حرباء
تمت إضافة ٦ صور جديدة بواسطة WILDLIFE OF SYRIA. Lizards .الحياة البرية السورية ( سحالي) . إياد السليم من أكتوبر ٢٠١١ إلى الألبوم: ” الحرباء الشائعة” أو “أم البخت” Common chameleon.
” الحرباء الشائعة” أو ” الحرباء المتوسطية” Common chameleon والأسم العلمي Chamaeleo chamaeleon
هي الحرباء المنتشرة في سورية, والتي أخذت نصيباً كبيراً من حكايا تراثنا الشعبيّ, وليس أقلّها تسمياتها الشعبية, والتي يبدأ ظلمها بها, فتسمى “أم البخت” أو ” شرّاعة الفالات”, أي جالبة الحظ السيئ, وتسمى أيضاً “شراقة العيون” فيخافها الناس ويسارعون إلى قتلها, وتسمى “النافيثة” بسبب نفخها, وهذه تسمية قد توحي ببخها للسم, وتسميات أخرى, وبالتأكيد هذه الصفات السيّئة لا تتواجد فيها أبداً, وكلّ ما في الأمر, أنّه وعند إمساكك بها, ودفاعاً عن نفسها فإنّها لا تملك أمامك سوى التخويف, فتفتح فمها وتهزّ برأسها وتصدر صوت فحيح, آملة أن لا تقتلها, وتتركها وشأنها, فللأسف هذا الكائن المفيد المسالم الساحر غير السام, يُظلم كثيراً لدينا, وقد لا يعلم الكثيرون أنّه يوجد 202 نوع من الحرابي في العالم, وهذه تواجدها الأساسي هو في جزيرة ماداغشقر وإفريقيا غير أنّ امتداد انتشارها قد يصل إلى أجزاء من الهند وجنوب أوربا أي أنّها تعيش في المناطق الحارة فقط, وتختلف أطوال أنواعها من 1,5 سم وحتى ال 70 سم, وبعض أنواعها لا يغير لونه كما هو معروف عنها, وأنواع منها تبثّ عظامها ضوء أزرق تحت الأشعة فوق البنفسجية, وعظام الجمجمة ضوء مختلف, وهذا قد يكون لخيارات تزاوج متقدمة, ويمكنني القول أنّ هذا الكائن ربما هو أكثر كائن مذهل على كوكبنا, فقد تخصص ونفرد بصفات عديدة مذهلة خلال أكثر من 60 مليون عام من وجوده على الكوكب, من صيدها بلسانها الذي تقذفه بسرعة خارقة فيصل فريستها خلال 0,07 ثانية, إذ أنّ هذا الكائن قد طور لسانه من غضروف الحنجرة إلى عضلاته إلى نوعية بروتينه ليحوله إلى قذيفة, وبطول يبلغ ضعف طول جسمه, أو بطول جسم الحرباء وذيلها معاً, وجعل نهاية اللسان كتلة طرية لاصقة, تلتصق الحشرة عليه فيسحبها إلى فمه فيأكلها, وحتى أنّ قذف اللسان هذا تستطيعه حتى في برودة الصباح, أي قبل دفئ جسمها خلافاً للسحالي الأخرى, والحرابي تأكل الحشرات, ونوعنا السوري يأكلها وأحياناً قد يأكل بعض الثمار, وللعلم فسحر هذا الكائن دفع المختصين للقيام بالكثير من الدراسات العميقة عليه, وزادت النتائج من سحره, ويعتبر كائن ما أنّه ساحر إذا ما تواجدت فيه صفة مذهلة واحدة, أما هذا الكائن “الحرباء” فقد تواجدت فيه العديد من الصفات المذهلة معاً, ولم يجاريه كائن آخر بهذا, من صفاته المذهلة الأخرى عيناه, فهو بأعين كبيرة موجهة فريدة, فيغطيها الجفن بالكامل عدا مقدّمة العين, فتبدو صغيرة, وبرأي فهذا يسمح للحرباء بزيادة تمويها, ويظلل كتلة العين فيجعلها قادرة على الرؤية