أوغست رودان – Auguste Rodin
أوغست رودان نحاتٌ فرنسيٌ معروفٌ بأعماله المتميزة في الرسم والنحت.
نبذة عن أوغست رودان
أوغست رودان فنانٌ ونحاتٌ فرنسي وواحدٌ من أشهر النحاتين الإنطباعيين في القرن التاسع عشر. عمل في البداية في مجال الديكور وزخرفة مداخل المنازل بعد أن رفضت مدرسة الفنون الجميلة قبوله ليتعلم الفن فيها.
تأثر بأعمال عددٍ من كبار الفنانين أمثال دوناتيلو، ممّا ساعده على التحرر من الأسلوب الأكاديمي ليكون أسلوبه مميزًا وبعيدًا عن النمطية والرتابة، وساهمت عبقرية رودان الفنية في اختياره للقيام بعددٍ من الأعمال التي خلَّدت اسمه نحاتًا عظيمًا إلى يومنا هذا كان أشهرها “بوابة الجحيم”.
لا تزال أعماله محفوظةً إلى يومنا هذا في عددٍ من المتاحف كمتحف أوغست رودان في باريس.
بدايات أوغست رودان
وُلد فرانسوا أوغست رينيه رودان والمعروف باسم أوغست رودان في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 1840 في باريس، فرنسا. والده جان بابتيست رودان ووالدته ماري سيفر، وله أختٌ أكبر منه اسمها ماريا.
عاش رودان في عائلةٍ فقيرةٍ، لذلك لم يتمكن من دخول المدرسة في طفولته، فقرَّرَ أن يتعلم لوحده، إلى أن أصبح في سن المراهقة، فدخل إلى المدرسة المتوسطة ليدرس الرسم وفن التصوير.
وفي عام 1857، حاول رودان أن يدخل المدرسة المتميزة للفنون الجميلة أكثر من مرة ورُفِضَ، وأصابه نوعٌ من الاكتئاب وبدأ العمل حِرفيًا ومُزخرفًا فنيًا حيث أبدع في صنع الحجارة المزخرفة وفي تصميم الزخارف المعمارية.
كان لوفاة أخته المأساوي عام 1862 أثرًا عميقًا في نفس رودان، فترك عمله الفني وانضم إلى الأخوية الكاثوليكية، وهو مكانٌ للطقوس الدينية المقدسة، ليعود إلى الفن بتشجيعٍ من القدِّيس بيتر جوليان إيمار، حيث عمل في مجال الديكور والزخرفة وتعلَّم تحت إشراف أنطوان لويس باري، الذي شجَّعه على الغوص في مختلف نواحي الفن.
إنجازات أوغست رودان
في عام 1864، انضمَّ رودان إلى المرسم الفني لأبرت إيرنست كاريه بيلوس، وتقدم للمشاركة في أول معرضٍ نظاميٍ له، لكنّ أعماله قُوبلت بالرفض. حتى عام 1870، عمل رودان مساعدًا لكاريه بيلوس في تصميم ديكوراتِ السقوف وزخرفة مداخل المنازل، ثم خدم في الجَّيش في فترة حرب فرانكو – بروجان، قبل أن يعود للعمل مع بيلوس في تصميم ديكوراتٍ وزخارفَ للمنازل في بروكسل في بلجيكا.
عام 1875، زار إيطاليا ودُهش من العبقرية الفنية المنتشرة في ذلك الوقت، حيث تركت أعمال مايكل أنجلو ودوناتيلو أثرًا عميقًا في نفسه وحرّرته من أسلوب العمل الأكاديمي، لينتقل بين جنوا وفلورنسا وروما والنيبال والبندقية قبل أن يعود إلى بروكسل.
أيقظت رحلة رودان إلى إيطاليا الفنان في داخله، والذي حتى ذلك الوقت اقتصر عمله بشكلٍ كاملٍ على الأحجار المزخرفة ليُدرك أنّ دراسة الفن تتعدى كونها دراسةً أكاديميةً. لقد ساعدته تلك التجربة على تطوير أسلوبه التعبيري وفي الخروج عن النمطيَّة والرَّتابة.
