهواء .ووحدته كولوم / كغ , C/Kg والتي تساوي 3876R .تقل كمية التعريض مع المسافة ; اي كلما زاد بعد الجسم عن المصدر كان التعريض اقل حسب قانون التربيع العكسي :

    X(d2)=X(d1)* (d1/d2)^2

    2. الجرعة (بالانجليزية:Dose): ويرمز له بالرمز D , وهو كمية الطاقة التي تم امتصاصها في الجسم عن طريق التفاعلات التي تم ذكرها سابقاً.ووحدته rad .

    ويتم ربط 1و2 بمعادلة واحده وهي :

    D=f*X , حيث ان f-factor معامل التحويل.

    3.الجرعة المكافئة (بالانجليزية : Dose equivalent ): يرمز لها بالرمز H, حيث يتأثر الجسم بأنواع متعدد من الإشعاع بشكل مختلف عند التعرض لنفس الجرعة وهذا ما يصف الجرعة المكافئة .

    ويتم حسابه عن طريق المعادلة التالية :

    H=D*Q

    ووحدته rems ان كانت وحدة الجرعة هي rads , أو Silevert (SV) ان كانت وحدة الجرعة هي gray .

    حيث : عامل الجودة Q (quality factor) ; وللاشعة السينية تقريباً يساوي واحد.

    4. الجرعة المؤثرة (بالانجليزية : Effective dose ):ويرمز له ب Deffective حيث يتم اعطاء كل جزء متعرض للإشعاع في الجسم وزن معين .

    حيث Deffective =sum (wi*Hi)

    ويجب ان يكون sum (wi)=1 .

    الأشعة السينية عند طبيب الأسنان

    يستخدم طبيب الاسنان الأشعة السينية لتصوير الأسنان بواسطة الفيلم ومعرفة الفاسد منها من أجل وضع خطة لترميم الأسنان. إلا أن تحميض الفيلم يأخذ جزء من الوقت. بالإضافة إلى صعوبة تخزين تلك الأفلام وتسجيلها. لذلك طورت طريقة التصوير بالأفلام وبدأت تحل محلها التصوير الرقمي بواسطة المجسات الرقمية. وتحتاج تلك الطريقة تعرض المريض لإشعاع أقل خلال عملية التصوير. وتظهر الصورة مباشرة على شاشة المرقاب.

    ويُراعى أثناء أخذ الصور بالأشعة السينية حماية أجزاء جسم المريض الأخرى التي لا تدخل في حيز الفحص من الأشعة بواسطة حوائل رصاصية. كما أن الممرضة التي تعمل على جهاز الأشعة تغادر الغرفة بعد إعدادها المريض للتصوير، وتقوم بتشغيل الجهاز من خارج الغرفة وذلك لكي لا تعرض نفسها للإشعاع. وفي العادة تجري كل ممرضة تدريبا عمليا كل خمس سنوات لمدة يوم واحد لتجديد معرفتها بأصول العمل بالأشعة والأخذ بالجديد في هذا المضمار.

    رسم توضيحي لصمام الأشعة السينية : (K: المهبط مصدر الإلكترونات, //و A: المصعد ينتج الاشعة السينية، //و C نظام تبريد)
    • أشعة فوق بنفسجية
    • جراي (وحدة)
    • اشعاع كهرمغنطيسي
    • أشعة غاما
    • راد (وحدة)
    • هيئة دولية للوقاية من الإشعاع
    • ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    • فحص الأشعة السينية او اشعة رنتجن، هو فحص تخترق خلاله أشعة كهرومغناطيسية يصدرها جهاز إشعاعي خاص، أنسجة الجسم، وتصيب لوحا يكون موضوعا بالعادة خلف الجسم. على هذا اللوح (أو من خلال الحاسوب في حالات تصوير الـ CT) تتشكل صورة تظهر فيها أعضاء الجسم الداخلية التي اخترقتها الأشعة.

      بواسطة الأشعة السينية، يتم “رسم” صورة تظهر فيها أعضاء الجسم المختلفة باللونين الأبيض والأسود، وبمختلف درجات اللون الرمادي. ينبع الاختلاف باللون من اختلاف كثافة أنسجة الأعضاء في الجسم. فعلى سبيل المثال، تقوم أعضاء جسمنا ذات الكثافة العالية (العظم مثلا) بامتصاص غالبية كمية الإشعاع التي تصل إليها.

      وبكلمات أخرى: لن تمر الإشعة من خلالها. هذا الوضع، سيرسم على اللوح الموضوع خلف الجسم “ظلا” أبيض اللون على شكل العظم الذي تم تصويره. وهذا هو تماما ما سيحصل إذا اصطدمت الأشعة بأي نوع من أنواع المعدن أو المواد المباينة (Contrast)، وهي مواد خاصة يتم استخدامها من أجل توضيح رؤية أعضاء معينة في الجسم.