الواضحة أكثر, وحتى لحشرة قريبة من مصدر ضوء, وحتى يسمح للعين بالبروز خارج هيكل الرأس, فيسمح لها بالرؤية بزاوية أكبر فتقدر الحرباء على الرؤية ب 360 درجة وبدون تحريك رأسها, بالتأكيد بمساعدة قدرتها المذهلة الأخرى وهي تحريك كلّ عين من أعينها باتجاه مختلف عن الأخرى, فقد تنظر بإحدى عينيها إلى الأمام وبالأخرى إلى الخلف وبنفس الوقت, وكل هذا لهدف رصدها لكامل محيطها, بينما جسدها ثابت دون حراك, والحرباء تستطيع رؤية الأشعة فوق البنفسجية إضافة إلى الرؤية الطبيعية, وهذا مع صفات خارقة أخرى, جعلني أقول أنّ هذا الكائن قد يكون الوحيد الذي تخطى بتطوره حاجة لزوميات البقاء لجنسه, وهنا لغز كبير, فبنصف صفاته الإضافية هذه, كان بإمكانه البقاء ليومنا هذا, فما هي التحديات العظيمة التي واجهته في بيئته عبر ملايين السنين حتى جعلته يطور كل هذه القدرات الخارقة, ومن قدراته الأشهر هي قدرته على تغير لونه السريع, ورسم أشكالٍ مختلفة على جسده, ويقوم بهذا ليموه نفسه وسط محيطه, وإخافة أعدائه, ولمخاطبة الحرابي الأخرى, وتخفيف أثر أشعة الشمس على جسده, كما هو الحال في الأنواع الصحراوية, وقد بينت بعض الدراسات أنّه وعندما تكون الحرباء بمزاج القوة والثقة والنشاط, فتظهر بالألوان الفاتحة والساطعة, وعندما تكون بمزاج الخوف والهزيمة, فإنّها تظهر الألوان القاتمة, ويمكنني تأكيد هذا, فقد صورت فلماً فريداً عالمياً لأحد ذكورها الهائجة وكان بلون أخضر فوسفوري ساطع, أظهر شراسة غير موثقة, فقد هاجم الذكور الأخرى بعنف كبير يكسر ظهورها وجماجمها, ولم تسلم منه الإناث حتى, وفرّت الذكور الأخرى التي استطاعت محوّلة لونها الى القاتم, وحتى اللون الأسود, وقد يظن البعض أنّ الحرباء تلوّن نفسها بضخّ صباغ تحت جلدها, وهذا بعيد عن الحقيقة, فالحرباء تغير لونها بتغير المسافة بين كريستالات في إحدى طبقات جلدها الأربعة مما يجعل جلدها يعكس ألوان من الضوء الأبيض دون غيرها, أي يعكس الضوء بطول موجات مختلفة حسب المسافة المتروكة, وهذه القدرة تختلف من نوع لآخر, فنوعنا السوري مثلاً, لا يستطيع إعطاء اللون الأحمر أو الأزرق مثلاً, بينما بعض الأنواع الأخرى تستطيع, ولجهة مخاطبة أبناء جنسه, فقد لاحظت مثلاً أنّ كلّ الإناث الحاملة للبيض في جوفها, وعند اقتراب ذكر منها, فإنّها تسارع الى إظهار لون زيتي بأشكال أزهار فاتحة وسطه, مخبرة الذكور أنّها لا تريد التزاوج, وتخفي الحرباء ليس فقط بتلوين نفسها وجمودها, وإنّما أيضاً بطريقة حركتها, فعند اقترابها من فريستها, أو هربها من مفترس لها, فإنّها تتقدم بحركة اهتزاز إلى الأمام وإلى الخلف, فتبدو كأنّها ورقة شجر تحرّكها النسمات, وتسترق تقدماً بطيئاً أثناء حركتها هذه, والحقيقة يمكن للحرباء العدو بسرعة كالسحالي الأخرى, لكنّها نادراً ما تفعل, وتقوم بهذا عندما تريد الهرب السريع, وتظنّ أنّك لا تنظر