عندما عاد إلى بروكسل، بدأ بأول أعماله الإبداعية بعنوان The Vanquished والمعروف الآن باسم The Age Of Bronze، فكان أول منحوتاته التي صوَّر فيها رجلًا بالحجم الطبيعي مما أكسبه واقعيةً كانت سببًا في زيادة الاهتمام به، وحرّره من الشُبهات وسلَّط الأضواء عليه.
عام 1877، عاد رودان إلى باريس، وبعد ثلاث سنواتٍ عرض عليه معلمه السابق كاريه بيلوس أن يعمل مصممًا. في تلك الفترة تقدَّم رودان للمشاركة في عددٍ من المسابقات، لكنه كان دائمًا يُقابل بالرَّفض. إلى أن لعبت عبقريته الفنية دورًا في اختياره من قبل إيدموند توركيت سكرتير وزارة الفنون الجميلة ليصمِّم بابًا برونزيًا من أجل افتتاح متحف الفنون الزخرفية عام 1880.
مع أن المتحف لم يكتمل أبدًا وعَمَلُ رودان بقي غير منتهٍ حتى وفاته، إلَّا أنّه يُعتبر أحد أفضل أعمال حياته، وعُرف في النهاية باسم The Gates Of Hell وهو يتضمن لوحاتٍ من جحيم دانتي، فشكَّل هذا العمل دعمًا ماديًا بدأ معه حياةً فنيةً متحررةً من كل القيود. ضمَّ عمل The Gates Of Hell 186 صورةً وأصبح منطلقًا وإطارًا لمعظم أعمال رودان اللاحقة .
أنجز عددًا من التماثيل والمنحوتات المستوحاة منه مثل The Three Shades و The Kiss و The Thinker و The Prodigal Son و The Falling، وبينما كان يعمل على تحفته The Gates Of Hell حصل على إذنٍ للإشراف على برنامج تدريب النَّحات ألفريد بوتشو، فنشأت صداقةٌ بينه وبين النحاتة الموهوبة كاميلي كلاودل، فكان لكلٍ منهما أثرٌ مميزٌ على الآخر، وتحوَّلت الصداقة إلى علاقةٍ عاطفيةٍ.
أنجز رودان منحوتته الشهيرة The Burghers Of Calais والتي استمد موضوعها من القصة التي حدثت أثناء حرب المائة عام عندما حاصر الملك إدوارد الثالث مدينة كاليه، حيث قام ستة رجالٍ حفاةٍ وحاسري الرأس بالتضحية بأنفسهم دفاعًا عن المدينة ليقعوا بالأسر.
كان هذا العمل أحد أشهر أعمال رودان وأحبُّها إليه، فهو مصنوعٌ من البرونز ويَزِنُ أكثر من طَنَّين، وعلى الرغم من أنّه أنهى هذا العمل عام 1889، لكنّه لم يَظهر للعلن حتى عام 1895، ثم أُضيف إلى طلب الملكة بتصوير المنحوتة عام 1913.
وفي عام 1889، حصل رودان على الموافقة لإنجاز نُصبٍ تذكاريٍ لفيكتور هوغو مشابهًا لعمله السابق، فكان النُّصب بعيدًا عن المعايير التقليدية ومرتبطًا بشخصية الفنان وإلهامه. وبنفس العام منحته رابطة كُتَّابِ فرنسا الإِذن لإنجاز نُصبٍ تذكاري للكاتب الفرنسي أونورويه دي بلزاك، فكان عمله مختلفًا تمامًا عما سبق من حيث الإحساس والفكرة، واستطاع من خلاله أن يخرج عن الأسس التقليدية ليصور بلزاك بعينين غائرتين وتعابير تحمل الشجاعة والشَّقاء والكفاح فرَفَضَت الرابطة عمله.
عُرضَت مجموعة رودان الضخمة من المنحوتات واللوحات في معرض يونفرسال في باريس عام 1900، فزاد المعرض من شهرته الفنية وبدأ يتلقى عروضًا لصنع تماثيلٍ لأشخاصٍ بارزين من كل أنحاء العالم كالولايات المتحدة وانجلترا وألمانيا وفرنسا.
