تكية تقى الدين البسطامى تقع في درب اللبان بجوار منزل على أفندي لبيب (بيت المعمار المصري) بالقلعة وقد أنشأها السلطان المملوكى المنصور حسام الدين لاجين 697هـ وجددها السلطان الظاهر ابوسعيد جقمق لسكنى الولى الصالح الشيخ تقى الدين رجب بن اشترك التركمانى العجمى وهو كان شيخا مسنا قدم القاهرة واتخذ الزاوية المذكورة وصار مأوى للفقراء الواردين من العجم وله وجاهة ومكث بها الى ان كبر و أصبح هرما و جاوز الثمانين ولد الشيخ سنة 633هـ ومات (شهر رجب سنة 714هـ ). تكية تقى الدين البسطامى كان لها نصيب في الرعاية والعناية من سلاطين البلاد ففى عام 726 هـ قام السلطان الناصر محمد بن قلاوون بتوسيع مصلى الزاوية لأستيعاب الأعداد المتزايدة من روادها ، وفى عام 847 هـ قام السلطان الظاهر ابوسعيد جقمق بتجديد الزاوية وقد عرفت هذه التكية بتكية العجمى لأنها خاصة بفقراء الأعجام وبخاصة الأيرانيين منهم كما عرفت بتكية تقى الدين البسطامى نسبة الى الشيخ محمد البسطامى احد مشايخها السابقين ، وتعد بوابة تكية تقى الدين البسطامى تحفة فنية رائعة بلغت من الجمال والذووق الجميل والحس المرهف العالى للفنان المسلم مما جعلها تحظى بقدر كبير من صور المصورين والرسامين على مرالعصور الذين وقفوا امامها منبهرين لتكون مثال لقدرة الفنان المسلم البارع.
يقع بابها في صدر الحارة، كانت التكية مخصصة منذ القرن 13 لفقراء الأعجام، ونالت رعاية الملك الناصر محمد بن قلاوون ثم الملك الظاهر جقمق، وبابها الحالي يرجع إلى تعميره لها في القرن التاسع الهجري. صحن يحيط بجوانبه الأربعة حجر متعددة الطبقات لسكنى الفقراء.
التكية كمصطلح أثري هى دار مخصصة لأيواء وسكنى الصوفية والدراويش المنقطعين بداخلها للعبادة، وقد سميت تكية لأن اهلها كانوا متكئون ومعتمدون فى ارزاقهم على ما يرد اليها من ريع اوقافها.
للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10157961688295138&set=oa.841906419608562&type=3&theater&ifg=1
