و على غفلة من أصابعي اخترَقَتْ وحشة ليلي … أشعلَتْ لُفافة الوقت و امتصّتني ….
على رمل متوقّف كتَبْتُ :هل تسمعين حفيف ارتباكي أمام ظلّ خيباتي ؟.. يا أنتِ …كان حُبّاً بعيونٍ و شامةٍ و بنفسجٍ و فراشات …لا سموات كانت تُداني ذهبَكِ أنت التي اعتبرتها المتفرّده في كلّ شيء … جسدُكِ يفترش مخيّلتي في الهذيان الفاصل بين كأسين متّقدتين و يدخل ضجيج صمتي .
و هاأنذا اضحيتُ في أزمنةٍ أُخرى كبعض البحر يجرحني السّفين … لا شطّ يؤويني لأُنجز ذكرياتي … هادئاً كالرّمل أو أقتحمه صَدَفاً تناثر لا هناك و لا هنا ….تمرّ جذلى الرّياح … تشدّني لأكون غيري ساكناً كالنّعش لا أمشي على قدمي …..شغبُ الرّياح مع العواصف نبيذٌ ملّ من قلقي علي …متعباً أبكي عمراً ضاع دون قصيدة فأعود أثقلَ من همومي …. و لا شيء غير الرّوح في الميناء … نودّعها و تودِعنا السّكون….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس لي متّسعٌ الّا الكتابة كي ابكي …. افتح بوّابة الكلمات معبَداً …. و قد يفتح لي الأصدقاء صدرهم ان أفاقوا لأُخبّئ وجهي من لهيب الرّيح و السّفر … مُترعٌ بالرّحيل أنا … مُثْقلٌ بالهزائم و احتمالات السّقوط ….لا درب يرافقني في رحلتي غالباً و لا أقمار …. تركْتُ القبّرات نائمةً على أطلال عمري …لم تأتي معي و بقيتُ وحيداً أسقي بماء الحزن أيّامي على نوافذ العمر المُشرّعة …لقد بقيت و الحنين مفرداً … لانار أشعلها و لا بقايا جمر … كلّ الجمر غفا في كفّ الرّماد و اشتعلت في الموقد العناكب …لا مركب يحملني و ليس لي متّسعٌ من البحر إلّا تراتّب الأمواج البعيدة لتفسح للنّوارس العاشقة عريشة الشّطآن …
ليس لي متّسعٌ من الغياب الّا السّفر …سأعدّ حقائبي اذاً و أطوي بداخلها كلّ الهدايا … فالدّروب المبلّلة بالبوح و الدّمع المُعلن و السّرّي و ساقيةٌ تحت البنفسج تنتظرني …. خابيةُ الأماني سأعدّها و أمضي …فمَن يطهّرني بعد اليوم من اثم غيابي …. لا صدر يغمرني إلّا الكلمات فليَ متّسعٌ على صدرها لأبكي ….
¤¤¤¤¤¤¤¤ فراس¤¤¤¤¤¤
مطرٌ يقطر من أمواج الرّيح …ينقر شبّاكي و يوقظني … يعزف لي أصواتاً ليرقصَ أحدٌ ما خلف ستار الحلم … مطرٌ ينفض أحزانه في ليلٍ غُرٍّ لا يعرف كيف يخبّئ أسراره … يعبث معي كالأطفال … يعطيني أشياءه :قمراً و نجوماً و غيوماً و جنوناً … فأقوم و أمسح بالعتمة عيناي لأرى أنّه لا شيء هنا و لا شيء هناك .
في كل مرّة أقع في الحفرة ذاتها… أحصي النّملات ذاتهنّ … و يتسرّب الوقت من كفّي بلا جدوى كسراب..
أتجاوز التّفاصيل الّتي لاتعنيني و أصرخ مخلّفاً الهزائم ذاتها …
نفس المرايا تتكرّر …
المغامرات الغريبة هي ذاتها بتكرارٍ مُريب باستثناء تفاصيلٍ تسهو على بعض الأدراج…
أبي الذي تركته يشيخ على مهل برتابةٍ و تأنٍّ… أمّي الّتي تحرق الأيّام ووتسمّيها بمسمّياتها.