باتجاهها, ولا ننسى شكل قدم الحرباء الفريد, المنشطرة إلى قسمين متقابلين قسم بإصبعين والآخر بثلاثة أصابع, وهذا يساعدها على الإمساك بالأغصان وحتى الرفيع منها, ويجعل منها متسلقاً ماهراً صعوداً أو نزولاً, ووجب ذكر أنّ الحرباء ليس لها ثقب أذن ولا أذن, لكنّها تستطيع استشعار الصوت ولو بشكل بسيط, ربما من خلال الاهتزاز, وتبين لي أنّ الحرباء مبدعة في مقاومتها للموت, فيعرف المختصون أنّ الحرباء تلجأ إلى إسقاط نفسها من على الأغصان, هرباً من مفترسها عندما تنفذ وسائل دفاعها الأخرى, وذلك بإفلاتها للغصن وسقوطها الحرّ في الهواء, ولكنّي اكتشفت وصورت أنّها وأثناء سقوطها تسحب الهواء فينتفخ جسدها, وعند ارتطامها بالأرض فإنّها تخرج الهواء الذي سحبته مع الصدمة فيتفادى جسدها الكثير من صدمتها, وسحب الهواء هذا تستخدمه أيضاً عندما يحاول ابتلاعها مفترس ما, بل أنّي صورت أيضاً طرق مقاومة افتراس أخرى لها, كأن تمسك بغصن قريب بقوّة فلا يستطيع المفترس انتزاعها عنه وابتلاعها, وإن لم تجد غصناً قريباً, فتمسك بعود مكسور, فيعلق هذا بفم المفترس فلا يتمكن ابتلاعها, وإذا لم تجد شيئاً تمسك به فإنّها تلفّ ذيلها بشكلٍ حلزوني فيعلق الذيل بفم النسر مثلاً, ويعجز عن ابتلاعها فيبصقها, وهذا ما يشرح أنّ نسر الأفاعي وعندما يطعم صغيره الحرابي, فإنّه يجلبها له بعد قتلها والتأكد من موتها, وذات مرّة أطلقت على الحرباء تسمية ” بعشرة أرواح” فللأسف يعرف من حاول قتلها أنّه قد يضربها مثلاً بعصى مرات عديدة ولا تموت, ولكن ما شهدته وصورته بفلم سينمائي قد فاق هذا بكثير, فبينما همّ نمس بافتراس إحدى الحرابي أخذت تقاومه, فقضم وأكل رأسها أوّلاً, وظلّت الحرباء ولفترة تتحرك وتقاوم وتدافع عن نفسها وهي بدون رأس حتى, وكان مشهداً يصعب تصديقه, لكنّه موجود بأحد أفلامي, في النهاية أقول أنّ ساحراً مذهلاً كهذا, خطأ شنيع قتله, أن أنت أحببت شكله أم لم تحبّه, وإنّه لفخر لسورية انتشاره الكبير فيها.
الباحث إياد السليم
الحِرْباء سحرت العلماء ونظلمها في بيئتنا.
دمشق…صحيفة تشرين, الأحد 29 آب 2010 يخصص الباحث إياد السليم حديثة اليوم عن الحَرابي في بيئتنا السورية, فيقول لتشرين: من مفاخر سورية بيئياً هو غنى وانتشار سحلية الحرباء CHAMELEON في بيئتها. ذلك الكائن الصغير الذي ضربت أمثال كثيرة حوله في تُراثنا, وتسميات محلية كثيرة له مثل (الحرباية) و (النافيثة) و (أم البخت) و ( شراقة العيون) وغيرها. هو كائن سحر وأذهل العلماء, احترموه وأحبوه كثيراً, فالحيوانات المميزة قد تمتاز بصفة واحدة. أما الحرباء فتفوقت على كلّ الحيوانات فتميزت بعدة ميزات لا بواحدة فقط. فهي كائن يستطيع تغيير لونه وتبقعات جسده بسرعة, رغم أن جلدها سميك وقاسٍ. وعند تخفيها تجمد مكانها طويلاً, وإذا ما بدأت بالحركة تحركت بشكل اهتزاز إلى الأمام وإلى الخلف وكأنها ورقة شجر تحركها