بين الأرض والهجرة .الفنان نضال صابر…
كتب الباحث عبد القادر الخليل من أسبانيا
لقد كتبت عن مئآت الفنانين من سورية والوطن العربي ومن أوروبا ومن جميع انحاء العالم, ولم ارى من اي فنان خلاف عن مهمة الموضوعية والاخلاص بكل ما نقلت, وانا واثق بان اي فنان كتبت عنه يستحق قلمي ويستحق شعوري نحوه كفنان.
وأنا واثق بأنه هناك آلاف من الفناني يستحقون اهتمامي وإهتمام قلمي.وأنا واثق بانه توجد في بعض لوحات الفنانين بعض الاخطاء, لكن لم افتح الحديث عنها في الشارع بل تحدثت عنها في الداخل مع الفنان,
ومع ذلك كنت اشير عن اشياء بإسلوب مخفي يصل الى كل فنان. فاليوم استغرب ان يُشار الى فنان جاد بعمله وأعطى كيلومترات من المنجزات الفنية, لأنه أستخدم إحدى لوحاته من صورة ازياء شعبية.
ولأجل هذا يُذم الفنان, ويُذم الناشر ويُذم الكاتب. يال العجب, الى اين وصلنا ياليته عير بما هو عار؟ طوال تاريخ الفن الحيدث راينا ان الفنان التشكيلي استخدم الصورة كأداة للعمل .
كما رأينا ان كثير من فنانين التصوير الضوئي انتقلوا الى التصوير الزيتي وانتجوا ابداع عظيم. وكثير من علماء الفن الزيتي استخدموا الصورة كوسيلة لإنجاز لوحة تشكيلية وهذا رابط نراه منذ أكتشاف الة التصوير , وحتى قبل ذلك بكثير راينا استخدام العدسة عند الفنان الهولندي Vermeer كما رأينا في انجازات salvador Dalí , وعند علماء الواقعية من أمثال Edward Hopper, وفي بورتيره Tamara de Lempicka وفي الفن الشعبي Richard Hamilto, ولدى فوق الواقعيين Chuck close, Richard Estes, Rafael Canogar, Antonio Lopez وغيرهم من كثير,
وليس عار ان يستخد الفنان الصورة.
لو عدنا النظر الى 11/ 2/ 2019 حين نشرت عن الفنان نضال صابر فليس هناك شيء يختلف وقلت انه يسير بين الشجاعة والجراءة, بين القلق والسرعة, بين الرمز والتعبير، بين الرومنسية والخيالية، بين الذكريات والعاطفية, بين الارض والهجرة ، وبين اللون والاضاءة تسير بنا منجزات الفنان التشكيلي نضال صابر. فنان تبدو عليه كل ملامح النجاح إن استطاع تخفيض سرعة الوصول. فنان اللون الكثيف , وأنار لوحاته من الاحلام. فنان قادر على ان يُتقن اي اسلوب حين يِزيل عنه تعب السفر, ويُسيطر على الهدوء الداخلي في النفس. دافع التفوق يجعله ان يعمل بسرعة الخيال, وسرعان ما يأخذه الخيال الى التنقل بين مدرسة واخرى دون ان تسمح له بنهاية الاعمال..
هذه الكلمات فيها كل جمال العمل عند الفنان نضال, وفيها من الاشارة الى التوعية المفيدة. لكن الفنان نضال لايستحق اي مهاجمة من زملاء الفن,ام من غيرهم. والذي يؤلم الفن ان نرى أبنائه هي التي ترمي الحجارة عليه.
(ارسم نفسي لانه لا أحد يعرفني كما اعرف نفسي. فريدة كهلو) لقد قال المثل الإسباني . لا تذم احد بحديثك, هو افضل طريقة كي تكون عزيزآ لدى الأخرين؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Jehad Hasan
مشاركة: الفنان جهاد حسن – مدير مكتب: فن التصوير – مجلة المفتاح / ألمانيا