مازال الحزن و الإندفاع و الحكم القاتل النّمطي و الخشبي هو الأكبر طولاً وووزناً.
أنظُرُ ملئ جفوني … ملئ حزني الهاجع في الرّوح … ملئ فتنة هذا اللّيل الأحمق …
مطرٌ يغسل وجهي و بأصابعه ينقر أوتار القلب لينير عتمتي .
و يطول البكاء … يطول البكاء😥😔
####### فراس ######
وحيدٌ كالتماع اللحظة الّي تنتظرها الأمّهات أن يعود البطل مكلّلاً بالغار.
بكلّ تروٍّ لاسطوة للبحر على جزري … أنا الجبّار اللّامنتهي …
حرٌّ أخيراً … أنا الحرّ الّذي لاتمسكني رياح.
عمتي هي رح احكيلكون شي بسيط من بين شغلاتها الكتار … كان بيتها بساحة الضيعه تتطلع عالساحه من شباكها و تشوف مين ناطر مواصلات او مين ناطر دوائر الدوله تفتح و تعيطلون يفطروا و يشربوا قهوه كانت تعتبر انو مابيصير حدا ينطر بالشارع جنب بيتا… كان هالبيت لكل الناس…انسانه من الاشخاص الاستثنائيين اللي بجننوا و لايمكن حدا ينساهون…
حبيبة قلبي لروحك السلام
وداعاً يا كل الدفا و الحنان
و ها أنا أبدأ صباحي بكم لأعيش في صباح مخملي…صباحٌ مغلّفٌ بنفحات حبّ و شوق …مرصّعٌ بحروف ورد و بساتين ياسمين و أكاليل بنفسج و نفح بلسم و فراشات….
صباح النّقاء …نقاء قلوبكم.
اقترب الشّتاء .
يتناسل الشّيطان سأمٌ يتأرجح ككتلة ريح تصفع بعنف ملامح من ترغب دون خجل من نقائصها … بينما الحيوانات التافهة تتباهى بانمساخ هبة قذفها العجوز المنتشي خلف السحب و لا بواعث انغماس في اﻷنثى غير انتقام من الفراغ و الضجر …
صراخ في الجمجمة لا يدعني إﻻ مؤرقا كطفل يثرثر بوقاحة حكيم … أشباح كثيرة تغطيني برؤوسها النافرة … تشير بأصابعها لغيمة في هيئة رجل ينتحر .
هذه ليست لوحة إنها حياة …. هوذا مسرحي الباطني … بيد أني أعود للتأكيد بأني أشعر و حسب دون إنارة شيئا مغردا يتقدم صوبي عبر الضباب.
——– فراس _______
نتأرجحُ بين فراق و عناق لا توصيف له ….نتأرجح بين اللّذةِ و الحُزن و نبتكر الحبّ بما يلجُ من الأنوار علينا …هي ذي ايّامنا تمضي في نوم مُرتعش و خيالات ينفخ فيها الضّوء فتبتلّ بالعنبر …هي ذي ايّامنا تنزف بكلام لا نُدركه فوق جنون قصائدنا ….
يا هذا الغامض الّذي يجاورنا طويلاً مع العشب الطّالع … أنت ضلال اللّغة و سُلاف المعنى … يا هذا الغامض كم أحببنا شكل تويجات الموسيقى فيك …. و كم في الألوان وفي الكلمات توغّلنا !…. نهبط في أهوائك مثل نجوم بيض … و رذاذ صوفي ….و صدىً بكر …. نشبك ألفاظك ببهاء الأشجار و السّوسن الغافي … نشبكها مع غسق النّاي و مزاج الغيم … مع أطياف الحكمةِ و الحلم و ما يتناغم بين مقامات النّار و أجراس الماء …
هي ذي أيّامنا في فوضاها الجسديّةِ … في سفر الينبوع … و الورد الأحمر.
*************** تصبحون على ورد أحمر للحب