عام 1930، شَغِلَ رودان منصب الرئيس المنتخب لاتحاد الرسامين والنحاتين وصانعي النقوش الدولي خلفًا لجيمس أبوت ماكنيل ويسلر إثر وفاته.
بعض أفضل أعماله وأكثرها شُهرة: The Age Of Bronze و The Gate Of Hell و The Thinker و The Kiss و The Burghers Of Calais.
إضافةً إلى تصويره للشخصيات البارزة مثل فيكتور هوغو و أونوريه دي بلزاك .
أشهر أقوال أوغست رودان
الفنانون الصحيحون هم أولئك الرجال الذين يقومون بأعمالهم فقط لتحقيق السعادة.
بالنسبة للفنان لا يوجد شيءٌ قبيحٌ في الطبيعة أبدًا.
الفنانون الصحيحون هم أولئك الرجال الذين يقومون بأعمالهم فقط لتحقيق السعادة.
بالنسبة للفنان لا يوجد شيءٌ قبيحٌ في الطبيعة أبدًا.
الفنانون الصحيحون هم أولئك الرجال الذين يقومون بأعمالهم فقط لتحقيق السعادة.
بالنسبة للفنان لا يوجد شيءٌ قبيحٌ في الطبيعة أبدًا.
كان أول لقاءٍ له مع شريكة حياته روز بوريت، وهي خياطة، عام 1864، جمعتهما رابطةٌ قويةٌ وأصبحت صديقة حياته المقربة ليتزوج الاثنان في 29 كانون الثاني/ يناير 1917 أي بعد 53 عامًا ورُزقا بابنهما الوحيد.
وفي عام 1883، نشأت صداقةٌ بينه وبين كاميلي كلوديل وتطورت سريعًا إلى علاقةٍ عاطفيةٍ جامحةٍ فكانت مصدر إلهامٍ لرودان في كثيرٍ من أعماله. في عام 1889، دخلت حياته الشخصية مرحلةً من الاضطراب فبالرغم من إقامته مع كلوديل، رفض رودان أن يُنهي علاقته مع بوريت أمُّ ابنه إلى أن انفصل عن كلوديل عام 1898، والتي تُوفيت بعد نوبةِ انهيارٍ عصبي.
لم تتمتع بوريت بزواجها طويلًا ولفظت أنفاسها الأخيرة في 1-شباط/ فبراير 1917.
وفاة أوغست رودان
عانى رودان من الإنفلونزا وتدهورت صحته حتى توفي في 17-تشرين الثاني/ نوفمبر 1917 في منزله في مودن، أحد ضواحي باريس، نتيجةً لاحتقان رئتيه.
حقائق سريعة عن أوغست رودان
- عانى رودان من ضعف نظرٍ شديدٍ منعه من التفوق في المدرسة، لكنه وَجد ميوله تتجه نحو الرسم حيث يمكنه رؤية ما يرسم بسهولة.
- بعد وفاته أصبح قائدًا فخريًا لجوقة الشرف الفرنسية وحاز على دكتوراه فخرية من جامعة أوكسفورد.
- كان أعظم أعمال رودان في آخر حياته عندما طوَّر أسلوبه متحديًا به الطريقة التقليدية.
- قدّم أوّل أعماله Mask Of Man With The Broken Nose للعرض، لكنَّ العمل قُوبل بالرفض لأنّه يصور وجهَ أحد العمال المعروفين في المنطقة، ويبتعد عن مواصفات الجمال التقليدية .