الريح ثم تقدمت ببطء شديد أيضاً. هي كائن فريد بطريقة صيدها, فعندما ترى حشرة ما, تُطلق لسانها بسرعة كالطلقة على الحشرة فتلتصق الحشرة على رأس لسانها فتسحبها, وطول لسانها هو بطول جسدها بالكامل. وهي كائن يحرك كلّ عين في عينيه بشكل مستقل ومنفصل, وباتجاه مختلف, فمثلاً تكون العين اليمنى تنظر إلى الأمام واليسرى تتحرك وتنظر إلى الخلف أو أعلى وهكذا, وفوق هذا كلّه عيناها بارزتان من رأسها فتستطيع رؤية كل ما حولها دون تحريك رأسها. ويضيف المهندس السليم: إن الحرباء بغريزتها وذكائها الكبير تنفخ جسدها وتحبس الهواء داخله لتحمي أعضاءها الداخلية حتى إذا ما عضّ عليها حيوان بقوة كبيرة لا تموت, وإذا ما حُوصرت على شجرة ولم ينفعها فتح فمها ونفخها والتلويح برأسها لإبعاد مهاجمها, أفلتت أرجلها فسقطت إلى الأرض دون أن تتأذى, وهربت, وإذا ما حاول نسر مثلاً ابتلاعها, أمسكت بغصن مكسور أو بنبته بقوة فلا يستطيع ابتلاعها, وإذا لم تجد غصناً لفت ذيلها بشكل حلزوني فغدا كالعقدة الكبيرة, فعلق وصعب ابتلاعها, وأمر مذهل آخر صورته في أفلامي عنها (الصورة) إذ يأكل النمس رأسها وأرجلها وتظل الحرباء تتحرك وتلف ذيلها وتدافع عن نفسها ولا رأس لها. قسم من الصورة في طرطوس, قرية جوبة مجبر, سورية.
الحرباء |
|
---|---|
|
|
المرتبة التصنيفية | فصيلة[1] |
التصنيف العلمي | |
النطاق: | حقيقيات النوى |
المملكة: | الحيوانات |
الشعبة: | الحبليات |
الطائفة: | الزواحف |
الرتبة: | الحرشفيات Squamata |
الرتيبة: | إغوانيات Iguania |
الفصيلة: | الحرباء |
الاسم العلمي | |
Chamaeleonidae [1] Rafinesque، 1815 |
|
|
|
الحرباء (باللاتينية: Chamaeleonidae) وتسمى في بعض اللهجات أم البويه حيوان بيوض من الزواحف، تتواجد في كل أنحاء العالم تقريبا، وتعيش في الشقوق.
الحرباء حيوان مفترس يستطيع تقريبا أن يأكل أي شي يمكن أن يدخل في فمه الكثير من الحشرات والزواحف والقوارض الصغيرة. الحرباء يفضل شرب الماء الجاري، ولا يأكل النباتات إلا في حال ان الماء قل في جسمه ولم يجد مصدرا للماء. تصطاد الحرباء غذائها من الحشرات عن طريق إخراج لسانها بسرعة باتجاه الحشرة التي تريد اصطيادها، ثم تسحب بلسانها الحشرة التي التصقت به وتقرضها ثم تبتلعها.والحرباوات من الفقريات متغيرة الحرارة وأن التغيرات اللونية السريعة تعود إلى الخلايا الحاملة للألوان وهي حاملات الزانثين التي تحتوي على مزيج من ألوان الأصفر والبرتقالي أو الأحمر، وحاملات بلورات البيورين وهي على شكل بلورات البيورين العاكسة وحاملات الميلانين ذات اللون البني.[2]
تغير الحرباء لونها ضمن عوامل عدة منها لون المحيط الخارجي والإضاءة (اتجاه أشعة الشمس). تعيش في الغابات المطيرة عموما، وهو حيوان انطوائي لا يحب العيش مع حربائات أخرى.
تعتبر الحرباء في بعض الأماكن حيوانا أليفا (لكن تصعب العناية به).