      نظرا لأن الأشعة لا تمر عبر هذه الأعضاء، فإن ظلا أبيض اللون سيظهر على لوح التصوير. أما الأعضاء الأخرى من الجسم، والتي تحتوي على الهواء (كالرئتين مثلا) فإنها ستبدو على شكل “ظل” أسود اللون، بينما ستبدو الأنسجة التي تحتوي على الدهون، العضلات أو السوائل المختلفة، باللون الرمادي على اختلاف درجاته.

      متى يتم إجراء الفحص؟

      يتيح فحص الأشعة السينية، اختبار الأعضاء الداخلية في الجسم دون الحاجة لإجراء فحص باضع (Invasive).

      أما الأسباب الشائعة التي تستدعي إجراء فحص تصوير بالأشعة السينية فهي:

      1. فحص إصابات العظام، بهدف تشخيص الكسور أو التصدعات.
      2. فحص الأعضاء التي يجب أن تكون ممتلئة بالهواء في الحالات الطبيعية، مثل الرئتين عند إجراء تصوير لمنطقة الصدر (عند وجود التهاب في الرئتين، تتشكل بقع فاتحة اللون تشير لوجود سائل قيحي في الرئتين).
      3. فحص تصوير إشعاعي من أجل معرفة حجم الأعضاء الداخلية وموقعها بالنسبة للأعضاء الأخرى.
      4. فحص لتشخيص وجود الثقوب في الأسنان.
      5. فحوص أخرى مثل فحص تصوير الثدي الشعاعي (Mammography) من أجل تشخيص سرطان الثدي، أو تصوير منطقة البطن من أجل العثور على بعض الأجسام الغريبة التي قد يقوم الأطفال بابتلاعها عن طريق الخطأ.

      كيف نستعد لفحص الأشعة السينية؟

      قبل فحص الأشعة السينية، يجب إعلام الطبيب / فني تصوير الأشعة إذا كنت حاملا أو إن كان هنالك احتمال بأن تكون حاملاً.

      كذلك، يجب نزع كل المجوهرات الموجودة في المنطقة المراد تصويرها، قبل الفحص، كما أنه من الممكن أن يطلب منكم، في بعض الحالات، خلع الملابس التي قد تعيق الأشعة السينية أو تقلل من جودة الصورة.

      من الممكن أن يطلب منكم، خلال الفحص، وضع لوح من الرصاص في منطقة الأعضاء التناسلية، حيث يمنع لوح الرصاص هذا اختراق الأشعة، مما يمنع حدوث أضرار ممكنة (وإن كان احتمال حدوثها قليلا جدا) قد تصيب الحيوانات المنوية أو البويضات.

      قبل بعض الفحوصات، من الممكن أن تتلقوا سائلا خاصا، يدعى المادة المتباينة (Contrast)، والذي يكون مصنوعا بالعادة من مادة الباريوم أو اليود، ويساعد على توضيح مناطق مختلفة في الجسم. من الممكن أن يطلب منكم شرب هذه المادة أو أخذها عن طريق الحقن الوريدي أو الحقنة الشرجية وفقاً للمنطقة المراد تصويرها. إذا كان عليكم أخذ هذه المواد المتباينة، فيجب أن تقوموا بإعلام الطبيب إن كانت لديكم حساسية لمواد مثل اليود.

      فحص الأشعة السينية نفسه لا يسبب الألم، كما أنه لا يسبب الشعور بعدم الإرتياح، باستثناء الحاجة للتوقف عن التنفس وعدم القيام بأي حركة لمدة ثانية واحدة، حتى لا تكون الصورة مشوشة.

      الفئة المعرضه للخطر

      عند إجراء فحص أشعة سينية واحد، فإن كمية صغيرة من الأشعة فقط تخترق الجسم وتخرج منه، بينما تقوم أنسجة جسمنا التي كانت في طريق الأشعة، بامتصاص الكمية المتبقية منها. قد تؤدي هذه الأشعة التي تم امتصاصها لكسر الجزيئات التي تكون الخلية (أشعاع مُؤَيٍن).

      يقوم الجسم بإصلاح غالبية الأضرار التي لحقت بالجزيئات بشكل سريع. ولذلك، فإن احتمال الإصابة بأمراض مثل السرطان في أعقاب إجراء فحص الأشعة السينية العادي، ضئيل جدا. يتم فحص أجهزة الأشعة السينية ومراقبتها بشكل دوري، وذلك من أجل ضمان أن كمية الأشعة الصادرة عنها، والتي يتعرض لها المرضى، لا تتجاوز الحد الأدنى المطلوب من أجل الحصول على صورة بالأشعة السينية لأعضاء الجسم.