أحدث الأخبار عن أوغست رودان
أوغست رودان: معرض المئوية – العربي الجديد
معرض في باريس يسلط الضوء على إرث أوغست رودان في مئوية وفاته – صحيفة الوسط البحرينية
فيديوهات ووثائقيات عن أوغست رودان
أوغوست رودان
(أوغوست رودان)
Description
أوغوست رودان | |
---|---|
(بالفرنسية: Auguste Rodin) | |
|
|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالفرنسية: René François Auguste Rodin) |
الميلاد | 12 نوفمبر 1840 باريس |
الوفاة | 17 نوفمبر 1917 (77 سنة) ميدون |
مكان الدفن | فرنسا |
مواطنة | فرنسا[1][2][3] |
الشريك | كاميل كلوديل (1885–1892) |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | ألبيرت إرنست كارييه بيلوز |
التلامذة المشهورون | كونستانتين برانكوشي، وكاميل كلوديل، وكارل ميلز |
المهنة | نحات، ونقاش، ومصمم[4]، ومصور |
أعمال بارزة | المفكر، وأبواب الجحيم |
الجوائز | |
التوقيع | |
أوغست رودان (بالفرنسية: Auguste Rodin) (ولد فرانسوا -أوجست – رينيه – رودان ؛ 12 تشرين الثاني / نوفمبر، 1840—17 تشرين الثاني / نوفمبر، 1917) كان فنانا ونحاتا فرنسي مشهورا. يعد أحد رواد فن النحت خلال القرن التاسع عشر[7]. ولا يزال واحدا من عدد قليل من النحاتين المعترف بهم على نطاق واسع. وتُعد أعمال أوجست رودان الفرنسية أمثلة للأنواع الانطباعية في النحت. أعطى رودان للأشكال رؤية الحركة السطحية[8].
بدايات
كان رودان يعمل في مصنع (كارييه بيلوز) المتخصص في زخرفة واجهات القصور ولا يزيد أجره اليومي عن خمسة فرنكات. رفضته مدرسة الفنون الجميلة كطالب ثلاث مرات متتالية، تردد رودان علي متحف اللوفر والمكتبة الامبراطورية وتعلم وهناك أيضا الكاتدرائيات قوطية الطراز، حيث الروعة والمهابة وقوة التماسك وثمة اضواء وظلال تتسرب بين الكتل المعمارية الشامخة تحت سماء ملبدة بالغيوم[9].
عندما فشل رودان في الدخـول إلى معهد الفنون الجميلة، انصرف إلى العـمل الفني في العاصمة الفرنسية، إلى أن تمكن من إنجاز أول عمل نحتي في سنة 1860 م وكان تجسيدا (لوالده). ثم أصبح عضـوا في اتحـاد الفنانين للديكور الذي كـان يضم رسـامين كـبـارا مـثل “دولا كروا” الرسـام الفرنسي الذي عرف في رسومه الطبيعية، و” غوتييه“، الكاتب الفرنسي الذي عرف بنزعته “الفن من أجل الفن”؛ وكان لهذا تأثيره في حياة رودان الذي بدأ يستـعيد ثقته بنفسه وبنحته[10].
متحف رودان
متحف رودان في باريس، هو متحف النحات والرسام الفرنسي “أوجست رودان” ويحتوي هذا المتحف على منحوتاته وبعض رسومه وتخطيطاته[10].
جاك ليبشيتز
تلقى جاك ليبشيتز الاهتمام من أوجست رودان عندما كان شاباً لا يتجاوز الحادية والعشرين، وقد راح مرة يسأل نفسه: «ما الخطأ الذي ارتكبته مع منحوتتي الصغيرة حتى نالت إعجاب رودان؟». وعام 1962 اعترف ليبشيتز ان ما فعله مع رفاقه التكعيبيين لم يكن مختلفاً كثيراً عما فعله رودان. فقال: «كان رودان أكثر تقدما منا. إذ يحتوي نحته مهارة حرفية، بينما نحتنا، في عشرينيات القرن الماضي وثلاثينياته[11]،
أبستين
درس أبستين على يد أوجست رودان وأنجز معظم أعماله في إنجلترا، أثار أسلوبه الجديد الذي اتسم بالكتل والمسطحات الكبيرة المبتكرة ثورة بين نقاد الفن. من أحسن أعماله بعض رؤوس من البرونز لشخصيات معروفة، وتماثيل فينوس بالرخام والمسيح بالبرونز وآدم (يعقوب والملاك).