تغيير اللون
باستطاعة بعض أنواع الحرباء أن تغيّر لون جلدها. يتغيّر لون جلد الحرباء بحسب وضعها الفيزيائي والفسيولوجي وليس لملائمة بيئتها كما يسود الاعتقاد[3] للّون دور في التواصل أيضا. تغيّر الحرباء لونها استجابة للتعرّض للضوء ودرجة حرارة المحيط بالإضافة إلى التعبير عن مزاجها إذ باستطاعة المشاعر ومحاولة جذب القرين أن تؤدي إلى تغيير لون جلد الحرباء في بعض الأحايين.[4] [5] تحصل الحرباء على غذائها عن طريق الصّيد بالمباغتة. فهي لا تتنقّل للحصول على فريستها بل تبقى ثابتةً في مكانها وتساعدها على ذلك قدرتها على التّخفّي والتّنكير للهجوم على فريستها بصورة فجئيّة. تسحب الحرباء الحشرة بلسانها الّذي توجد بمقدّمته مادّة لزجة تلتصق بها الفريسة الّتي تقرضها الحرباء مرّتين أو ثلاثًا ثمّ تبتلعها.
ذكرها عند العلماء العرب القدامى
وقد قال القزويني عن الحرباء :
حيوان أعظم من العظاية.. يدور مع الشمس ووجهه لها كيفما دارت حتى تغرب ويكون رمادي اللون ثم يصفر، وإذا أثرت فيه شمس أحمر، وقيل يختلف لونه باختلاف ساعات النهار كل ساعة |
.
أما الدميري فقد قال عن الحرباء :
له أربعة أرجل.. وإنه يكون ألواناً وهي تتلون بلون الشجرة التي تكون عليها حتى تكاد تختلط بلونها، فإذا قرب منها الذباب ونحوه اختطفته بلسانها |
الأنواع
عائلة الحرابي تضم حوالي 83 نوعًا، وتنتشر في قارات العالم القديم فقط، في أفريقيا وجنوب أوروبا وجنوب غرب آسيا. و تتوزع هذه الأنواع على تسعة أجناس، ستة منها تنتمي لتحت العائلة Chamaeleoninae، وثلاثة منها تنتمي لتحت العائلة Brookesiinae، وهذه الأجناس هي :
و أجناس تحت العائلة Chamaeleoninae هي :
1- جنس حرباء (جنس) Chamaeleo، وأشهر الأنواع التي تنتمي إليه :
- الحرباء المحجبة Chamaeleo calyptratus
- الحرباء الشائعة Chamaeleo chamaeleon
- حرباء افريقية Chamaeleo africanus
- الحرباء ذات الجيب العنقي Chamaeleo dilepis
- حرباء جاكسون Chamaeleo (Trioceros) jacksonii
- حرباء ناميبيا Chamaeleo namaquensis
2- جنس Furcifer وأشهر الأنواع التي تنتمي إليه :
- حرباء الفهد Furcifer pardalis
- حرباء مدغشقر العملاقة Furcifer oustale
- حرباء لابورد Furcifer labordi
3- جنس Calummma وأشهر الأنواع التي تنتمي إليه :
- حرباء بارسون Calumma parsonii
- حرباء النمر Calumma tigris
4- جنس Bradypodion وأشهر الأنواع التي تنتمي إليه :
- الحرباء الغربية القزمة Bradypodion occidentale
- الحرباء الجنوبية القزمة Bradypodion kentanicum
5- جنس Kinyongia وأشهر الأنواع التي تنتمي إليه :
- حرباء أوسامبارا ذات القرنين Kinyongia multituberculata
- حرباء ماغومبيرا Kinyongia magomberae
- الحرباء حادة الأنف Kinyongia oxyrhina
- الحرباء غريبة الأنف Kinyongia xenorhina
6- جنس Nadzikambia وينتمي إليه نوع واحد فقط هو حرباء جبل مولانجي Nadzikambia mlanjensis.
—
و أجناس Brookesiinae هي :
1- جنس Rhampholeon ومن الأنواع التي تنتمي إليه :
- حرباء مارشال القزمة Rhampholeon marshalli
2- جنس Brookesia ومن الأنواع التي تنتمي إليه :
- حرباء الورقة الشمالية Brookesia ebenaui
- حرباء الورقة البنية Brookesia superciliaris
3- جنس Rieppeleon ومن الأنواع التي تنتمي إليه :
- الحرباء الملتحية القزمة Rieppeleon brevicaudatus
صور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحرباء بين المدينة والصحراء
الحرباء دويبة صحراوية معروفة ومشهورة بقدرتها على تغيير لونها بحسب المكان الذي توضع فيه، سواء كانت على فرع شجرة أو جذعها، أو على سطح الأرض، وذلك لكي تحمي نفسها من الطيور والأعداء الذين يهاجمونها. ويُضرَب بها المثل في التلون، إذ يُقال: تلوَّن تلوُّن الحرباء.
