عيد النيروز :-
هو عيد رأس السنة المصرية و بيعتبر أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، و ده بيوافق أول شهر توت و هو أول شهور السنة القبطية.
أصل اللفظ
كلمة نيروز جات من الكلمة القبطية (ني – يارؤو) = الأنهار، لأن فى الوقت ده من السنه هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، سبب الحياة في مصر. ولما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف ال”سى” للأعراب كعادتهم فأصبحت “نيروس” فظنها العرب كلمة نيروز الفارسية. أما عن “ال نوروز أو النيروز الفارسية” فتعني اليوم الجديد (ني = جديد , روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفرس ومنه جه الخلط من العرب.
عيد النيروز عند المصريين القدماء
كان الفلاح المصرى القديم بيتبع التقويم القبطى المعروف حاليا فى زراعته. و لأهمية الزراعة عند القدماء المصريين اختاروا أول توت كبداية للسنة المصرية لأنه يوافق اكتمال موسم فيضان النيل. و هو الموسم اللى بيعم فيه الخير و البركة على الجميع و تزداد فيه خصوبة الأرض و تتضاعف المحاصيل.
عيد النيروز عند الأقباط
ومع عصر الامبراطور دقلديانوس -و هو أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية- أحتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم اللي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس =282 ميلادية = 1 قبطية = 4525 توتية (فرعونية)، ومن هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين. وكان في الأيام هذه يخرج المسيحيين في التوقيت ده للأماكن اللي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم. ويحتفل الأقباط بهذا العيد لغاية أيامنا حاليا فيعتبر عيد النيروز هو أقدم عيد لأقدم أمة.
عيد النيروز فى عصر المماليك
ويذكر المقريزي اللي عاش في عصر المماليك مظاهر الاحتفال برأس السنة المصرية في العصور الوسطى، واللي كان واحد من الاحتفالات الكبرى التي يحتفل به المصريون جميعا مسلمون ومسيحيون، كمان كانت الدولة من العصر الفاطمى تحتفل علي المستوي الرسمي بالمناسبة دى بتوزيع العطايا والخلع إلي جانب الاحتفالات الشعبية، واللي كانت بتاخذ شكل كرنفال carnival شعبي رائع يخرج فيه الناس للمتنزهات العامة ويرشون بعضهم بالماء، ويختارون من بينهم شخص ينصبونه أمير للنيروز يسير بموكبه في الشوارع والحارات ويفرض علي الناس الرسوم ويحصله منهم ومن يرفض يرشه بالماء، وكل هذا طبعا من باب الدعابة واللهو.
مع خالص تحياتي
#مجلةعشناوشفنا