      النساء الحوامل – نظرا لأن النساء الحوامل يحملن في أرحامهن أجنة يعتبرون أكثر حساسية للأشعة السينية، فإنه يجب عليهن إعلام الطاقم الذي يجري الفحص بالموضوع، ليقوم أفراده باتخاذ الخطوات الوقائية اللازمة (مثل وضع لوح من الرصاص على منطقة البطن من أجل منع تسرب الأشعة).

      طريقة أجراء الفحص

      يقوم فني تصوير الأشعة بإجراء فحص الأشعة السينية. يتعلق موقع كل من الشخص المفحوص، جهاز الأشعة، ولوح التصوير الموضوع خلف المريض، بنوع الفحص المطلوب وبموقع إجرائه.

      من الممكن إجراء فحص تصوير الأشعة السينية بوضعية الوقوف، الجلوس أو الاستلقاء. حيث يتعلق هذا الأمر بموضع المنطقة المراد تصويرها وبمحدودية الشخص المفحوص. في بعض الحالات، تكون هنالك حاجة للتصوير بعدة زوايا مختلفة، من أجل الحصول على صورة شاملة وواضحة. وكما في عملية التصوير العادي، فإن أي حركة قد يقوم بها الشخص المفحوص خلال إجراء فحص الأشعة السينية، قد تؤدي للحصول على صورة غير واضحة وقليلة الجودة. لذلك، من الممكن أن يطلب منكم التوقف عن التنفس أو عدم الحركة لفترة قصيرة جدا (نحو ثانية واحدة) خلال الفحص.

      بعد الفحص:

      بعد إجراء تصوير الأشعة السينية، بالإمكان العودة لمزاولة النشاطات اليومية بشكل طبيعي.

      ليست هنالك عادةً أية تأثيرات جانبية لفحص التصوير بالأشعة السينية. ومع ذلك، إذا تم حقنكم بمادة مباينة من أجل إجراء التصوير، وشعرتم بالأعراض التالية: ألم، انتفاخ أو احمرار في منطقة الحقن، فعليكم مراجعة الطبيب المعالج فورا.

      تحليل النتائج

      يتم الحصول على نتائج فحص الأشعة السينية على لوح تصوير. وفي أيامنا هذه، وفي أغلب الحالات، تظهر النتيجة (الصورة) على شاشة الحاسوب بصيغة رقمية خلال دقائق معدودة بعد إجراء الفحص.

      يتم تحليل نتائج فحص الأشعة السينية من قبل طبيب مختص بالأشعة (Radiolog)، وهو طبيب أخصائي في تحليل صور الأشعة.

      غالباً، يتم تحويل نتائج فحص الأشعة السينية وتحليلها للطبيب المعالج، والذي يقوم بدوره بشرحها وتوضيحها للمريض.

      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      « الاشعة السينية ـX ray »

      الاشعة السينية

      كان الفيزيائى «وليام رونتجن- Wilhelm Röntgen»، هو أول مَن اكتشف «الأشعة السينية- X-Ray» عام 1885م حيثُ كان يُجري بعض التجارب في معمله مُستخدمًا «أنبوبة اشعة الكاثود – cathode ray tube»، لاحظ رونتن اثناء عمله وجود توهج فلورسنتى من كريستالات على طاولة بالقرب من الانبوبة التى يعمل بها اما عن تلك الانبوبة فهى عِبارة عن أنبوبة من الزجاج مُفرغة من الهواء و بها أقطاب موجبة وسالبة، عند مرور تيار ذو جهد عال بها  تولد توهج فلورسنتى؛ غطى رونتجن انبوبة اشعة الكاثود بقطعة سوداء واكتشف توهج ضوئى اخضر اللون تولد بواسطة تبعد اقدام قليلة عن الانبوبة التى كان يعمل بها .

      بعد سلسلة من التجارب أدرك رونتجن  أن أنبوبة اشعة الكاثود  تبعث نوعًا جديدًا من الإشعاع أسماه X-rays او ما اسماه بالأشعة المجهولة، ولها القدرة على اختراق معظم الأجسام المعتمة، وحتى الأنسجة اللينة   في جسم الإنسان،ما عدا المعادن والعظام و للتحقق من قدرة تلك الأشعة على الاختراق قام رونتجن   بوضع لوح فوتوغرافي  خلف يد زوجته، ظهرت فيها العظام؛ وبذلك يكون رونتجن قد سجل أول صورة بالأشعة السينية وذلك في الثامن من نوفمبر سنة 1895 .

      و في عام 1901 حصل رونتجن على أول جائزة لنوبل في الفيزياء لمساهمته العلمية باكتشافه للأشعة السينية X-rays .