ولو فكرنا منطقيا بالألوان التي يمكن للحرباء أن تتلون بها في الصحراء سنجد أنها لن تتجاوز ثلاثة ألوان هي: الأخضر، والأصفر (الرملي)، والبني (الخشبي)، لأن هذه هي ألوان الأماكن المتاحة لها في البيئة الصحراوية؛ فهي إما أن تكون على الرمال فتتلون باللون الأصفر الرملي، وهذا وضع قليل الحدوث، لأنها لا تنزل إلى الأرض إلا من أجل الانتقال من شجرة إلى شجرة أخرى. أو أن تكون على ورق الشجر، فتتلون باللون الأخضر، أو أن تكون على جذع شجرة، فتحتاج إلى التلون باللون البني.
ولكن هذا لا يعني أنها لا تستطيع أن تتلون بألوان أخرى، بل على العكس تمامًا، تمتلك الحرباء القدرة على التلون بألوان كثيرة تتماشى مع الوسط الذي توجد فيه، ولكن طبيعة البيئة الصحراوية التي توجد فيها الحرباء تحصرها في الألوان الثلاثة المذكورة سابقا بشكل أساسي.
المهم في الأمر هو أن الحرباء لا تلجأ إلى تغيير لونها بحسب لون الوسط الذي تكون فيه من أجل الدفاع عن نفسها فقط، ولكنها قد تفعل الأمر ذاته من أجل التغرير بضحية من الضحايا، كي تشعر بالأمان وتقترب منها فتتمكن ـ الحرباء ـ من افتراسها، لأنها تعتمد في تغذيتها على الحشرات التي تقع على امتداد لسانها اللزج، الذي تمدّه إليها وتقتنصها.. أي أنها قد تغيّر لونها لهدف هجومي وليس دفاعيا فقط، أو للحصول على شيء ما، حتى لو كان على حساب غيرها.
يذكرني هذا السلوك اللوني للحرباء بسلوك بعض الأشخاص الذين نحتكّ بهم في مواقع مختلفة في العمل وخارج العمل، ولا نكاد نعرف لهم لونا. إنهم يجلسون معنا ويضاحكوننا ويتبادلون معنا الكلام والأخبار، ولكن هذا لا يعني أنهم يظهرون لنا ما يضمرون، كما لا يعني أننا نرى وجههم – أو لونهم- الحقيقي، لأنهم مستعدون دائما لأن يغيروا لونهم الخارجي بحسب تغير المواقف، أو تبدل المصالح.
وإذا كانت الحرباء الصحراوية الحقيقية تبدل ألوانها في الصحراء ما بين الأخضر والأصفر والبني غالبًا، فإن الحرباء المدنية المزيفة ـ أو التقليدية باللغة التجارية ـ تكاد تتفوق على الحرباء الأصلية في هذه الخاصية، إذ لا يستطيع المراقب أن يعرف عدد الألوان التي تستطيع أن تتلون بها في الموقف الواحد، لأنها تكون غير مستقرة، ومن الطبيعي أن ينعكس عدم استقرارها النفسي التابع لتغير مصالحها ما بين شخص وآخر، وموقف وآخر، على لونها.
يوجد أمر مهم آخر أيضًا في الطبيعة الحرباوية، وهو أنها تملك القدرة على التشكل بحسب الوسط الذي توضع فيه أيضا، تعزيزا للمجهود الذي تبذله في تغيير لونها، للوصول إلى الأهداف ذاتها، الدفاعية والهجومية على حد سواء.ولا بد أن معظمنا قد رأى ـ صورًا على الأقل ـ للحرباء وهي واقفة بثبات يصل حد التحنيط على جذع شجرة، باسطة ذراعيها في محاذاة أغصانها، بحيث تبدو جزءا من ذلك الجذع لمن يراها، فشدة إتقانها للوضع الذي تتخذه تجعلها جزءا طبيعيا منه، وتجعل عملية ملاحظتها صعبة جدا.