      وبالحديث عن الاشعة السينية فهي شكل من أشكال الأشعة الكهرومغناطيسية ذات طاقة عالية و طول موجى قصير ذات قدرة اختراق عالية .(2)

      طريقة انتاج الاشعة السينية : (3) & (6)

      تصدر الاشعة السينية بطريقتين :

      اولهما : بواسطة تعجيل وتسريع الالكترونات عن طريق الدفع بجهد عال بين الاقطاب تنشأ اشعة انكباح فتشكل طيفا مستمرًا من الاشعة الكهرومغناطيسية ذات الطول الموجى القصير جدًا ومنها الاشعة السينية

      او عند انتقالات الالكترونات في غلاف الذرة أو الجزيء من مستوي عال جدا للطاقة إلى مستوي منخفض وهذه  هي الاشعة السينية المتميزة بطول موجة معين، ويكون لها طاقة محددة.

      وتعمل كِلتا الحالتين في أنبوبة الأشعة السينية التي تحتوي أساسًا على قطبين احدهما –أنود او القطب الموجب مصنوع من البلاتين، التنغستن، أو المعادن الثقيلة ذات نقاط الانصهار العالية، والكاثود او القطب االسالب عندما يتم تطبيق الجهد العالي بين الأقطاب، حيث تنشأ الإلكترونات عند المهبط او الكاثود المتوهج وعندما يتم تطبيق الجهد العالى على الاقطاب تتسارع الالكترونات ثم تصتدم بالمصعد الموجب الشحنة فتنكبح بشدة. وعندئذ تنتج الأشعة السينية وحرارة. ويحدث اصطدام الإلكترونات بإلكترونات ذرات معدن المصعد وتطيح بها خارج الذرة، ونظرا لأن الذرة لا تبقى طويلا خالية من أحد إلكتروناتها، فيمتلئ المكان الشاغر بإلكترون من خارج الذرة ويصدر مع هذا الانتقال شعاعًا من الأشعة السينية ذا طول موجة محددة.

      خصائص الاشعة السينية :

      -مثل موجات الراديو وغيرها من الإشعاع الكهرومغناطيسي، الاشعة السينية لديها مجموعة واسعة من الأطوال الموجية. ولها نوعان اولهما
      Hard Ray وهى أشعة ذات طول موجى قصير قوية لها قدرة اختراق عالية وعميقة، ومدمرة للغاية. ونوع آخر من الموجات أطول وأقل اختراقا للاجسام وتسمى soft ray وهى النوع المستخدم فى التشخيص والطب .

      – لديها طول موجى قصير جدًا؛ الأشعة السينية لها طول موجي أقصر بكثير من الضوء المرئي، مما يجعل من الممكن التحقيق في هياكل أصغر بكثير مما يمكن أن ننظر إليه باستخدام المجهر العادي.

      – فوتونات الأشعة السينية تحمل ما يكفي من الطاقة لتأيين الذرات وتكسير الروابط الجزيئية. وهذا يجعلها من نوعية الإشعاع المؤين، وبالتالي تضر الأنسجة الحية.

      – تُؤثر على افلام التصوير او الافلام الفوتوغرافية بنفس طريقة الضوء المرئي (تحوله الى الأسود)

      -الأشعة السينية هي اشعة غير مرئية.

      – ليس لديها شحنة وهى متعادلة كهربيًا لذا لا تتأثر بالمجالين الكهربي والمغناطيسي .

      – ليس لها كتلة .

      – الأشعة السينيةُ تُسافر في الفراغ بسرعة الضوء. –

      – تُستخدم في التصوير الاشعاعي التشخيصي ويضم العديد من الفوتونات التي لديها العديد من الطاقات المختلفة.

      الأشعة السينية تُسافر في خطوط مستقيمة. –

      – يُمكنها أن تُمتص من قبل الأنسجة في جسم الإنسان.

      -يمكن أن تسبب الأشعة السينية الأضرار الكيميائية والبيولوجية للأنسجة الحية.

      -إستخدامات الأشعة السينية :

      فحص الأمتعة في المطارات

      إستخدام الأشعة السينية في المطارات لفحص وجود أسلحة خطرة أو القنابل.

      الاستخدام الصناعي : –

      يُمكن أن تستخدم الأشعة السينية للكشف عن العجز الهيكلي أو الشقوق في الأجسام المعدنية التي يحتمل أن تكون غابت عن العين البشرية. كما انها تستخدم للكشف عن التغييرات المرتبطة بالتوتر في مواد البناء للجسور والطائرات .

      الاستخدام الطبى: –

      تُستخدم الأشعة السينية على نطاق واسع في الطب للكشف عن بنية العظام والأنسجة الرخوة الأخرى ومعرفة أي شذوذ في شكل كسر، كما انها تستخدم في تصوير الأسنان.

      ترجمة / إعداد/مراجعة :Esraa Adel

       

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.