وهنا أيضا لا بد أن يذكرني هذا السلوك الشكلي للحرباء بسلوك بعض الناس الذين تتغير أشكالهم بحسب المكان الذي يوجدون فيه، وكأنهم مخلوقات طينية بالمعنى الحرفي للكلمة، قابلة لأن تتشكل بحسب القالب الذي توضع فيه، دون أن يكون لها شكل واحد ثابت تظهر به دائما، مهما كان المكان، ومهما كانت طبيعة الأشخاص الحاضرين، ومهما كان الزمان، ومهما كان الموقف كله عموما.
إن هؤلاء الناس يعتمدون في بقائهم وثباتهم في أماكنهم على التلون والتزييف اللذين يمارسونهما بسهولة شرب الماء، حتى إن كان ذلك يحدث على حساب الآخرين، ويترتب عليه أخذهم لما ليس من حقهم، فكل ما يستطيعون الوصول إليه يعد في نظرهم حقا من حقوقهم، لا مجال لمناقشتهم فيه.
وقد أدى كل هذا إلى تكاثر الحرابي البشرية بيننا يوما بعد يوم، مع تفاوت في مستوى الخبرة والقدرة على ضبط حالات التغيير اللوني والشكلي، وقد أدى هذا أيضا إلى اختلاط الحابل بالنابل، حتى أننا لم نعد نستطيع التمييز بين الألوان الحقيقية والألوان المزيفة للناس من حولنا، وأصبحنا نشك في ابتسامة أحد الأشخاص إن كان يريد خدمة ما يمكننا أداؤها له ـ خصوصا إذا لم يكن من الذين تربطنا بهم علاقة سابقة.
أو أن علاقتنا به ليست قوية ـ، ونفسرها بأنها مجرد تلون حرباوي يتطلبه الموقف، لذلك ننتظر مواقف أخرى تجمعنا بالشخص نفسه، دون أن تكون له مصلحة عندنا، لنضعه على محكّ الاختبار، ونعرف حينها أي نوع من الناس هو.. ومثل هذه الحالة من الريبة وعدم الاطمئنان للآخر أحدثت بعض الخلل في التواصل الإنساني، لا سيما على صعيد العمل.
إننا نخجل أحيانا من مواجهة شخص بعيبه، ونتردد قبل أن ننبه الشخص الحرباوي مثلا إلى انكشاف أسلوبه، وعدم جدوى تغييره شكله ولونه، لأننا نعلم حقيقة جوهره حتى إن تلوّن بلون الذهب، لكننا لا نتورع عن ذكر عيبه هذا وبقية العيوب الموجودة فيه، مضيفين إليها عيوبا أخرى هو بريء منها، في غيابه، لننهش لحمه ما بين غيبة ونميمة وافتراء.
ونحن نشعر براحة تامة أثناء اقترافنا كل ذلك، على الرغم من أننا نعلم علم اليقين أننا لا نغير شيئا بالكلام عن عيوب شخص غير موجود، في حين أننا قد نغير ولو بقدر بسيط إذا قلنا الكلام نفسه للشخص المعنيّ به مباشرة، ولكننا نحجم عن هذا الدور البسيط الذي يمكننا القيام به، ونظهر أمام الشخص الحرباوي وجها، ونظهر من خلفه وجها آخر، لنصبح حرابيّ بشرية أيضا دون أن نشعر بذلك.
وقد يظن ظانٌّ بأن هذا الداء الحرباوي خاص بنا، نحن أهل الصحراء، الذين أخذنا من الصحراء جيدها ورديئها، لكن خبرتي المتواضعة جدا في الحياة بيّنت لي أن نفرا من أهل أكثر المناطق بعدًا عن الصحراء لا يختلفون عنا كثيرًا في هذه الخصلة ـ التي نرفضها جميعا حتى إن كانت موجودة فينا بقدر أو بآخر ـ وأنهم يتقنون فن تغيير اللون والشكل بحسب تغير المكان الذي يوجدون فيه، بل إنهم قد يبزّون أهل الصحراء في ذلك.
جامعة الإمارات
https://www.facebook.com/fotoartbookcom
مجلة فن التصوير :
http://www.fotoartbook
مجلة المفتاح : …
للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=437317263132864&set=a.434205606777363&type=3&theater